الاثنين، 10 يناير 2022

مأساة حرة/محمد علقم/جريدة الوجدان الثقافية


 مأساة حرة

...............
قــالـت وقــد أرّق جفنهـــا النـــوم
والكــون صـامــت والظــلام يعــمّ
يـا معشــر الاسـلام أيـن سيـوفكـم
تحمـي البـلاد ويصـان بهـا الرحـم
يـا معشـر الاســلام أيـن عقـولكـم
غاب الرشد وعليها سيطرالخصـم
حــرة تشكـوا اليكـم هـول ما بهــا
ذاقــت طعــم الحيــاة كـأنـه ســـمّ
الـزوج في السجـن يقضي مـؤبـدا
والارض تجرّف والبيت لـه الهدم
خمسـة مـن ذوي التمـائم نصيبهـا
عـاشـوا الحيـاة لا أمـن ولا سلــم
جنــد الاحتــلال ســوّدوا عيشهــا
البـوم ينعــق ونعيـق البــوم شـؤم
في خيمـة عاشـت بعـدهـدم بيتهـا
عـانـت الويـلات وأصـابهـا سقـم
لكـن لـم تـركـع ولـم تـذّل نفسهــا
لـم ينسهـا الأبنـاء حــزن ولاهــمّ
درب الشهـادة علّمــت أبنــاءهــا
ثوب الاسـلام تـوشّحــت بـه الامّ
الامّ تبنــي أجيـــالا لامثيـــل لهــا
والبعـض فـي الامّــة للبنـاء يهـدم
اثنـان مـن الابنـاء قــد استشهـــدا
والاخـرون لأبيهـــم قــد انضمّـوا
والأمّ بيـن القبـر والسجــن وقتهـا
غيـر الدعـاء لا يسمــع منهـا كلـم
أيـن الرجـال مـن أحـرائـر أمّـتـي
ارتقيـن المجـد والنضــال له سلّـم
أنصاف الرجـال لـم تسلمــوا ولن
يرحمكـم أحـد والتـاريخ سيحكــم
النسـاء استغثـــن لامغيــث لهــنّ
فـالقــوم أمــوات أصـابهـم صمـم
ربّـاه أنــت المغيــث فكــن معينـا
انصر الحقّ وعليك بمـن ظلمــوا
(محمد علقم)/10/1/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق