الأحد، 19 مايو 2024

إستشهادُ المجاهِدِ( إسلام خمايسي) بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 إستشهادُ المجاهِدِ( إسلام خمايسي)

إبن ُ اليَامونِ البار؛ دِفاعاً عن أهلنا في جنين فاصطادَهُ  الصّهاينةُ ورفاقَهُ بالأباتشي قاتلهُمُ الله!


ألشّعرُ يعجزُ والقوافِي، ثناءَ 

فخراً تجلّى بالشّهيدِ، …………رِثاءَ


صُهيونُ أمْعنَ بالعِداوَةِ، مُجرِمٌ

هدَمَ الدّيار َوسَمّمَ ………..الأجواءَ


(إسلامُ )فخرٌ  (لليَامونِ ) وعُربِنا

خاضَ المعارِكَ، لبَّى فيهَا ……نِداءَ


قادَ الكتيبةَ ؛ كيْ يرُدَّ هجومَهُ

يُنقِذْ (جنينَ) وأهلَها ………..وَبِناءَ


قهرَ العدوَّ  ،فأوْقعوهُ  شهيدَنا

(بالباتشِي) تهدُرُ  للشّهيدِ …..دِماءَ


شهَداءُ غزّةَ، سابَقوكَ لِجنّةٍ

والوَعدُ نصْرٌ للجميعِ ،………سواءَ


فَلِجنّةِ الفردَوسِ،مَثوَى مُحاهِدٍ

(إسلامُ)حلّقَ،  للبِلادِ.. ….…،فِداءَ 


رَحَماتُ ربّي، قد لحِقْتَ برَكبِهمْ

شُهَدَا اليَامونِ ، ……ليُكرِموكَ لِقاءَ!


أُنقُلْ  تحايا للجميعِ  وَوالدي

بنتُ اليَامونِ تُشيدُ فينَا……..عطاءَ!


عزيزة بشير








السبت، 18 مايو 2024

طين.. وماء بقلم الكاتب/ حسين السياب

 طين.. وماء

___________  / حسين السياب 


تأكلني الغربةُ

تحفرُ كَبدي...

بلادٌ باردةٌ، يقصمُ فيها المطرُ نفسه أشطاراً..

دائماً.. الرحيل يرسمُ طريقَ اللا عودة!

تأكلُ الغربةُ عقولَ المنفيينَ

تجمدُ أجسادَهم فوقَ ألواح الليل...

وما زالَ السؤالُ، يندلقُ من مخيلتي على شاطئِ الألم

 يرسمُ أشجاراً لمدينةِ وشعراءَ منفيين

 وامرأةً تشبهُ حكايات الماء...

الماء المنفي..

 هل يُنفى الماء؟!

 ماءُ الله  

 نخلُ الله

 وطينُ الله...



على هامش الإختراق الثقافي الكوني: بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش الإختراق الثقافي الكوني:


أليس بإمكاننا..الآن..وهنا خلق حالة فعل مجتمعية ديناميكية مستمرة..للارتقاء بمستوى الوعي البشري إلى أفاق تطورية كبرى ؟!


 

تصدير: إن تضافر الثقافة مع التنمية يؤدى إلى تطوير طرائق الفكر والتفكير العلمي والإبداع الأدبي والفني لخلق حالة فعل مجتمعية ديناميكية مستمرة للارتقاء بمستوى الوعي البشري إلى أفاق تطورية كبرى (الكاتب)


-”شعب بلا ذاكرة،هو شعب لا مناعة له” (فلاديمير لينين)


..كيف يمكن مواجهة الإختراق الثقافي الكوني في ظل راهن يتعولم إقتصاديا وسياسيا..؟

هل ندير ظهرنا لهذا الغزو العولمي في حركة إستعراضية مشفوعة-بإنتحار حضاري - أم نواجه ما بات يهددنا بإعتماد ثنائية المحافظة على الذات والتفتّح على الآخر؟

كيف يمكن خلق توازنات تحمي أجيال المستقبل من مداهمات الثقافة المعولمة واختراقاتها في ظل هذه الثورة الإتصالية الوافدة من الغرب، وما يتخللها من تنميط سياسي متعدّد الوسائل والأشكال..؟

ألسنا مدعويين هنا.. والآن إلى لحظة مكاشفة صادقة مع النفس لتجاوز مطباتنا وتفعيل واقعنا وعقلنة ملامح المستقبل..؟

إنّ الخوف من غزو ثقافي كوني لم يعد له مبرّر وهو ليس من قبيل الأوهام التي تعودنا عليها، بقدر ما هو حقيقة ثابتة ومؤكّدة أملتها ظروف وملابسات تاريخية لها عميق الأثر في واقعنا العربي خاصة والدولي عامة نورد منها ما يلي:

- انهيار القطب الإشتراكي وتفكّكه وما تلاه من انهيارات متلاحقة أصابت دول المنظومة الإشتراكية، مما أفضى إلى تحكّم الرأسمالية المعولمة في إقتصاد الدول النامية واخضاع هذه الأخيرة لتبعية إقتصادية موغلة في التسلط والإستغلال..

- في عالم الثقافة الكونية هذا، برزت شركات متعددة الجنسيات تستغل في صالح المصالح الإقتصادية الكونية، وهذه الشركات أقوى من الدولة حيث تفوق ميزانياتها الدخل القومي لكثير من الدول النامية، وقد ملأت الحيز الثقافي في إعلامنا واستطاعت تلوين العالم بأفكارها وثقافتها..

-اتفاقية-الجات-التي تحوّلت إلى منظمة عام 1995 وأصبحت تبعا لذلك ضلعا أساسيا في مثلث الهيمنة الغربية (صندوق النقد-البنك الدولي-الجات) وهذه الإتفاقية تفسح المجال للغزو الثقافي الأمريكي والغربي عامة الذي أساسه إنكار وإقصاء الثقافات القومية للشعوب الأخرى، وبالتالي أمست تشكّل تهديدا خطيرا لثقافة وتطوّر العالم النامي في كافة المجالات الأخرى.

- في ظل العولمة ومع توقيع إتفاقية-الجات-أصبحت الشركات المتعددة الجنسيات ومنها-والت ديزني-أقوى من الدول بعد حدوث إنفصال بين المصالح الإقتصادية العملاقة والأنظمة السياسية المحلية، وأصبحت تبعا لذلك تمارس ضغوطا من أجل التأثير على القرارات السياسية الداخلية في الدول التي تمارس فيها أنشطتها..

- نجاح العولمة في خلق أجيال كونية منبهرة بالسلعة الثقافية الأمريكية الأكثر إبهارا، الشيء الذي يهدّد بتخلّف صناعة السينما لدينا وغيرها من الصناعات الثقافية..

إنّ لهذه المعطيات التي ذكرناها عميق الصلة بخلخلة الواقع العربي وجعله ينوس بين طرفي الإنغلاق والإنفتاح دون الإلتفاف حول هذا الواقع وعقلنته بما يؤسّس لإستحضار الذاكرة لدى الإنسان العربي، ولعل في قولة فلاديمير لينين خير دلالة لما نحن بصدد الإشارة إليه:”شعب بلا ذاكرة،هو شعب لا مناعة له”

والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع:كيف يمكن في ظل الراهن الثقافي الكوني تأكيد الذات وإثبات الهوية والمحافظة على الأصالة بما من شأنه أن يبلور الصورة الحقيقية لحضارتنا..؟

وبسؤال مغاير أقول:هل نحن مطالبون وأمام المد الكاسح للتكنولوجيا من جهة، والعولمة من جهة أخرى، بإعادة البناء الفكري للمجتمع عبر استحياء الماضي ومصالحة الراهن واستشراف المستقبل؟

ألم نفرّط في مكاسب حضارية كانت ستضعنا في مرتبة الدول المتقدمة استهدفتها بواكير النهضة في النصف الأوّل من القرن التاسع عشر: محمد عبده- جمال الدين الأفغاني والكواكبي.. فكيف نسينا التاريخ وقد ولجنا قرنا جديدا وصافحنا ألفية ثالثة..!؟

إنّ إقصاء الأنا للآخر وانغلاقه على ذاته طمس للهوية الفاعلة والمؤسسة، كما أنّ الإنفتاح المحافظ على الأصالة والحضارة العربية تأسيس للذات، ولذا بات لزاما على المثقفين العرب خاصة وعلى الشعوب العربية عامة إعادة النبض إلى التاريخ والعكس صحيح، وذلك من خلال فعل المواطنة وتجذير قيم الهوية بإعتماد التنمية الثقافية للمجتمع كشرط أساسي لنجاح التنمية في كافة مجالات الحياة، ثم المساهمة بشكل فعّال في بناء بعد الذاكرة العربية والسعي لصياغة الواقع العربي الراهن وفقا لمقاييس التقدّم قصد الإنتقال من الوضع المتخلّف حضاريا،إلى الوضع المحقّق لإنسانية الإنسان..

على سبيل الخاتمة:

إذا كانت التنمية تعني جهدا واعيا ومخططا من أجل حياة أفضل لكل إنسان، فإن الثقافة بمعناها الواسع تعتبر عنصرا فاعلا ومؤثرا في إنجاح برامج التنمية، فالثقافة هي المعيار الذي تتحدّد به هوية كل مجتمع بشري، ولكل مرحلة من مراحل المجتمع سمات ثقافية تتأثر وتؤثر في عوامل نهوضه أو تفككه،فالتنمية بصفتها عملية مركبة وشاملة ومتعددة الأبعاد تتعدى مجرى النمو الاقتصادي والاجتماعي وتقوم على توظيف كافة الجهود، وتوسيع مجالات النشاط الإنساني، وتعزيز القدرات الإنسانية، والمشاركة الفعالة في السعي لتحقيق أهداف منشودة، وجني ثمار التقدم المتواصل.

وخلاصة القول : إن تضافر الثقافة مع التنمية يؤدى إلى تطوير طرائق الفكر والتفكير العلمي والإبداع الأدبي والفني لخلق حالة فعل مجتمعية ديناميكية مستمرة للارتقاء بمستوى الوعي البشري إلى أفاق تطورية كبرى .


 محمد المحسن




"إسلامْ خَمايْسة" أحدُ قادةِ المقاومةِ بقلم الشاعر محمود بشير

 "إسلامْ خَمايْسة"

أحدُ قادةِ المقاومةِ

(اليامون - جنين) استهدفتْهُ طائرةُ (أباتشي) في غارة ٍعلىٰ (مُخيَّمِ جنينَ) فوقعَ شهيداً مساءَ الجمعةِ 2024/4/17.

 


"إسلامُ"يا من قد برَزْتَ حُسامَا

               يا من لمِثلِكَ نَرْفَعُ الأعلامَا


آليْتَ إلاَّ أن تَهُبَّ مُجابِهاً

               وأبَيْتَ إلاَّ أن تصُولَ هُمامَا


أسقَيْتَ (شُذَّاذَ الأنامِ) مرارَةً

              وفعلْتَ ما قد دوَّخَ الظُّلاَّمَا


     و(جنينُ) نادَتْ فانْبَرَيْتِ لنَصْرِها

       ترمِي بِمَنْ يبغِي الخرابَ سَقامَا


رَغْمَ (الأباشِي)قد صمَدْتَ مُعانِداً

           وظهَرْتَ ليْثًا قد ملَكْتَ زِمامَا


قد كُنْتَ ل(ليامونِ) خيْرَ عَطِيَّةٍ 

            قد كُنْتَ وعْداً صادِقاً إلُهاماَ


عطَّرْتَ من دمِكَ الطَّهُورِ تُرابَهَا

           وغرَسْتَ فيها بأسَكَ القَطَّامَا


اِهنأ بدارِكَ في الخُلودِ مُخَلَداً

       فلقد سَمَوْتَ وقد علَوْتَ مَقامَا


محمود بشير

2024/5/18



من طهر الوجدان بقلم الكاتب سالم غائب العراق

 من طهر الوجدان 

مع  تكة  عطر البيلسان 

اسالك  هل بالإمكان ؟؟؟

مغازلة الهدب 

برقصة أجفان 

هل بالإمكان 

اعتاق الروح

وقد اجتاحها الهذيان 

هل بالامكان 

أن تعاودني 

لحظة مما كان 

ام أنك بِت نسيانا منسيا 

حبيس الذكرى 

وشرود الحرمان 

هل بالإمكان 

ان تعاود المكان 

شهقة رغبة

 روح نبضة 

والكثير من ملامحك 

إدمان 

الا ليت 

ظهر المغيب 

للادعاء

سالم غائب العراق



غَزَّةُ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 غَزَّةُ...  (إعادة نشر)

تَعَـالَوْا نُشَـاهِدْ عُجَـابَ العَـجَبْ 

تَعَـالَوْا نُفَـجِّـرْ رُعُـودَ الغَـضَبْ.

تَعَـالَوْا نُـنَـدِّدْ، تَعَـالَوْا نُـجَعْـجِعْ

تَعَـالَوْا نُـنَـمِّقْ عَظِيـمَ الخُـطَبْ

تَــعَـالَــوْا نُـقَـلِّـبْ مَـعَــاجِـمَـنَـا

لِنَـخْتَارَ مِنْـهَا شَدِيـدَ الصَّخَبْ

عَلى مِنْبَـرِ الشَّـاجِبِيـنَ نُزَلْزِلْ

مَـحَارِيـبَـنَا، فَـوْقَـهَـا نَنْـتَصِبْ 

تَـعَـالَـوْا نُـنَـكِّسْ فَـأَعْـلَامُـنَـا

عَلَى سَارِيَاتِ القَـنَـا تَنْـتَحِـبْ

 

 أَ"غَزَّهْ"؟ ألَسْتِ مَكَانًا عَـزِيزًا

يَـــضُـمُّ رُفَــــاةَ حَـفِــــيـدٍ وَ أَبْ؟

أَلَمْ تَشْهَدِي جِسْمَ طِفْلٍ بَـرِيءٍ

تَـعَــفَّـرَ جُـثْـمَـانُــهُ فِي الـتُّــرَبْ؟

وأَشْـلَاءَ مَــوْلُــودَةٍ وُئِـــــدَتْ

بِقَـصْفِ عَـدُوٍّ عَــمٍ مُضْـطَـرِبْ

وأَعْـضَاءَ شَيْـخٍ مُسِـنٍّ قَـضَى

ورَأْسُـهُ بَيْنَ الرُّكَـامِ انْتَصَـبْ

غَدَائِـرَ بَعْضِ الصَّبَـايَا، هُنَاكَ

قَضَيْنَ، ويَوْمُ الزِّفَـافِ اقْتَرَبْ

تَطَايَـرَ مِنْ هَامِـهِـنَّ الـدِّمَاغُ

وَضُرِّجَ مِـنْـهُنَّ مَا يُـخْتَضَبْ

وذَاكَ قَـعِـيـدٌ قَضَـى قَـاعِـدًا

ولَـوْلَا إِعَـاقَــتُـهُ لَانْـسَـحَـبْ

وَأَعْـمَـى، وقَاصِدُهُ مَـا عَـمِي

رَمَـــاهُ بِـــقَــاضِيَـةٍ مِـنْ لَهَــبْ

وأَبْـكَمُ، لَمْ يَـعِ شَيْـئًا، هَوَى 

علَيْهِ جِدَارٌ سَـمِيكٌ ضُرِبْ

فَفَـتَّتَ مِن عَظْمِهِ مَا قَـسَـا

وحَطَّمَ مِن رَأْسِهِ مَا صَـلُبْ

وكَمْ مِن قُدُودٍ؟ وكَمْ مِنْ جَمَالٍ؟

وَكَمْ مِن عُيُونٍ؟ وكَمْ مِن شَنَبْ؟

وكَـمْ مِــنْ تَــقِـيٍّ تَـلَا آيَـــةً

فَخَالَطَـهَا دَمُهُ في الكُـتـُـبْ؟


هَـنِـيـئًا لِـمَـنْ مَاتَ مِـيـتَـتُـهُ

ونَـحْنُ نَـمُوتُ لِـعِـزٍّ سُـلِــبْ

فَهُمْ قَدْ حَيُوا عِنْدَ رَبٍّ كَرِيمٍ

ونَـحْنُ عَلَى عَيْشِنَا نَنْـتَحِبْ

فَقُولُـوا، بِرَبِّكُـمُ، مَـا حَـيَـاةٌ

مَعَ الذُّلِّ والعَجْزِ، يَا مَنْ أُحِبّْ؟


أَ"غَزَّهْ" الشَّـهِـيـدَةَ ، فَـلْـتَـشْهَـدِي

عَلَى الضَّعْفِ والعَجْزِ عِنْدَ العَرَبْ 

إذَا القَـوْمُ يَـوْمًا أَرَادُوا الـحَيَـاة

فَلَا بُدَّ، بَدْءًا، بِأَخْذِ السَّـبَـبْ

بِـعِلْـمٍ وعَدْلٍ ونَـبْـذِ الـتَّـجَـافِي

وبِـالاتِّـحَــادِ بُـلُــوغُ الأَرَبْ.

ولَا لِـخُـضُـوعٍ ولا لِـخُـنُـوعٍ

ولَا للتَّخَاذُلِ... أَمْرٌ وَجَبْ. 

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل




،، حوار مع النفس،، بقلم الكاتب عبدالله النجار

 ،، حوار مع النفس،، 

قابلت نفسي في حينها  

وسألت نفسي ما بها  

هل ضاع حلمي وانتهى  

أم طال في دربي الثرى  

فأجابت النفس حزينة  

أين المنى وأين الرجا  

قلت لها صبراً جميلاً  

إن الصبر مفتاح الفرج  

سيعود ضوء الفجر يوماً  

ويمحو عن القلب الألم  

فلا تجزعي يا نفس  

وأملي في الله خيرا كلما

غابت شمس الأمل  

فالليل يعقبه النهار  

لا تحزني إن طال الظلام  

فالفرج يأتي بعد العسر يسرا 

واجعلي إيمانك بالله نوراً 

يضيء لك عتمة الدروب  

وتوكلي على الرحمن  

فهو الحفيظ مجيب 

المضطر والمكروب

ستجدين بعد كل هم  

فرحة تنسيك الكدر  

فاستمسكي بالعزم دوماً  

وتوكلي على من بيده القدر

يا نفس إني في حيرة  

فلما الشكوى والتعب  

فقالت النفس بمرارة  

إني فقدت ما ذهب  

من راحة وسكينة  

وضاع بين الناس الأدب  

أجبتها برفق ولين  

يا نفس، صبراً واحتساب  

فالدنيا دار ممر  

وليس فيها غير النصب  

ولعل في الصبر خير  

وفي السعي تبديد الكرب  

فعودي إلى الله دوماً  

وفي رضاه كل الطلب

// عبدالله النجار



للحرية حق بقلم الأديب سعيد الشابي

 للحرية حق


في فضاء 

اذن الله أن أكون فيه كوكبا ... 

ينشر الضياء 

في غاسق الظلام ...اذا عسعس

أذن للفجر واقيمت الصلاة

وقام الجميع وكبر ...

لست نبيا 

ولا ابي من المخلصين

ولا امي من سلالة مريم 

ولكن باعماق أعماقي الخفية

إرادة مكنونة أن استقيم

لذا ....

ربما اشرقت شمس ولادتي

عن عواصف وزوابع ورعود

توزع الأعاصير على الجبال

تغسل القمم ...

تروي البيد العطاشى

تمنح الاعشاب بعثا  

تحيي الأرض بعد موت

لأكون فيها الإنسان الأمين

فوقها ابني واشيد

زينة الحياة للجميع

وانادي هلموا واهرعوا كلكم

نرفع دعائم الحق من جديد

فلا عاش على ثرى ارضنا

مشاء بنميم ، شيطان مريد

فللحرية حق علينا 

أن لا نعبث بمحتواها

أو نزيف حقيقتها ...

حسب هوانا المشتهى

..... بقلمي ....

سعيد الشابي

شطرانة1 في 17/05/2024


بين الزهور بقلم الروائي والشاعر والكاتب الصحفى ايمن عزالدين سكورى

 ••••••••••••••••( بين الزهور ) •••••••••••


من فوق خشبات مسرح مركز شباب المطار بالإسكندرية ألقيت تلك الأغنية من ديوانى " خميلة الوادى " فى الأمسية التى أقامها الشاعر القدير " البحار أيمن الصادق " يوم الإثنين الماضى •


                      ( بين الزهور )


بين الزهور غنينا              بقلوبنا المُغرمه

وعشنا سهر ليالينا          ويّا نجوم السما 

               ~~~~~~~~~~~~

أمانة تهدى يانسمة        واسهر ياليل بينا

دى قلوبنا مبتسمة         على شط امانينا 

ياحب ودَّينا                 فى دنيا لوحدينا

                 بين الزهور غنينا 

       ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بين زهور ندية               كان أول ميعاد

لقيت القلب بيّا               طاير كل البلاد 

وبينقش أسامينا           على زهر وادينا 

                  بين الزهور غنينا 

      ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ويّاك يازهر نميل           وجوّانا الأشواق 

قدّام شط النيل              والشجر الورّاق

وحنسهر ليالينا           والفرحة ف عنينا

                 بين الزهور غنينا 

      ~~~~~~~~~~~~~~~~~~


                                    الروائي والشاعر

                                   والكاتب الصحفى 

                                ايمن عزالدين سكورى



الربيع العربي بقلم الكاتب.محمد الناصر شيخاوي

 ~ الربيع العربي ~

تَسَّاقَطُ حروبا

أوراقه الْمُصْفَرَّةُ

هذا الرَّبِيعُ  !

  ☆☆☆ 

فِي فَخِّ الْوُعُودِ أَوْقَعَتْهُ

مَوَاسِمٌ حَقُودَةٌ

فَصْلُ الرَّبِيعِ  !

  ☆☆☆

إِلَى الدِّيَارِ

ضَلَّ طَرِيقَهُ

رَبِيعٌ ضَرِيرٌ  !

  ☆☆☆

نَتَفُوا رِيشَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَطِيرَ 

لِمَ قَصَصْتَ رُؤْيَاكَ

أَيُّهَا الرَّبِيعُ  ؟!

  ☆☆☆

وَحْدَنَا الْعَرَبُ

تَحْتَ حَرِّ الشَّمْسِ

يَغْمُرُنَا الصَّقِيعُ  !

                                  محمد الناصر شيخاوي

                                             تونس




أنا في الإنتظار بقلم د. انعام احمد رشيد

 أنا في الإنتظار 

ياحبيب الروح ونبض الفؤاد 

كفاك تجاهلاً بمشاعري 

فقد أنهكني الجفاء والبعاد 

فأشعر بأن قيدك يَعصِرُ 

يُكَسِرُ يُدْمي معصمي 

وقلبي يزداد تمسكاً وعناداً 

لم طرقتَ باب قلبي الموصود 

من أي جهة بالعالم جئت  

عن ماذا تبحث وماذا تريد 

هل تبحث عن حب قتلته 

وهو في مهد الرضاعة 

أم تبحث عن مهجةٍ نحرتها  

كنتَ أول من طرق باب قلبي 

كنتُ ساذجة ففتحتُ الباب 

على مصراعيه ياحبيبي 

لم أكن أعلم أنك ستوصِدهُ 

بقسوتك وبُعدك وتتركني 

أبحثُ عنك أناديك 

فلا تسمعني فقد أدمعت عيني 

وأسهرتني فتقرحت جفوني 

شاب شعري واختفى منه السواد 

أسهر طول الليل والناس رقاد  

أواه من نار البـعـــــــــــاد 

بدأت أرتجل الكلام لأجلك 

وأكتب القصيد لعينيك 

وأنثر الكلمات علك لتقرأها 

فتحن وتعطف وتعود 

فأنا في الأنتظارِ 

يا أملي أنا

د. انعام احمد رشيد




غدا؟ بقلم الشاعرة زهرة الحوّاشي. تونس.

 غدا؟

غدا !

وبتُّ أُخاتل ليْلي 

أُقشِّر وجْهَ الشَّمسِ 

من الغسقِ

يُقلِّبني طيفُه 

على فراش الأرقِ

يُذكي ضِرامَ الصَّبِّ

يٌمزِّقُني

ثمَّ على مهلٍ

يَرتقُ مِزقي

حتَّى رقَّ لحالي اللَّيلُ

 وَنهَرتْه عينُ الشَّفقِ

طرتُ له 

كما النُّور من الحِدقِ 

مَلأْتُه منْ حُميَّاي  

وامتلأْتُ به

وَ في لجَّة عينيْه 

سَكبتُ وهْج الشَّبقِ

زهرة الحوّاشي. تونس.

من مجموعة وميض الماء.




رضاك يا أمَي بقلم الشَاعر توفيق جباري

 ****رضاك يا أمَي****

رضاك يا أمَي كفيح ورد

إنَ سنبلة الرَضى فيها تبيان

تنبت بالرَضى للإلاه ألف تسبيحة

ألم يقل الإلاه "وبالوالدين إحسانا"

أمَي اقبَل منك الرَجل وظاهر الكفَ

وباطنه والثم الخد منك امتنانا

حملتني تسعا وفرحة في المحيَا

وما قلت أفَ وقد لمست من َوجع سنانا

لطالما تقلَبت في البطن يا أمَي لتسع

وأصبتك قسرا بركل البطن أحيانا

واخالك تضحكين وقلت ضنا قلبي

ووصب الولادة مزَق منك وريدا وشريانا

وما شكوت من وجع أصاب الفؤاد يوما

وشكوت اليوم من وجع الظَهر الوانا

تجاعيد الوجه يا أمَي فيك تبكيني

أرى فيك الخريف وفي الربيع رأيت أقحوانا

يا أمَي سلي القلب منَي كم فرح

وأنا أرى في محيَاك الجميل عنَي رضوانا

وإن رأيت في مقلتيك دمعا يسيل من وجع

يتوَجَع القلب وراحة البال تروم منَي هجرانا

يا أمَى أكتب فيك القصيد تلو القصيد

لطالما كنت ولا زلت في القلب أفنانا

وأبي وريد وشريان قلبي هو الحياة

أشدَ به الظَهر ابي أمَى لا زلتما روحا وريحانا

******

من يوميات شاعر أحبَ الحياة والأرض والوطن

******

الشَاعر توفيق جباري مدير مدرسة كنوبس الدَولية (ابن المحجوبة/ولاية الكاف) *****الجمهوريَة التَونسيَة*****


** سلام لك يا وطني ** بقلم الكاتبة سلوى السّوسي/تونس.

 ** سلام لك يا وطني **

ستكون على مايرام

 يا وطني...

فقد أخبرني زوج حمام أبيضان ،

أنه باقٍ فوق غصن البيلسان...

ولن يهاجر...

فقد غادرت الريّاح أجواءه

 مهزومة...

وعادت الأصوات إلى الحناجر...

وغنّت نشيد الأرض

 بعذب الكلام...


ستكون على مايرام

 يا وطني...

فقد رفضت السّماء أن تستقبل

 راية الغجر...

وكانوا يمرون كل ليلة يتسولون

 ضوء القمر 

الذي استتر

 وراء الغمام...


ستكون على مايرام 

يا وطني...

فقد سكت أصحاب العمائم السّوداء

 عن الكلام اللّامباح...

ولم يجدوا الصُباح 

الذي عاد إلى الدّيار...

وتركهم وسط الغبار

 القتام...


ستكون على مايرام

 يا وطني...

فقد طرد القمح في البيادر

 بعد حرب عقام ،

من سرقوا خبز الجائعين...

وانحنت السّنابل 

 للكادحين...


ستكون على مايرام

 يا وطني...

أقرئك سلام الثّائرين النّائمين

 في تربتك...

وسلام الولدان المقبلين...

وسلام الياسمين...

وسلام لك

 يا وطني...


سلوى السّوسي/تونس.



قصة قصيرة بقلم محرز عبد المجيد .... اسود الجبال...

 قصة قصيرة

بقلم محرز عبد المجيد

.... اسود الجبال...

دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل... الطقس بارد ماطر .. لبس معطفه الطويل العازل لنفاذ ماء المطر... جذب رشاشه وحذاءه العسكري، ملابس كان قد استولى عليها من جندي معمر كان في حالة سكر جره بعيدا عن الانظار وجرده منها و ازهق روحه، ورمى الجثة في مغارة جبلية...

كان محمود معروفا بلياقته البدنية، الجميع يهابه...

يعيش في قرية وديعة...يقتات أهلها من عرق الجبين...كانوا رحماء  بينهم....وكانوا يخشون المستعمر الذي يفتك محاصيلهم بابخس الأثمان...لهذا فكر محمودفي الانتقام.....

اختار اربعة شبان ذوي قوة وبطش... يرغبون في مقاومة عدوهم من خلال الاستلاء على السلاح والذخيرة واستعمالها عند الحاجة.... كان لقاؤهم في  كوخ يتوسط غابة جبلية... كشف محمود مخططه لاصدقائه... على أن يأتي كل واحد منهم بسلاح... وكان أول امتحان لهم... وما هي إلا ليلتين... حتى جمعوا ما طلب منهم وزيادة.....بعد ان وجدوا نفقا ارضيا يؤدي إلى مخزن السلاح...

وتفطن المستعمر إلى فوهة أرضية قد سرق منها السلاح ولم يترك المهاجمون حتى صناديق الخراطيش....

 شاحنات المعمر باتت في حالة استنفار قصوى، وانطلق البحث والاعتقالات....

لكن لم يجدوا أثرا لهؤلاء الأسود.... حل موسم المحاصيل وجاءت الشاحنات لأخذ ما جادت به الأرض الطيبة... وكانت اندلاع الشرارة الأولى لمقاومة المستبد الفرنسي...

اما عدد المقاومون فقد تزايد إلى مائة تقريبا...

واندلعت معركة شرسة... وخلفت خسارة كبرى للمستعمرين... وسقط في هذه المعركة شهداء من نساء واطفال ورجال من كبار السن، بعد أن رجموهم بالطائرات....

علم محمود بوفاة ابيه، واتجه ليلا إلى الثكنة التي يقيم بها الجنود... احاطها بحزام من  الألغام...و قام بتفجير المكان بمن فيه ...

بقلم 

محرزعبدالمجيدمبروك



ق ق.ج " باربي " بقلم الكاتبة فاطمة حرفوش سوريا

 ق ق.ج


            " باربي "


منذُ مدةٍ يراودها حلمٌ وتتهيأ الفرصة المناسبة لإقتناصه ، الآن يتقدمُ نحوها بقوةٍ وثباتٍ .

نظرت إلى وجهها وجسدها هزت رأسها بإستهزاءٍ وضحكت ، حزمت حقيبةَ أحلامها .

وإتجهت لموطنِ الأحلامِ ، في طريقها أغمضت عينيها فترآءت لها ونظراتُ الإعجابِ تلاحقها وهي تميس بقدها ذات اليمين وذات الشمال وتتمايلُ بغنجٍ ودلالٍ وتزهو بكبرياءٍ لا مثيلَ له ...

بعدَ إنقضاءِ رحلتها المضينةٍ مع الآلامِ المبرحةٍ ، تناست كل ماعانته بعد أن حُلَّت اللفائفُ البيضاءُ التي غطت جسدها فتحت عينيها ونظرت للمرآة ، الدهشةُ تعقدُ لسانها ، ولسانُ حالها يصرخُ بشدةٍ  وإستغرابٍ من أنتِ ؟!!. 

آهٍ غافلتها وصدرت من أعماقها بقوة .

في اليومِ التالي وُجِدَ عند طرفِ سريرها ورقةٌ كُتِبَ عليها بخطِ اليدِ تُقبلُ التعازي خلالَ ثلاثةِ أيامٍ  التوقيع باربي .


       * * * * * * *

بقلمي فاطمة حرفوش سوريا



الجمعة، 17 مايو 2024

"شيرينُ..يمامة..توارت خلف الغيوم*"-قصيدة منبجسة من ضلع المرايا.للشاعر التونسي الكبير طاهر مشي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

"شيرينُ..يمامة..توارت خلف الغيوم*"-قصيدة منبجسة من ضلع المرايا.للشاعر التونسي الكبير طاهر مشي


ليس الشعر إلا صياغة ساحرة وعذبة لما يختمر في داخلنا،ويعبر عن تجربة إنسانية ذاتية وشاملة.هو رؤية عميقة أداتها اللغة،وحصانها الخيال،تسافر وتجنح بدلالة اللغة الحقيقية إلى دلالات مبتكرة غير التي وضعت لها بالأصل،وتكون مليئة بالمعاني الجديدة والإشارات والإيحاءات المدهشة.والشاعر لا يقدر على فهم تجربة الحياة دون الغوص في المشاكل الإنسانية الكبرى.يتأمل ويتنقل في عالم الإنسان والكون الذي يعيش فيه.

‏تؤرق الكتابة الشاعر التونسي القدير طاهر مشي،والشعر بالنسبة له فعل حياة،وإبداعه الشعري يلتقط نبض الحياة،ويحاول الإمساك بلحظات فرح غير آبه بالوجع،وبجرأة مندفعة تغوص في الحياة الصاخبة التي لا تهدأ لإعادة اكتشافها من جديد.

إن الآلام التي يعبر عنها الشاعر نابعة من قلبه،وقلبه هو منبع وجعه،وكما يقول الشابي: "إن قلبي..هو مصدر آلام هاته النفس التائهة المعذبة، وهذا الجسد المُعنّى المنهوك.وما دمت أحمل بين أجنحتي مثل هذا القلب الكبير،وما دامت هاته الحياة تهد منه ولا ترحم فإنني أشقى أبنائها"

فحين تشعر بذلك الوميض من النبض في شعر الشاعر «طاهر مشي» تتضح لنا تلك الخافية التي يخفيها عن قرائه في واقعه واسلوبه البلاغي ومعجمه اللغوي اللفظي لتلك المفردات التي تكشف براعة شاعرنا وتألقه في كتابة الشعر،وبذلك برز شاعرنا في هذه القصيدة التي صاغها بحبر الروح،ترحما على "اليمامة الراحلة عبر الغيوم" كما وصفها شاعرنا ونقصد الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالها حفاة الضمير..وىشذاذ الآفاق-رحمها الله رحمة واسعة-

لقد تأثرتُ كثيراً بهذه القصيدة على وجه التحديد لأنها نابعة من وجدان مفعم بالإنسانية..


شيرينُ..يمامة توارت خلف الغيوم..


فَكَمْ شيرينُ قد ذاقتْ وَذُقْنا


بساحاتِ الوَغى لا مَا افْتَرقْنا!


تجوبُ الرُّوحُ في كلِّ الدّروبِ


ويبقى في المَدى طيْفاً عَشِقنا


فنامي يا شِرينَ الشّرقِ نامي


فإنْ هبّ الهوى يوماً عُتِقْنا


وإن سالتْ دموعُ العيْن حيناً


فجرحُ الغدْرِ يبقى لوْ رَتَقْنا!


وصوتُ الحقِّ لا ي


علوهُ صوتٌ


رَصاصُ الغَدرِ من ظُلمٍ لَحِقْنا


سلامي لِلّتي في الحرب كانتْ


تُغَطّي في جِنينَ الثّأرَ لَحْنا


كما المَسجون في قفْرِ الصّحارى


نذوقُ المُر َّ ظنَّ الشّهدِ ذُقْنا


هوَى الإعلامِ في الأوْصال يسري


وكم كأسٍ من المُرّ ارْتَشفْنا!


لِتَمضِي شهيدةً مِنْ أجلِ أرضٍ


رصاصُ الغدر شيرينا سرَقْنا


ستبقَى شِرينُ جمْراً في حَشاكُمْ


صهايِنُ جُرْمُكمْ غَطّى وَعَنّى!


ونبقى راصدينَ لكم خَزايا


بإعلامٍ لَنا فَخُذوها رَنّا!


(طاهر مشّي)


إني أرى هذا الشاعر الفذ يحمل بين طياته الكثير من الحزن والوجع ..وبالرغم من سوداوية الشعور العام هنا ..إلا أن ذلك لم ينتقص شيئاً من جمال هذه القصيدة وعذوبتها التي بالفعل لامست شغافَ قلبي ..

لقد مضى الشاعر في تطريز قصيدته تطريزًا نابعا من صدق الإحساس المفجّر لصور إبداعيّة فيها عمق الألم المولّد لقوة العبارة والاختلاف تجعلنا ندرك الفرق بين حزين وحزين فَحَدَثُ الفَقْد تجد له ألف حزين،بينما تجد حزينا متفرّدًا في حزنه يعبّر عنه بشكل يغوص في أعماق جُرحِهِ فيبدع ويعلو وهو يحلّق بعيدًا خارج السرب.

إن الفقد لا يمثل حالة إنسانية طارئة،ومن خلال الشعر وحده يمكن أن نشعر بالمعنى متجدداً، بالقفز على فجوة الفراغ الذي تخلفه أكثر أحزاننا قتامة،وباللغة التي تنطلق لتعكس هذه السمة الإنسانية الأصيلة في البشرية،فتقدم لنا التجارب الشعرية المختلفة في هذا الاتجاه،كنوع من أنواع الحراك الاجتماعي والثقافي.

وهنا أضيف : إن الفكرة لدى كاتب الشعر لا توجه لغة الخارج، فالشاعر نفسه شبيه بلغة جديدة تبني نفسها،وتبتكر لِنفسها وسائل تعبيرية وتتنوع حسب معناها الخاص.هنا ما نسمّيه شعراً ليس سوى فرع من الادب الذي تتأكد فيه الاستقلالية في أبهى صورها. فالكثير من المتذوقين للشعر الحديث لا يعتبرون القصيدة شعراً ما لم يكن بها أنين وحكمة أو استغاثة،لذلك واحد من أصعب الأمور في كتابة الشعر هو أن يعرف المرء ما هو موضوعه ؟!.

إن جلّ الناس يعرفون ولا يكتبون الشعر لأنهم واعون جداً للفكرة..وبعبارة أخرى أكثر تحديداً وسيولة،إن القصيدة هي التي تخبر الشاعر بم يفكر وليس العكس..ولقد أخبرت هذه القصيدة شاعرنا"الطاهر" بمَ يجول في خاطره..

على سبيل الخاتمة :

الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي..أحد الشعراء (وهذا الرأي يخصني) الذين استطاعوا أن يتجاوزوا التقليدية حتى بأبهى حللها لفظاً و معنى،فلفظه يتميز بتراكيب لغوية متقنة البنية ومبتكرة الحساسية و البناء كي تعبر عن معنى شعري و فكري محلق في فضاءات الحالة الشعرية،و يتميز التركيب اللغوي و الرؤيوي لديه بحالة من التناغم الجدي،فيحاور لفظه معناه في تواشج توأمي الحالة بحيث تكون قصيدة متوحدة اللفظ و التركيب،وهذه الميزة (وحدة القصيدة) نجلت لي في كل ما قرأت له من قصائد،فقصيدته تعبر عن وحدة بنائية و فكرية شاملة للحالة الرؤيوية التي تتجلى من خلال اختياره الموفق للنمط الشكلي الموآخي للحالة الفكرية للقصيدة بحيث يُغرق المتلقي في حالة جمالية مميزة.

فرغم تعدد المضامين الفكرية لقصائد الشاعر،إلا أنك تجد نفسك غارقاً في نهر شعري واحد تتغير مياهه في كل قصيدة لكن النهر يبقى كما هو..،فعندما تنتهي من قراءة القصيدة الأخيرة في باقة قصائده تجد في نفسك حاجة ملحة للعودة لقراءة القصيدة الأولى فيها كي تكتشف القصيدة و الشاعر من جديد...فكل قصيدة تعطيك مفاتيح أكثر لكشف قصائد الشاعر،و هكذا تتراكم المعرفة الشعرية لديك فتزداد حنيناً لكشف ما لم تكتشفه عند قراءة النص لأول مرة.. مفاتيح القصيدة عند الشاعر متعانقة و متلاحقة كمتوالية قصائدية..فقراءة الشعر تحتاج إلى ثقافة كما هي كتابته.

قاصرٌ هو الحرف عن الإمساك بكل خيوط إبداعك أيها الشاعر السامق..( طاهرمشي)

وأتمنى أن أكون قد طرقت بعضاً من ملامح الجمال بين ربوع قصيدتك الخلابة..رغم الأسى والحزن..


محمد المحسن

*شيرين نصري أنطون أبو عاقلة (وُلدت في 3 أفريل 1971 في القدس– أستشهدت في 11 ماي2022 في جنين)،صحافيّة فلسطينيّة، عملت مراسلةً إخباريّة لشبكة الجزيرة الإعلاميّة بين عامي 1997 و2022.كانت شيرين أبو عاقلة من أبرز الصحفيين في العالم العربي،وهي مراسلة مخضرمة، حيثُ وُصفت بعد وفاتها بأنها من «أبرز الشخصيات في وسائل الإعلام العربية».

 تضمنت حياتها المهنية تغطية الأحداث الفلسطينية الكبرى بما في ذلك الانتفاضة الثانية بالإضافة إلى تحليل السياسة الإسرائيلية. وكانت تقاريرها الحية على التلفزيون والإشارات المميزة معروفة جيدًا، وقد ألهمت العديد من الفلسطينيين والعرب الآخرين لمتابعة حياتهم المهنية في الصحافة، منحها الزعيم الراحل معمر القذافي في 8 مارس 2003 وسام الشجاعة تقديرًا لشجاعتها في نقل وقائع مجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي.

*

*









কবিতা: নতুন প্রভাত, কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী, কোচবিহার,ভারত, তারিখ:17.05.2024

 কবিতা: নতুন প্রভাত,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী 

কোচবিহার,ভারত,

তারিখ:17.05.2024

____________________

দরজা খুলে দেখলাম নতুন প্রভাত উপস্থিত,

একবুক আশা বেঁধে দিলো,

নিত্য নতুন আশা-আকাঙ্খার রাস্তা পেতে দিলো।


     দুর্গম রাস্তায় চলার মাঝে সুগম রাস্তা খুঁজেছি,

কোকিলের ডাক নিজে ডেকে মনকে শান্তিতে রেখেছি,

আজ অভিনবত্বের জোয়ারে আমি আমার মতো আছি।



.. القدر الرابع ... رواية / رضا الحسيني (الفصل الثاني)

 ...         .. القدر الرابع  ...       رواية / رضا الحسيني  (الفصل الثاني)

                                   ..     ( الزهور تعشق) ( 22 ) 

          كنت أعرف أن الأولاد يحتاجون منا هكذا نوع من الحوارات ومحاكاة عقولهم والتطورات التي تتلاحق في زمانهم ، في زماننا لم يكن متاحا لي مثلا خالة أو عمة تحكي معي هكذا وتحتوي مابداخلي وتأخذ بيدي للصواب والأفضل 

         وتوالت من بعد ذلك اكتشافاتي ، ولاحظت كيف يرتبط أكرم ابن أزهار بالرقيقة كاميليا بنت هناء ، كنت أراها دائما تشبهني في الهدوء والبساطة والرومانسية ، وكنت أعتقد أنني لو كنت قد أنجبت كنت بالتأكيد سأنجب بنتا مثل كاميليا ، وكم كانت جلساتنا معا في كثير من الأوقات ببلكونتي نسمع في المساء أم كلثوم وهي تشدو بأروع أغانيها ( بعيد عنك ) ، ولا أدري لماذا أعشق هذه الغنوة لثومة ، فأنا لم يمر بحياتي أي حبيب بالتأكيد ، وليس لدي أي مشاعر لأحد بالتحديد ، ربما كنت أعشقها في المطلق ، أو لأن روحي تُناجي روحا لم تأتي وتركتني وحيدة ، نعم كم تمنيت لو كنت عشت يوما ما قصة حب تحتوي هذا الكم الهائل من المشاعر التي بداخل روحي ، كنت أرى أني أستحق كل هذا الحب الذي لم يأتي ، حتى أنني حين أجلس وحدي مع ألبوم صوري كانت من بين أمنياتي لو كان في ألبومي صورة لحبيب ، حتى مجرد صورة حبيب لم يمنحني إياها قدري الغريب 

       ووجدتني أشعر بشيء من الحزن بداخلي ، كيف مر عمري هكذا بلا لحظة حب ، ربما لو أنني كنت أحببت كنت وجدت في حبيبي مايعوضني عن عدم الإنجاب ، فالحب كما أقرا كثيرا في الروايات يملأ الروح والقلب والعمر ، ويضيء العين التي لم تعرف غير  ظلمات البكاء والسكات والوحدة ، فرغم اللحظات التي حاول  فايز أن يأخذني فيها لعالم من المشاعر إلا أنني ماكنت أشعر أبدا بأي تجاوب ناحيته ، كنت دائما أشعر بأنه يفعل ذلك من باب الواجب ناحيتي وكأنه يريد أن يقول لنفسه بأنه يفعل معي مايستطع فعله ، لا أدري لماذا كنت دائما لا أصدقه ، لذلك ظلت أبواب قلبي موصدة حتى الآن ، وكأن قلبي أيضا قد ولد عقيما

                ..                     ..      ( سيد القصر )

          ورغم أنني وصلت لمنتصف الأربعين من العمر مثل صديقاتي ، إلا أنني كنت ما أزال أعيش بحلم الحب ، وكنت أقرأ في الروايات وأرى في الأفلام كيف يكون الحب في سن الأربعينيات هو عالم من السحر والروعة ، كنت أشعر أن شيئا ما سيحدث لي ذات يوم ، وأن عقمي ليس بالضرورة أن يصل لقلبي حتى النهاية ، فإن كان الإنجاب لا أمل فيه لحد كبير إلا بمعجزة إلاهية ، لكن الحب يظل دائما ممكنا في أي لحظة 

        وكانت صفحتي على الفيس يمر بها الكثير من الرسائل التي تحاول لفت انتباهي وجر مشاعري ، لكني أبدا لم أصادف يوما هذا الشعور ، وكم حظرت صفحات ، وكم غبت عن صفحتي لأبتعد عن كل هذه الأمور التي لا تناسبني أبدا 

        فقط كنت كلما كتبت جملة شعرت بها روحي فأرادت أن تطلقها كنفحة عطر بسماء الحياة ، كنت ألاحظ وجود تعليق غريب يستفزني من  صديق لا أعرف عنه شيئا ، فقط كانت صفحته باسم ( سيد القصر ) ، ظل هكذا طيلة عام ، وأخذني الفضول لدخول صفحته هذه لأعرف ماذا يكتب فيها ، كانت المفاجأة صادمة جدا لي ، لم يكتب في صفحته إلا هذه العبارة :

( تعالي ، أهلا بكِ ، أنتظرك أنا والقصر هنا ) ومعها صورة لطفل صغير يبتسم وهو شبه نائم

                                 وفي الغد بقية بإذن الله




بين الأمس..واليوم..مسافة وعي..وقضية وطن : حتى لا ننسى البطلة التونسية..خولة الرشيدي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 بين الأمس..واليوم..مسافة وعي..وقضية وطن :


حتى لا ننسى البطلة التونسية..خولة الرشيدي


يتحدث التونسيون داخل تونس وخارجها بفخر واعتزاز كبيرين على تلك الطالبة التي،آلت على نفسها تسلق حائط كلية الآداب بمنوبة ورفع الراية الوطنية التي نكسها أحد الطلبة السلفيين.

هي امرأة تونسية اختارت الحرية عنوانها ؛وحب الوطن دينها؛وعلم تونس حجابها؛والسلام هدف لثورتها..

هي أنثى رقيقة زمن الحبّ وجاسرة زمن الغدر  لا يرضيها  سوى رفع رمز السيادة الوطنية عاليا،شامخا مرفرفا بعنفوان ومخترقا بشموخ سجوف الذل والإهانة..

أتحدث هنا عن البطلة خولة الرشيدي أصيلة ولاية قفصة الثائرة..خولة لم تكن زمنئذ (7 مارس 2012) مجرد طالبة  انفعلت في لحظة تاريخية فارقة من زمن هذا الوطن،خولة كانت إمرأة تونسية أصيلة تواصل في زمن-أخرس وأصم-ما سطرته نساء تونس بكل أشكال النضال لتخلد إسمها في لوح تذكاري في كلية الآداب بمنوبة وأيضا في ذهن القادمين في موكب الآتي الجليل..

تذكرت-خولة البطلة-واللبوة الجسورة-تزامنا مع واقعة تغطية الراية الوطنية وحجب جدارية العلم التونسي،بخرقة من القماش..! هي فضيحة بأتم معنى الكلمة وجريمة يمكن أن ترتقي إلى حد الخيانة العظمى،تستوجب المحاسبة والعقاب..فضيحة مخزية وقعت في بلادنا  بتعلّة تنفيذ عقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بعد أن اعتبرت أن بلادنا لم تمتثل للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات ولم تعتمد تعديلات مفروضة على النصوص التشريعية والتنظيمية..

حادثة استنكرها جميع التونسيين واستنكروا اليد "التونسية" التي قامت بوضع "الخرقة" فوق جدارية علمنا المفدى الذي استشهد من أجله آلاف التونسيين والذي تفانى أبطالنا في رفعه في المحافل الدولية السياسية والرياضية والثقافية والعلمية حتى أن رئيس الدولة قيس سعيد سارع بالتوجه الى المسبح الأولمبي برادس حيث تدور فعاليات منافسات النسخة السابعة لبطولة تونس المفتوحة للسباحة ورفع العلم التونسي عاليا تزامنا مع عزف النشيد الوطني في القاعة موجها تعليماته برفع الراية التونسية فوق وعلى كل جدران القاعة..

ولمن لا يعلم أقول :

إن علم البلاد،يمثل رمز استقلال تونس وسيادتها والذي يعد أول راية وطنية عربية تعتمد رسميا سنة 1831 ويحتفل به الشعب التونسي كل يوم 20 أكتوبر من كل عام،يحمل في طياته تاريخا طويلا من البطولات والملاحم عبر عقود طوال من الزمن..

وهنا أختم : إن العلم ليس مجرد قطعة من القماش بألوان ورموز،بل هو رمز للسيادة وفيه كل معاني العزة والمجد والسمو ومشاعر ومعاني الوطنية وهو رمز للهوية،والمتحدث الرسمي دونما صوت في المحافل الدولية والمحلية والخارجية من الواجب تقديسه والذود عن بقائه شامخا خفاقا، وأنا على يقين أن حادثة مسبح رادس لم ولن يسمح بها كل وطني غيور على هذه البلاد..وطني بحجم خولة الرشيدي التي وضعت علمنا خلف شغاف القلب..

وإليها أهدي هذه الأبيات لشاعر تونس الكبير الراحل محمد الصغير أولاد أحمد :

كتبتُ،

كتبتُ..

فلم يبق حرفُ.

وصفتُ،

وصفتُ..

فلم يبق وصفُ

أقولُ،إذا،

باختصار ٍ و أمضي:

نســاءُ بـلادي

نســـاءٌ..

و نصفُ


محمد المحسن






رباعيات الأحزان ( الدنيا براح ) (( للحزن في قلبي مكان )) بقلم محمد عطية محمد

 رباعيات الأحزان ( الدنيا براح )

(( للحزن في قلبي مكان ))


 

الدنيا براح


والليل دباح


والعمر يعدي


كأيب ملهوشي صباح


ويا دمعة عيني


أمتي هتنسيني


وملامحي بلون الليل


 والحزن مليني


أحلامي تموت


والعمر يفوت


وأنا ساجن 


روحي ونفسي جوه تابوت


أشواق وحنين


والقلب حزين


والجرح بناره


بيكوينا أيام وسنين


وعد ومكتوب


نعشق وندوب


كرباج الدنيا


يلسوعنا وبقيت أيوب


كلمات الصدق 

فارس الليل الحزين 

محمد عطية محمد 

17/5/2024



لا تشبه أمي. بقلم الكاتب ادريس جميلي..

 لا تشبه أمي.


أسألك أمي :هلا هللت في مدينتي الوسخة كي أرشف كأس حنظلك المر فأشفي زهرتي السوداء من داء امرأة  تمشي على وجه الأرض دون البوح بأصل الكلمات .رأيتها تتهكم لفرط عشقي لها .لم تؤمن بشرارة النار التي لدغتني فمات شعوري تحت الصخرة الصماء..لقد أجادت الجهر بعبارات الشتم الخرساء .ووزعت جسدي بعد مرض خطير إلى طيور جارحة لكنها أبت نبش تربة دستها وقد شممت رائحتها حين آلمني مرضي ...لم أرسم شكل ظلها تحت وسادتي ...هي أنثى أخرى تثير لنفسها سحر العاشقات فتكسو صدرها بغلاف الأموات و هم يوهمون المارة بصحة الأقوال .حدثها الصمت جاحدا أصل الحكايات ذاكرا تفاصيل الخيانة فآمنت بثأر آخر خوفا من الخيال المفرط.هكذا خاطبتني وهي تصيح وقد ألهمها الوحي قتل زوجها أخر الليل ...كانت السيجارة ترمم داء فتحيي عللا قاتلة داخل جسمي.تسلل الورم لأسفل المرافق كنت أشعر بحب آخر لأبدأ بكل وعي بداية الحياة.اليوم نادتني سمراء البادية مرة أخرى :ادعو لنفسك بالنجاة و لا ترمي رسالة النداء خلف بقرة حلوب أنهكها تعب الانتظار....رحمك الله أمي رحمة واسعة .إنا للله و إن إليه راجعون .


ادريس جميلي.....16 \05\2024



عندما يتحدث الصمت بقلم د . صالح وهبة

 عندما يتحدث الصمت 

بقلم د . صالح وهبة


نعيش هذه الأيام في حياة تموج بحارها بالضجيج والغوغاء  وتفيض بالثرثرة وكثرة الكلام وقلة الأفعال  ويقف على شطآنها الذين يدعون المعرفة، الكل فاهم ، الكل مثقف، الكل مفكر ، الكل عالم ، الكل كاتب .

حياة تطفو على سطحها أنصاف المتعلمين الذين لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون   وإن تظاهروا بالفهم يجادلون وإن جادلوا ينكشفون . 

حياة تجيش بالأصوات العالية في غياب المنطق  وبات الذين يعملون في صمت قليلون . 


أفكار كثرة أحاطت بمخيلتي وتزاحمت في ذهني 

وحان الوقت لتخرج من أسرها وتتدفق على سيل قلمي ليكتب بلغة من أرقى  اللغات "بدون حروف ولا أبجديات"لغة المشاعر  تلك اللغة التي تقرأها ملامح الوجه وتفضحها العين ، 


فاعذروني إن ظهرت آثار الجراح على سطوري لأني قررت أن أكتب بلغة الصمت  لغة الحكماء لغة العقلاء والنبلاء . 

دعنا نتجول في مدرسة الصمت  ونتبحر في مناهجها لنتعلم منها دروسا مفيدة على أيدي حكماء ومن هذه الدروس  :

متى نصمت ومتى نتكلم ؟  متى يكون الصمت محبوب ومتي يكون الصمت مكروه ؟ هل الصمت فن ؟ وما أنواع الصمت ؟


في البداية يجب أن نفرق بين الصمت والسكوت.

الصمت  ينتج عن حكمة ولكن الصمت الطويل يؤدي إلى السكوت والسكوت ينتج عن جهل بالأمور أو خوف وهذا غير مستحب  .

فالإنسان الحكيم هو الذي يصمت إذا وجب الصمت  ويتكلم إذا لزم الكلام  .

بمعنى آخر :  الشاطر الذي يجيد فن  التوقيت المناسب "متى يصمت ومتى يتكلم".


ويقول الحكيم في هذا السياق:

أرقى أنواع عزة النفس "أن تصمت في الوقت الذي ينتظر الناس فيه انفجارك بالكلام "

فالصمت في الوقت الذي يجب فيه الصمت يصون كرامتك ويحفظ قيمتك وخاصة عندما ترد على أحمق أهانك بكلمة فتتساوى معه بل قد يتغلب عليك في التفوه بألفاظ خارجة "والتي هي لعبته" والحكيم يقول : لا تجادل غبيا لأن الناس لا تعرف أيكما الغبي !!

هناك مواقف لا يجب فيها الصمت مثل ترك ابنك المدمن بدون توجيه، 

أو قول كلمة حق ،

وفي هذا السياق المقولة : "الفم المطبق لا يدخله الذباب " غير صحيحة بالمرة . 

فللصمت أوان وللكلام أوان والشاطر الذي يضبط التوقيت. 


"أنواع الصمت "


"صمت التجاهل"

هذا النوع عندما يري الشخص أن كلامه لا يجدي ولا يغير في الأمر شيئًا  . 

فيقول أحدهم : صمتي لا يعني جهلي بما حولي ولكنه يعني أن ما حولي لا يستحق الكلام ، 

وفي هذا السياق يقول الشاعر :

لا تحسبن صمتي جهلًا أو نسيانًا          فالأرض صامتة وفي جوفها بركان 

فالصمت لغتي واعذروني لقلة كلامي 

ربما ما يدور حولي لا يستحق الكلام .

ومنهم من  يرى صمته  نوع من الترفع عن أحاديث وثرثرة لا تجدي ولا تؤدي نفعا  لصاحبها ولا  تغير شيئا، فيفضل الصمت .

ويحضرني في هذا 

"مرحلة ملكية "  Royal level 

أحيانًا يمر بها الإنسان في مراحل حياته، في هذه المرحلة لا يرغب الشخص في الخوض في جدال أو نقاش مع أحد وإن دخل في نقاش لا يحاول إثبات  أن من يجادله مخطئا بل يتركه  غارقا في جداله ولو كذب عليه سيتركه يكذب وهو مستمتع بكذبه حيث يعلم يقينا أنه لا يستطيع إصلاح الكون .


. وهذا لا يعني أن نهمل رسالتنا في الحياة كالنصح والإرشاد بقدر الامكان ونحاول مع من تنفع فيه المحاولة ، أما الأحمق فنبتعد عنه ،


صمت الاستفادة

هو النوع الذي يصمت فيه الشخص من أجل الاستفادة سواء من دروس الحياة  من أفواه الحكماء أو دروس المدارس، مثل إنصات التلميذ لمعلمه.


صمت الفرح

هذا النوع من الصمت تعجز فيه الكلمات في التعبير عن شدة السعادة  فتحتبس الكلمات وتحررها المشاعر وتفضحها العيون وتكشفها الملامح وتعبيرات الوجه فمثلا :

عندما يتقدم شخص ما لخطوبة فتاة ثم تسألها مامتها:  ايه رأيك في العريس ؟ فتصمت الفتاة بابتسامة عريضة وترى مامتها صورة السعادة تتراقص في عينيها  .

هنا تكلم الصمت ومعناه "القبول والموافقة "

وهناك صمت غضب وصمت احتقار  وصمت احتيال وصمت حزن.


نصيحتي :

لا تجعل لسانك يسبق عقلك، فليس كل من تعلم الحروف  أتقن الكلام .

نسأل الله أن يمنحنا نعمة الاتزان  لنتعلم "متى نصمت ومتى نتكلم" .




وان " أطيار المواسم الأربعة " شعر الهايكو " للمصيفي الركابي " هو نوع من التأمل الروحي وبعض من المشاهد الحسية المنطوية على الذات وآلأخر بقلم الكاتب. قاسم ماضي - ديترويت

وان " أطيار المواسم الأربعة " شعر الهايكو " للمصيفي الركابي " هو نوع من التأمل الروحي وبعض من المشاهد الحسية المنطوية على الذات وآلأخر 

 ليس غريبا ً على الشاعر والقاص " المصيفي الركابي " أن يشتغل على أرضية مختلفة عن بقية زملائه الذين عاصروه في فترة الستينيات والسبعينيات ،وذلك لأنه يحمل ذاكرة قوية ، حية ، نابضة متوارثة ، تؤمن بكل ماهو جديد أو مستجد ، ولكي يحدد بوصلته التي بحث عنها في منجم تجاربه الادبية ،وهو يشتغل عبر مسارات مختلفة لتأكيد ذاته التي إنطلق منها .

و لكي يحافظ على وجوده الفردي وفي نطاقه الإجتماعي ، وهو بالتالي يرضي رغبته الابداعية وسلامته ويضمن عيشه منطلقاً من تحقيق الذات التي كشفت له مآسي الواقع المعاش ، ولكي يحول تطلعاته التي حلم بها ، وهو يواجه الحياة بما فطر عليه من قواه الذهنية والحسية ، والنفسية بكل ما تتضمنه من قدرات عقلية وعاطفية وخيالية وغريزية .

وهذه القدرات التي إعتمد عليها شعورية ، وغير شعورية تمكنه من إتخاذ مواقف عديدة كي يبرر وجوده في هذه الحياة الشائكة ، فكانت مفرداته التي سطرها في " جريدة " الراصد " العراقية في بغداد هي نقطة البداية في مشواره الأدبي ، حتى ظلت كلماته تتراقص ضد كل الأساليب السائدة باحثا ً عن أسلوبه الذي يستجيب لخصائص نتاجه الادبي في التعبير عن موضوعات متنوعة باتت تشل مجتمعنا الانساني المعاصر بأنشطتها الوحشية مثل العنصرية والدكتاتورية والعنف 

 وهي تمثل حالات رفض للكثير من المشاهد الحياتية فظلت حبيسة جدار غرفته التي يقطنها حتى فجرها في غربته القسرية ، وبعد تجاوزه سن الستين من عمره ، فأصدر في غربته العديد من الكتب المهمة ، ومنها " بين الحقيقة والخيال " خواطر وتأملات ، نيازك في مجالات الأدب المختلفة وقد بنى " المصيفي " تقسيمه على اساس الموضوع ، وطريقة استعمال اللغة وأساليبها وصيغها ووظائفها ، بعد ما قرأ أجناسَ الأدب برمته وأختط لنفسه نمطاً يسير عليه حتى يقال عنه أنه أول من كتب شعر " الهايكو " في الوطن العربي ،فهو قاص وشاعر ، وهو يتنقل بين كتابة القصة القصيرة جدا وقصيدة " الهايكو " ونحن بصدد ديوانه الجديد " أطيار المواسم الأربعة " الصادر عن دار " بيت الثقافة " ديترويت – ميشيغن وهو من القطع المتوسط ويقع في 125 صفحة .

 "بين إحراق الرضيع 

 والمسجد الأقصى 

 يضيع الوطن " ص53

والذي يتابع هذا النوع من الشعر يجد أنه يركز على تفاصيل البيئة المحيطة ، بحالة الأنسان ، ولهذا كان الديوان الذي بين يدي هو دعوة صادقة لتشخيص الكثير من الحالات الانسانية وغير الانسانية التي تدور في مشهدنا العام والتي يحاول المصيفي أن يقتنصها ضمن قالب ( الهايكو الشعري) الذي أراد من خلاله التجريب في مضمار أسلوبي يختلف عما هو سائد في الانماط الشعرية كالشعر العمودي والشعر الحر بتنوعاته ، حيث يشعر أن هذا النمط يتيح له الاستغراق في خانة التأمل الروحي وهو ينتقل بين صورة وأخرى وهو إحساس الشاعر دون توظيف لحكمة أو تحليله الشخصي كما يقول منظرو هذا الشعر أو هي الإختبار الأمثل عندما لا تلحظ تجربة أو جمالا يستحق ان ينقل للأخرين . 

 " كالنيازك 

 تتهاوى المصائب 

 على أمتي " ص36 

والمصيفي الذي أدخل نفسه وروحه في هذا العالم الخاص حتى يتفس أوراق كتاباته التي ينشرها بين المجلات والجرائد لعالم " الميديا " اليوم والتي حصلت كتاباته على العديد من الجوائز المهمة لما يقدمه في مختبره القصصي القصير وشعر " الهايكو " فجاء بناء قصيدته المعتمد على التنقل بين مسارين مما أحدث تجاور ، وهذا التجاور يعطي معنىً مجازياً أعمق لو كانت وصفاً بسيطاً آحادي المستوى وهذا ما يؤكد عليه الذين إختطوا نهج قصيدة " الهايكو " وبنائنها

" يغط في النوم والحاكم العربي 

 صدى صوته 

 بين الشخير والطحير " ص91 

يقول الكاتب " حميد عقبي " الهايكو فصيدة اللحظة تجد فيها كل شيء ، لكنك تجد روحك أولاً ، وإنه لسحر عظيم يشفي من مس جنون السطحية ، وبات يأخذ مكانته بقوة بعد أن تبنته اسماء لأمعة على صفحات التواصل الاجتماعي ، وبإعتقادي أحدهم " المصيفي " الذي اصدر ديوانين في هذا النوع من الشعر وهما " هواجس ثملة " و " أطيار المواسم الأربعة " ويؤكد الكاتب " المصيفي " علينا أن نغترف من لغتنا وتراثنا وتقاليدنا الأصلية . 

 " يرقص تودداً لأنثاه 

 طائر الماركيز 

 كأنه المجنون " ص5


قاسم ماضي - ديترويت





الجيل والأزمة الثقافية )) بقلم الباحث / طارق فايز العجاوى

 (( الجيل والأزمة الثقافية ))

الباحث / طارق فايز العجاوى


لا شك ان الفجوة بين الاجيال باتت الشغل الشاغل للعالم بقضه وقضيضه واصبحت علامة فارقه فى علم الاجتماع السياسى والعلوم الاخرى وتولد عنها مفهوما اشبع بحثا من قبل العلماء وارباب الفكر الا وهو ما اصطلح على تسميته ( الفجوة الثقافية ) هذا المفهوم الذى ترسخ ضمن قالب الحضارة بكل قيمها ومعطياتها لذلك قيل فيه او اصطلح على تعريفه بان كل حضارة انسانية تتكون من شقين - ملموس ( مادى ) ومحسوس ( معنوى ) فعندما يحدث تسارع فى تطور الجانب المادى وتباطوء فى الجانب المعنوى تحدث الفجوة الثقافية والشىء بالشى يذكر بزغ ايضا ما اصطلح على تسميته بالصدمة الثقافية وتعنى ما يحدث للفرد عندما يواجه تغيرات سريعة وعدم قدرته على التكيف مع هذه التغيرات المستجدة التى طالت حياته بكافة جوانبها

مقدمة كان لا بد منها لارتباطها بذات الموضوع الذى ساتناوله بالقليل من التفصيل لكى ينال حقه نظرا لاهميته وخاصة انه يطال شريحة واسعة من ابناء الامة وكما قيل فمجتمعاتنا العربية مجتمعات فتية مقارنة مع المجتمعات الغربية ونسال الله ان يوفقنا لذلك انه نعم المولى ونعم النصير


وعليه فان احساس الجديد من الاجيال بان جيل الكبار عاجز عن احتوائه والتجاوب معه وفهمه على اعتبار ان منجزات واختراعات كل عصر تختلف عن الاخرى من حيث الكم والنوع واذا فعلا قدرنا ان الحد الفاصل بين جيلين بثلاثين عاما فانها حقا تساوى بعايير ومقاييس السابقين علينا باكثر من قرنين نظرا للتقدم الهائل فى كافة المنجزات على الصعيد العلمى وخاصة فى وسائل الاتصال فكما قيل اضحى العالم قرية صغيرة لذا تكون قطعا الاجيال الجديدة على حق عندما تدعى انها تعيش فى عصر يصعب على الكبار ان يستوعبوا مضامينه ومفاهيمه وابعاده وبالتالى يقفوا بالجزم عاجزين وباذعان امام الامكانات الكبيرة والهائلة التى يحملها فى طياته وهذا واضح وجلى لكل منعم للنظر

وهنا حقيقة تكمن الازمة الحقيقية التى تعيشها وتمر بها الاجيال الجديدة التى ايقنت بان المستقبل بكل انجازاته هو ملك لها وحدها فى الوقت الذى يمسك به الكبار فى ايديهم زمام ومقاليد الامور فى الوقت الحالى الراهن بحيث لا يتيحون للاجيال الجديدة الفرص لتحقيق ما يتطلعون ويرنون اليه من فرص للمشاركة فى توجيه المجتمع وهذا باعتقادى لا يعد سوء نية من الكبار بل لانهم بحكم موقعهم الزمنى ذاته عاجزون عن التكيف بنجاح امام عالم التغيرات المذهلة الذى ولدوا وترعرعوا فيه الشباب وتشبعوا منذ حداثتهم بروحه وعليه فان الاجيال الجديدة تنظر الى الكبار نظرة يمتزج فيها التحدى بالاشفاق وتجمع بين الاعتزاز بالنفس ومحاولة التماس الاعذار والذرائع للغير يقينى ********************************* ان هذا الوضع السائدة فى البلدان التى تسير بخطى حثيثة وسريعة نحو التقدم والتقدم والارتقاء

اما فى عالمنا العربى فالوضع مختلف تماما كون الاجيال الجديدة تمر بازمة مقلوبة ومعكوسة والمتمثلة حقيقة فى ان جيل الكبار يشعر بالرثاء لجيل الشباب وذلك لتدنى وهبوط مستواهم الثقافى والفكرى وهذا فعلا واضح وجلى وايضا ينظر جيل الكبار الى الشباب بنظرة فيها الاستعلاء المبطن والمغلف باطار من العطف والاشفاق وايضا التظاهر من قبل الكبار بالفهم والتفاهم وذلك اشفاقا على وضعهم المتردى لذلك قولنا ان الفجوة بين الاجيال فى عالمنا العربى شانها شاءن امور شتى كثيرة مقلوبة ومعكوسة ايضا

ولهذا كله اسباب ومسببات وعوامل لا يمكن انكارها او تجاوزها وسنعرج عليها بعجالة بما هو متاح من الوقت والجهد

فواقع الحال فى عالمنا العربى هو ان ثقافة الشباب يعتريها الخلط وضيق الافق والاضطراب وباعتقادى ان المسؤول الاول عن هذا الوضع المتردى هو جيل الكبار وهى حقيقة من اخطر المؤشرات والظواهر التى تهدد الفكر والعقل العربى بل حكما هى الاكثر خطورة من كثير من الازمات السياسية التى تعصف بواقعنا والتى تاخذ مساحة كبرى من تفكيرنا ووقتا طويلا متناسين ومتغافلين عن كل ما عداها من الازمات الاجتماعية والفكرية التىاصفها بالكارثية التى بالجزم لا تكون بضخامة الازمات السياسية التى يصورها الاعلام انها انها الوحيدة والجديرة بالمتابعة والاهتمام ليس

ولكن الظاهر انها اكثر تاثيرا وعمقا وبعدا وهى الاولى بالرعاية والاهتمام عن غيرها من الازمات التى تعصف بعالمنا العربى

اذن لا بد من التعريج على المصادر الثقافية التى يجب ان ينهل منها الشباب وهى على كل الاحوال

*** اما عصرية

*** واما قديمة

والمصادر العصرية قد تكون عالمية وقد تكون محلية لذا علينا التطرق الى هذه الركائز والمعطيات والمحاور الثلاثة

الى ج 2


المفكر طارق  فايز. العجاوي .


يقينى بان الله يقينى




شمعدان الروح يشتاق ظلاله بقلم د رنيم خالد رجب سورية

 شمعدان الروح يشتاق ظلاله 


مزاميره تقرع طبولها بالخيال


سراويل الليل متسخة


حاولت ترقيعها بالنجوم 


لكنها أبت سخطت في وجهي 


أتهاوي من سطح الأفق 


أتلمس حظوظ السماء 


علني أدركها للحظة 


متطفلة تمارس الإختباء


تحت جفون أحلام اليقظة.


بقلم د رنيم خالد رجب سورية

النشيد الوطني التونسي

 


لِمَنْ أشْتاقْ بقلم د.هنا فوزي الزين.

 لِمَنْ أشْتاقْ 

أشتاقُ لِعِناقِ وَردةٍ جورِيَّةٍ حمراء

يُرسِلها حبيبي مَع نُسَيمات الصَّباحْ 

كَهمسَةٍ وََردِيّةِ الَّلَّمَساتِ تُغنِيها الشِّفاهُ..

آهِ آهْ مِنْ هَمسِ مِنْ لَمس حبيبي

مِن عَبير الشَّفَتَينِ مِنْ دَفِيء الرَّاحَتَينِ. 

أشتاقُ أشتاقْ

لِشَذاه في ضلوعي في شراييني 

التي يَجري بها كالنَّسغِ 

ما كُنْتُ أدري أَنَّني سَأُجَنُّ مِن ذاكَ الهَوى

ما كُنتُ أحسَبُ أنَّني سَأزِفُّ قَلبي لِلهَوى

لِهَوى حَبيبي

وبِأنَّ عينَيَّ استَحالت بُحَيرتا شَوق تَرِقُّ 

لأمسيات العِشقِ في نَسْغِ الدِّما 

يا مَن مَلَكْتَ مشاعِري

وَفَتَنْتَ لَهْفَةَ خاطِري

قُل لي مَتى أصحو على وَعد اللقا

فالشوق فاقَ تَمَكُّني مِنْ كَبْحِهِ وَقَدِ اعْتَراني حَدَّ نارِ الاحْتِراق...

قلم🖋د.هنا فوزي الزين. 

🖋Amb Dr. Hana Fuozi Al-zein 

جميع الحقوق محفوظة من ديوان شذرات الهنا.




المهرجان الدولي للمشمش بحاجب العيون في دورته الثانية مسابقات وندوات وعروض فروسية وفنون شعبية بقلم الكاتب. محمد علي حسين العباسي

 المهرجان الدولي للمشمش بحاجب العيون في دورته الثانية

مسابقات وندوات وعروض فروسية وفنون شعبية

علي مدار خمسة أيام من15الي19 ماي الجاري ستعيش مدينة الابداع والامتاع والاقناع حاجب العيون علي وقع الدورة الثانية للمهرجان الدولي للمشمش.هذه الدورة من تنظيم مؤسسة دريم وشركائها بالتعاون مع دار الثقافة علي الزواوي ودار الشباب بحاجب العيون ،وستنطلق فعاليات المهرجان من خلال العروض والالعاب الفروسية والفنون الشعبية وفتح سوق المشمش من المنتج الي المستهلك الي جانب زيارة ميدانية للضيعة الايكولوجية  بحاجب العيون ،ثم يأتي الموعد تباعا مع الندوات والورشات علي غرار بعث المشاريع ودورة تكوينية في التصوير الفتوغرافي...ثم لقاء حواري حول التمكين الأقتصادي للشباب والمراة.

ثم سيتم عرض الفزعة لفرقة اولاد النجع الابداع الشعبي لمجموعة جمال المطيري،الي جانب عروض الفروسية وسباق الخيل ومباريات في الرماية.

أما اليوم السبت فسيكون الموعد مع ورشات فنون تصميمية للأطفال بمنطقة الشواهنية بالتعاون مع مركب الطفولة ونادي الاطفال المتنقل،ثم ورشات علمية بين حقول المشمش بحاجب العيون منطقة الشواهنية مثال ثم سيتم تباعا تنظيم المسابقة الثقافية في منتوجات المشمش الي جانب عروض الفروسية وسباق الخيل في الدار اختتام شهر التراث.غدا الاحد سيكون متابعي المهرجان علي موعد مع المعرض الاقتصادي والاجتماعي ثم حصة تصوير للفنانين وصانعي المحتوى وملكات الجمال مع عرض لباس الحايك،الي جانب تنظيم المسابقة الثقافية حول منتوجات المشمش والاختتام سيكون مع عروض الفروسية والفنون الشعبية والدبكة الفلسطينية وجولة بالدراجات الهوائية لضيوف المهرجان الدولي للمشمش بحاجب العيون هذه المدينة الحالمة التي أرادت أن تكون الرائدة في كل المجالات الابداعية...

محمد علي حسين العباسي








المهرجان العربي لفنون الفرجة ببوحجلة في دورته التاسعة " من أرض جلاص الي أرض فلسطين" بقلم الكاتب محمد علي حسين العباسي

 المهرجان العربي لفنون الفرجة ببوحجلة في دورته التاسعة

" من أرض جلاص الي أرض فلسطين" 

تتواصل هذه الأيام بمدينة بوحجلة من ولاية القيروان فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان العربي لفنون الفرجة من15 الي19 ماي الجاري بدار الثقافة بوحجلة تحت شعار " من أرض جلاص الي أرض فلسطين" ولقد كان الافتتاح بعرض مسرح الشارع بتقديم مسرحية " دوائر المرايا" إخراج محمد علي عياري،الي جانب تنظيم معرض" حنضلة" لناجي العلي من تصميم منجي قيزاني،وتباعا فقرة موسيقية مع ياسين وايناس كما كان لعشاق الفن الرابع موعد مع مسرحية " أخر البحر" لفاضل جعايدي.

أما اليوم الثاني فشهد عرض موسيقي بعنوان لن تمروا لمجموعة البحث الموسيقي.اما اليوم الجمعة فسيشهد تنظيم فقرة تنشيطية متنوعة بعنوان فنون الفرجة بجهينة كما سيكون الحضور علي موعد يوم السبت مع العديد من الندوات والورشات علي غرار ندوة فنون الفرجة مع الدكتور فتحي راشد،وتباعا ندوة الفعل المسرحي بتونس مع الدكتورة هالة فريوي،الي جانب ندوة حول مسرح الشارع وقراءة في تجربة فني رغم عني مع الدكتورة سارة شفطر.

وفي المساء سيكون الموعد مع عرض مسرحيةjournal للمخرج نصر الدين حجاج.امااليوم الختامي فسيكون للطفل نصيب من خلال عرض مسرحي للأطفال بعنوان أميرة السعادة من إخراج محمد علي احمد ثم سيتم تنظيم عرض موسيقي بعنوان وشمة لحمزة الشيخ 

هكذا حاولت إدارة دار الثقافة ببوحجلة صنع الحدث من خلال المهرجان العربي لفنون الفرجة في دورته التاسعة من خلال التلاقح والتواصل بين تونس وفلسطين الأبية...

 محمد علي حسين العباسي






الخميس، 16 مايو 2024

تظاهرة التراث الثقافي بحاجب العيون في دورته ال14 " تراثنا رؤية تتغير ...تشريعات تواكب" بقلم الكاتب محمد علي حسين العباسي

تظاهرة التراث الثقافي بحاجب العيون في دورته ال14

" تراثنا رؤية تتغير ...تشريعات تواكب"

ضمن فعاليات شهر التراث تنظم هذه الأيام دار الثقافة علي الزواوي بحاجب العيون الدورة الرائعة عشر لتظاهرة التراث الثقافي خصوصية وتجدد.هذه الفعاليات  علي مدار ايام16-17و18ماي الجاري حيث سيكون الحضور علي موعد مع فسيفساء من العروض والتي ستنطلق يوم الخميس بتنشيط موسيقي وتقديم لوحة تعبيرية راقصة بدار الثقافة علي الزواوي الي جانب تدشين العديد من المعارض تحت شعار بتراثنا ننهض باقتصادنا علي غرار معرض انتاجات المرأة الرياضية من تقديم الفرع المحلي المرأة بحاجب العيون ،ومعرض الصناعات التقليدية تقديم جمعية الاجتهاد باشراف السيدة وريدة بوعلاقي،الي جانب معرض الاكلة الشعبية.

وتباعا يكون الموعد مع العديد من الورشات علي غرار ورشة تكوينية افتراضية في كيفية اعداد الماكولات الشعبية والعولة مع السيدة سامية سعد ثم ورشة تكوينية موجهة للناشئة في الرسم على الحرير من تقديم السيدة رجاء سباعي،ثم ورشة في الطريزة وصناعة الحلي.اما اليوم الثاني فسيشهد عرض فرقة اولاد النجع الابداع الشعبي بعنوان" فزعة" مع مجموعة جابر مطيري( شعر شعبي،تراث غنائي،قصبة...) وعشاق الفروسية والمداوري سيكون لهم موعد في المساء،هذا وسيشهد اليوم الختامي للتظاهرة يوم السبت بلقاء حواري حول التمكين الاقتصادي الموجه الاسرة والمراة والنهوض بأليات الدعم والتمويل والمرافقة وخلق فرص التسويق الشبكي ورقمنة المور ث الثقافي بالجهة تحت اشراف إطارات المندوبية الجهوية المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالقيروان بالتعاون مع جمعية دريم الف ام.الي جانب تنظيم مسابقة أحسن إخراج فني وتصوير رقمي في شكل فيلم قصير للارث الثقافي الموجود بحاجب العيون ليبقي السؤال مطروحا لماذا آثار حاجب العيون مهملة هنا وهناك..؟!؟!

محمد علي حسين العباسي