بقلمي :
عبد اللطيف فنوش
خواطر مسافر
يارب تعلم اني مملت الترحال
فلم اهنئ برغد عيش ولا طيب مقام
اشكو اليك المآل يا مبدل الاحوال
اما آن لروحي ان ترسو بميناء سلام
تجشمت كمدا تنوء بحمله الجبال
وظلم ذوي القربى اشد اِلاما من وقع الحسام
الفقر في الاوطان غربة وفي الازمات تصقل معادن الرجال
خبرت الناس دهراً ، وخيرهم آبي النفس ابن الكرام
اعقب السيئة بالحسنة تمحها واعرض عن الشامتين الجهال
فإذا اصبح العلم تجارة تجزى ،ف على الدنيا السلام
ايها الرامي بسهمك الغادر، لم يعد في جسدي موضعً للنبال
تاهت خطواتي في الطريق واختنقت انفاسي من شدة الزحام
ايعقل مناجزة فيروس لا يرى والجهل فينا وباء قاتل عضال
اشعب يعرض عن المكروه مخافة، ويقبل على الحرام
فلا تعجب! ان ترى الحمار يحمل اسفارا وكلمة الحق تسجن وتغتال
وعلى المنابر أئمة للباطل ،تكبر بسم الله وتعبد الاصنام
انا لست عدوا يتجهمكم ،ولا اتاجر بالكلام ولا اكثر من الجدال
أليس الفقر كافر ابن كافر ،والمرض سافر، والجوع ينخر العظام
انا لا اقبل يد سلطان يسلبني حقي ويبتغي للرعية ذل السؤال
يقمعني إذا افصحت ،اريد ان احيا كريما ،اين حق المشردين والايتام
معافاً في بدني، لا مشفى يطردني، لا حرماناً يشل الاوصال
لسنا عبيدا لنركع لكم. ايها الظالمون الغاصبون الافاقون الاقزام
افتوني يرحمكم الله ،يا نظار الشريعة فلكل مقامٍ مقال
اتمّ في دين الله جواز الثورة على الباغي ،اذا اغتصب حق الدواء وحق الطعام
أعلى مزاجكم صيغ القانون ،فمالكم لا تحكمون والعدل قول
صعب المنال
اغير الله ادعو ولياً، يا وزارة القصور والاضرحة والقبور وزواية الشرك والظلام
دعوة مظلومٍ سرت باليل لمعتقل رأي، لسجين لقمة عيش ،لمعطل لمهاجرٍ من بطشكم ،لبغي تبيع عرضها ،ثمن حليب لإسكات العيال
ألا ثباً للطواغيت، ثبا للغاصبين ،ثبا للمفسدين ،ثبا لهذا النظام
اسألك ربي قصاصً عادلاً ،فرجا عاجلاً ،مدداً للمستضعفين ،ياغوث المستغيثين ياذا الجلال
رحمة تشملنا ،كرامة تحفظنا ،نعمة تسترنا ،سلامة تصحبنا ،بركة وحسن ختام
2019 /06 /18 بوسكورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق