النَّابِغَةُ... (بمناسبة العودة المدرسيّة)
لِـي طَـالِـبٌ فِي القِـسْمِ يَا إِخْـوَانِي
فِـكْـرٌ يُـحَــاكِـي نَـابِـغَ "الـيَــــابَـــانِ"
السَّاحَةُ الكُبْرَى، أَجَلْ، لَمْ تَكْفِهِ
وَكَشُـعْـلَـةٍ يَـبْـدُو مَــعَ الأَقْــرَانِ
يَـجْرِي ويَقْـفِزُ، صَـارِخًا مُـتَوَثِّـبًا
كَشَـرَارَةٍ طَـارَتْ مِنَ الـبُـرْكَـانِ
أَمَّا أَمَـامِي، فَـهْـوَ جِسْمٌ هَـامِدٌ
أَلْقَاهُ، حِرْتُ وحَـارَ مَنْ وَاسَانِي.
دَرْسُ الـحِـسَابِ يُمِيـتُهُ بِتَـثَاؤُبٍ
والصَّـرْفُ مَصْـرُوفٌ مِنَ الآذَانِ
خَـمْسٌ وسِتٌّ عِنْدَ فِكْرِهِ أَرْبـعٌ
واثْـنَانِ فِي اِثْنَيْـنِ يَـبْـقَى اثْـنَـانِ
والضَّرْبُ مَضْرُوبٌ عَلَى أَفْكَارِهِ
لَـمْ تَـبْـقَ مِـنْــهُ فُـتَـاتَةٌ لِـثَــوَانِ.
الفِعْلُ، عِنْدَهُ، لا يُصَرَّفُ إِنَّـمَا
بِــ"الأَلْ" يُعَرِّفُهُ "الخَبِيثُ الجَانِي."
أَمَّا الضَّمَائِـرُ، فَالشَّفَاعَةُ، إِنَّـهَـا
مَخْـلُوطَةٌ فِـي فِـكْـرِهِ "الفَـتـَّـانِ"
أَجْرَى عَلَى "أُقْلِيدَ" سَطْرًا أَحْمَرًا
وعَـلَى "سِـبَـاوَيْـهٍ" بِـسَـطْرٍ ثَـانِ.
لِكِـتَابَةِ الكَلِمَاتِ عِـنْدَهُ أَحْـرُفٌ
وَاللهِ، لَـمْ أَعْـلَـمْ بِــهَـا بِـزَمَـــانِ.
ويُقَالُ: عَالِجْهُ سَتَكْسِبُ أَجْرَهُ
مَـا لِــي إِلَـيْهِ وَسِــيــلَةٌ ويَـدَانِ..
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق