((( ما كمٌّ الحبّ الذي لي تكنُّ؟ )))
ما كمُّ الحبّ الذي لي تكنُّ؟
سؤالٌ يُلازمني
حفظته كشربة ماء
لقّنتنٍيه أمّي سيّدةُ النّساء
منذ ربيعي الثّاني
يوم كنتُ ألعب بالتّراب
دون كِساء
و لم أنشأ بعدُ على الحياء
إذّاك شرّعتُ يدي
ثلاثمائة و ستّين درجة
و صرختٌ .. .هكذا
أحبّك بحجم السّماء
ذات السّؤال
بعد عشرين ربيعا
يافعا إذّاك كُنت
تتقذافني نزوات الهوى
فراشة بين الفيافي
تبحث لها عن رحيقٍ ما
أ تحبني ؟؟؟
أجيب
و عيناي تتقدان دهاء
كيف لا أحبك
أ في الله شك ؟
فأنت كل الرجاء
خلتني المشوار أنهيته
لكن هيهات... هراء
هي الحياه
شقاوة ابتلاء تلو ابتلاء
تسألني سجانتي
أ تحبني ؟؟؟
أجبتها
يا ذات الروح يا أنا
تاالله متيم حد النخاع
و ليشهد علي رب السماء
خلدونيّ أنا و لا فخر
مدنيّ بالطّبع
أكرهُ العِداء
جبلت على الخير
احبه لغيري كما لو كنت أنا
فكل الناس اخواني
وكل الناس عندي سواء
فما جدوى الحياه
إن لم يكن الحب لك رداء ؟
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق