الأحد، 1 أكتوبر 2023

أحمد مطر **** ما أصعب الكلام (إلى ناجي العلي)/ كلام من ذهب

أحمد مطر

****

ما أصعب الكلام (إلى ناجي العلي)

****

ِشكراً على التأبينِ والإطراءِ

يا معشرَ الخطباء والشعراءِ

شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم

في غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ

وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُـه

أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ

وعلى دموعٍ لو جَـرتْ في البيدِ

لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ

وعواطفٍ يغـدو على أعتابها

مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ

وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ

للقاتلين بغيرِما أسمـاءِ

شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا

أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي

عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا

تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ

عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ

إن لم تكن مكتوبةً بدمائي

عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما

أرثي بفاتحة الرثاء رثائي

عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها

الموتى، وناجي آخر الأحياء !

***

"ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقدرةٍ

من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ

إصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا

في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ

للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا

والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ

مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم

ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ

ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم

ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ

ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ

أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !

إصعَـدْ فموطنك المُـرّجَى مخفرٌ

متعددُ اللهجات والأزياءِ

للشرطة الخصيان، أو للشرطة

الثوار، أو للشرطة الأدباءِ

أهلِ الكروشِ القابضين على القروشِ

من العروشِ لقتل كلِّ فدائي

الهاربين من الخنادق والبنادق

للفنادق في حِمى العُملاءِ

القافزين من اليسار إلى اليمين

إلى اليسار كقفزة الحِرباءِ

المعلنين من القصورِ قصورَنا

واللاقطين عطيّةَ اللقطاءِ

إصعدْ، فهذي الأرض بيتُ دعارةٍ

فيها البقاءُ معلّقٌ ببغاءِ

مَنْ لم يمُت بالسيفِ مات بطلقةٍ

من عاش فينا عيشة الشرفاء

ماذا يضيرك أن تُفارقَ أمّةً

ليست سوى خطأ من الأخطاءِ

رملٌ تداخلَ بعضُهُ في بعضِهِ

حتى غدا كالصخرة الصمّاءِ

لا الريحُ ترفعُها إلى الأعلى

ولا النيران تمنعها من الإغفاءِ

فمدامعٌ تبكيك لو هي أنصفتْ

لرثتْ صحافةَ أهلها الأُجراءِ

تلك التي فتحَتْ لنَعيِكَ صدرَها

وتفنّنت بروائعِ الإنشاءِ

لكنَها لم تمتلِكْ شرفاً لكي

ترضى بنشْرِ رسومك العذراءِ

ونعتك من قبل الممات، وأغلقت

بابَ الرّجاءِ بأوجُهِ القُرّاءِ

وجوامعٌ صلّت عليك لو انّها

صدقت، لقرّبتِ الجهادَ النائي

ولأعْلَنَتْ باسم الشريعة كُفرَها

بشرائع الأمراءِ والرؤساءِ

ولساءلتهم: أيُّهمْ قد جاءَ

مُنتخَباً لنا بإرادة البُسطاء ؟

ولساءلتهم: كيف قد بلغوا الغِنى

وبلادُنا تكتظُّ بالفقراء ؟

ولمنْ يَرصُّونَ السلاحَ، وحربُهمْ

حبٌ، وهم في خدمة الأعداءِ ؟

وبأيِّ أرضٍ يحكمونَ، وأرضُنا

لم يتركوا منها سوى الأسماءِ ؟

وبأيِّ شعبٍ يحكمونَ، وشعبُنا

متشعِّبٌ بالقتل والإقصاءِ

يحيا غريبَ الدارِ في أوطانهِ

ومُطارَداً بمواطنِ الغُرباء ؟

لكنّما يبقى الكلامُ مُحرّراً

إنْ دارَ فوقَ الألسنِ الخرساءِ

ويظلُّ إطلاقُ العويلِ محلّلاً

ما لم يمُسَّ بحرمة الخلفاءِ

ويظلُّ ذِكْرُكَ في الصحيفةِ جائزاً

ما دام وسْـطَ مساحةٍ سوداءِ

ويظلُّ رأسكَ عالياً ما دمتَ

فوق النعشِ محمولاً إلى الغبراءِ

وتظلُّ تحت "الزّفـتِ" كلُّ طباعنا

ما دامَ هذا النفطُ في الصحراءِ !

***

القاتلُ المأجورُ وجهٌ أسودٌ

يُخفي مئاتِ الأوجه الصفراءِ

هي أوجهٌ أعجازُها منها استحتْ

والخِزْيُ غطَاها على استحياءِ

لمثقفٍ أوراقُه رزمُ الصكوكِ

وحِبْرُهُ فيها دمُ الشهداء

ولكاتبٍ أقلامُهُ مشدودةٌ

بحبال صوت جلالةِ الأمراء

ولناقدٍ "بالنقدِ" يذبحُ ربَّهُ

ويبايعُ الشيطانَ بالإفتاءِ

ولشاعرٍ يكتظُّ من عَسَـلِ النعيمِ

على حسابِ مَرارةِ البؤساءِ

ويَجـرُّ عِصمتَه لأبواب الخَنا

ملفوفةً بقصيدةٍ عصماءِ !

ولثائرٍ يرنو إلى الحريّةِ

الحمراءِ عبرَ الليلةِ الحمراءِ

ويعومُ في "عَرَقِ" النضالِ ويحتسي

أنخابَهُ في صحَة الأشلاءِ

ويكُفُّ عن ضغط الزِّنادِ مخافةً

من عجز إصبعه لدى "الإمضاءِ" !

ولحاكمٍ إن دقَّ نورُ الوعْي

ظُلْمَتَهُ، شكا من شدَّةِ الضوضاءِ

وَسِعَتْ أساطيلَ الغُزاةِ بلادُهُ

لكنَها ضاقتْ على الآراءِ

ونفاكَ وَهْـوَ مُخَـمِّنٌ أنَّ الرَدى

بك مُحْدقُ، فالنفيُ كالإفناءِ !

الكلُّ مشتركٌ بقتلِكَ، إنّما

نابت يَدُ الجاني عن الشُّركاءِ

***

ناجي. تحجّرتِ الدموعُ بمحجري

وحشا نزيفُ النارِ لي أحشائي

لمّا هويْتَ هَويتَ مُتَّحـدَ الهوى

وهويْتُ فيك موزَّعَ الأهواءِ

لم أبكِ، لم أصمتْ، ولم أنهضْ

ولم أرقدْ، وكلّي تاهَ في أجزائي

ففجيعتي بك أنني.. تحت الثرى

روحي، ومن فوقِ الثرى أعضائي

أنا يا أنا بك ميتٌ حيٌّ

ومحترقٌ أعدُّ النارَ للإطفاءِ

برّأتُ من ذنْبِ الرِّثاء قريحتي

وعصمتُ شيطاني عن الإيحاءِ

وحلفتُ ألا أبتديك مودِّعاً

حتى أهيِّئَ موعداً للقاءِ

سأبدّلُ القلمَ الرقيقَ بخنجرٍ

والأُغنياتِ بطعنَـةٍ نجلاءِ

وأمدُّ رأسَ الحاكمينََ صحيفةً

لقصائدٍ.. سأخطُّها بحذائي

وأضمُّ صوتكَ بذرةً في خافقي

وأصمُّهم في غابة الأصداءِ

وألقِّنُ الأطفالَ أنَّ عروشَهم

زبدٌ أٌقيمَ على أساس الماءِ

وألقِّنُ الأطفالَ أن جيوشهم

قطعٌ من الديكورِ والأضواءِ

وألقِّنُ الأطفالَ أن قصورَهم

مبنيةٌ بجماجمِ الضعفاءِ

وكنوزَهم مسروقةٌ بالعدِل

واستقلالهم نوعُ من الإخصاءِ

سأظلُّ أكتُبُ في الهواءِ هجاءهم

وأعيدُهُ بعواصفٍ هوجاءِ

وليشتمِ المتلوّثونَ شتائمي

وليستروا عوراتهم بردائي

وليطلقِ المستكبرون كلابَهم

وليقطعوا عنقي بلا إبطاءِ

لو لم تَعُـدْ في العمرِ إلا ساعةٌ

لقضيتُها بشتيمةِ الخُلفاءِ !

***

أنا لستُ أهجو الحاكمينَ، وإنّما

أهجو بذكر الحاكمين هجائي

أمِنَ التأدّبِ أن أقول لقاتلي

عُذراً إذا جرحتْ يديكَ دمائي ؟

أأقولُ للكلبِ العقور تأدُّباً:

دغدِغْ بنابك يا أخي أشلائي ؟

أأقولُ للقوّاد يا صِدِّيقُ، أو

أدعو البغِيَّ بمريمِ العذراءِ ؟

أأقولُ للمأبونِ حينَ ركوعِهِ:

"حَرَماً" وأمسحُ ظهرهُ بثنائي ؟

أأقول لِلّصِ الذي يسطو على

كينونتي: شكراً على إلغائي ؟

الحاكمونَ همُ الكلابُ، مع اعتذاري

فالكلاب حفيظةٌ لوفاءِ

وهمُ اللصوصُ القاتلونَ العاهرونَ

وكلُّهم عبدٌ بلا استثناء !

إنْ لمْ يكونوا ظالمين فمن تُرى

ملأ البلادَ برهبةٍ وشقاء ِ؟

إنْ لم يكونوا خائنين فكيف

ما زالتْ فلسطينٌ لدى الأعداءِ ؟

عشرون عاماً والبلادُ رهينةٌ

للمخبرينَ وحضرةِ الخبراءِ

عشرون عاماً والشعوبُ تفيقُ مِنْ

غفواتها لتُصابَ بالإغماءِ

عشرون عاماً والمفكِّرُ إنْ حكى

وجبت لهُ طاقيةُ الإخفاءِ

عشرون عاماً والسجون مدارسٌ

منهاجها التنكيلُ بالسجناءِ

عشرون عاماً والقضاءُ مُنَزَّهٌ

إلا عن الأغراض والأهواءِ

فالدينُ معتقلٌ بتُهمةِ كونِهِ

مُتطرِّفاً يدعو إلى الضَّراءِ

واللهُ في كلِّ البلادِ مُطاردٌ

لضلوعهِ بإثارةِ الغوغاءِ

عشرون عاماً والنظامُ هو النظامُ

مع اختلاف اللونِ والأسماءِ

تمضي به وتعيدُهُ دبّابةٌ

تستبدلُ العملاءَ بالعملاءِ

سرقوا حليب صِغارنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟

كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

فتكوا بخير رجالنا، مِنْ أجلِ مَن ْ؟

كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

هتكوا حياء نسائنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟

كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

خنقوا بحريّاتهم أنفاسَنا

كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا

كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا

كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ

وإذا بما قد عاد من أسلابنا

رملٌ تناثر في ثرى سيناء !

وإذا بنا مِزَقٌ بساحات الوغى

وبواسلٌ بوسائل الأنباءِ

وإذا بنا نرثُ مُضاعَفاً

ونُوَرِّثُ الضعفينِ للأبناءِ

ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا

حتى ولو بالصمت والإيماءِ

ونخافُ من أولادِنا ونسائنا

ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ

ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ

مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ

موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا

قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ


ألبوم الصِوّر للأستاذ يعقوب أحمد يعقوب ترجمة إنجيزية / الاستاذة فتحية يونس عصفور الولايات المتحدة / فلسطين

 ألبوم الصِوّر

A Photo Album
****
يعقوب أحمد يعقوب
ترجمة إنجيزية / فتحية يونس عصفور
الولايات المتحدة / فلسطين
****
حين تبصر حلمَك
قد غدا حقيقة
كشجرةٍ خضراء
..........في غابة الشجر
تذكر من سقطوا
في دروب الحلم
وصاروا أوراقاً
.............بألبوم الصور
وتذكر بأنك
قد وصلت لأنهم
قد شقوا هذا الدرب
وكان يكتظ
بحقول الأشواك
............والصخر والحفر
فلا بأس أن تزرع
بجانب الطريق
زهرةً صغيرةً
حين يطول الليل
بليل الذكريات ....تغازل القمر
****
A Photo Album
****
Written by: Yacob Ahmed Yacob , Palestinian poet & designer.
Translated by: Fathia Asfour Palestinian Translator .
****
When you see your dream has become a reality , as a green tree in a forest , remember those who fell down in the tracks of dream , to become papers then , within a photo album.
Remember that you have reached your
destination , thanks to those who forced their way through a route completely full of fields of thrones , rocks and pits.
Not bad if you plant a blooming flower
On the side of the road , to flirt the moon , when the dark night grows long
with its memories .


أهل الكهف شعر /الأستاذ يعقوب أحمد يعقوب/ فلسطين ترجمه إلى الفرنسية / الأستاذ إبراهيم درغوثي / تونس

 روائع الشعر المُترجَم

*****
أهل الكهف
***
les gens de la caverne
***

شعر /يعقوب أحمد يعقوب/ فلسطين
ترجمه إلى الفرنسية / إبراهيم درغوثي / تونس
***

les gens de la caverne
****
un poème de :
Ycoub ahmed yacoub

traduit en français par :
Brahim darghouthi/ tunisie
****

[frame="7 80"]tous ceux qui sont partis
pour se laver aux rayons du soleil
sont revenus aux cavernes de nouveau
les vents de sel
la surprise
et les détails de l’inconnu
ont brûlé leurs paupières
***
ils ont ramassé de leurs rêves dénudés les ailes
et les extrémités de leurs doigts froides
pour aller au galop
vers les réponses prêtes
ils ont brûlé les questions
et se sont endormis sous des draps
et des bouquets de roses
sans parfum

***
tout près de la surface
tout loin des profondeurs
en une cérémonie embaumée
d’épices
et d’encens
sans signes ni interrogation
sur n’importe quoi
qui incite à l’anxiété
ou fait allusion à l’existence

***

c’est parce qu’ils ont décidé
dès le début de fuir
sans s’éloigner un peu
du chemin du non retour
parce qu’ils ont peur
de ceux qui ne les ressemblent pas…

***

quelques uns parmi eux
dormaient sur mon avant bras
et mettaient mes habits
et je les vouais
chaque fois que je cherchais dans l’obscurité
un drap
qu’un corps plus froid que le mien
a retiré du mien
***

أهل الكهف
****
كل الذين خرجوا
ليغتسلوا في شعاع الشمس
عادوا إلى الكهوف من جديد
أحرقت جفونهم
رياح الملح
والمفاجأة
وتقاسيم المجهول

***
لملموا أجنحة أحلامهم العارية
وإطراف أصابعهم الباردة
وركضوا
باتجاه الأجوبة الجاهزة
وأحرقوا الأسئلة
ودفاتر الفوضى
وناموا تحت أغطية
وباقات زهر
بلا رائحة

***
قريبا من السطح
بعيدا عن الأعماق
في طقس مفعم
بالتوابل
والبخور
دون علامات إستفهام
عن أي شيء
يحرض على القلق
أو يوحي بالوجود

***
هذا لأنهم
خططوا منذ البدء للفرار
ولم يبتعدوا
عن طريق اللا عودة قليلاً
لأنهم يخافون
مم لا يشبههم..

***
بعضهم
ينام الآن فوق ساعدي
ويلبس ثيابي
وأراه
كلما بحثت في العتمة
عن غطاء
سحبه عني
جسد أكثر برودةً من جسدي
*****


شعر الأستاذ يعقوب احمد يعقوب ترجمة للفرنسية: الأستاذة نعيمة محمد كسكاس

 روائع الأدب المُترجم

*****
تونس///
شعر: يعقوب احمد يعقوب
ترجمة للفرنسية: نعيمة محمد كسكاس
(كتبت أثناء الثورة التونسية ، 2011
وهي مهداة لتونس بلد الإنسان ..الذي وُلدَ حرًّا ليعيش حرًّا)
****
لتونس الخَضراءِ
عروس البحارِ
وزهرة الأزهار
أعُدُ فوقَ أصابِعِي
أسرابَ النوّارسِ
وأشعارَ الأقمار
وما حفظت قرطاجُ
من سِرِّ النجومِ
ودموعَ الغيومِ
وأعمار المحّارْ
وأنحني لأُصلي
صلاةَ الصِّغارِ ..لإلهِ الصِّغار
وأقولُ يا الله...
إرزقني بقصيدةٍ
شهيَّةٍ فريدةٍ
يحفظها الصِّغارُ
ويعشقها الكِبارْ
قصيدةٍ تليقُ بعيونٍ تونسيّة
قصيدةٍ بَحْريَّةٍ
أبو القاسم يُحبِّها
وروح البوعزيزي
تردِّدُها بالشَّارع جموعُ الثوّار
قصيدة بسيطة
تدخل كلَ قلبٍ
وتدحُلُ كلَّ دار
وتقولُ يا تونس
يا بلد الجمال
وغابة الأشعار
لك منا السلامُ
ما طارَ الحمامُ
و ما حطَّ الحمامُ
وما طلع نهارٌ ...أو غاب نهار
لكلِّ جدارٍ...
وحائطٍ ودارْ
ولكل بيت شِعرٍ
خطَّهُ تونسيٌّ بالدَّم النَّقيِّ
وأصبح كتاباً يحفظهُ الثُّوَّار
يا تونس
أصبحتِ
قبلةَ العشّاق
عشَّاقِ الحُرِّيّةِ... وراية الأحرار.
******
Traduction de Naima Mohamed Keskes..
texte de Yakoub Ahmed Yakoub...
TUNISIE.
Yakoub Ahmed Yakoub
***
( écrit pendant la révolution Tunisienne 2011 et ce Poéme est dédié a la Tunisie pays de l'humanité et l'homme né libre pour vivre libre)
Pour la Tunisie Paradisiaque.
La sirène des Océans.
Et la fleur des jasmins.
Je compte sur les bouts des doigts.
Cette vague de mouettes.
Et des poèmes des clairs de lune.
Et combien a englober Cathage.
Des stars en secret.
Et des pluies tristes.
Et des vies dures.
J'incline à mon origine.
Une prière juvénile...pour le Dieu des innocents.
Et je hurle: Oh mon Dieu....
Offrez moi le don de la plume.
Pour écrire un poeme délicieux et unique.
Dont les adultes en seront amoureux
Un poéme égal à la valeur du regard Tunisien.
Un poéme sans frontière.
A la mémoire de Abu Kacem ecchabi.
En hommage a l'âme de El Bouazizi immolé.
Un poeme qui va être chanté dans les rues des Revolutionaires.
Un poéme modeste.
Qui touche chaque cœur.
Et franchi chaque seuil des maisons.
Et son slogan sera: Oh ma Tunisie.
Pays de beauté.
Et forteresse des rebelles.
Vous avez mes salutations.
Avec des pigeons en plein vol.
Avec des pigeons qui se posent.
Et a la naissance de l'aube.....Jusqu'au coucher du soleil.
Sur tous les murs...
Et sur chaque façade des maisons.
Et pour chaque foyer : un poeme.
Écrit par le sang pur des Tunisiens.
Transformée en œuvre literraire.
Que vont apprendre les acteurs de la révolution.
Oh Tunisie.
Tu es un cœur.
Des amoureux de la liberté....et le drapeau des Hommes libres


التفريغ النفسي باختيار الألوان ومشتقاتها بقلم د. إدريس جرادات

 التفريغ النفسي باختيار الألوان ومشتقاتها

د. إدريس جرادات
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ، ومنحه واحد صحيح ولكن موزع حسب منحنى التوزيع الطبيعي –منحى جاوس-على مجالات متنوعة بعضها مرتفع والبعض الآخر اقل من أجل عمار الكون والإنسان هو خليفة الله في الأرض.
تتكون الشخصية من مكونات داخلية جسمية فسيولوجية هرمونية عصبية ومكونات خارجية نفسية واجتماعية ومزاجية وأكاديمية ويتغلب جانب على بقية الجوانب.
تتعرض الشخصية للكبت والقهر والإحباط والتوتر والقلق والعدوان –كثر الضغط يولد الانفجار-ولكن إرادة الله أعطت الشخص وسائل دفاعية وميكانيزمات ووسائل وطرق وأساليب للحد والتخفيف من الكبت ومنها التفريغ النفسي عن طريق اختيار الألوان.
عَرّف علماء النفس اللون بأنه:" كل شيء نراه عندما تقوم الملونات بتعديل الضوء فيزيائيا وتراه العين وتتم الاستجابة ويترجم في الدماغ وهذه تسمى عملية الإحساس البصري المترتب على اختلاف أطوال الموجات الضوئية في الأشعة المنظورة التي تحس بها العين- د.مروان مصالحة: أهمية الألوان في معالجة السلوك-
ارتبطت الألوان بالمشاعر والسلوك الإنساني عند الفرد ورمزيته اللونية تشير إلى استخدام الألوان بوصفها رمزا في جميع الحضارات خلال تأثير طاقة الألوان على النفس بتفعيل اهتزازات تحرك الأحاسيس مما يؤدي إلى شعور الشخص بمشاعر ايجابية التي تبعث على التفاؤل والنشاط مثل الراحة والطمأنينة والهدوء أو مشاعر سلبية كالتعب والإرهاق والتوتر والاكتئاب.
كما اقترنت المشاعر باختيار الألوان ومنها الدافئة –الساخنة- لطبيعتها الميل إلى الحارة ، فالضوء مصدر الدفء والحرارة ، أما الألوان المحايدة تحتوي على نسب متساوية من جميع الألوان الأساسية –الأبيض والأسود والرمادي- وألوان الطيف التي يمكن رؤيتها من خلال المنشور الزجاجي أو ألوان قوس قزح.
إجراءات التفريغ النفسي باختيار قطعة ذات سيادة من الألوان
لكل لون سُمي بطول موجه ودرجة ذبذبته وشدته وبعضها ناتج عن مزج لونين أو أكثر معا ، وللتفريغ النفسي عن طريق اختيار الألوان ومشتقاتها بعد الوضوء أو الحمام والاغتسال يستطيع الشخص اختيار لون الملابس وتنسيقها من خلال النظر إلى الطبيعة ومكوماتها من أشجار وورود وزهور وثمار ، وهنا يأتي الاختيار تبعا للحالة المزاجية للشخص أو تعديلها أو تأثيرها النفسي والفسيولوجي والسلوكي وتنشيط عمل الغدد وإفرازات الجسم حسب شخصيته واختياره للون حيث لكل لون دلالته الرمزية مثلا *اللون الأصفر باختلاف درجاته يرمز إلى البهجة والسرور والسعادة والحكمة والخيال والحركة والنشاط ولكن بالمقابل يدل على الغيرة والغدر والخيانة والذبول والقلق والحسد وهو لون الصحراء القاحلة وفصل الخريف. وهو فصل الموت ، وعليه مراعاة ما يلي:
*أثناء الذهاب في رحلة أو نزهة إلى مكان فيه ماء كالبحر أو النهر أو عين ماء عليك اختيار ملابس ذات اللون الأزرق أو مشتقاته باختلاف درجاته وهو لون الحكمة والتفكير والوقار والهدوء والسكينة والتفكير ودقق النظر والتأمل في موجات البحر لتفريغ الطاقات السلبية واكتساب منها الطاقة الايجابية، ولكن يتجنب البعض اختيار هذا اللون عند الذهاب إلى المُغر والكهوف والأماكن الوعرة حيث ارتبطت بالذهنية الشعبية بالجان والخرافات والأساطير والقوى السلبية. وهو لون الغرف الصفية وغرف النوم وأماكن العبادة.
* في فصل الربيع اختر اللون الأخضر أو مشتقاته باختلاف درجاته للتمتع بالطبيعة والزهور والأشجار ويدل على النمو والتطور في الحياة والجمال والتفاؤل .
*عند لقاء رومانسي كمقابلة الخطيبة أو الزوجة العائدة من السفر أو أحد الأقارب عليك اختيار اللون البرتقالي –خليط من الأحمر والأصفر- باختلاف درجاته فيبعث على الأمل في النفس ويرمز إلى الانجذاب والذوق والشوق ويفتح الشهية للطعام وهذا لون المقاهي والمطاعم-الماء والخضراء والوجه الحسن.
*أثناء الذهاب لعقد صفقات تجارية اختر اللون البنفسجي باختلاف درجاته فهو لون المثالية والملكية والقوة ويدل على الثروة والحكمة والمعرفة والروحانية والعذوبة ورباطة الجأش والهدوء.
*يفضل لرجال الأعمال اللون الرمادي –الرصاصي- باختلاف درجاته كلباس رسمي فله دلالة على الثراء دون إسراف والوقار والهدوء.


*التقليل من استخدام اللون الأحمر لارتباطه بالسلوك العدواني-إن كان حبيبك ثور لا تلبس له أحمر-مثل شعبي-والإغراء والإثارة – "نورد الرايات بيضا ونصدرهن حمرا قد روينا".
*في المآتم وأيام العزاء وفقدان أحد الأقارب ارتداء اللون الأسود لارتباطه بالحزن والكآبة والعزلة والتركيز على الذات وتوجيه المشاعر إلى الداخل والسيطرة والتحكم والخوف والغموض ولكن لا يزيد عن ثلاثة أيام أو مدة الحداد للزوجة على زوجها، وهو لبس الحفلات الرسمية.
*ارتداء اللون الأبيض لون الصفاء والنقاء وهو اللبس الرسمي للطبيب والممرض والإحرام في العمرة والحج.
*في ورشة عمل أو نشاط فردي أو جماعي استخدام خلط الألوان معا أو تشكيل من الملتينة الملونة لكسر حاجز الخوف والرعب خاصة في ظل الأزمات والحروب والكوارث والفوضى والصدمات.
*في صناعة الحلوى أو إعداد أكلة مفضلة لدى الشخص أن يرتبط لونها بالمناسبة التي يمر بها.


قاطرة الزمن و العمر بقلم الشاعرة ايمان داود

 قاطرة الزمن و العمر

بين الحاضر و الآتي
و اللحظة التي مضت
و لن تعود
و بين القريب و البعيد
الذي ننتظره و ربما يعود
نمرّ عبر أروقة الوجود
نضيع نتواجد
نتعثر نستمر
نتأمل نتوقف
عند نقطة و مسافة فاصلة
ننطلق و نجدد الرؤى
نواصل المسار
محطات تلو المحطات
رغم ثقل الخطوات
بكل ثقة و صبر و أمان
دون غنى عن المتاعب
و حتما عن التضحيات
نعبر محيطات كل السنوات
نقف برهة من الزمن
نتعجب و نتساءل :
هل حقا تمضي السنين
متسارعة هكذا
و كأن عجلة الزمن تمضي بنا
دون تأني او انتظار
تأخذ من رحيق الأعمار
ثم تزيدنا حكمة و إصرارا ؟
نعم ...انها سنوات عمرنا
التي تنحت زماننا و قصصنا
و طفولتنا و شبابنا و تجاعيدنا
و هي نفسها
صور و حكايا و حياة
خطوناها
تارة بقوة و ثبات
رغم المسافات
و تارة بتعب العثرات
يحدونا التحدي
ننظر إلى الآفاق
بعيون ملؤها الثقة
و التقدير للذات
نعلم أننا سنواصل الطريق
ثم سترسو بنا مراكبنا
على شواطئ الأقدار
انها مسيرة مثقلة
بالالام و الامال
و شتى المشاعر
قد شيدتها أسوار الايام
نستلهم من العمر
دروسا و حكما لا تنضب
اذ نحن إزاء مدرسة الحياة
او بالأحرى
أمام مدرسة الإنسانية العظيمة
أين نثرنا ربيع وجودنا
و ما تبقى من خريف ذكرياتنا
نمضي بحنين و سلام
نمرّ عبر أسوار المكان
لا نسمع الاّ صدى نبضات قلوبنا
و انسانيتنا
التي ارتوت
من حياتنا
من أرواحنا
َو أعماقنا
أفكارنا
أصالتنا
وجداننا
و من أعماق أعمارنا.
ايمان داود
Peut être une image de nature et route


Adieu "Charles Aznavour"// Hassen Mekni

 Adieu "Charles Aznavour"

***************************
Soudain
sans applaudissements
sans musique
sans lumières
sans les cris des spéctateures épanouis
le rossignol qui chantait tant
pour l'humanité
pour l'amour
et pour la vie
sans bruit
part solitaire
vers son univers choisi
il n'est jamais vaincu par la mort
jamais
les atrocités de l'homme
et les guerres
l'ont affaibli
reposes en paix "charles"
miséricorde et sérénité pour ton ame
tu resteras pour toujours
gravé dans mon esprit
la voix qui unie
la voix qui soulage les blessures de mes jours
et les cauchemars de mes nuits.
- Hassen Mekni
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎أعلم أن هذه الساعة سو سوف تأتي فهذه هي سنة الحياة‎’‎‎

Toutes les réactions 

قصة منسية للكاتب نايف ثامر الكعبي

 قصة منسية

نايف ثامر الكعبي

وجدت قصتي القصيرة هذه المنشورة في جريدة البينة الجديدة بتأريخ 1/2/2007 وهي بعنوان: ( شهادة) عثرت عليها في كارتون مع صحف قديمة.ربما لم ارض عليها ورميتها مع الصحف التي سبق أن قرأتها وانتفت حاجتي إليها وسأعيد نشرها عليكم:

قد يسوقك سوء الحظ وتراجع موظفا متفرعنا,ينظر أليك من رأسك نزولا إلى قدميك ,وكأن بينك وبينه عداء قديم.تقف أمامه عاقدا يديك باستسلام وترسل أليه نظرات التوسل والرجاء.تلتمس منه أن ينجز معاملتك,لكنه يتجاهل نظراتك ويتصام عن التماسك وتوسلك,يأخذ مكانه جالسا على مقعده الهزاز مزهوا.يتكرم ويتفضل وينجز معاملة ثم أخرى,ويشرع ينظر إلى ساعة يده بين الفينة والفينة متبرما متأففا ثم يحزم حقيبته دون أن يحفل أو يكترث بالمراجعين متأهبا لترك الدائرة من دون أن يحسب حسابا إلى العيون التي تنظر إليه متطلعة أن ينجز معاملاتها.تجمع شتات شجاعتك وبصوت مرتعش تلتمس منه أن ينجز معاملتك فهي بحاجة إلى هامش وإمضاء صغير.يرفع رأسه نحوك وينتر بك غاضبا :-عد..عد غدا..أنا عجل

تتوسل به:- أخي أرجوك..

تود ان تبصره بحالتك المزرية,لكنه يقطع عليك ذلك ويمد يده إليك بازدراء:

-يظهر الأخ لا يعرف عربي ,ثم يصرخ غاضبا:

- نقول يا بني أدم عد غدا,لدي عمل خطير في دائرة أخرى.

تؤثر الصمت وتطوي حزنك وتسحب قدميك حسيرا مخذولا

نشرت القصة في جريدة البينة الجديدة ولهذه القصة جزء ثان وسأنشره فيما بعد

زهرة لبنان ( 19 ) للشاعر / عماد زايد

 زهرة لبنان ( 19 )

للشاعر / عماد زايد

*****************

( 42 )

جاء الخريف إليك 

يناديك

لا ... لم يكن الخريف

بل هو الربيع أتاك

مني أخذك

أخذك لتعانقي التراب الندي

ثوبك بثوب أبيض

لون قلبك

ورحلتي

( 43 )

أفيقيوا أيها الشعوب

شاهدوا حبيبتي

طفلة في مهدها

مدرجة في دماءها

ثوبها يعانق أرضها

يروي مجدها 

حبيبتي

قالوا رحلت

لم ترحلي

كيف وأباك هنا ؟

كيف وأمك هنا ؟

لم ترحلي

******************

من ديوان / زهرة لبنان

للشاعر / عماد زايد

سيزهر الأمل بقلم الكاتبة عبير الراوي/دمشق/

 سيزهر الأمل

وداعاً أيلول...

وداعاً الألم والأنين

واللوعة والحنين

تساقطت أوراقك

وتبعثرت الأحلام

من شجر الأمنيات

والناي عزف

لحن الوجع

والقدر خطف

الضحكة من

شفاه الأطفال

وداعاً بلا عودة...

وجاء تشرين...

أمل وحنين...

غيث ومطر...

بهجة وسرور..

وعبق حبات المطر

عبير ياسمين

روت سطور قصائدي

أروع أنغام الحب والغزل

وقوافي أشعاري...

رقصت بهجة...

تبشر بالأمل...

بأحلام ستزهر....

وزهور السماء

تساقطت فقبلت

ثرى الشهداء

فأزهرت ألف زنبقة

تطايرت فوقها الفراشات

بألوان قوس قزح...

ورتل اليمام أناشيد السلام

عبير الراوي/دمشق/ 



حزن بغداد بفلم الكاتب العراقي فاضل العتابي

 حزن بغداد


أنا من بلد

ضاع بين الدم والموت،

ضج بالأرامل...والأيتام

صار فيه الوضيع وتاجر الحشيش

من سادة القوم

وغاب بين ما تبقى

الشاعر

والأديب...

بلدي تسربل بالسواد...

النواح نشيد بلادي...

تقافز فوق الكراسي

قاتل ومعمم

أهلي وعشيرتي مفقودون...

بين المزابل والقمامة يترنحون...

يتنفسون رائحة البارود...

ويمضغون أشلاء الموتى

وعلم بلادي صار كفنا للأحياء...


تونس

22_11_2014


فاضل العتابي

كاتب عراقي سومري 



هَل التَارِيخُ مَوزُونُ الخُطَى بقلم الشاعر عزالدين الهمامي

هَل التَارِيخُ مَوزُونُ الخُطَى
***
هَل التَارِيخُ مَوزُونُ الخُطَى
فِي وَطنٍ كَثرَ فِيهِ الجُوعَ وَالعَرَاء
أمْ تُرَى هِي مَكَائِدٌ دَبّرَهَا الأقوِيَاء
حَتى تَسِيل لِأبنَائِكَ يَا وَطنِي الدِمَاء
***
لجَأنَا لِلشّرَائِعِ تَحمِينَا فَعزَّ لنَا بِهَا الاحتِمَاء
كَسُوقٍ لِلرِّق أمْسَينَا وَلكِن تَبَدَّلَ البَيعُ وَالشِرَاء
أمْ تُرَانَا رَعَايَا أذكِيَاءٌ تَسُوسُهُم رُعَاةٌ أغبِيَاء
لِتَتَّفِقَ المَجَاعَة مَعَ الجَمَاعَةِ حَتي نَبِيتَ فِي العَرَاء
***
كحَمَامَةٍ ضَلت بُرجَهَا وتَخَافُ الصَيَاد وَالإعيَاء
أو أضحُوكَةَ لِلغَربِ نُفاوِضُ وَمِن يُمَثلنَا أغبياء
سَيَشهَدُ التَارِيخ يَا ابنَ أمّي سِنِين كِثار أهْدَرْنَا
وَالغنِيمَة طَارَت كَمَا جُهدُ النُبَلاءِ مِنّا فِي الهَوَاء
***
أُحِسُّ المَوْتَ يَهْمِسُ لِي ما بَيْنَ إِرْهَابٍ وَإِغْرَاءِ
فإذَا قَضَى الرّحمَنُ لِتَكتُب إِسمِي يَا أبَتِ مَعَ الشُهَدَاء
فمِن نَكدِي أكَادُ أجهَلُ خَارِطتِي وَأنسَى أسْمَائِي
وَالأشوَاقُ تَسرِي فِي دَمِي مَا بَينَ تَوَجّعِي وَنِدَائِي
***
لا تَلمْنِي خَابَ ظَنّي وَغَابَ عَن عَصرِنَا الأنقِيَاء
الطَرِيقُ مَسدُودَةٌ وَليسَ انهِزَامًا إن عُدنَا لِلوَرَاء
هِي أنصَافُ حُلولٍ قَد تُعِينُ شَعُوبَنَا عَلى البَقاء
فهَل التَارِيخُ يَا أبَتِ مَوزُونُ الخُطَى
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
01/10/2023 

الأرعن بقلم الشاعر جمال الشوشي

 ======= الأرعن =======


قهر الرّجال في المجـامع صاغـر

قـال تريّث مذ متّى صـرت شاعـر


أيعقـل أنّـك رغــم جهلك تزعـــم

قـــولا فصيحـا للوجــــاهة قــــــادر


أظنّـك غَــــــاوٍ قـد ظللـت طريقــك

بجهلـك حقّـا صــرت للـدّف قــــارع


للشّعر بحور يا من على السّطح تطفح

الغـوص صـدر فـوق عجـزك نــادر


قلـت بـلاك اللّه يا إبن جهــــــالة

يا من بجهلـك من زوايـاه ناظــر


إنّـي أراك تجمــع الجهــل مُزحــة

على قبـح لفظـك بالتّجاهل صابـر


إذا مررت بنادي العلـــوم فمرحبا

هنّاك تجدني بين المكارم حاضــر


خـذها إليــك يـا غـريـب و حفّهـــا

كم عاقـل كـان له الأرعن ساخــــر


بقلم جمال الشوشي  



دعوني أرتّب صبري..وأرنو إلى الشاهقات بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 دعوني أرتّب صبري..وأرنو إلى الشاهقات


الإهداء : إلى أمّي التي أرضعتني في عتمات الفصول..وشمخت فوق زخّات العذاب..حين أتاها الذبول..


اليوم أهدتني أمي أجملَ ما لديها

سلّة ورد

وجدائل لوز من مهجة اللّيل

والأمنيات..

أرخت عشبها في شجوني

وأسرجت للشوق عيونها..

الدامعات

بكَيت..قليلا

وغنيّت

فأستحال اللّحن..

                      دموعا وصلاة

***

أنا الآن وحدي..وحيدا ظللت

كظلي..

تراودني الرؤى الخائنات

وألج عتمات الظلال التي داعبتني

وأرحل..

في الحبّ والشعر..والذكريات

أراني وحيدا

ولا رغبة لي في الدّموع

وما ضاع منّي

يؤثّث قلبا من الوجد والأمنيات

***

وحيد أنا الآن وحدي..

                 أنأى بعيدا

عن الرؤى التي راودتني

أحاور روحي

أوثّثث صمتي

أبلّل حزني

وأرتّب لحنا جليلا

يزّف..بلا موعد للأمسيات

***

وحيد أنا..والكلمات التي قد ورثت

أرنو إلى المدى

وأريق المدام الذي قد شربت

وأهفو إلى وجه أمّي

في ثنايا الدروب..

                التي قد عرفت

فيلوح لي طيفها راسما..

                  في جبهة العمر

وشمَ الشوق والأغنيات

***

أنا..لم أخن عهدَ أمّي

وأمّي التي سكبت غربتها..

في الغياب

سأظلّ وفيّا لعدي..

     ووحدي أظلّ أطلّ

من شرفة الشوق

أتابع طير البرقَ

            ينزف جرحه..

        في ثنايا السراب

***

وحيد أنا..والكلمات إرثي

وهذا عهدي..

                 دعوني أرتّب صبري

وأرنو إلى الشاهقات..


محمد المحسن 



أسرار القصيد...! بقلم الكاتبة ناهد الغزالي

 أسرار القصيد...!


في أواخر ليل بارد. 

يأبى الرحيل،

قابلت شاعرا

عند مدينة البوح العتيقة!

كان عاريا من القصيد،

يجرّ خيبة وطن،

و سهام العشق تُغرز

في صدره!

وحيدا في كهف الندم

تجلده ذكريات هرمة!

عانق الصمت و جاب شوارع

الوحدة حافيا من مجاز الفرح!


أما الرجل القادم من الضباب

كان ميكانيكيا،

تغطي الزيوت يديه المرتعشة

و في عينيه

إمرأة برتبة قصيدة!


حفّنا صمت رهيب،

عند بوابة الفجر،

عاشقة عجوز تطل من نافذة 

الشوق وحيدة!

تنظر قلب صدئ غلّفه النسيان!

تلوح لغيمة بعيدة

تقهقه فتلتف حولها أسراب 

الحروف

تقطر حزنا!


أريد أن أكتب قصيدة ترقص 

على حافة السعادة!

لكنّ قلبي

لايزال متوغلا 

بين سطور الحكايات باحثا

عن دمعة منسية!


ناهد الغزالي 

*...هَمَسَتْ...* بقلم الكاتب حمدان بن الصغير

 *...هَمَسَتْ...*

أُهْدِي شفتيكَ

لهيب القُبَلْ

كأخرس 

صاغ حديثه

حتّى ثَمِلْ

أُودِعُ حِبْرَ الرضاب لسانكَ

يخطّ على صدري

بَلِيغَ الجُمَلْ

بلهفة الشوق على مَهَلْ

سكت الكلام عن الكلام

فعل البلاغة الآن أَرْوَعُ

ما ضرّك دمعي إن هجرت

عويل النّساء مُقَدَّرُ

لا تأتِ من بعد تعب

إني في العشق لا أَرْحَمُ

هذا سرجك

و انت في حضرتي     

عن كل الخلق ...الأَصَمْ

         حمدان بن الصغير 

         الميدة نابل تونس

وأنتَ البدء..وأنتَ الختام بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 وأنتَ البدء..وأنتَ الختام


وقد نلتقي

إنما القلب ودّع شيئا كثيرا 

وودّع أكثر لما رمته المرامي

لي اللّه في غربة

ما خفضت الجناح لغير الأحبة فيها

وفي يقظتي والمنام

يفتشني الحزن في كل ليل

علام يفتّش هذا الغراب الغبي بهذا الحطام..

هذا أنا في غمرات البنفسج أهذي:

أنت-يا غسان-البدء..

وأنت الختام..


محمد المحسن 




قراءة وتعليق ل قصيدة "دعوة للرقص". للشاعرة هادية امنة بقلم الكاتب. محمود البقلوطي

 محمود البقلوطي

قراءة وتعليق ل قصيدة "دعوة للرقص"

               للشاعرة هادية امنة


تعود هادية آمنة بتوحشها المعهود لتُربك الجمود في أجسادنا وأفكارنا المعتقلة من قِبل سلطة الخطاب السائد

 ( دعوة للرقص ) نص مفتوح التحديات وعلى منصة التداول الفكري ثمة إضاءة عميقة على مكامن الوجع الإنساني والمتمثل هنا بالجسد الذي يقبع تحت سطوة القمع الاجتماعي والفكري الذي يتعارض في زوايا كثيرة مع رغبات الجسد.

الرقص هو تعبير عن حرية الجسدية، من خلال هذه الدعوة للرقص تطرح الشاعرة ببلاغتها المعهودة وعبر صور شعرية وارفة الظل حيثيات الرؤى المتشعبة للجمال والحرية 

 أمام حرف الشاعرة هادية آمنة تنتابني بهجة لا فضاء لأنوارها لعمق المعنى والدلالة التي تتضمنتها الكلمات.


==================٪

دعوة للرقص.. للشاعرة "هادية آمنة"

من فوضى حقيبتي

إعراج تفجّرّت عين المعاني منه لحنا

في فوضى حقيبتي ضاع هاتفي الجوّال

أنغامه حالمة تشتدُّ مع صمت المكان

رنا نحونا فتصاعدت نوبات حسن هاربة من روض الجمال

ما أَذِنْتُ لعيني أن تراه ، لكنّها مارقة

تفّاحة آدم مغروسة بحسنها ظالمة

قالوا الملاحة للنساء غمّازة ذقنه كذّبت

هذا هراء

شرَّ ع الأزرار على صدره الشّاسع الأغر

داعيّا نساء الكونِ وجيشا من القُبَل

ضاع هاتفي الجوّال في فوضى الحواس و في صمت المكان

ملء عيونه الدعجاء هاتفه الجوّال

نوبة صُبح تَقْفِزُ قَفْزَ غزال

نوارس تُنشد شريعة للرقص

جَسد ألف السُهاد على أطلال نُعاس لا ينام إلا بعد نوبة رقص

شَعري الغجريّ إعصار مُتماوج

حِمَمُه رقص يتلوه رقص

عطرك موجات مدّ وجزر. صهيل شهوة تشتهي الرغبة في الرّقص

حرّرتُ القصيدة في معجمي .مولدها نشوة جنون

حروفي أتقنت لغة الرقص

نقرات المَطر على زجاجي ألا يُغريك يا سيّدي بالرقص

طبول هوجاء بنزينها يحرق الشوق ضربا من الرقص

دع القهوة والهاتف جانبا أتريد تعلّم أبجدية الرقص؟

مُدّ رعشة الأنامل شوقا لامرأة

لا تَخجل من دعوة رجل إلى الرقص

هو المُشتهى.. رقص يتوق لمراقصة الرقص

هادية آمنة

تونس

محمود البقلوطي 




النجاح والتميز السعي لبناء الحلم بقلم د رنيم خالد رجب

 النجاح والتميز السعي لبناء الحلم 

لطالما كان للفرد عوامل مؤثرة على سلوكه اهتماماته طباعه وتطوير ذاته لكن كيف تنعكس بصورة إيجابية؟ وهل تلك العوامل اذا توفرت في سن مبكر

تساعد الفرد على تعزيز نفسه ثقافيا علميا مهاريا وتضمن له راحة فردية واستقلالية؟؟ دون التعرض للإستغلال؟؟ 

الشخص فينا يولد حرا ومع الأيام والتقدم بالسن يكتسب مهارات قد تكون فطرية لكن نشأتها في بيئة مريحة يساعد الشخص على بلوغه أهدافه بطريقة مثلى دون جهد مضاعف والبيئة المحيطة به أيضا  قد تكون عاملا هاما يكسب الشخص الإستمرارية والتشجيع في مابدأ من مهارات بثقة 

مثلا مخترع مايكروسوفت وليام هنري غيتس 

هو نشأ في بيئة ثقافية ومادية مريحة تتوفر بها الشروط الملائمة التي جعلت اهتمامه ينصب في جدول نجاحه 

وبلوغه هدفه بمدة قصيرة الأمر الذي تطلب منه صبرا تفكيرا وسعيا نحو حلمه فنجح بتحويل التكنلوجيا التي بين يديه لبرامج وبرمجيات  تساعد الشخص تقدم له مايناسبه في عمله عن طريق معالجة البيانات ويسهل حياته حسب اختصاصه بإستخدامه لبرامج الحاسوب فتختصر له الكثير من الوقت والجهد 

لتدخل تلك التقنيات وتصبح أساسيات تستخدمها أهم الشركات في  العالم وليس فقط الفرد في منزله 

كذلك التعليم  الذي أصبح أيضا في كثير من الدول الغربية وبعض الدول العربية عن طريق  مايكروسوفت ووسائل الإتصال عن بعد لتقرب البعيد 

والآن....  لننتقل إلى حالة أخرى  مختلفة لم تكن ثرية ماديا لكن نجحت رغم ماتعانيه من ضغوطات وكانت ثرية فكريا 

هذه المرة 

إلى الفن والغوص في أعماق الموسيقا 

أماديوس موزارت 

ولد في النمسا عام 1756

توفي في سن 35 هو موسوعة في الموسيقى

نشأ في بيئة مثقفة موسيقيا فوالده قبله 

موزات في سن الرابعة بدأ العزف وفي سن السابعة 

شارك في حفلات ضخمة أنذاك 

له الكثير من المؤلفات الموسيقية 

كما أبدع في الكتابة المسرحية إذ يعد مؤلف مسرحي أيضا 

لم يكن لديه المال الكافي تعرض في نهاية أيامه للإستغلال حيث أنه كان يؤلف لأحد المستغلين لوضعه الصحي مقابل حصوله على المال  للعلاج يذكر أنه مرض بالحمى وتوفي بعد معاناة طويلة لم تنقص من عزيمته بل أبدع حيث أقيمت له مناصب تذكرة احتفاء به بالنمسا بعد وفاته.. مازالت شاهدة عليه...

بقلم د رنيم خالد رجب