كيف أسلبك لثوان؟! ____
حين بعدك أنا لست أنا
حتى ظلي المُكابر يصبح أنت
والأمل حبات رمل تلهو بها دومات بحر
البعد نيران شرسة تلتهم صوت الصباح
تغتال التفتح والرواء
الزمن يعاقبني يشعلني شيبًا من رماد
ساعاته سخيفة تنقر رأس الوسائد
لا أبصر إلا زوابع ظنوني
صوت السيارة
صوت المفاتيح
رنين اسمي والخطوات
اليقين هو ما تسلمته من ساعي البريد
خطابات ذكية
زهور محنطة
ووعود واهية
ليت اللقاء هو اليقين
حتى لا تبحث النبضات عن نبضة
والنبضة تبحث عن قلب
هذا قلمي صار وترًا في كمنجات خرساء
وأوراقي وأفكاري وأنا خصوم
نتشاجر فأمزقها وأطيرها في الهواء
فتهوى على ركود وجمود
يا تائهًا فيَّ كيف أسلبك لثوان؟!
قل لي كيف توهتني فيك
والتيه فيك تائهًا يرميني في اللامدى؟
أتقطر هشاشة
أناجي الدمعة في أحداق الحيرة
أنادي الطيف من الصورة
أستنطق جماد الحاضر
وأعتذر للشرفات الساهرات
والسؤال ضج متسائلًا
أين صوت الشمس
لماذ مات غناء العنادل
لماذا ابتلعت السماء قمرها
وابتلعت الأرض الحياة ؟!
بقلمي منال بركة ١٥ /سبتمبر /٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق