الجمعة، 2 أغسطس 2024

ملهمتي ــــــــ محمود عبدالعال


  ملهمتي

راسل الشوق أهداني رقيقة
العيون
نسمة فاح عطرها اللولي ضي
أضناني
بصوت حنون شابه حورية جنة
العدنان
ورقة الروح شغاف البر والبحر
عنواني
أسأل عالم قاع البحار فالموج
ألحان
عن ضي الرموش ورمق النظرة
إنساني
الحين من نظرة سكرتني قبلة
النسيان
فالروح لها وطن والزاد من منبع
ذاتي
ملهمتي في السماء غايتي ونن
الرمان
أشكو ينابيع السحره ساحرتي
الفتاني
وأنثر حروف ووجد أشعاري
المرجان
فشفاة ملهمتي أرهقني أشلال
بركاني

رجل بلا قدر ـــــــــ زينه شريف


 رجل بلا قدر

____
رجل بلا قدر
اذوب وأذوب
بين خطوط يده
ويذوب
في خارطة روحي
وبين أنفاسه
تنحني أنفاسي
واضيع واضيع
إذا ناداني
فكيف لي ان اكون انا
وهو دائم الهمس أحبك
تلاشت ذاكرتي
بين لمسات يده
اتوه واتوه كطفلة
إن غاب
أصبح عالم يحتويني
عاشق ماكر
وضع القمر بيميني
واضاء الشمس
في يساري
شيطان عشق
ام ملاك عاشق
اقسم بكل حروف
قصائد العاشقين
وكل أنات الناي
وكل زقزقة وتغريدة
وعزف ولحن
بكل خطاوي العاشقين
وذرات المطر
وحفيف الأوراق
وتسابيح الشجر
ياروح الروح ياعمري
الشعر بدونك
كتبت نصفه
و بسحر حضورك
اكتمل
يانبض القلب
وعشق المقل
متمردة انا
امسك بأغصان الهوى
اعزف
على اوتاره بكبرياء
فلا عاصم لفؤادي
من عشقك
يامن عشقه قضاء
بقلمي
(قِطر الندى ) زينه شريف

عاقبةً الحرامِ ــــــــــــ كمال الدين حسين القاضي


 عاقبةً الحرامِ

أترضى العيشَ في ظلِّ الحرامِ

ويومَ العرضِ تمكثُ في الحِمامِ 

عقابُ اللهِ مقرونٌ بذنبِ

وفكرٌ فيهِ منْ فعلِ اللئامِ

ومنْ كسبَ الكبائرَ في عنادِ

سيلقى كل َّأنواعِ السقامِ

على ظهرِ الحياةِ وبعدُ موتٍ

وبابُ الخيرِ في وضعِ الحطامِ

حقوقُ الناسِ لا تفنى بتاتًا

عليكَ الدفعُ في وزنِ التمامِ

فقدْ رفعَ المظالمَ نحو ربٍّ

وربُّ الكونِ يفصلُ في  خصامِ

ستشهدُ كلُّ أعضاءِ لجسمٍ

بما كسبَ العصاةً معَ الظلامِ

أتيتَ بكلِّ مكروهٍ خسيسٍٍ

يهدُّ النفسَ في قدرِ المقامِ

وغصتَ اليومَ في فعلِ أثيمٍ 

وحدُّ الفعلِ نيرانُ النهامِ

فيا ويلَ الذي أمضى سنينًا 

على فعلِ الجرائمِ والعظامِ

أتأكلُ لليتامى عينُ حقٍّ

وتشعلُ كلَّ نيرانِ الضرامِ

وتصعقُ باللهيبٍ كلَّ فيهٍ

إذا نطقَ المدافعُ بالكلامِ 

غدًا تلقى الحسابَ بدارِ قبرٍ

شديدَ الفتكِ انكى من سهامِ

مكانٌ موحشٌ أمضى غريبًا

خلا منْ كل أصواتِ الأنامِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

العين بالعين ـــــــــ ماهر اللطيف


 العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم.

بقلم: ماهر اللطيف
نادى ابنه البكر، وهو على فراش الموت يلفظ أنفاسه الأخيرة، طلب منه غلق باب الغرفة التي يقيم فيها والبقاء بجانبه وحيدين لبعض الوقت ليتحادث معه، ويسلمه مشعل قيادة العائلة بعده قبل الرحيل النهائي.
وكان أفراد العائلة يبكون، يتحسرون، يحاولون أن يتماسكوا، ويستبسلوا ويتجلدوا، يصبروا خاصة أمام الأب الذي كان يتألم كثيرا من جهة، ويذكر الله باستمرار، ويرحب بالموت ضاحكا من جهة أخرى ...
وكان صوت عبد الباسط عبد الصمد - بطلب من الأب - يصدع في كل المنزل ومكوناته، ويؤثثه بسور قرآنية متتالية أبدع في تلاوتها بطريقته الخاصة وصوته الشجي.
فأمر الوالد ولده أن يجلس بجانبه، وينصت إليه جيدا لآخر مرة - وقد أحس بدنو ساعة الفراق - ، فحادثه بصوت خافت مدة من الزمن قبل أن يعطيه ورقتين صغيرتين مطويتين بحرص شديد حتى بدتا صغيرتا الحجم، إثر وعد الابن لأبيه أنه لن يفتحهما، ويطلع على ما فيهما إلا بعد مماته وغسله وتكفينه وقبل دفنه، وأنه لن يعلم أحدا بفحوى هذا اللقاء حتى يحين موعد ذلك لاحقا.
وما إن أتما هذا الحِوَار، حتى نادى الأب الجميع، ابتسم في وجوههم، أوصاهم توصياته الأخيرة، وحثهم على الحب والتضامن والوحدة والتآزر وغيرها من القيم التي زرعها فيهم طيلة حياته بمعية زوجته التي ماتت منذ سنوات عدّة من جرّاءِ مرض خبيث ألم بها، ولم يعتقها حتى زهق بروحها، ثم طلب منهم تركه وحيدا لمناجاة ربه وذكره في انتظار قدوم عزرائيل وإتمامه مهامه.
ولم يطل الأمر حتى توفي الأب في يومها، وساد المنزل الحزن والأسى واللوعة، وبكى الجميع بمن فيهم الجيران والجدران ومزروعات فَنَاء المنزل، وحتى الحيوانات التي ألفت المَيْت، وألفها في كل مكان ناهيك وأنه ذو سيرة حسنة وأثر طيب.
وما إن غسل الميت، وألبس كفنه، واستعد الناس لدفنه حتى أمرهم الابن الأكبر بالتريث وانتظار عودته تنفيذا لوصية أبيه التي رفض الإفصاح عنها الآن حتى رجوعه، - وقد اطلع على محتوى الورقتين، وتذكرهما ما إن حل الموعد حسب الاتفاق بين الطرفين المتعاهدين - ...
فخرج "رئيس العائلة الجديد" وامتطى سيارته وطوى الأرض طيا مدة من الزمن إلى أن توقف أمام قصر فخم وكبير، ترجل في اتجاه الباب، وطلب من الحارس مقابلة "السيد" لأمر مهم للغاية لا يتحمل التأخير أو التأجيل، وقد رفض الإفصاح عن هويته - مخافة رفض طلبه وتعطل كل شيء بما فيه دفن الميت -.
وكان له ما أراد حيث أعلم الحارس - عبر سماعة جرس المنزل - سيده بكل التفاصيل، فرفض صاحب القصر في البداية القدوم إلى هذا "الشخص المجهول" قبل أن يلح الولد في طلبه، ويصر بكل ما أوتي من قوة حينا، يترجى و يتوسل حينا آخر، إلى أن قبل السيد، وطلب إدخال الزائر إلى حديقة القصر أين ينتظره.
وها هو في "جنة من جَنان الأرض" قبالة شخص أنيق المظهر، جميل المنظر، رشيقا وممشوق العضلات، يصافحه فيرد السيد على تلك المصافحة ببرود تام، ثم يقول بصوته الخشن ونبرة فيها الكثير من الاحتقار:
- هات من الآخر يا هذا، لا وقت لدي لأضيعه مع أمثالك (وهو ينظر له بازدراء واحتقار من أسفل إلى فوق، ومن فوق إلى أسفل، ويدخن سيجارة فخمة وكبيرة الحجم)، أنجز بسرعة واختصر.
- (بكل ثقة في النفس ومخفيا خوفه وتردده وخشية ردة فعل هذا "الوحش" الآدمي كما يظهر جليا) أنا حسن بن عبد الملك المؤمن (والرجل غير مبال ينتظر نهاية اللقاء)، توفي والدي، ونحن نستعد لدفنه بعد حين (والرجل يرفع كتفيه، ويحرك حاجبيه، وكأنه يقول له "وما دخلي في ذلك؟ ") ، لكنه طلب مني مدك بهذه الورقة الآن قبل أن يصبح تحت التراب (ويعطيه الورقة، فينتبه السيد، ويقرؤها بانتباه شديد، فيتغير لون وجهه، ويتصبب عرقا، ثم يبكي بحرقة فجأة ، ويضرب على فخذيه بقوة شديدة عدة مرات، وهو مسمر العينين أرضا لا يجرؤ أن ينظر إلى حسن في عينيه)
- (باكيا) هل تعلم من أكون؟ (وحسن يشير برأسه بالنفي) أنا عمك الأكبر من الأب، (متذكرا مراحل حياته) ماتت أمي، وهي تلدني فتزوج أبي جدتك التي لم تحسن لي خاصة حين أنجبت والدك، وكبرت بعد أن ذقت الأمرين في بيتكم. فانتهزت أول فرصة عند اشتداد عودي ، وتحايلت على والدي، وأرغمته على التنازل عن كل أملاكه وعقاراته وشركاته، وكل الأرصدة البنكية وغيرها، وحرمان والدك من كل شيء، مما عجل بوفاة والدي قهرا بعد مدة، وتبعته جدتك في الشهر نفسه. ورغم محاولات والدك والتجائه إلى القضاء بعد توسله وإلحاحه وتدخل القريب والبعيد، فإنه لم يحصل على مليم واحد مني غير منزلكم الذي ترجع ملكيته إلى أمك للأسف...
وواصل السرد وأعلم ابن أخيه أنه لم يكتف بذلك بل سعى إلى الانتقام من أخيه وحرمانه من كل شيء بما فيه قوت يومه، إلى أن بات يعمل عاملا يوميا، ويكابد صعاب الحياة ومشاغلها ومكائد أخيه الذي تبرأ منه، وهدده بالقضاء عليه، وعلى أسرته كُلََّها إن اقترب منه أو واصل تقفي خطاه ومحاولة استرجاع ما انتزع منه...
بعدها - وما زالت الدموع تنهمر مدرارا من عينيه وصوته متقطعا -، أعرب له عن ندمه الشديد وأنه سيرجع الحق لأصحابه فورا، ولن يحرمهم من شيء بعد الآن، وطلب من حسن انتظاره لمرافقته وحضور مراسم دفن أخيه وقيامه بواجبه تجاهه وتجاه بقية العائلة وأفرادها.
إلا أن حسن صده، وقال له "نسيت أن أعلمك أن والدي قد ترك لي ورقة ثانية - مده بنسخة منها قام بنسخها ما أن خرج من المنزل كما طلب منه والده - يمنعني بموجبها السماح لك بحضور الدفن أو عيادتنا مجددا إلى الممات من جهة، ويحجر علينا قبول أي مليم منك أو أي شيء آخر تحت أي سبب من الأسباب، ولو كان عذاب الضمير واستفاقته من جهة ثانية، بما أن صاحب الحق قد مات، ومات معه تاريخه وترك أبناء قنوعين يرضون بما كتب الله لهم، والحمد لله أننا جميعا نعيش عيشا يرضينا، ويرضي آمالنا وطموحاتنا".
ثم قفل حسن مسرعا إلى المنزل العائلي لدفن والده بما أن"إكرام الميت دفنه"، وترك عمه غارقا في دموعه وحسرته وندمه عما قام به حتى خسر الدنيا والأخرة، وحرم من تورية أخيه الوحيد ، وهو يعيد قراءة الرسالة التي تركها له المرحوم، وقد ورد فيها " أذهب بعد حين لملاقاة ربي ورفع أمري إليه ، سأقاضيك أمام العادل بعد أن خفقت في ذلك في الدنيا، سأسترد حقي منك أيها المتجبر، الظالم، الحقود... تمتع بوسخ الدنيا واهنأ بها إلى حين مثولك أمام الله. لن أسامحك، لن أسامحك، لن أسامحك".
لكنه هرع إلى المقبرة متنكرا، وحضر جنازة أخيه، وقلبه يتقطع ألما وندما، خاصة حين رأى حزن أبناء أخيه، وشعر بلوعتهم جراء هذا الفراق المميت الذي تسبب فيه، ولو بنسبة قليلة بما أن أجله قد حان.
وما هي إلا أشهر قليلة حتى مات العم أيضا قهرا وألما ووهنا بعد أن شعر بالذنب، وعجز عن التصالح مع أبناء أخيه الذين لفظوه لفظ مياه البحر لجثث الغرقى.

حقوق الأبوين ــــــــ محمد جعيجع


 حقوق الأبوين :

.................................
لِلوالِدَينِ فَضائِلٌ أُمٌّ وَأَبْ ...
قَد جاءَ في القُرآنِ في خَيرِ الكُتُبْ
عامانِ حَملٌ وَالفِصالُ رِضاعَةً ...
تَربِيَّةٌ في الصُّغرِ وَالعودُ انتَصَبْ
وَجَزاءُ ذلِكَ بِالدُّعاءِ بِرَحمَةٍ ...
لَهُما وَغُفرانِ الذُّنوبِ بِما وَجَبْ
وَاللهُ قَد أَمَرَ الوَليدَ بِطاعَةٍ ...
لَهُما وَإِكرامٍ وَإِحسانٍ وَحُبْ
قُل قَولَ مَعروفٍ وَلا تَنهَرهُما ...
بِالقَولِ أَو بِإِشارَةٍ مِنكَ العَطَبْ
قَولًا كَريمًا دونَ أُفٍّ جارِحٍ ...
لَهُما بِقَصدٍ أَو بِغَيرِهِ إِن وَثَبْ
صاحِبهُما في هَذِهِ الدُّنيا بِمَع ...
روفٍ شَبابًا أَو كُهولًا أَو شِيَبْ
وَاخفِض جَناحَكَ رَحمَةً وَتَذَلُّلًا ...
لَهُما وَدونَ تَكَبُّرٍ وَبِها تَطِبْ
شاوِرهُما وَاسمَع وَخُذ بِنَصيحَةٍ ...
لَكَ مِنهُما في كُلِّ شَأنِكَ عَن كَثَبْ
وَمُحَمَّدٌ صَلّى الإِلهُ عَلَيهِ أَو ...
صى صُحبَةً لَهُما وَأَربَعَةً حَسَبْ
فَثَلاثَةُ الأَرباعِ صُحبَتُها وَرُب ...
عٌ صُحبَةُ الأَبِ تِلكَ أَربَعَةٌ تَجِبْ
فَمَنِ التَقى أَبَوَيهِ في الدُّنيا وَلَم ...
يَدخُل بِبَرِّهِما الجِنانَ فَقَد وَصِبْ
هَذا الذي حَسُنَت طَبائِعُهُ مَعَ ال ...
أَبَوَينِ في الدُّنيا وَرِضوانًا طَلَبْ
وَلَهُ مِنَ اللهِ الرِّضا وَرِضاهُما ...
لَهُ جَنَّةُ المَأوى وَفِردَوسًا كَسَبْ
فَالعاقُّ لِلأَبَوَينِ في فَقرٍ يَعِش ...
وَالبَرُّ بِالأَبَوَينِ يَغنى بِالذَّهَبْ
.................................
محمد جعيجع من الجزائر- 2024/07/19

أريد أن أنسى ـــــــــــ يوسف بلعابي


 أريد أن أنسى


أريد أن أنسى
أنسى شقاوتي وشقاوة أمثالي
الذين تاهوا وضاعوا في زمن الضياع
زمن الغدر والخداع
زمن لا يعيش فيه
إلا من لبس ألف قناع
زمن يباع فيه الشرف بأبخس الأثمان
أريد أن أغيب عن الوجود
أريد ركنا مهجورا
مثلما هجرتني الطموحات والأماني
أريد أن أنسى همومي وعالمي التعيس
لا شيء ينسيني
سوى حليب الكروم
أعصره خمرة معتقة
وأترعه جرارا
وأحتسي مدامها صبحا مساء
علني أرتاح من فضاعة هذا العالم الغريب؟

بقلمي يوسف بلعابي تونس

بلسم الروح ــــــــــ الزهرة العناق


 

🕊️ .... بلسم الروح .... 🕊️
ثروة قلبي ، يا بلسم الروح
تسري في عروقي كنسيم الصباح
تملأ الجراح بلطف وتغسل الهموم
وتعيد للأمل نوره بعد الغيوم
في كلماتك دواء وفي عطفك حياة
تبعث في السكينة وتزرع في الثبات
تجبر الكسور بلمسة حنان
وتعيد للروح السلام والأمان
ثراك الندى في أرض القلوب القاحلة
وتبقى في الذاكرة زهرة يانعة
✍️ الزهرة العناق ⚡
1/8/2024

أسألُ وماذا بعد؟ ـــــــــ إبراهيم داود


 ــ أسألُ وماذا بعد؟ ــ

أسألُ .. وماذا بعد؟
فقد انتقلْتُ من مسارٍ
إلى مسار
واستقر البعدُ
فى النقطةِ الأخيرةِ
من آخر مدار
هل أسبحُ
فى ظلام الكونِ بلا جاذبية
وكأنّه انتحار؟
أم أسيرُ عكسَ الإتجاه
لقلبِ الحياةِ دون انتظار؟
أسألُ .. ؟
فمن يجيب بأنّها
قلبُ الحياةِ
أو يجيب بأنهّا كانت حياة
رفقاً بنفسى قلبى
ولا تشقِها بالقرار
فإنّها الشمسُ ودون مدارها
لا يأتى النهار
هى كلُ شئٍ
ولكلِ شئٍ هى النواة
هى الحياة
هى للروح والقلب اختيار
ــ إبراهيم داود ــ

وسام الشهادة ـــــــــ رمضان بن لطيف


 وسام الشهادة

----------------------------
ويمضي بسرعة كمثل البُراق
ويلقى الدلال ويلقى العناق
ويحمل جرحا خفي الثنايا
ويلقى الزعيم شهيد العراق
ويهدي غزة سراج الصراط
وموت العزة إليه يشتاق
ويمضي هنية وله الهدية
شهيد الأمة وسام السباق
وسام الشهادة وضوء الصرط
فأين أنتم رؤوس النفاق
ويمضي بمسك تراه دما
ويمضي بفرحة ختام الفراق
فأين أنت وديع الضيافة
وتلك الأفاعي إليك تُساق
لماذا الهوان بدرع الحماية
لماذا الغدر بفكر مُعاق
فأين السلام بدار الروافض
فهم الفتنة وكل شقاق
وغدر ال ي ه ود بهم تنامى
وكل يوم دماء تُراق
ويأتي الصاروخ صاروخ المنايا
وتصعد الروح إلى الأفاق
فلن يموت رجال الأقصى
فنسل صلاح بكل زقاق
ويمضي هنية وله الهدية
ويأتيه الموت شهي المذاق
--------------------------
رمضان بن لطيف
الجزائر

من أنت ـــــــــ صفاء محمد


 من أنت

ومن تكون
وكيف اتيت لي
يا جنة الوجود
حبك هزني
اشتاق اليك دائما
وحنين يضمني
كيف الهروب منك ؟
وأنت ملجئي
مهما علي تقسو
أحبك سيدي
بكت عيني حزنا
وطالت ليلتي
بقلمي صفاء محمد

سنابل الشوق ــــــــــ منية محمود


 "سنابل الشوق ..." (البحر الكامل)

غـاب الـكـلامُ تحـدثـت عـيـنـاكَ .....
وأنـا عـلى تلـك الـعـيــونِ أغــارُ.....
في كل صبحٍ طيفكم هو ضيفنا.....
من عشـقـنـا تتـراقـصُ الأشجارُ.....
والطيـرُ يشدو بالحنين لِأرضكم.....
إنَّ الـفـــراقَ مُـعــذبٌ غـــــــدارُ......
أشتـاقكم والشـوقُّ نـارٌ تصطلي.....
في العيـنِ سـحـرٌ سـيفُه بـتـــارُ......
إنـي مُتيـمــةٌ وقـلــبـي هـــائــمٌ.....
والـعـيـنُ تـرنـو بـلهـفــةٍ والـدارُ.....
عشقي لكم يامهجتي ولروحِكم......
والـروحُ عشقٌ في الشتاءِ دِثـارُ......
إنَّ الهــوى قـدرٌ جـمـيـلٌ سـاحرٌ.....
ما أجـمـلَ الأقــدارَ حيـثُ تــدارُ .....
فتعالَ وادنُ من فؤاديَ واقترب.....
أنـتَ الهـوى فلتصـدحِ الأشـعـارُ.......
بقلم : منية محمود

نبض جديد ــــــ إيمان بوغاتمي


 ------ نبض جديد -----

أضاع
فؤادي المجروح
بقايا هواه
بين سفن البحر
التي تستعدُّ للرحيل....
لا ترحل يا قلب
تمهل
و لو قليلا
و أمهلني قليلا
من الزمن يا قلبي
لنتحدث قليلا...
و عندما حان موعد السفر
و إستعدّ
القبطان للمغادرة
تلاشت كل أحزان قلبي
بين أمواج البحار الواحدة
تلو الأخرى..
ضاعت كل مراكب الهوى
و جدّد قلبي
نبضاته
ليرحل مع نبض
جديد
و ينسى أيامه البائسة
الذي كان فيها سجين
بين الأسوار
المظلمة...
الشاعرة.د إيمان بوغاتمي/تونس

حلم ــــــــ زينة شريف


 حلم

   --------

يا من نثرت

 حلمنا بين الأرض والسماء

كيف لك قتلي وقتما تشاء! 

كيف محوتني من كل الأشياء! 

كأنني طيف اخترت  له الفناء

يا من قسوت عليّ دون إدراك

أنثى بقلب طفلة

زينةٌ أنفاسي شفاء

دنوت.. قسوت..عفوت

كلٌ عندي سواء

أسألك

أتذكر عشقا!؟ 

أضعته هباء

ولهفة شوق بكل احتواء

أهْوجٌ يا أنت

عانقتني بسوط عنادك 

ليمزقني بصفعاته 

وصرخات نبضي

 على مسامعك غناء

جنيت على ضحكتي

بهمسات صماء

بعطايا دنوتُ بها حمقاء

نثرتَ جناني برمالِ صحراء

تركتني هائمة بلا ارتواء

أدميت معصمي

 بقيود من سجيل

وزبانية ذكرياتك

 جعلَتها قضاء

يا أنت! 

عزة نفسي لا يملكها رجاء 

تمحو وتعصف وتُربك 

كأنك أردتني بلا بقاء

ف والله 

ما زلت أهوى ابتسامتي

و ما زالت تحتويني

 خيمة زرقاء

ف بعد الليل يأتي ضياء

زينة أنا

لا أهوى أطلال الذكريات

أحبو ..أصبو ..أهرول 

نحو مدينتي بخيلاء 

أُُكرِم زائري 

فلست من قوم بخلاء

أربّت على ذاتي

أعيد حُطام ذنوبك بناء

عصامية أدّخر بيني وبين

أمنياتي لقاء

شوقي وغدي أرتّبه بلا شقاء

فما هِبت يوما 

وما كنت من الضعفاء 

ملهمة أنا

أسرت العشق بغزل

 يلهم الشعراء

أوقظ الضوءأينما حللت

 نجم يسكب الدهر أعياد

قطر ندى

 أعاهد الزهر

أساقط نداي دون انحناء

فراشة خُلقت

 من نور الشمس 

دون احتراق.

بقلمي

قِطر الندى 

زينة شريف