الاثنين، 10 يناير 2022

كيف تحكم ؟! د.سلوى بنموسى المغرب/جريدة الوجدان الثقافية


 كيف تحكم ؟!

العدل أساس الحكم
نحكم على أنفسنا بالخير ؛ وبكل مودة وتباهي وتفاخر وغرور وانانية ..
انها الانا العليا يا حضرات
التي تنسب لها كل شيء جميل !؟
ونحكم على الآخر بتربصنا لاخطائه !؟ وبمحاولة زجره ونحره ؛ بابداء المعارضة لكل اقواله وافعاله ؛ دون الاستماع له أيضا أيضا. وكأننا نحن الملائكة التي لاتخطئ قط ؟؟ فهل ترانا نحكم بالعدل ونحن لا نعي أسسه وواجباته .. ومستحقاته وسبله وأهدافه وغاياته ؟!
والحكم بالافعال والاقوال والاحاطة بالحجج الذامغة والبرهان المبين . وبتفنيدنا لكل المعطيات والظواهر
قد يتغيروا بين ليلة وضحاها !؟
ان كل انسان له الحق في ابداء الرأي ؛ والحكم على نازلة ما ..او مشكل ما.. ولكن يبقى المتخصصين في هذا الباب من أولي الألباب الأقوى والأنصع والأحكم والأقيم !!
وهناك النظرية التي تختلف حسب المنظور التقافي والعمري والنضج الفكري والاجتهاد ..
نحن هنا يا حضرات قد ندلي بدلو يريح أرواحنا ..
وقد نلتوي ونذخل في تيار الأخذ والعطاء والمساوة والمقايضة .. والمصلحة !!؟
فهل ترانا عادلون عزيزي القارئ ؟ ونحن نعيش حقبة من الزمان ؛ بين التقدم التكنولوجي ؛ والفكر المنفتح والفكر السلفي أو التقليدي ..
ان النصوص المذهبية من بلد لبلد تختلف ..ومن قاضي لقاضي تتنوع ..
فهناك من يحكم بالعدل حسب رأيه ؟! فإن كان سويا وشهد له بالنزاهة والاستقامة فهو مشكور ..
وان كان غير جدير بالتقة والاحترام !؟ فان حكمه يعتبر دون فائدة أو مصداقية - وكمن يكب الماء على التراب !!؟ اذا مهما حاولنا أن نكون عادلون مع أرواحنا وأسرتنا وأولادنا وجيراننا والآخر ..
قد نكون مسالمين وراضيين .. أو منفرين ومشمئزين ..
ومع كل هاته التناقضات في الآراء والأفكار والمكتساب حضورنا الكريم ؛ فالعدل قائم في السماء والأرض !! ومستند الى مستندات ونصوص وعلم وتوابت لا غنى عنها !؟ واجد شخصيا ا أقوى عدل ؛ هو العدالة الإلهية والله اعلم !!
د.سلوى بنموسى
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق