الأربعاء، 12 يناير 2022

كان يمضي غريبا بقلم الشاعر توفيق العرقوبي تونس

 كان يمضي غريبا

يمازج بين الأشياء
ويعتصر من الوقت _غموضا عنيدا _
وحيدا ،.. كان يبتاع الحقيقة
بين الثقوب
وينزف بين المعنى وألمعني
يعيد تلاوة صلواته الخمس
ويدس وجهه بين المناخات القاسية
فلا يرى في المرآة غير وجهها
ولا يرى في اللغة غير بعض الحروف العارية
أيتها المفردة بأربعة حروف (ب. ث. ي. ة)
أيها الصمت البارد
ستظل القصيدة وحيدة مثلي
وستظل النصوص كل يوم
تشبه خصرها القديم
وأنا أبحث عن طاولة أضع عليها جثث ليلي
أيتها الحاضرة في نفاية الورق
ضعف بصري،..............
وتلاشت حروفي تماما
صار الدليل على الوجود _أنت_
وصرت مجهول الهوية كلما كتبت إليك
_بخط جميل _
صارت القصيدة كاملة
كلما رسمت على صدرك مسلكا للأنبياء
ومقعدا حاليا للخطيئة
أيتها الشفاه الرطبة
كوني صباحي المؤجل
وأعيدي ترتيب الأشياء _على وقتي المضني _
فأنا أتربص بتلك الوسائد الخالية
وأشكل من الخيوط أرجوحة لنواعير الماء
بقلم توفيق العرقوبي تونس
Peut être un dessin de une personne ou plus

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق