الاثنين، 18 فبراير 2019

عائد من زفرة التوباد .. بقلم الشاعر النجدي العامري


عائد من زفرة التوباد ..
.
الى : ش / خالـــدة
.
من أنا بالله .. من أين أتيت ..؟؟
هل أنا من زفرة التوباد محموما أتيت ؟؟
أنفخ الأشواق في عصر الرداءات مسيحا
أنشد الحبّ ..
و أحييه مواتا مذ قرون ؟؟
هل أنا الآتي وحيدا
من بني عذرة صوفيّا
يجوب الأرض ..
يتلو العشق للناس صفاء و وفاء و يقينْ
و يعيد الومض للنجم التياعا
ينفخ العبق بأزهار الحنينْ
من أنا بالله ..
من أيّ بلاد قد أتيت ؟؟
و لم قلبي أنا ينبض عشقا و اشتياقا
و قفار هيّ أوّاه قلوب الآخرين ؟؟
لم سهم اللحظ في أوّل يوم
أوقع القلب صريعا
و مضتْ ترفل في أمن قلوب الرفقاء الكادحينْ ؟؟
أشفق البعض ..
و عاد البعض أوّاه لأثواب تشفّ يسحبونْ
لم يا أنتِ يعادي الغير من يجففوه ردّا
و يولِّ منه ميلا إن تولَّ خطوتين
و أنا اعشق أوّاه التي تقتلني
بالصّدّ جورا ..
ارتضي نصلك عشقا
غائرا يرشف أوجاع الوتينْ
كيف أهوى امرأة تقتلني صدّا و هجرا
و إذا ما رضيت يوما ..
تجافي بعد هذا سنتين
عجبا أعشق أواه قتيلا
قاتلي الجاني و أدعو
له في قبري يغشّيني السكونْ
أ و ذا العشق أيا أنتِ جنون
أم قضاء كان في الآزال كافا قبل نونْ ؟؟
كلّما حاولت أن ألوي
أَلُفُّ الحبل حولي عقدتينْ
يهجع الغير و أبقى
أذرع القفر ..
أبوح الشّوق للصّمت المرينْ
مسهد الجفن أناجي غائبا
بين ضلوعي من سنين ..
أفتل اللفظ قصيدا نابضا
أبحري دقّات البطينْ
أنفث العشق شظايا
ترهق الناي الحزينْ
و إذا ولّت نجوم الليل وسنى
عدتُ أجترّ الخطى
أنفخ أشواقي لهيبا ..
أنطوي حولي ..
اغنّي الحزن موّالا ..
أداري عن رفيقي واشيَّ الدّمع الهتون
و إذا ما رابه في الأمر شكّ
أتوارى خلف حاجات
و أمضي غيمة تصفعها الرّيح
و بؤسي غانم ملء اليدينْ
آه يا أنت لقد أبلى النّوى المرّ فؤادي
و جفاني النّوم ..
أردتني الظّنونْ ..
فلماذا لبريء تقتلينْ
أيّ جرم قاصم تقترفين ؟؟
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
18/02/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق