الأحد، 3 أكتوبر 2021

تبارك صبحك..أيا هذي الجميلة بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد الحسن

 تبارك صبحك..أيا هذي الجميلة

أشعر أنّ الصّباح رجوع إلى الرّوح..
والياسمين يصرّح فيك
وكلّ الحقول والزهرات
تصدّح تحت جبينك
رائحة الجسد المشتهى
تفتح باب وجدي
والجسد المزهرية..
مازالت به زهرة ساهده
ما من بديل لها في اللغات
ولا في الورود
ولا رقم لها في بساتين الوجد..
غير وعد..
تناسل مع الدهر حتى صار وعودا
تبارك صبحك أيا هذي الجميلة
أنزع ذاتي في إمرأة مثلك
وأصبح كالغيم ينهمر على وجه المدينة
تبارك صبحك أيتها الأميرة..
أشعر أنّ الصباح رجوع إليك
مصالحة بين صحو الصباح..
وصحوي
وأبقي عطرك
في منعطفات الدروب دليلي
وأسأل عنك كلما مرّت رياح الجنوب بحذوي
ياله من زمان مضى
بين ألف من السنوات المضيئة
أيا وجْد..
ما كنت دون وجْد..
وما ظلّ في خاطري الآن
إلا نشيج يتصاعد من خلف الشغاف
كي يكتب على الغيم
آية عشق مضى..
إلى جهة المستحيل..
تغيرت أيها الزمن الفوضوي
تلاشيت أيها الفرح الضجري
وأصبح مقعدا للمواجع سطح قلبي
والرأس أثقله الخمر..
ورياح السماوات
تمسح دمعتي بالغسيل
لم يبق لي غير عطرك الآن..
يغمر نرجس القلب
لم يبق لي غير أوردة
مزخرفة بالليل..
لم يبق غير قلب
يغتسل بالوهم والدّمع
ويسرج أوردته للرحيل..
محمد الحسن
Peut être une image de Med Elmohsen

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق