حافة الاشتهاء
يا وجع الخيال كم عاتبتك
براءة الأطفال
أسدلت الصدق ضحكة
على محيا السؤال !
يصرخ من أعلى سقف الآهة وجعها
تراجع الموت في حلقي
كلما أثمرت شفاهك قبلا
على ميقات صلاتي ..
تأخذني جفونك الناعسة
نعتلي صهوة الموسيقى والاشتهاء،
يفرز صدري حنين الأمومة والأحتواء..
دع عنك بكاء النبيذ
توغل دون أسلحة السكارى
فخمرك عشّش في أغوار اليقين،
من هنا بدأ عناق الأرواح
وبدأ الاحتراق،
اشتعلت الدهشة
بين الرجفة والكلام
صَمَتٌ يختصر المكان،
الجسد مساحة تلثم الهطل من نواح
حتى انصهار الصباح..
درر أنين الشوق يطارح اللؤلؤ
على صدر التناهيد
تحمحم على ضفة غدير
تعانق لجج المياه ...
آه يا أنت ..
قد بنيت لك في العسل بيت سكر
ثغر مرخي رضابه
يقطر على الورد لزوجة
يحرق القلب والكبد
و عندما يحين اللفظ
تتلعثم الرجفة بين ايدي الأنّة
يسقط ميزان الصرف في جوفي
يرتع النحو في رأسي
فتكتب قصيدة بين ثنايا حدائقي
تبتل الأرض من تحتي ..
أراقص نبض جموحك المتوسل
تزهر أوراق العمر
يا وجع الخيال
على حافة الاشتهاء .
نبض جميلة عبسي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق