السبت، 18 مايو 2024

رضاك يا أمَي بقلم الشَاعر توفيق جباري

 ****رضاك يا أمَي****

رضاك يا أمَي كفيح ورد

إنَ سنبلة الرَضى فيها تبيان

تنبت بالرَضى للإلاه ألف تسبيحة

ألم يقل الإلاه "وبالوالدين إحسانا"

أمَي اقبَل منك الرَجل وظاهر الكفَ

وباطنه والثم الخد منك امتنانا

حملتني تسعا وفرحة في المحيَا

وما قلت أفَ وقد لمست من َوجع سنانا

لطالما تقلَبت في البطن يا أمَي لتسع

وأصبتك قسرا بركل البطن أحيانا

واخالك تضحكين وقلت ضنا قلبي

ووصب الولادة مزَق منك وريدا وشريانا

وما شكوت من وجع أصاب الفؤاد يوما

وشكوت اليوم من وجع الظَهر الوانا

تجاعيد الوجه يا أمَي فيك تبكيني

أرى فيك الخريف وفي الربيع رأيت أقحوانا

يا أمَي سلي القلب منَي كم فرح

وأنا أرى في محيَاك الجميل عنَي رضوانا

وإن رأيت في مقلتيك دمعا يسيل من وجع

يتوَجَع القلب وراحة البال تروم منَي هجرانا

يا أمَى أكتب فيك القصيد تلو القصيد

لطالما كنت ولا زلت في القلب أفنانا

وأبي وريد وشريان قلبي هو الحياة

أشدَ به الظَهر ابي أمَى لا زلتما روحا وريحانا

******

من يوميات شاعر أحبَ الحياة والأرض والوطن

******

الشَاعر توفيق جباري مدير مدرسة كنوبس الدَولية (ابن المحجوبة/ولاية الكاف) *****الجمهوريَة التَونسيَة*****


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق