الاثنين، 20 مايو 2024

السيطرة النسوية في التوليفة الأسرية بقلم الدكتور / حسام القاضي

 السيطرة النسوية

في التوليفة الأسرية
الدكتور / حسام القاضي
ارشاد نفسي وتربوي.
تدور فكرة هذه السطور حول الحرص الذي تبديه بعض النساء برغبتهن الجامحة في فرض سهام السيطرة على الشؤون الأسرية، على القيادة، على التفرد، على تملك زمام الأمور، وأحيانا على الإصرار على التحلي بصفة الرجولة !.
شخصيا لست ضد دور المرأة في المنزل اذا كانت تقود لأسرة سعيدة، فقد يتنازل الزوج عن مفهوم التدبير لصالح الزوجة ( فهل هذا يعني سيطرة )، وقد لا يمتلك الزوج صفات الشخصية القيادية لأنه لم يتربى عليها ( فهل تصبح الزوجة رجلا والزوج إمرأة ) !.
بعد الشوط الطويل الذي قطعته علاقة الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل، ما زال الحديث عن حقوق المرأة ودورها الريادي وانجازاتها مثار جدال ( جدال سخيف طبعا ) !، لأن العلاقة بينهما تكاملية لا تحتاج لتوصيف، فلا الرجال من غير النساء رجال، ولا النساء من غير الرجال نساء، فالرجل يعرف بالمرأة والمرأة تعرف بالرجل، وكل التحايا والاحترام لكليهما ( للرجال والنساء معا ).
هناك من يذهب بتوصيف النساء كشريرات ( خسأوا والله هن السيدات )، وهناك من يجنح بتوصيف الرجال بالطراطير ( خسأوا والله فهم الرجال )، ومعلوم أن النساء لما يلدن المولود يسأل الناس عن جنس المولود، وأيا كان فهو زنبقة تحلي الوجود، وسيكون له دور موعود، فلئن تغنى الرجال بأدوارهم، فإن السيدات ملكات بسحرهن.
(أعود لعنوان المقال) السيطرة وتعني تحمل المسؤولية، ما هي الصفات النفسية والسيكولوجية الرجل الذي يتنصل من مسؤولياته، وما هي الصفات النفسية والسيكولوجية للمرأة التي تلزم نفسها بما لا تكلف به، ولئن قبلنا بتبادل الأدوار ( أدوار الرجال والنساء ) فما هي صفات المجتمعات التي ستصدر إلينا.
سمعنا كثيرا عن حمل الرجال من خلال ارحام صناعية، هل فعلا حمل الرجال بمواليد، هل تحولت بطونهم لأوعية تحتضن النطف والأمشاج، هل شعرو بما تشعر به النساء من مشاعر عندما يحملن، !!
وسمعنا كثيرا عن تحول نساء لرجال، هل بتن يمتلكن هرمون الرجولة وتتدافع بأصلابهن حمم الفحولة، هلا تصورنا أن الرجال في البيوت يحملون بالأجنة والنساء في الميادين يعمرن البلاد !!.
(إنها العلاقة التكاملية ليس إلا) نحترم كلا الطرفين ونقدرهما، وكل واحد منهما له دوره المنشود الذي يليق به، فإن رأت المرأة أن بوسعها تحمل المسؤولية في البيت وأنها الأقدر ووافقها زوجها على ذلك فأهلا وسهلا على أن تبقى للرجل مكانته ومنزلته.
وإلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
فلم تحرص المرأة على تحمل المسؤولية وقد خلقت لتتدلل، وهل هناك أعظم من المسؤولية التي تحملها في تربية الرجال وصناعة العظام. ؟؟.
السيطرة النسوية
في التوليفة الأسرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق