الاثنين، 20 مايو 2024

يا انتِ بقلم الكاتبة نجية مهدي

 يا انتِ

بلا صحبةٍ ولا سمرْ
ساكنة بلا شكوى بين الحُجَرْ*
ما منْ انيسٍ يسمعُ منك الضجرْ.............تحدثين نفسكِ
بعدالسكوت المستمرْ......
حنانيك ربي الامَ القهر
بالأمس كنتِ مولعةً بالسفر
تتنغمين بالبحار واخضرار
الشجرْ~~~~ اين منكِ ذاكَ
الأملْ ضعتِ في خريف الكِبَرْ
وانبرى الحسادُ يحفرون لك
الحُفَرْ..........اين تاريخك المُشرّفِ واين اختفى ذاك
الأثرْ.......... ورحلَ في ليلةٍ
ذاك القمرْ.........ليشهدْ طير
الوروارْ عنْ ماضيك الاغرْ....!
تلك الدفاترْمنْ اناملك ملأتْ
بالأشعار وانبهرَ جمعٌ من البشرْ..........امامنْ صديقٍ او
صديقةٍ تذكر تلك الصور؟
كالنهرِ تجمدتِ واندثرَ النهر
اما منْ طريقٍ مشيتيه بالامس فتاهَ منْ عينيك حتى
الصخر، اما منْ عطرِ اناملك
على كتابٍ نُثٍر............!
عودي وداوي جرحك الغائرْ
واهجري الخريف فهو هجر
~~~~~~ اقولها صراحةً
انا التي اهدرت شبابها وليس
الذنب.......شيب في الرأس
ظهر...........ولا سنينُ العمر قدْ
بَدَرْ.............هي المتاعب مرّت
عليّ كالشرر، نارها ورحيل
الأحبة والقدر
كانت الحياة واحةً مليئةً
وحقلا زاهرا ملئى بالثمر
أنّ السبعين عاما منْ عمري قدْ هدر
فاذا اردتُ انْ اقومَ منْ مكاني مزقني الم أهٍ والكتفُ ما باله كأنه
يحملُ صخر، والأرجلُ والركبٌ والأقدامُ كلها ما بالها
والفقرات عند الفجر ، وصلاةُ
ألفجرِ كلها اقضيها فليس لي
حيلةٌ ولا مفر~~~~ غفرانك
ربي انت سيّدٌ جوادٌ تعلم العذر.
نجية مهدي
فقرات الظهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق