السبت، 16 أكتوبر 2021

رمادُ اليوم بقلم فيصل البهادلي

 رمادُ اليوم

لاتسقني ماءً حروفي من رؤاك َ الآن مترعةٌ
(تقولُ لكي تخزّنَ من كلام الليلِ
أثواب الندى
حدّدْ جفاف الغصنِ من زهرٍ ومن ثمرٍ
لتسقي ما تراهُ الآن عطشاناً)......
...أُريد الودقَ في غيمي يلاقي
الريحَ في أغصانكِ العطشى
لكي أُلقي بامطاري
على أوراقِ مغناكِ
تصغي...إلى البرقِ في إيقاعِ مولدهِ
وتصغي حيثما ناجت قصائدُ حبّها
في واحة الأحلامِ
في هذا الزّفاف البابليّ وسورُ من يصغي
يريدُ تميمة الأسفارِ من قدمٍ
لكي تأتي بروح الفجرِ مذ كان الصدى
وبسركِ المملوء في تجميع رؤياكِ
.... ..........................................
يكفي رماد اليومِ يحملُ ظلّنا وضلالنا
المنسي على ورق الضياعِ سدىً لكي
نتوقّعَ الآتي هنا
أيكونُ مخضرّاً وينشدُ عزفَ سومرَ
في أقاصي لجة الإبحارِ في مهرٍ لماضيكِ
تلدينَ فارسَ فجرنا
حتى يزيحَ من الظلالِ ضلالنا
وكنوزنا في الأرض تأتي مثلما
تأتي العيونُ بماءها مثل الزلالِ ووهجه
يُغري النفوسِ الى الشموسِ
تطلعا تأتي لتغريكِ
عشتارُ جئتك ِ حاملا
شكوى الضياعِ فلا أرى
غيرَ المحبّة في الورى
ترقى لناديكِ
فيصل البهادلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق