الأحد، 21 مايو 2023

يوم 20 ماي 2023 بدار الشباب بحي الرياض بسوسة لقاء متميز جمعنا مع في رحاب الشراكة بين جمعية جوهرة الساحل الثقافية المغاربية وجمعية مراجعات ثقافية

 اليوم 20 ماي 2023
بدار الشباب بحي الرياض بسوسة
لقاء متميز جمعنا مع أخلاء الحرف من شعراء ومثقفين وأدباء
لنستمتع في رحاب   الشراكة  بين جمعية جوهرة الساحل الثقافية المغاربية بادارة الشاعرة راضية الهلالي وجمعية مراجعات ثقافية بادارة الأديب المختار المختاري الزاراتي
لنحتفل معا بتكريم الشاعر المتميز حكيم زرير
ونستمتع بجديد المبدعين
كان لقاء  ملئه الإخاء والمودة والحرف المتميز والإبداع
ثلة من الأصدقاء تميزوا حضورا وشعرا
فكانت فرحة اللقاء وبهجة الالقاء وإبداع الشعراء.
بالتوفيق المستمر لكلا الجمعيتين
وشكرا لهذا الاحتفاء وهذا العمل المتميز
كما لا يفوتنا شكر الحضور الكريم الذي تكبر عناء السفر للجمعيات النغم والايداع

الوجدان الثقاقية































































































































































































نظّمت مساء السّبت 20 ماي 2023 دار الثّقافة نور الدّين صمّود بقليبية بالاشتراك مع جمعيّة قليبية للثّقافة والفنون والتّراث حفلا لتقديم وتوقيع رواية "رتق المرايا" للأديبة لمياء المجيد تغطية الأستاذ الفوتوغرافي فاروق بن حوريّة مراسل مؤسّسة الوجدان الثّقافيّة ومجلّة حوريّة الأدب

 نظّمت مساء السّبت 20 ماي 2023 دار الثّقافة نور الدّين صمّود بقليبية بالاشتراك مع جمعيّة قليبية للثّقافة والفنون والتّراث حفلا لتقديم وتوقيع رواية "رتق المرايا" للأديبة لمياء المجيد برواق الفنون بدار الثّقافة. قدّم الرّواية للحضور الشّاعرة نعيمة الحمّامي وأدار الحوار الأديب جمال الجلاصي. تصوير فاروق بن حوريّة مراسل مؤسّسة الوجدان الثّقافيّة ومجلّة حوريّة الأدب










جدلية الإقرار وفن الاختيار قراءة قصيدة "اجعل خياري جنَتي ودياري “ للشاعر التونسي الطاهر مشّي بقلم د/آمال بوحرب

 جدلية الإقرار وفن الاختيار

قراءة قصيدة "اجعل خياري جنَتي ودياري “ للشاعر التونسي المتميز الطاهر مشّي
د/آمال بوحرب
لم تكن قراءتي في قصيدة الشاعر حقيقة من قبيل المصادفة أو لغرض الكتابة في جريدة أو مجلة لان ذلك لم يكن ليعنيني بقدر ما تعنيني القراءة ذاتها خاصة أن تطور الأدب والنقد أدى إلى تحول ومعرفة الوظيفية الطبيعية للشعر كما يؤيده " صلاح فضل " في كتابه أشكال التخييل « إن تطو ارت الأدب والنقد قد أسفرت عن تحولات واضحة في الطبيعة الوظيفية الاجتماعية للشعر بعد انتهاء من مراحل الوجدان الذاتي تتشكل وفق المتغيرات الحضارة والفن والوعي الإنساني».
القصيدة:
اجَعَلْ خِيَارِي جنّتِي وَدِياري!
***********************
كم في الغياب تعانقتْ أوتاري
كلّٰ مُدجَّجُ، حامِلاً أَسْرَارِي
والكُلُّ موجِعُ، ذِكرَياتُ أليمةٌ
كم تُهتُ فيها، تعْتَلي أسْوَارِي
قلّبْتُ صَفْحاتي وَجُبْتُ رَسَائِلي
علّي أراكِ بِنَظمِي في أشعاري
أبْحث ْ بِها بيْنَ السّطورِ لعلّني
ألقى بِطيْفِك، ما رَسَمْتُ بِناري
فالشّوقُ زادَ ونارُ وَجدِكِ حارِقٌ
تَاهَتْ دُرُوبِي مَا بَلَغْتُ مَسَارِي
كيْفَ السَّبِيل؛ لتستبينَ خَرِيطتي
وَأَرَى مَكانِي والحُشُود جِواري؟
قد تُهتُ بعدكِ واستبدّ بيَ الهوى
ربَي أجرني، غابَ عنّي نَهَارِي
رَبّي أتوبُ إليْكَ فاقبلْ توْبَتي
إنّي خلَعتُ بِتَوبَتي أوْزاري
دَعْني أراها؛ كم أضيقُ بِغُربَتي
واجَعَلْ خِيَارِي جنّني وَدِياري!
طاهر مشّي
اعتمدت قراءتنا للقصيدة على محورين أساسيين هما السردية والوصف فضلا عن كشفها على رؤيته الشعرية في أبعادها الأربعة الإنسان والقصيدة والتشكيل الفني والذاتي والموضوعي وأفصحت عن مظاهر الحزن ومشقة الحياة في تجليات مظهر واحد هو (رحلة العمر).
وتتخذ هذهِ القصيدة من الإنسان المحور الأساسي لها وبداية هو عنوان القصيدة "اجعل ْ خياري جنتي ودياري"
هذه الرمزية في العنوان تختصر مفاصل القصيدة من جدلية وحرية الاختيار حيث كانت المفردات المنسابة بابا للحديث عن السردية فيها لعل تلك الحدود التي أقامها النقاد في المقارنة بين الأجناس الأدبية المختلفة حالت حتى وقت قريب دون تداخلها فكل جنس لهُ خصائصه الجمالية وكل جنس له لغته ومنهجه الخاصان اللذان لا يشاركه فيها جنس آخر.
ولقد دخلت القصيدة الحديثة أبواباً جديدة في سبيل توكيد حداثتها ويُعد السرد والحوار من أكثر التقنيات حضوراً في القصيدة المعاصرة .
وعندما نتكلم عن لغة القصيدة ونعني باللغة الشعرية ما تعارف عليه النقاد من استخدام الشاعر لمكونات القصيدة اللفظية ذات التداعيات والدلالات الإيحائية وهو ما اتفقوا عليه بالمدلولات الانفعالية للكلمة ويعنينا في هذا المقام اللغة الشعرية بأنها الإطار العام الشعري للقصيدة والتي يقصد بها مكونات العمل الشعري من ألفاظ وصور وخيال وعاطفة وموسيقى ومواقف بشرية فقد استعمل الشاعر الفعل في حالاته بين الماضي والامر والمضارع ليثبت حضور الفعل في جوهره اللامتناهي وذلك للذكرى الأليمة فلا تتوقف عبر الزمن فهي حالة موازية لما تعنيه الافعال في البعد الجوهري لها،
فهي لغة بعيدة عن لغة التعتيم والتهويم في سرف الوهم واللاوعي ، تلك اللغة التي تلفها الضبابية القائمة والرمزية المبهمة فلغته ناصعة واضحة لا غموض فيها وتعبر عن مضامينه بأسلوب أقرب فيه إلى التصريح المليح منه إلى التلميح إذ أن الشاعر ذو منهج تعبيري سلس وقاموسه الشعري لا يحتاج إلى كد ذهني وبحث في مغاور اللغة
لا أصرح بهذا، إنما أغبط شاعرنا على الرؤى الواضحة والألفاظ المعبرة بذاتها وقد لمّح الشاعر بنفسه عن ميله لهذه السهولة
بقوله:
والكُلُّ موجِعُ ذِكرَياتُ أليمةٌ
كم تُهتُ فيها تعْتَلي أسْوَارِي
قلّبْتُ صَفْحاتي وَجُبْتُ رَسَائِلي
علّي أراكِ بِنَظمِي في أشعاري
إن الغربة التي يعاني منها الشاعر رغم أنه يعيش بين أهله وصحبه ويتمتع بصحبتهم في ربوع وطنه ما هي الا حتمية من حتميات الغربة النفسية التي أفرزتها جراحات الأمة العربية على امتداد مسافاتها وتباين أقطارها فهي غربة الحرف والكلمة واللغة والمصير المشترك كما يقول شاعرنا أنها غربة الضياع والتمزق الذي ينتابنا اليوم
يقول الشاعر :
دَعْني أراها كم أضيقُ بِغُربَتي
واجَعَلْ خِيَارِي جنّني وَدِياري!
القصيدة عمودية على البحر الكامل، فشاعرنا لا يزال منبهرا بما تحمله القصيدة التقليدية من موسيقى خارجية ممثلة في بحرها الشعري وقافيتها الفخمة وألفاظها الخطابية المتوهجة فيغوص بنا في عالم الإبداع وفن القوافي لنعيش اللحظة الفارقة ونمضي في طيات الكلمات إلى حد التيه
يقول الشاعر:
فالشّوقُ زادَ ونارُ وَجدِكِ حارِقٌ
تَاهَتْ دُرُوبِي مَا بَلَغْتُ مَسَارِي
ولا زلنا نبحث مع شاعرنا عن حدود الخرائط يحدونا بكلماته فتطرب آذاننا وترقص معه أفئدتنا طربا وثورة ابتهاج لما في هذه القصائد من ومضات مشرقة تأسر القلوب في أفكارها وصورها ولغتها وثورة لأنه يفجر في دواخلنا كوامن الجراح التي ما تلبث أن تلتئم حتى تتفتق من جديد
يقول الشاعر:
كيْفَ السَّبِيل لتستبينَ خَرِيطتي
وَأَرَى مَكانِي والحُشُود جِواري؟
هذا السؤال يحمل نداء وصرخة مدوية في عمق العشق يوجه الشاعر نداءً يحاول به إيقاظ الضمائر التي شاخت وهرمت وانطفأت فيها جذوة العزيمة والنخوة والإرادة فهو يدعو إلى ثورة مدمرة تحرك في نفوسنا الحمأة "المدججة " بسلاح الحرف والكلمة وتقوى فينا التمرد على كل ما يعيق مسيرة الأمة
استمع إليه يقول :
كم في الغياب تعانقتْ أوتاري
كلّٰ مُدجَّجُ حامِلاً أَسْرَارِي
وعليه فقد تميزت لغة شاعرنا بالشفافية والوضوح
هذا يعني أن الشاعر ذو منهج تعبيري سلس،
وإن كان لفعل الأمر دلالات متعددة باعتبارات شتى فهو يدل على طلب امتثال فعل المأمور به لتكما يدل على مجال زمني لفعل الأمر وهو من جهة أخرى له دلالات باعتبار الوحدة والكثرة، وهنا الشاعر يطلب من الله لله بتقديم شكوى المتيم لباب التوبة من شدة الوجد والعشق وهنا تكمن روح القصيدة في روح الشاعر
فالكتابة فن ولا يجيده الا رسام ماهر يعلوه الشوق ويصدع الألم في التلاعب بالحرف تلاعبا يجعلنا ننسى معنى الالم والغربة فتذوب في العشق والتيه كما قال الشاعر:
أبْحث ْ بِها بيْنَ السّطورِ لعلّني
ألقى بِطيْفِك، ما رَسَمْتُ بِناري
وحتى تكون البداية بيد الشاعر اذ استعمل (رسمت) وهنا بدا من خلال الفعل الماضي الوقع والاقرار به عن طريق أخذ القرار في أن يعلن انه منذ البداية جعل الحرف ريشة يرسم بها الغزل بكل الالوان .
قصيدة متميزة تصالح النفس مع النفس وتزرع النور في حلك الليالي
بالتوفيق المستمر

تحت قَميصِ الغيابِ بقلم أ. والشّاعرة   منية نعيمة جلال

 تحت قَميصِ الغيابِ
يَبرُقُ ٱسمُك كالنّهار
أنْهضُ وَشالُ  حُبٍّ
دِمسْقِيٍّ على كتِفي....
إبْقَ حافِيَ القدَمَيْن أيّها الوصال
رتّل ما شِئت في محارِمِ البعاد
ثمّةَ لقاءات خارِج الأجساد
..............................................
كم أَجَدْتُ الإبحار
 في أطلنتيد الهوى
وإنّي لأغرقُ اليوم
 في كأس غيابك
ٱكتشفتُ لذّة التطهّر من حسنات الصّبر
أطفٱتُ ببرَدِ الماء ظمأ النّوى
ياربّ الحكمة المنسدلةِ
ٱمنحني سِدْلَ بركاتك
لِأموتَ موتتي الصّغرى
مادام حُضنُه كَفَني
.................................................
أنا هنا في حضرة غيابك
على ديانة الصّائم
أشبهُ بثمرة مُحرّمةٍ
على قيد تَرقُّبِ الإفطار
طقس اللقاء  بيننا مُتعثّر
لابدّ أن أُوارِيَ سوأة الإنتظار
ٱصطعنت لك
  مِنْ حَرير جسدي وِشاحيْن
واحدٌ يتهجّى بإسمك
كما " يتهجّى النّحل الزّهور"
والآخر يُومِئُ بلقائك
لِيُعجّل شَبقَ ولادتي على يديك
.................................................
لو أضاف " اندريا أماتي"
وترا خامسا للكمان
وسمّاه الحبّ
لَرُفِعت مآذنُ لِشَدْوِ القلوب
ولَرَقصَ المحرومون
بشرا وحجرا...
طيرا وشجرا
على صدى المواويل
ولأخْرَسَ حتما نشاز الأرض

بقلمي :
               أ  والشّاعرة
              منية نعيمة جلال

 


عُـوجَـا عَـلَـى طَـلَـلٍ فِـي رَسْـمِــهِ عِـبَـرُ شعر الطبيب الأديب/ يوسف صافي الجيل

 عُـوجَـا عَـلَـى طَـلَـلٍ فِـي رَسْـمِــهِ عِـبَـرُ
                         ذُو الـعَـقْـلِ مَـنْ بِـقَـضَـــاءِ اللهِ يَـعْـتَـبِـرُ

 أَيْـنَ الَّـذِيـنَ بِـرَحْــبِ الـدَّارِ قَـدْ سَـكَـنُـوا
                         لَـوْلَا الـطُّـلُــولُ لَـقُـلْـنَـا مَـــا لَـهُـمْ أَثَــرُ؟

 بِـالأَمْـسِ كَـانُوا لُـيُـوثَ الغَـابِ نَحْـسَبُهُمْ
                         وَالـيَـوْمَ غَــابُـوا فَــلَا حِــسٌّ وَلَا خَـبَـرُ

 هَــذِي الـدِّيَـارُ عَـلَـى أَنْـقَـاضِـهَــا بَقِـيَتْ
                           تَحْكِي بِرَجْعِ الصَّدَى أَخْبَارَ مَنْ غَبَرُوا

مَـا لِـي أَرَاكَ بُـعَــيْـدَ الـعِـــزِّ مُـنْـهَـدِمـاً؟
                         أَبْـكَـيْـتَ لَـوْ كُـنْـتَ تَـدْرِي أَيُّهَـا الحَجَرُ

يَـا صَـاحِـبَـيَّ وَنِـعْـمَ النُّصْـحُ نُصْحُـكُـمَا
                        إِنِّـي رَأَيْـتُ ضَــعِــيـفَ الـقَـوْمِ يُحْـتَقَـرُ

لَا تُـشْـمِـتَـا بِـيَ مَـنْ لِلْبُـغْـضِ يَـكْـرَهُنِي
                        وَالـحَـقُّ دَوْمـاً بِـأَهْـلِ الـحَـقِّ يَـنْـتَـصِرُ

لَـوْلَا الـمَـبَـادِئُ مَــا عَـادَيْـتُ مِـنْ أَحَـــدٍ
                         إِنَّ  الـعَـــــدَاوَةَ  لَا  تُـبْـقِـي  وَلَا تَــذَرُ

إِنَّ  الـعَــــدَاوَةَ  أَمْـــرٌ  حِـــيْـنَ  أَوَّلِــــهِ
                      كَـالــدَّاءِ يَـكْــمُـنُ حِـيْـنـاً ثُـمَّ يَـنْـتَـشِـــرُ

أَوْ أَنَّـهَـا الـنَّـارُ  وَالأَحْــقَــادُ  تُـوقِـــدُهَـا
                         وَالـنَّـارُ يُـشْـعِـلُـهَـا فِـي بَـدْئِـهَـا الشَّرَرُ

مَـا  لِـلْـعَـــدَاوَةِ  مِــنْ  شَـيءٍ  يُـبَـرِّرُهَـا
                         حِـيْـنَ الـخُـصُـــومَـــةِ إِلَّا أَنَّـنَـا بَـشَــرُ    

لَوْ كَـانَ فِي النَّاسِ مَنْ يَنْجُـو لِعَـدْلِـهِ مِنْ
                        حِــقْـدِ الـعِـدَى لَـنَـجَـا مِنْ حِقْدِهِمْ عُمَرُ

لَا أَحْــمِــلُ الـحِـقْــدَ لَـكِـنِّـي عَلَى حَــذَرٍ
                        وَالـشَّــرُّ مِـنْ حَـامِـلِـي الأَحْـقَادِ مُنْتَظَرُ

وَالـخَـرْقُ إِنْ أَنْـتَ لَـمْ تَـرْقَـعْــهُ مُـتَّـسِـعٌ
                        وَالـغَــيْـثُ قَـطْــرٌ قَـلِـيـلٌ ثُـمَّ يَـنْـهَـمِــرُ

كَـمْ  ذَا  أُلَاقِـي  بِـصَـبْـرٍ  كَـيْـدَ  كَائِدِهِمْ
                         لَـوْ كُـنْـتُ مِـنْ حَـجَرٍ لَاسْتَنْطَقَ الحَجَرُ

وَيْـلَانِ حَــقّـاً ذَوُو الأَحْــلَامِ فِـي حَــرَجٍ
                          وَيْـلٌ  إِذَا  انْـتَـقَـمُـوا  وَيْـلٌ إِذَا صَبَرُوا

هَـيْـهَــاتَ نَـرْضَـى بِـصُـلْـحٍ هَـيِّـنٍ أَبَـداً
                           دُوْنَ الـتَّـصَـالُـحِ مَـعْـهُـم مُـرْتَقًى وَعِرُ

فِـي الـنَّـفْـسِ مِمَّـا يَقُـولُ القَـوْمُ مِنْ كَذِبٍ
                            مَــا  لَا  يُـغَــيِّـرُهُ  صَـفْــوٌ  وَلَا  كَـدَرُ

كَـمْ مِـنْ عُـهُـودٍ وَكَـمْ مِـنْ مَـوْثِقٍ قَطَعُوا
                           لَا يَـنْـكُـــثُ الـعَـهْــدَ إِلَّا كَــاذِبٌ أَشِــرُ

 وَمَـا أَرَى صَـالِـحاً فِـي صُلْحِـهِمْ خَسِئُوا
                            إِلَّا  لِـشَــيءٍ  لِـيَـوْمِ  الـحَـشْـرِ  يُدَّخَـرُ
          شعر الطبيب الأديب/ يوسف صافي الجيل

هواجس بقلم الكاتب جورج عازار ستوكهولم السويد   

 هواجس
في أُذني طَنينٌ وعواصِفُ
وفي عينيّ سحائبُ دُخان
في كَفيّ قوتُ يومي
وتجاعيدٌ وجِراحات
وكأسٌ مُترَعةٌ
ما فَرَغتْ يوماً من الأحزان
شرايينُ دَمي أرضٌ خصبة
تنمو فيها طَحالبُ مِن حنينٍ
وفي روحي تَوقٌ إلى إِبحار
يُلاعبني الموتُ بِخيالاتٍ
وسُجلاتِ وفياتِ الأحلام
يلعقُ الشَّوقُ ما تبقَّى في قَعرِ المَرايا
ويداعبُ ساحِرُ الزَّمان كُرَتَهُ الزُّجاجية
يتمتمُ بتعاويذَ وتمائمَ
كي يوقِفَ مَدَّ الإعصارِ
حافياً كُنتُ أمشي فوقَ لُججِ اليمِّ
أقطفُ زَبدَ البحرِ
وأبيعُ قصائدَي القديمة
في صَمتِ الأَحياءِ الغافيةِ
أرسمُ صُورَ العابرين
وأزيّنُ وجوهَ السِّياحِ
تُمطرُ فوق عيوني ذِّكْرى
وتنتحرُ فوقَ شِفاهي كَلِمة
بالأمسِ وُلِدتُ وقبلَهُ دُفِنتُ
وغداً ألقى حَتفي
غير مأسوفٍ على ما تبقَّى
في جُعبَتي مِن أسْحَار
مركبي ينتظرُ والبحرُ مُغلَقٌ
وحبرُ وَثائقِ السَّفرِ
يفتقدُ بَصمَةَ الإبهام
بالأمسِ كانوا هُنا
رَقصوا حتى الثَّمالة
وذرفوا دموعاً مِن طينٍ ومِن رِمال
وناموا مع بزوغِ الفَجرِ
عُراةً مِثلَ ثِمَارٍ بَريَّة
تتناثرُ في خَريفِ العُمرِ
حولَ جُذوعِ الأشجار
أحرَقت الشَّمُس المُتسلِّلةُ
من خَلفِ الغَيمةِ
بقايا الحَكايا
وذابتْ طوابيرُ الثَّلجِ
فبانت شُعيراتُ
الِّلحى البيضاء
مثلَ وِصمِةِ عارٍ
أخفقت في سَترِ النَّقائصِ والسَوءاتِ
وعلى عجلٍ أخذَت كُلُّ السُّفنِ
تَمخرُ عُبابَ السَّماء
بأشرعةٍ غَنَمَتْها
من جلودِ حِصانِ طُروادة
وريشاتٍ مِن طائِرِ العَنقاء
ومَضَتْ تصطادُ من كُلِّ الفضاءات
شموساً ونجوماً
وتأسرُ كُلَّ الأقمار
وتُلِملِمُ الشُّهُبَ السَّكارى
والغافيةِ في الدُّروبِ
وعلى ناصيةِ الحَاناتِ
فيصيرُ الفجرُ يتيماً
وتُهاجرُ أسرابُ اليَمامِ
وتنسى البلابِلُ الشَّدوَ
وتَغطُّ الفراشاتُ
في جحيمِ السَّبات
جورج عازار ستوكهولم السويد                                 اللوحة للفنان التشكيلي السوري يعقوب اسحق




إحساس تائه بقلم الكاتب طه دخل الله عبد الرحمن البعنه == الجليل == فلسطين

 إحساس تائه
يحتاج كل واحد منا إلى الأمان فالحب وحده لا يكفي
 إحساسك بأنه لا يوجد حائط صلب صلد تتكئ عليه ينجيك من غدر البشر ويكفيك مؤونة النظر إلى الخلف لتستقبل حياتك ومستقبلك إحساس مؤلم بحق يقودك إلى تخيل أشباح موحشة في وجوه من يحبك.
 لكنني أيقنت بان من يمنح حبا ليس كمن يمنح الحب!!!! ما الفرق بين المعنيين؟ سؤال جادت به نفسي لتطرحه على نفسي .فأتى الجواب صارخا من بعيد ملوحا بيده قائلا :
 حب ...الحب نكرة مبهمة في قواعد اللغة ،عطاء مجهول الهوية ، يمنح الإنسان ما لا يريد ويحجب عنه ما يريد ضاربا باحتياجاته عرض الحائط ، إحساس بفقد الاتزان وعدم الأمان إحساس غريب عن داره ووطنه وغريق يتشبث بخشبة صغيرة في خضم بحر هائج ثائر
 إحساس يدفعك إلى الابتسام رغم الألم وكأن حبهم الذي يمنحونه طعنات سيف لقلب مرهق متعب متألم.
 أما الحب ...فهو ذلك الإحساس الجميل الذي تنتشي إليه روحك و تشتاق إليه نفسك ، ذاك الذي ينجيك من غدر الأيام ويجود عليك بالرضا والاحترام وسحر الابتسام ، هو ذاك العطاء الممتد إلى حياة عريضة طويلة حتى نهايات البشر ، هو ذاك البذل المنقوش على صخرة لا تنحني لهبوب الرياح ، هو ذلك الشريان الممتد الذي يصل بين قلبين فيمنحهما الحنان والأمان.
 في كل فترة من فترات حياتي الماضية كنت أجد الحب في عيون كل من حولي فترتاح نفسي و وتهدأ لكنني اكتشفت أنني أبحر وحدي في زورق ليس له شراع ولا مجداف يقودني إلى شاطئ ليس له مرسى وإن ذلك الجدار الذي اتكئ عليه ما هو إلا حائط متهاوي آيلاً للسقوط مع مرور نسائم الربيع الهادئة فكيف برياح الشتاء العاتية .
 سئمت استجداء الأمان ممن فقده
 سئمت استجداء العواطف ممن لا يقدرونها
 سئمت العطاء بإخلاص منقى بلا حدود، واسترداده بإخلاص مشوب برياء مبطن بخديعة، سئمت كل هذا فاستقبلت القبلة ورفعت يداي إلى خلقي بقلب كسير يملأه الخوف والرجاء
 دعوته ربي، ربي جُد عليّ بما تشتاق إليه نفسي، جُد عليّ بأمان يرتاح إليه قلبي.
طه دخل الله عبد الرحمن
البعنه == الجليل == فلسطين

الآن وقد ذهبت بقلم الأديب سعيد الشابي

 الآن وقد ذهبت
 
عشت حياتي يا حبيبي
زمان كنت معي
زمان وضعت الشمس
في يـــدي
وجعلت البــدر تاجا
فوق رأسي ، به زينتني
زمان قلت لي :
الكون أنت
وعلى عرشه تربّـعي
وعلى العرش ملاكا
ناعما ، ســـو"يتني
وبقيت أنا وأنت ننعم
بحلـمنا الذي لا ينتهي
بك أحيا ، وبحضنيي تسعد
من روحــك أتنفس
وأحيا... لآكون لك السكن
ونعم الأمن المـــقدس
زمان خبأتك بين جنبي
قلبا ، تحتويه أضلعي
ومن صـــدري
بنيت لــك المتكــأ
ولك هيأت مرتع القبلات
بين نهدي خــــدرا
فيه الدفء والمخدع
زمان كنا...وكنا
نتساقى الهوى ونثمل
فيتيه بنا الوجود ونسعد
الآن...وقد ذهبت
ذهب الزمان بي
الى النفق القاتم
وطار بأحلامي وكنهي
الى حيث لا أعـــرف
ولم أعد بنفسي أفكر
ولا بالوجـــود أشعر
كم هو قاس فراقنا
كم غيابك يا حبيبي
لا يعقل
فأنا ما عرفت الموت قبل
ولا أعرف ، ما بعده
فكيف الآن أعيشه ؟
وفي نسيه أتسكع
أأحاسب لأني
أيقنت أنك الدنيا
وأرقت على نخبك
دمـــعا ...لا كالأدمع
ونمت في حضنك بنتا
والعشق يملؤها
وذبت في قلبك حبا
مجنـــونا لا يبصر
وأرضعتك أما
طفلــــها ...لا يهدأ
الا...والثدي في فمه
يمتص منه هياما
أحمق لا يعقل
حرام والله ، فراقنا يا حبيبي
وعذاب وربي أن لا نلتقي
 
سعيد الشابي

عبق القهوة بقلم د. آمال بوحرب

 عبق القهوة
—————
القهوة  معك  حلوة المذاق
رائحتها  تلخص أروقة الطفولة
وجنون الشباب  وسكاكر الحلوى
وهدايا العيد
رائحة القهوة أنفاسك  
عبق  الأيام  الصاخبة
أين همسات الأقلام
ودموع العاشقين
رسائل احرقتها  أيادي السنين
همساتك تحدثني  وتماديت
فرائحة القهوة لها لغة
ستفهمها اذا أصغيت
تعج بكلمات عن اللظى و الصبر
والانتظار  عن الغرام والحنين
كيف طويت َاحلامك
مسافرا  عبر اوردتي
كيف فارقت الأزقة
والسنابل الخضراء
نسمات السحر

تغازلك  لتلهيك  عن الرحيل
هل نسيت حقائبك
بين ادراج الفصول  واسوار الضلوع

تقول لي انفاسك
ما بك هونت
في وطني كل ما تراه له نغم
وعيون
هل رأيت عاشقا تثمله قهوة الصباح
تحمله إلى الغيوم  
كالفتية الى ذات الشمال
وذات اليمين
قلت  ورائحة البن تلفني
مالي إِذا هتف  المنادي لربه
أحن وكاني  عابد  ذليل
في محرابه  عاكفا
وطن يذكره بعلاقة
الاب بالبنين
غريقا  يستعيد  به
انفاسه  الضائعة

آمال بوحرب

 


سلوي العباسي الرسامة العصامية الجميلة الاعاقة زادتها ابداعا وامتاعا بقلم الكاتب محمد علي حسين العباسي * صور: صالح السباعي

 سلوي العباسي الرسامة العصامية الجميلة
الاعاقة زادتها ابداعا وامتاعا
هي سليلة مدينة الابداع والامتاع والاقناع حاجب العيون انها الفتاة الجميلة والمبدعة  سلوي العباسي رغم انها من ذوات الاحتياجات الخصوصية( اعاقة في السمع والنطق) تنتمي لجمعية امل للمعوقين بحاجب العيون سابقا وكما اسلفت الذكر هي رسامة عصامية لكنها مبدعة بالوانها الزاهية وريشتها الجميلة شاركت في العديد من الملتقيات المحلية والجهوية ومتحصلة علي العديد من الجوائز .اليوم تنشط بالمركب الثقافي علي الزواوي بحاجب العيون وهي تنتظر من يقف الي جانبها بالدعم المالي والمعنوي لأنها قادرة علي مواصلة التميز في عالم الالوان والريشة من اجل الابداع والابتكار.
سلوي العباسي ذكية وتعمل من أجل تواصل النجاحات برسم أرقي اللوحات...
* محمد علي حسين العباسي
* صور: صالح السباعي





 

تظاهرة يوم الحرفي بحاجب العيون تراثنا موروث حضاري...مورد اقتصادي بقلم الكاتب محمد علي حسين العباسي

 

تظاهرة يوم الحرفي بحاجب العيون تراثنا موروث حضاري...مورد اقتصادي بقلم الكاتب محمد علي حسين العباسي

تظاهرة يوم الحرفي بحاجب العيون
تراثنا موروث حضاري...مورد اقتصادي
كتب: محمد علي حسين العباسي
...كالعادة تصنع مدينة الابداع والامتاع حاجب العيون التونسية الحدث وذلك في اطار الاحتفاء بالدورة ال32 لشهر التراث ولهذا بقيت أبواب دار الثقافة علي الزواوي بحاجب العيون مشرعة للاحتفال بالدورة ال13 لتظاهرة يوم الحرفي تحت شعار"تراثنا موروث حضاري...مورد اقتصادي علي مدار يومين بفضاء دار الثقافة بحاجب العيون هذا ولقد كان الحضور في اليوم الاول علي موعد مع تنشيط موسيقي مع فرقة الفنون الشعبية بحاجب العيون الي جانب تدشين العديد من المعارض والورشات علي غرار عرض اللباس التقليدي مع هدي الهادفي ثم الانشاد الشعبي مع الشاعرة حليمة بوعلاق الي جانب ورشات صناعة الحلفاء مع ابراهيم المباركي والزربية مع حليمة وسلاتي وصناعة الطين مع بشري الهادفي والرسم علي الحرير مع مفيدة الوهايبي الي جانب مختلف الفنون الحرفية والطريزة مع جمعية الاجتهاد والنسيج مع وريدة بوعلاقي الي جانب الطريزة مع رجاء السباعي وصناعة البلاستيك مع ربح الدريدي ثم البراعات في صنع الحلي مع نادي الاطفال النموذجي بحاجب العيون الي جانب ورشة تقطير الأعشاب مع معيوفة قراوي هذا الي جانب لوحة في الرقص الشعبي مع روضة الامتياز... وفي اليوم الثاني كان الموعد مع ورشة تكوينية في التأطير والتكوين والتمكن اقتصادي مع ايمان الصديق ممثلة عن وزارة المراةوالأسرة والطفل وكبار السن الي جانب ورشة قدرات الحرفين والحريفيات في التسويق مع الخبيرة الحرفية ايناس خليف ثم كان الاختتام مع عرض الفروسية والمداوري مع مجموعة فوزي العابدي ثم تم تكريم كل المشاركين في هذا العرس الذي جاء ليحتفي بالحرفي في حاجب العيون في اختتام الاحتفاءبشهر التراث في  الجمهورية التونسية







قمّةُ العُربانِ بقلم الشاعر محمود بشير

 قمّةُ العُربانِ

اليومَ تُعْقَدُ قمةُ العُرْبانِ
          اليومَ تبدُو غفْوَةُ الضّجْرانِ

من يذكرونَ القدسَ يُحْقَرُ قوُلُهُمْ
           وكأنَّهُمُ ليسُوا من العُرُبانِ

 من جاءَ جاءَ تجُنُّباً لمَلامَةٍ
         جاءُوا لينْسُوا لا لشيءٍ ثاني

يا ويلَهُمْ يا ويلَهُمْ يا ويْلَهُمْ
  كيفَ استَسَاغُوا عِلّةَ الخِذلانِ!؟

محمود بشير
2023/5/19

بيانُ قِمَّةِ جدّة بقلم الشاعر محمود بشير

 بيانُ قِمَّةِ جدّة

صدرَ البيانُ وأنْجزُوا المطلوبَا
          والقدسُ بنْدٌ لم يكُنْ مرغُوبَا

والمسجدُ الأقصَىٰ يُنَحَّىٰ جانِباً
             فالجَمْعُ لا يُعْنَىٰ بهِ مسْلُوبَا

يا قِمّةَ العُرْبانِ يا صرْحاً هَوَىٰ
              ما كنتِ يوماً قائِداً محبُوبَا

إنَّا نضيعُ وسوفَ نُسْلَبُ كلُّنَا
     كيفَ الخلاصُ أنَرْتَجِي مغلُوبَا ؟!

عجْزُ الوُلاةِ أضلَّنا ونأَىٰ بنا
       صوبَ الهلاكِ و لا نَعِي المكتوبَا

يا عُربُ أضحَتْ في الدّيارِ ملاعبٌ
              للعابثينَ ومن غزا مجذوبَا

هبّوا فأنتُمْ من يضيءُ مشاعِلاً
       للنّصرِ من يُبْقِي الحِمَىٰ مهيوبَا

      

محمود بشير
2023/5/20

الأربعاء، 17 مايو 2023

القمر بقلم د رنيم خالد رجب

 بدا القمر متلاشيا ينزح عن نوره

يخرج في هذه الليلة  متخفيا

يرتدي ثوب الدهشة

يجلس حلمه في كنفه

يعض على لسانه

يقلم أظافرا اغتالتها المنية

شيع ابتسامة نجومه  

في حين

انحنى الحزن على ركبتيه

يطرز جرح الفجر يصطاد الحماقة

 بخيط  عقدته سجائر الوقت التائه

يتلوى بين ضلوع الفجر

يمتطي هودج الحروف الفانية

ينعق على سفح المحيا مطلقا زفراته

يستيقظ على جفنه التأمل

ينصاع اليه يشد وثاقه

ليأخذ منحا لوحده عله يحيا

 بينما أنشودته تتسلل الى الأذان

د

 رنيم خالد رجب

 

جامعةُ الدّولِ العربيةُ بقلم الشاعر محمود بشير

 جامعةُ الدّولِ العربيةُ

جَمَعَتْ ولمَّتْ واعْتَلَىٰ البُنْيانُ
              والْتَمَّ في بُنْيانِها (العُرْبانِ)
 
عافُوا الخيامَ وبَجَّلُوا بُنْيانَها
           عَشِقُوا بناءً شادَهُ "البِرِطانُ"

"فْلِسْطينُ ليسَ لأهلِهَا حقٌّ بها
          الحقُّ ما أفْتَىٰ به "السُّلطانُ"

(حِطِّينُ) ما زالتْ تُؤَرِّقُ نومَهُمْ
           (عَكَّا)و(نابُلْيُنْ) كذا (بيسانُ)

و(العُرْبُ)قدراقَتْ لهُمْ جمْعاتُها
             من بعدِ ليلٍ دامسٍ لَمَعانُ

كانتْ معاركُهُمْ صليلَ
صواعِقٍ
          صارَتْ تَزِينُ رؤوسَهُمْ تيجانُ

فلِما يخوضونَ المعاركَ باسْمِها
       ولِمَا تُنَغِّصُ عيْشَهُمْ أوْطانُ !؟

تَبًّا لها ولِمَنْ أشادَ بناءَهَا
           مَنْ قد أشادَ بناءَها شيطانُ

ما كانَ في جمعِ الطُّغاةِ غنيمَةٌ
                ما كانَ الا التِّيهُ والتَّوَهانُ

ما كانَ فيها المُرْتَجَىٰ فنُجِلَّهُ
            مِنْ يومِها قد أُكِّدَ الخُسْرانُ

محمود بشير
2023/5/17