بقلم عبدالله القطاري من تونس
كان لي لقاء خاطف مع الحرفية الشابة “سلامة التبسي ” الملقبة ب:”سلامة” وهي اصيلة مدينة الجم التونسية التي اشتهرت في العالم باللوحات الفسيفسائية الرومانية وبقصرها الروماني الشامخ وهي مدينة سياحية بامتياز.
وتقول سلامة:
منذ أن بلغت سن الخامس عشر استهوتني صناعة الفسيفساء
وبتقدمي في السن وأنا اعيش بين اللوحات الفسيفسائية المعروضة في قصر الجم اشتد ولعي بهذا الفن الجميل المتوارث من الحضارات وبدأت ابدع في إنجاز لوحات مستوحاة من الحضارة الرومانية ،وهذا الفن يعتمد على التلاحم والتشابك الذي يعتمد على الدقة والمهارة وشيئا فشيئا تمكنت من إنجاز لوحات باعتماد الفسيفساء الدقيقة واقضي أياما واسابيع لصناعة لوحة باستعمال الحجارة والرخام في شكل مكعبات لا يتجاوز الواحد منها سمك 3مليمترات بينما في العهد الروماني كان سمكه 3 صنتمترات
وبالاطلاع على لوحات الشابة “سلامة التبسي لمست فيها التنوع في المحاور: أبطال تاريخية،شخصيات وطنية ،مشاهد في صيد الحيوانات البرية والأسماك والطبيعة والحياة اليومية،كما طوعت الخط العربي في لوحاتها .
وتطرقت الحرفية سالمة تباسي الى أن مدينة الجم تعتبر متحفا لصناعة الفسيفساء التي توارثته منذ العهد الروماني ومركز استقطاب سياحي مهم بامتياز.
ومدينة الجم وفية بثرائها الروماني وبقصرها المصنف من أجمل الرموز المعمارية في العالم وبفنونهاالتي تخلد الى اليوم اثر حضارة من الحضارات التي مرت بأرض تونس.
والفسيفساء الذي برز خلال العهد الروماني كان قديما مرحلة تعبيرية متطورة اعتمدها الناس لتسجيد مشاهد حية من حياتهم واهتماماتهم اليومية أو في افكارهم وطقوسهم
عن طريق إنجاز لوحة تتشكل من خلال ترتيب مكعبات صغيرة الحجم بالحجارة أو بالرخام لتنتهي بمشاهد وصور متنوعة.
والجدير بالذكر أن عددا كبيرا من الفتيات والفتيان يقبلون على هذه الصناعة وعلى هذا الفن ليجعلوا منها حرفة تضمن لهم العيش الكريم وبالتالي أصبح منتوجهم قابلا للترويج في القطاع السياحي داخليا وخارجيا.
وإليكم نماذج من أعمالها الفنية الإبداعية لعلها تنال إعجابكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق