الثلاثاء، 4 يناير 2022

في ذاتْ راسْ سَنةْ /بشير عبد الماجد بشير/جريدة الوجدان الثقافية


 في ذاتْ راسْ سَنةْ

********
أَكـذبُ لو قلتُ .. بأَنَّكِ ما كنتِ مَعي
فـي هذي اللَّيلةِ يا فـاتِنتي أَنتِ .
أَكذبُ لو قلتُ .. بأَنِّـي ما ناجَـيتُكِ
فـي آخـرِها يا قاتلتي أَنت .
الـعامُ الـماضي ..
فـي آخِـرهِ أَحْـببتُكِ أَنتِ
وعامي القادمُ هذا
مَـنذورٌ وأَسيرٌ فـي حُبِّكِ أَنتِ .
أَنتِ الـقدرُ الـمكتوبُ على عُـمري
والـبهجةُ فيهِ .
وأَنتِ الـدُّنـيا تَتَجلَّى فـي عَـينيَّ
كأُنـثـى من أَحـلامٍ أَنتِ .
يا أَنتِ .. أَنا لا أَملِكُ ..
إِلاَّ قلبي هـذا
إِلاَّ شِـعري هـذا
إلاَّ أَنتِ .
فـي عُـمقي إِحـساسٌ لو قلتُ بأَنِّـي ..
مـاذا... ؟
لا أَدري .
لكنِّـي أَعـلمُ أُوقِـنُ
أنِّي فـي حُبِّكِ قد ضَـيَّعـني دربـي .
عـفواً... فـضَـياعي ..
لا يعني إِلاَّ أَنِّـي موجودٌ فـي قلبِ الكونِ
لا يعني إِلا أَنِّـي مولودٌ فـي بُـرجِ الـحُبِّ
لا يعني إِلاَّ أَنِّـي مفقودٌ فـي دربِ الـشِّعـرِ .
لا يعني إِلاَّ أَنِّـي أَفنَى فـي دُنياكِ ..
وفي عينيكِ .. وفي خَدَّيكِ
وفـي ماذا...؟
قـولـي ما شِـئْتِ .
يا أَنتِ .. اللَّيلةُ كانت ماذا .. ؟
لو جِـئْتِ .
عـفـواً ثـانـيـةً
فأَنا أَذكرُ كيف لِلَحـظاتٍ قاسـيَةٍ
قد كنتِ صَـمَتِّ .
حَـيَّرنـي صَـمتُكِ ذلكَ
أَرَّقَـنـي تفكيركُ فيـما قلتُ لِلَحظاتٍ .
لكنِّي لا أَعـلمُ فـي ماذا فـكَّرْتِ
أَطْـرَقْـتِ برأَسِـكِ ثـانِـيَـةً
أَذكُرُ هـذا .. لا أَنْـساهُ
ولا أَنـسى أَنَّكِ فتي حُـزنٍ فَـكَّـرتِ .
عَـفـواً ثـالِـثـةً
فأَنا مُـحـتارٌ يا أَنتِ .
عـفـواً رابِـعـَةً
فأَنا أَهْـواكِ كـما شِـئْتِ .
عـفـواً خـامِـسَـةً
فأَنا يا أَنتِ .. أَنا أَنتِ .
عَـفـواً
إِنِّـي أَحْـبَـبْتُ كـثيراً..لكنِّـي
مـا أَحْـبـبْتُ سـوى أَنِّـي ..
أحْبَبْتُكِ أَنْـتِ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أغنيةٌ للمحبوب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق