ذاك الطريق
أظهرت قبل زحامها سحر درّة
وتعطّرت من زهر العتيق
وطيّرت العقاب وله ارتجاج
فذاك من درب الطّريق
عشقت ولو ...ليحول همسي
ويلاحقني اشتياق
وأعلنت المراد عليها زهوا
وأرجعت النّسائم كالعقيق
وأودعت صدري لها صفاء
فكان سكونها الفجّ كالبريق
وقدّمت لها قلما و حرفا
لا يعادي ... كما يليق...
وعدّلت الأغاني في سبات
على وتر من الحرف المريق
فتزيّنت من سحر زهر
ثمّ استمالت من جديد
رقصت حين رأيتها
هذا هو الصّخب الرّقيق
أسدلت قبل رحيلها شفر خيمة
وتمرّدت من طوق الغريق
وقوّمت الفؤاد فله ارتجاج
فذاك من همس الرّفيق
فرحت ولو...ليدوم همسي
ويعانقني انتشاء
وأسكنت الفؤاد مرارا زهوا
وأجليت الهواجس كالمحيق
وغرغرت عيني لها نقاء
فكان لحاظها الغرّ كالعقيق
وسلّمت لها صدقا وعطفا
لا يداري...لا يضيق
وأتممت المقاصدفي هدوء
على خطى من البيت العتيق
فتبيّنت من هجر دهر
ثمّ استكانت من وريد
وقفت حين رأيتها
هذا هو الخلّ الشّقيق
حميدة بن ساسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق