"حرفة الشاعر"
بقلم الشاعر التونسي محمد أحمدي
لم أكن فارسا
لم أعد لذلك
و ما خالي خالد
أو جدي عنتر
" غير أن المهرة الجامحة
لا بد من فارس يركبها"
قيل لي
قلت ذي حرفة الفرسان أجهلها...
لم أكن عاشقا
لم أعد لذاك
و ما خالي قيس
أو جدي جميل
" غير أن الفتاة الجميلة
هذي الفاتنة
لم يزر لياليها القمر
و لم يكس قيس أو عمر
شفتيها حر القبل
و لم تكتحل عيونها
بفارس
ينزل في أحضانها
يطفئ بعض الجمر في أشجانها
هذي الحسناء الظمأى
هذي العاشقة ... اليانعة
لا بد من عاشق يعشقها "
قبل لي
قلت ذي حرفة العشاق أجهلها...
لم أكن ربانا
لم أعد لذاك
" غير أن السفينة العملاقة
لا بد من ربان يقودها"
قيل لي.
قلت ذي حرفة الربان أجهلها.
لم أكن فارسا
أو عاشقا.... أو ربانا
لم أعد لذا ... أو لذاك...
غير أن المدينة الفاضلة
هذي الشاسعة
لا بد من
فارس في رباها
و عاشق في سماها
و ربان في بحارها...
قيل لي : كن. فكنت.
تعلمت...
ثم كنت الفارس
و العاشق....و الربان
و كنت الشاعر
في رباها...في بحارها...و بحورها
و كنت الشاعر
في سماها
و كنت...حامي حماها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق