مراكب_الموت
في مكان ما
في زمن ما،
كانت الأحلام تغفو تارة
و على شاطئ الأمل تسهر أحيانا
تنسج من خيوط الوهم أجنحة
تنتظر ماردا يفتح لها كنوز سليمانا
مركب ينوء بالأحلام كلّها :
خبز العيال،
وعدُ عاشقٍ لحبيبةٍ تنتظر لؤلؤا ومرجانا
و لاجئ يبحث عن منفى
وحلّ لكلّ قضايانا
وبين الغفوة والانتظار سافرت أجيال
وراء أجيال
مُخلّفة وراءها آلاما و أحزانا.
يقول الراوي:
مراكب الموت قد غادرت مرافئنا حاملة
شقائق الروح في بلد كلّ مافيه قد هانا.
لأرضٍ قد تكون لهم فيها
بدل الذلّ أوطانا.
يا مركب الموت بلّغهم وصيّتنا
وقولوا لأمهات تورمت من البكاء لهن اجفانا
معذرة يا من كنتِ لي
طول العمر حضنا ،
درعا وأمانا.
هذي الوعود يا أمي
تحملنا على مياه لا نرى لها شطآنا.
يصمت الراوي طويلا
لتتعالى مع الأمواج الهادرة أصوات:
أيا أمُّ قد لا يحتاج الموتى أكفانا
ردّد الموج صرخة نادت:
أيا أمّي ودااااعا ...
عند الله ملقانا.
فوزية البوبكري ( الأم فوزية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق