الثلاثاء، 4 يناير 2022

كن ودودا/محمد علقم/جريدة الوجدان الثقافية


 كن ودودا

.................
كــن ودودا تـرى الكـون ودودا
وازرع الحــبّ تجنـي الـورودا
فـالعصـافيـر تشدو في الصباح
تمــلأ الـرحــب غنـاء ونشيــدا
والجداول تُسقـي ظمـأ الأرض
بالعطاء والنماءعليها أنْ تجودا
والـرعـاة فـي البـراري والناي
يعـزف أعـذب الالحـان خلـودا
إنهـا نعـم الله قـد انعمهـا علينـا
مجـرم من ألبس الحياة السوادا
ظالـم أصبـح في الرقـاب يحكم
مانع الحق يعلو أوجد له القيودا
فالله قـد خلـق النـاس ســواسية
لـم يجعـل سـادة بينهـم أو عبيدا
لا تكــن مثـل الطغــاة يجعلـون
الحيــاة همـا وفســادا وتعقيــدا
يُقتــــل الأحــــرار دون ذنـــب
كـي يهنـأ الحـاكم ويبقى سعيدا
المواطن في الحياة يكدّ ويشقىّ
يمنح المسـؤول العيش الرغيدا
بينمـا الظـالـم فـي الحيــاة يهنـأ
بالملـذات يحيا فـاسقـا وعربيدا
أفســد الطغـاة مــا كــان جميلا
ليتهم كـانـوا لله ركعا وسجودا
تالله إن الكـون بلا طغاة أجمل
والحيـاة تكــون أقـلّ جحـــودا
مـن يـريـد السـلام عليـه أنْ لا
يترك للص هاينة أثراأووجودا
إنهـم بلاء وشـرّ للكـون جميعا
دون كيانهم الكون يبقى سعيدا
محمد علقم/3/1/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق