السبت، 9 سبتمبر 2023

لا تسأل ـــــــــ رنا قلفه


 لا تسأل ذلك الشخص الذي قسى

من أين اشتريت تلك القسوة ؟
فربما أنت من اشتراها له ودفع ثمنها
....رنا قلفه

عيدُ ميلاد ــــــــــ الشاعر رياض التركي


 عيدُ ميلاد

إخترعـــــــتُ عيـــــدَ
ميـــــلادٍ .. لشفـــاهي
حيّـــنَ طـــــــــارحتْ
شفتيّـــــــــــــكِ
إخترعـــــــتُ عيـــــدَ
ميــــلادٍ .. لعـــــــيّني
حيّـــنَ لمـــــــــــحتْ
عينيّــــــــــــــكِ
إخترعـــــــتُ عيـــــدَ
ميــــلادٍ .. لأنـــــاملي
حيّــــــنَ داعــــــــبتْ
نَهديّـــــــــــــــكِ
فأيـامُــــنا فـــــــاتنتي
كُلــــها أعيــــــــــــــادْ
كليالي الفَ ليلةٍ وليلة
شهريــــــــــــــاركِ أنا
وأنت لي شهـــــــرزادْ
فضُميني اليـّــكِ
جميلةٌ .. لطيفــةٌ
رقيقـةٌ .. أنيـــقةٌ
أنتِ كبغـــــــــــــــدادْ
أحضــــرتُ الـــــورودَ
والنبيــــذَ والهدايــّـــا
ودعـــوتُ الصبايـّـــــا
هيّــــــا دلّوعـتي
أغمضي .. عينيّـّــــكِ
سأطـــــفئُ الشمــوعَ
والأنــــــــــــــــــــــوارْ
وأعصب عيونَ القمر
منكِ ..كيّ لا يغــــــارْ
وسأستدعي الشمـسَ
كيّ .. تستعيرَ شيّــــئاً
من وجنتيـّـــــكِ
سأصنعُ لكِ من ضـوءِ
القمـــرِ قميــــــــــصاً
ومن النجومِ أســـاوراً
في معصميّــــكِ
هيّــا ناولينيــــي
يديـّــــــــــــــــكِ
وراقصيـــــــــني
ســــألحدُ الليـّــــــــلةَ
معـكِ وفيّــــــكِ
وأتخلى عن المبـادئ
والديـــــــــــــــنِ
فكل مـــــاعليكِ
صغيـرتي .. ومُدللـتي
أنْ تُـــــــراوديني
روحــــــــي تتشـظى
كواكـــــــــــــــــــــــباً
حوّلَ خِصـــــــــــركِ
ومـــــركزُ كــــــــوّني
مُقلتيــّـــــــــــكِ
الشاعر
رياض التركي - العراق

غربة روح ـــــــــ صادق الدفتري


 غربة روح 

————-

ان نكون اوتاداً 

في ازمنة التردد..

وهطولاً في مواسم

الجفاف..

نبصر حيثُ لا شيء يرى..

وتصيب داخلنا العتمة 

حيث لا شيء يضيء..

تمسد على اكتافنا انامل 

اعزة علينا..

واحيانا تواسينا 

اكف غريبة عنا..

ورغم الصراخ الذي تجذر 

بداخلنا..

نعلن صمتاً..

مطبق..

حين يجيء موسم 

العواصف 

نختار السكون..

على ان نبادر بالحركة..

ونتحمل التفافنا على الذات 

المسحوقة 

ونموت 

واقفين….

مثل ساق يابس 

كان حلمه أن يكون ساق ياسمين ..

:

:

:

صادق الدفتري…. العراق

قال لها حسناء ـــــــ فلاح مرعي


 قال لها حسناء يا فاتني

ليس كمثلك في الحسن
آسرتي
توجتك على عرش النساء
أميرة يا من ملكتي قلبي
ملهمتي
في الحسن ليس بين
النساء يشبهك أنتي الملكة
وكل النساء وصيفات لك
يا غادة في الحسن
من ذا الذي يشبهك
والكل بأمرك يأتمر
فلاح مرعي
فلسطين

كراكيب ــــــــــــ علاء محمود


 

🌼كراكيب 🌼
قَلّبت ف الكراكيب...
طَلّعت كام ضحكة...
رسمتهم ع الوش...
فى عتمة السكة....
.....
يا موزعين الهموم..
زودتوا ف منابى...
منين أجيب النوم...
فى بُعد أحبابى...
.....
عاشق ومالى حظ..
واللى عشقته خان..
كان غالى كان الأعز...
طلع الملاك إنسان...
....
حبيته فوق الوصف...
ما صب وإدانى...
غاب عن هوايا ولف...
ووصفنى بالجانى...
.....
أصل الحكاية ورد...
كانت ف أولها...
حَلّفوا يصونوا العهد..
خانوا ف أخرها...
......
.فى الحب يا ما قلوب...
حبت ولا طالت...
لا هان عليها تتوب...
ولا من الجراح طابت..
كلماتى علاء محمود

في وطني العربي ــــــــ لمياء السبلاوي


 في وطني العربي..

تأكل الشياه الخبز "البائت"
وتأكل الجياع أوراق الشجر
في وطني العربي
تجوع الحرة
ولا تأكل بثدييها..
وتشبع أنثى تافهة
لتأكل حتى بساقيها ههه
في وطني العربي..
نتأذى من النور..
ونسمي الظلام هدوءا..
ونسمي المجون تنفسا..
ونسمي الاستقامة تخلفا
في وطني العربي..
يقطعون الرحم..
من باب الحسد والغل..
ولا يزورون المريض
وان جاورهم..
ويتأذّون من حضور الطيب
ويتوددون للشرير..
في وطني العربي..
يضحي ابن العم بابن عمه
والاخ بأخيه...
باطلا..
يبحث كيف يشقيه..
في وطني العربي
لم يعد لنا أطفال..
فقد كبروا اكثر منا
واصابهم الخبث والدهاء
يرسمون من صغرهم
طريق الأشقياء...
في وطني العربي..
اصبح الخبز والماء..
حديث مجالس الاغنياء
كيف يسكتون فقيرا..
يبحث عن لقمة..
ونفسا..فقط...
صباحا مساء...
في وطني العربي...
انقلبت مفاهيم الجمال...
واصبحنا نسمع
بالنفخ والشفط..
ولو قامت كليوبترا ..
لقيموها قبيحة الوجه..
ولا عاد لجمالها قيمة..
في زمن السفهاء...
في وطني العربي..
يستفزونك ليخرجوا
أسوأ ما فيك...
لتصبح الظالم..
وقد كنت مظلوما ..
فماذا تريد اكثر يا صديقي
هذه هي الحياة..
في وطني العربي..
يستخرج النبيل جواز سفره
في الحين ليسافر
ويشتري ما طاب له
ويتمتع بكل الأشياء..
وتتأخر بطاقة علاج لمحتاج
بدعوى كثرة المطالب..
والله ان هذا هراء ...
في وطني العربي..
يقيم الرجل المرأة بمالها
ونسبها...
أما جمالها واخلاقها ودينها
فلا قيمة لهم
فالزمن زمن المادة..
وما عدى هذا...
فإن كل الباقي
لغة الأغبياء...
في وطني العربي...
نتألم... نحن الغرباء
ولا يحق لنا الفشل
في امتحاننا...
ولكننا احيانا نسقط
في فخ الأشقياء...
فنغضب..
وان غضبنا في الحق
فيضحك الشيطان
بكل دهاء...
سبحانك ربي..
أجرني من مكر الخبثاء
وثبتني في زمن الدجال..
فأنا أحب زمن الأنبياء...
وفي وطني العربي...
فقدنا من كان لله
من الأولياء...
واصبحت الأرض
كأنها مغارة خانقة..
سرقوا منها لونها
الأخضر..
وعبؤوا في العلب للبيع
كل الهواء...
بقلمي لمياء السبلاوي

قبل ان ترحل ــــــــــ عبداللطيف المنصوري


 ******قبل ان ترحل*****

قبل ان ترحل
قبل ان تسافر
سفرا نهائيا
حين تلف
الساق بالساق
حيث لا رجوع
ولا بكاء
ولا دموع
تفيد
تجدي
سامح
قبل أن يحين
الأجل
وتفارق الديار
الأهل
الرفاق
فتغدو جسدا
بلا روح
تدروه الرياح
صافح
سامح
فالحياة ليست
إلا
محطة عبور
ولاعيش
إلاعيش الآخرة
فاللهم
رحمتك
عبداللطيف المنصوري
المغرب

انفصال ـــــــــ عبد الغفور مغوار


 انفصال

عندما نظرت إليها، كانت عيناها تعكس قسوة لم أكن أعتقد يومًا أنها قادرة على أن تصير بتلك الصرامة. كانت تلك لحظة الانفصال الأليمة، أدركت خلالها أن الحب الذي امتد لسنوات طويلة قد وصل إلى نهايته. ظللت واقفا هناك، أمام جدران الفواصل التي بدت وكأنها تعكس حالة قلبي المشتتة.
أمسى المكان مليئًا بالحزن الكامن، الأرائك القديمة والأثاث باتت تفتقر إلى الحياة التي كانت تعبر عنها في السابق. الستائر الثقيلة كانت ترتفع ببطء مع حركة الهواء، وكأنها تودع الأمل الذي عاش هنا طويلاً. ضوء الشمس المنخفض بدا لي يتسلل بتكاسل من خلال النافذة، وهو يسلط بشكل شاحب انعكاسه على وجهينا، كأنه يكشف كل شيء بلا رحمة.
- "أكان يجب أن نصل إلى هذه المحطة؟" سألتها بصوت مرتجف.
وقفت هناك بجانب اللوحة المعلقة على الحائط، وكأنها كانت تحاول إخفاء مشاعرها خلف قناع البسمة الهزيلة:
- " ربما لم يبق لدينا خيارات أخرى"، أجابت بصوت مكسور.
تنفست بعمق وحاولت التركيز على ملامح وجهها، ربما لأجد فيها دليلًا على أن كل ما كان يحدث ليس إلا حلما وسينتهي قريبًا.
مضت الدقائق كأنها ساعات، وكل كلمة نطقناها على قلتها حملت وزنًا ثقيلًا من الماضي والحاضر. الحب الذي اجتمعنا عليه، اللحظات السعيدة التي قضيناها معًا، كلها أضحت مجرد ذكريات غرقت في الماضي. وفي الوقت نفسه، كان اليأس يتسلل إلى كلماتنا ويمزجها بالصمت المرير.
- "هل تذكرين عندما كنا نجلس هنا على هذه الأريكة، ونحن نتحدث عن مستقبلنا؟" قلت بصوت هامس، محاولًا استحضار تلك اللحظات التي كانت تجمعنا فيها الأحلام والأماني.
أبدت علامات الحنين من خلال طرف عينيها، ولكنها سرعان ما أغمضت لتهمس بعد ذلك:
- "نعم، أتذكر ذلك، ولكن الأمور تغيرت، ولا يمكننا تجاهل هذا".
كنت أعلم أنها على حق، ولكن لم أكن أقو على تجاهل الألم الذي ملأ قلبي. ربما كان الوقت قد حان لنترك الخلاف ونسلك طريقا جديدة، لأن الانفصال أمر قاس بالنسبة لكلينا. كنت أحاول إقناع نفسي أنه، من يدري، ربما قد يفتح الباب أمام فرص وتجارب تعلم جديدة.
كانت تلك اللحظة عبارة عن صدمة مؤلمة لروحي. تجمدتُ لحظة عندما التقطتُ نظرة من عينيها، عينان كانتا تتلظيان من القسوة والخيبة والانكسار. سيفا حادا أصبحت كلمة "انفصال" يشطر قلبي نصفين، لم أتوقع أبدًا أن هذه العلاقة سيأتي لها يوم تنهار فيه بهذه الطريقة. شعرت بأن الجدران تهاجمني وتضغط على صدري لتخنقني. المكان، الذي كنت أشاركها يومًا ما الأحلام والتطلعات لمستقبل مشرق، غدا وكأنه ينبض بألم الذكريات المنتحرة، يرتعش تحت وطأة وجودنا مختلفين ومتنافرين.
الأثاث الذي كان يعكس مرحلة زمنية سابقة من حياتنا الفرحة والسرور، الأرائك الرائعة التي جلسنا عليها متقاربين في همس وانسجام، الطاولة التي استضفنا عليها ضيوفنا فرحين، كلها أصبحت الآن مجرد قطع بلا روح تشهد على نهاية شيء خلته لن ينتهي أبدًا. وكأن الستائر الثقيلة كانت تودع تلك الأوقات السعيدة بصمت مطبق، ترتفع ببطء لتكشف عن وجهين محطمين. ومع كل شعاع من ضوء الشمس الذي اخترق النافذة، شعرت وكأنه يحدق بروحي، يكشف كل ما يكتنفها من آلام وجراح.
- "ما كنت أتوقع يوما أن تكون نهاية قصتنا انفصالا." قلت بصوت مرتجف.
صار صوتها ينعكس في الهواء كأنه نداء استغاثة. وما كانت تلك اللوحة المعلقة -عبارة عن عشيقين تشابكت أيديهما- على الحائط إلا تعبيرًا عن الحزن الصامت والذي لم نجد لسانًا للبوح به.
- " لم يبق لدينا خيارات أخرى." همهمت بصوت مكسور، كما لو أن كل كلمة خرجت من فمها كانت تراقص سكرة موت.
نظراتنا التقت حيرى، تتقد مرارة، وكأنها تقاسمت الألم في صمت، وكأننا قد أخذ كل واحد منا يمرر رسالة اعتذار للآخر، لأننا سنترك كل شيء وراءنا، بما في ذلك أحلامنا المشتركة.
مرت الدقائق ببطء شديد، تمرغت فيها كل كلمة في الأسى وكأننا كنا نحمل ثقلًا لا يمكن تحمله. الذكريات صارت تلتف حولنا مثل خيوط غزيرة تحاول أن تلتقط أخرى، محاولين في الوقت نفسه الهروب من هذه الحقيقة المؤلمة.
- "هل تذكرين وعودنا بعدم الافتراق عن بعضنا مهما حدث؟" سألت بصوت هامس، حاولت أن أستدعي ذكرى تلك اللحظات التي كانت تضيئ وجهينا بابتسامات مشرقة للضغط عليها علها تحنو.
لم تستطع أن تخفي الحنين في عينيها، لكنها سرعان ما أغلقتهما وهمست بكلمات كالسهام تخترق قلبي:
- "نعم، أتذكر، وعلينا أن ننسى ذلك".
كانت هذه الجملة مثل سحابة داكنة تلوح في الأفق، تشير إلى ما هو قادم بصراخ داخلي لم أكن أستعد له. كانت تلك هي العقدة، اللحظة التي كنت أخشاها، تلك اللحظة التي كان يجب علينا مواجهتها بصدق وبلا رحمة.
لم أدر بأي شكل نطقتها، لكني أحسست ساعتها وكأني يٌستأصل من جسدي عضو دون عملية تخدير:
- " أنت طالق."
اخترقت هذه العبارة كل خلية من دماغي حتى لتعطلت معها حواسي. هوت كموجة عاصفة تتلاشى على شاطئ الواقع المؤلم. لقد تحولت من مجرد كلمة إلى واقع مرير أمام عيوننا. كان الحب الذي جمعنا قد وصل إلى الطريق المسدود، وكل مسار بعده صار يبدو مليئا بالمآسي والتحديات.
أخذ اليأس يتسلل جارفا إلى قلبي، وكنت أدرك أن الزمن قد حان لأدرك حقيقة مؤلمة: قد حلت النهاية لتلك الرواية التي كتبناها معًا.
لما خرجنا من تلك الغرفة المعتمة، تركنا وراءنا لوحة تعبر عن كل شيء ماضٍ ومفقود. توجهنا نحو طريق جديد، مررنا بجدران الفواصل ونظرنا إلى الوراء بألم وندم، ولكن بدواخلنا كانت هناك شرارة من الأمل. قد تكون النهاية حزينة ومؤلمة، ولكنها قد تكون بداية لشيء جديد، لحياة نستطيع فيها تجاوز الأوجاع ونبني جسرا على ركام الذكريات.
عبد الغفور مغوار - المغرب
فاس، في: 08/09/2023

قلت وبعد أن سمعت تفوهي ـــــــــ سامح أحمد


 قلت وبعد أن سمعت تفوهي

* * * * * * * * * * * * * * *
قلت وبعد أن سمعت تفوهي
لعمرك كافح سواد منعم طالب
ممشاه تحت الدجى مكايد
وظله بين حدقتي وجفني
ما ترك ساحتي بغارته فكيف أحاذره
وحسنه من كل فصيلة وحزب له مناسب
ولو أن لمثل لحظه نظائر لنزع الخريف
كساؤه وصفرته بموقدي مشكاة أو سبيت حربا
بها استقام الضياء بعمود ضوئه بآمالي
وكأنما أتى الليل ونزل كضيف ومرحب
فأهلا بكل من مد عرقه إلى أصولك
فهل إعارة الحسن من حرج أو طلب
ما عنت مهجتي من طول مشواري
وما كأن لحني فيك باغ بعتب
غير نما على ضلعي ومهجتي الخدر
وأطفأ لوعى ونجوى وصفحة فكري
بقلمي: سامح أحمد

يَا نِيل ــــــــــ محمد التوني


 يَا نِيل

مَا لَكَ مَوْطِنٌ غَيْرَ تِلْكَ الأَرْض
فَلَا تَتْرُكْهَا
يَا نِيل
حَافِظْ على مجراك حر..
وحَرِّرهَا
يا نيل
اقْضْ الدَّيْنَ عَنِّي
وأَعْلِمْهَا
يا نيل
دَاوِ الرُّوحَ مِنِّي
وهَدْهِدَها
يا نيل
صَافِحْ الشَّمْسَ دَوْمًا
وانْصِفْهَا
محمد التوني

أغرب القضايا،،!! ـــــــــ د/علوى القاضى


 !!،،أغرب القضايا،،!!

الطبيبة * أكنوديس * التى حُكِم عليها بالإعدام
بقلمى : د/علوى القاضى.
... ولدت الطبيبة "اكنوديس "في اليونان القديمة عام 300 ق م
و فى هذا التوقيت مُنعت النساء من دراسة وممارسة الطب وحينها كبرت اكنوديس وولعت بممارسة الطب ، حيث قصّت شعرها وتنكرت بزي رجل و دخلت مدرسة الطب في الإسكندرية
... في إحدى المرات وأثناء سيرها في شوارع أثينا بعد الإنتهاء من تعليمها الطبي و عودتها لليونان ، سمعت صرخات امرأة بسبب المخاض و لم ترغب تلك المرأة في أن تلمسها اكنوديس لأن مظهرها رجل بالرغم أنها كانت تعاني من ألم شديد ، ولأنها أعتقدت أنها رجل ، فقامت اگنوديس بخلع ملابسها أمام المرأة كي تتأكد أنها ليست رجلا ً و ساعدتها على إنجاب طفلها
... وسرعان ما انتشرت القصة بين النساء ، و بدأت جميع النساء المريضات في الذهاب إلى أكنوديس ، فازداد حسد الأطباء الذكور واتهموا أكنوديس التي يعتقدون أنها ذكر مثلهم ، بإغواء المرضى الإناث ، مما أدى إلى محاكمتها ، و حين مثلت أكنوديس أمام المحكمة و أثبتت أنها امرأة ، حُكم عليها بالإعدام بسبب دراستها وممارستها للطب كامرأة و خرقها للقانون
... حين ذلك ثارت النساء على الحكم و خاصة زوجات القضاة الذين حكموا عليها بالإعدام ، و أصررن على أنه إذا أُعدمت اكنوديس ،سوف ينتحرن جميعاً و يموتن معها
... وبسبب عدم تحمل القضاة و الحكام ضغوط زوجاتهم تم رفع عقوبة الإعدام
... ومنذ ذلك الحين سُمح للنساء بممارسة الطب بشرط أن يتخصصن بأمراض النساء والتوليد فقط
... وهكذا تركت اكنوديس بصمتها في التاريخ كأول طبيبة وأول طبيبة نسائية يونانية
... وقد سجل لها الفنانون ذكرى لها على هذه اللوحات الجدارية المنحوتة التي تصور اكنوديس أثناء التوليد في أوستيا - إيطاليا
... تحياتى ...

ورجاى لاتسالى ـــــــــ عبد الكريم محمد الهتاري


 (ورجاى لاتسالى

هل مت ام لازلت باقى)
اذا كان الفراق أدنى من التلاقى
فالرحيل اجدى من البقائى
صحيح اهواكم
(ولكن طريق الذل لا تهواه ساقى
فالقد وضعت كرامتى فوق اشتياقى )
فأن تنزلت عن الكرامه
فما عاد باقى
فالانسحاب لا محاله اسلوب راقى
عبد الكريم محمد الهتاري

همسة الروح ــــــــــ لوقاف جميلة


 همسة الروح

حين لامست روحك روحي
أينع الحب ورودا
وأدركت أن رغم
البعاد يجمعنا الحنين
و أنك تتوطن غربتي
وتشد على حبل الوتين
أيقنت رغم المسافات
أن وجودك يشعرني
بالأمان
ويمنحني الفرح
وينسيني مر الزمان
ويزرع فيّ غيابك
أشواكا من التين
وحقولا من الحنين
وتبكي الروح دموع الفقد
ويبقى مكانك فارغا
لا يملؤه إلا أنت
مهما طالت السنين
لوقاف جميلة