الأربعاء، 29 مايو 2024

الصمت الإرهابي بقلم الكاتبة أسماء الحاج مبارك

 الصمت الإرهابي 

غزة تَسأَل أينَ عُروبتُنا 

فالعربيُ قد خانَ عقيدتُنا 

و باعَ قضيتُنا 

و ضيَّعَ إنسانيَتُنا فَهانَتْ عليهِ قُدُسيةُ دماءَ شيوخِنا و أطفالِنا و نسائِنا 

وَ اسْتَقى و سَقانا الهَوانَ 

أقصانا يَصرُخُ أينَ الثُوار 

الجنةُ تنادي أين الأبرار 

فلسطين تَستغيث أين الأحرار 

غزتُنا تَسأَل أين عروبتُنا 

و أينَ جُيوشَ أمتِنا 

أين أمجادُنا أين نخوتُنا 

أين شهامتُنا أينَ إخوتُنا 

أين أمثالُ صلاح الدين 

و حَمَلاتُهُ و انتصاراتُهُ 

في معركةِ حطين 

أين رجالُكِ يا فلسطين 

"قُم يا صلاحَ الدين إنَّ بني العروبةِ نائمون "

"قُم فالصليبيونَ عادوا كالأفاعي" يَتراقصونَ و لِحُقوقِنا يَنتهِكون 

قُم و أَفرِغ سُمومَهُم في كلِ عِرقٍ لهُم مُساندون 

لِيُجعَلَ كيدَهم في نُحورِهِم فَهُم في الجُبنِ غارِقون 

عارٌ على الأمةِ المُتخاذِلون سيُجلدونَ على جِدارِ الخيانةِ 

و منَ السعيرِ سيُصطلون 

غزتُنا تُحرَقْ و حناجِرُهُم شَقتْ عِنانَ السماء 

يستغيثون ألا تَسمعون 

فقط لِبني صهيون تَركعون 

و بِقتْلِ الأبرياءِ و مشاهِدَ المجازِرِ تَستمتعون 

أجسادُ إخوتِنا قد تفحَّمَت 

و الأعضاءُ قد بُتِرَت 

و انفَصلَت عنِ الرؤوسِ 

يَتقاذفُها لهيبُ الصمتِ الإرهابي 

مجزرةُ رفح محرقةُ الخيامِ 

تعلو صيحاتِ القلوبِ المُلتاعة 

و لاااا حراكَ فالكلُ صمٌّ بُكمٌ 

لا للإنسانيةِ يَنتمون 

و لا للعقيدةِ يَفقهون 

أسماء الحاج مبارك




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق