السبت، 15 أكتوبر 2022

مملكتي الزرقاء بقلم الأديبة هدى كريد

 كلّ يوم تهديني الحياة صداقات جديدة. وفي الغد تلاقت نظراتنا. كنت ملازمة ظلّي إذ قرّرت صديقتاي البقاء في قابس لحضور عرس إحدى المقرّبات منهما.
أحببت إشراقة لفتاة وضيئة دافئة ممتلئة الجسم والقلب. جمعنا انتظار طويل لسيّارة الأجرة وانتظار أطول لمعنى أعمق. زقزقة الصّوت الطّفوليّ شدّتني. وأعرف كم أنا ضعيفة إزاء الأطفال وإن كانوا في عمر العشرين. كلّ قوّة فيّ تتهاوى، تتلاشى. فأبقى مجرّدة من كلّ حياد. متورّطة في الحبّ بالضّرورة.. أنا عون لهم ضدّ كلّ ما يعكّر بهجتهم.. استسلمتْ لعنادي حين رفضتُ ركوب سيّارة لم أرتح لسائقها وتحمّلت برصانة نزقي الّذي كلّفنا إهدار وقت ثمين. بنفس الابتسامة الصّادقة تجيبني وبعفويّة تثرثر بحكايات السّهر مع أصدقائها وحريّة جميلة لاقت في النّفس هوى.. ما أحلى صورها المختلسة من عمر الزّمن.. بثياب السّهرة السّوداء أو الملابس الرّياضيّة البسيطة.. تمرّ أمام ناظريّ فأشاركها الافتنان.. بين الفينة والأخرى تهديني من حقيبتها قطعة بقلاوة أو تقاسمني ما تشرب.. كريمة هي مثلي قبل أن أراجع مسلكي بسبب أشباه البشر الّذين لا ينبغي أن أنظر في وجوههم فضلا عن تقديم أيّ شيء ولو كان ماء أجاجا. قالت إنّها عرفت لهجتي المحبّبة إليها لأن أمّها من جزيرة قرقنة السّاحرة وإنّها تطبّعت ببعض مفرداتها.. انطلقت السّيارة ومعها مهرة جموح كبرت قبل الأوان. كبرت بكلّ معنى عطشى إلى حنان زلال، إلى نوم لأنّها مجهدة جدّا.. وسّدتها كتفي. نامت ذات الرّبيع الذي أضاع الزّهور وأنا أربّت على رأسها كما كنت أداعب صغيرتي سمر في لحظات الصّفاء وكبرت المخاوف. ماذا لو كانت ابنتي وحدث كلّ هذا دفعة واحدة؟ جرعة من وجع كفيلة بتدمير أقوى البشر فما بالك بكائن أرقّ من النّسيم. أحسست بقعر الهاوية وهي تحدّثني عن موت والديها في ذات النّكبة لمّا تهاوت العمارة العجوز. وأخذت المنيّة عمرهما وإن أبقت عليها كي تتجرّع الغصّة كلّ لحظة.. أواسيك صغيرتي وقلبي يبكي دما.. وألعن خرق حياة نذرت للسّوء.. كان الله في عونك يا فراشة بلا أجنحة وراقصة أضاعت قدميها. وكان الله في عونك يا حبيبتي أضعت أمومتي في منتصف الطّريق. لا فرق بين غياب وغياب ولا بين موت وحياة إهمال. ضرب من العبث ووجود بمذاق الغربة.
ناح الصّوت الصّغير:
- لم أستطع يوما أن أعرف مقدار الحبّ الذي أكنّه لوالدي المغترب. حين يعود من سفره الذي يستغرق شهورا في الدّوحة حيث يعمل، أشرب نخب عودته، قطرا مباركا من عذب حديثه قبل هداياه السخيّة الّتي يؤثرني بها. كنت أسرقه بكلّ مكائد الأطفال لأستبقه إلى جانبي وانام ملء الشّوق في حضنه. لم أكن أكره أمّي، ولكنّ العشق الأكبر لم يترك لها سوى مدد ما أطلبه زمن الغياب. لم أعد أذكر ما الّذي حدابي إلى زيارة بيت خالتي بتونس العاصمة صبيحة الحادث المشؤوم وكيف انصعت إلى رغبتها في المبيت عندها. قيّض لي أن أنجو.. ليتني قضيت نحبي تحت الأنقاض.. فاتني أن أتوسّد ذراعه للمرّة الأخيرة، فاتني أن أملأ روحي بملامح الوجه الحبيب وألثم الجبهة النّوريّة لآخر مرّة. دكّت الشّقة كما العمارة العجوز قبل أن يكتمل بيتنا الجديد بشطّ مريم.. عجن اللّحم بالحجارة التي مازلت ترجمني، دفنت مطامحي كلّها. أنشبت المنيّة أظافرها في حياتي وخرّبت الجسدين معا.. جعلت حياتي معبرا إلى حضنه من خلال أحضان كثيرين. أستمرئ ما أتوسّده من الأيادي وأبحث عن وجهه بين وجوههم.
كانت الفتاة وجودا كاحتمال في مملكتي الزّرقاء.

هدى كريد


 

حين تكتب الشاعرة التونسية فايزة بنمسعود أشعارها..بحبر الرّوح ودم القصيدة..في زمن فقدنا فيه عبقَ الشعر..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حين تكتب الشاعرة التونسية فايزة بنمسعود أشعارها..بحبر الرّوح ودم القصيدة..في زمن فقدنا فيه عبقَ الشعر..!

    "قصائدي تستقرئ الذات والآخر..ولا ترضيني سوى القصيدة المكتوبة بدمعي" (فايزة بنمسعود)
"الشعرعندي تدوين لحياة البشر،للألم وللخذلان،وللفرح المقبور منذ أزمنة بعيدة،ورثاء لحب مغتال.."(فايزة بنمسعود)

الـــوجه الآخـــر للمديــــنة*
في مكان ما
قد يكون معلقا
بين السماء والماء
وفي الزمن الفاصل بين
الأمل واليأس
وفي بقعة تتوسط
جهنم
رأيت الأحلام تحتضر
كصغار عصافير
أسقطت عشها العاصفة
أمام عملاق بشري
فداسها ومضى مختالا
يتطلع في قرص الشمش
حالما مهددا- يوما ما سأشتري
أشعة الشمس
مع نصف الكرة الأرضية
وأقيم عليه مساكن
للإيجار والتسويغ
(فايزة بنمسعود ) (يتبع)

يتوهّج الإبداع مضيئا في سماء الشّعر العربي ليسافر عبر موسيقى القصيدة الجميلة إلى شاعرة تتنفّس الكلمة العذبة و الشّعر الجميل العابق بمواويل الحب المترامي بين أحضان القصيدة العربية..
ياقوت حرفها و زبرجد شعرها و سحر بيانها و قافية بوحها تستبي القارئ لفصاحة تعبيرها ولغتها الثّرية العذبة الموحية بملكة الإبداع الشّعري و موهبة الكتابة .
وإذن؟
-قد لا أجانب الصواب إذا قلت أنّ الكتّاب الحقيقيين يشتغلون بشكل دائم،في رؤوسهم وفي نصوصهم، على آليات الكتابة التي يقيمون فيها كتأملات وتقطيعات خاصة للعالم.وهم بذلك الصنيع،يرقبون الحياة والوجود من نقطة دقيقة بمثابة فتحة بابهم المكتظ بالأسئلة والإشتغال الدؤوب.-
الشاعرة التونسية السامقة-فايزة بنمسعود-التي أنجبتها ولاية بنزرت المطلة بشموخ على الأبيض المتوسط،واحدة من هؤلاء،تشتغل بحرقة في الكتابة الشعرية،لتأسيس نفس وخيار جمالي،له تسويده وتقطيعه ونظره الخاص ليس للحياة فحسب،بل للنص الشعري نفسه الذي يغدو مرتعشا في يدها وزئبقيا وشفيف المرايا إلى حد الكسر في الرّوح..
هذه الشاعرة المتألقة تؤسس لمشهد شعري متميز،عبر استمرارية وصيرورة ذات قيمة انتمائية فذة،حيث تبيح لقلمها،لرؤاها ورؤياها،متعة التحليق في الآقاصي لتأثيث عوالم بعيدة،باحثة من خلالها عن ممرات دلالية وصورية ومديات بلاغية روحية لكونها الشعري اللامحدود،وخالقة عبر توظيفاتها متعة دلالية،ولذة تصويرية حركية،لتمارس فعلتها الكينونية الإبداعية،حالمة بولادة جديدة في رحم النص الشعري.
وأنا أضع يدي على بعض قصائدها أحسست،بعد تمحيص ونظر،أنّ الشاعرة-فايزة بنمسعود-تكتب وفق استراتيجية في الكتابة الشعرية.
ولذا وجب-في تقديري-لفت النظر بدقة لكل الآليات والتقنيات المستعملة وفق وعي جمالي ونقدي ملازم.وإذا حصل،سيتم تقليب صفحات قصائدها-الخصبة-،مثلما نقلب المواجع الرائية،لأنّ الألم في الكتابة،له بكل تأكيد،ينابيعه الخلاقة التي تغني نهر الإبداع الإنساني بالإضافات العميقة والجميلة.
وهذا يعني أنّ نجاح المبدعة التونسية فايزة بنمسعود (وهذا الرأي يخصني) في جل منجزاتها الشعرية متمثّلا في عدم سقوطها في الإرهاق اللغوي،فهي تملك لغتها وتعرف كيف تتلاعب بها ومعها،وتبدو رؤية الشاعرة واضحة،واعية تماما لطروحاتها كشاعرة احترقت بلهيب الحرف.. ففي قصائدها المنتقاة بحذق ومهارة تحاول الإنفلات من عقال ذاتها،والإنفصال عنها لصالح المحيط،والعبور من الخاص بإتجاه العام والإنساني.
حين سألتها عن آفاق وتجليات الكتابة الإبداعية في-زمن فقدنا فيه الطريق إلى الحكمة-إكتفت بالقول :
"الكتابة الإبداعية لا تنطلق إلا من دوافع خاصة،أو هذا ما أفترضه دائما،لكني لا أسأل نفسي في كل مرة وأبحث فيها عن دوافع الكتابة لدي،فالكتابة-في تقديري-شكل تعبيري مثل الرسم والموسيقى والنحت وغير ذلك،وتحتاج إلى وعي كبير بالذات،وإلى قدرات أخرى بطبيعة الحال،ثم تكون هي نفسها أداة تعبيرية عن ذلك الوعي وسبيلا لتطويره.
كما قد يكون أيُّ نتاج للكتابة بحثا عن ذات يُفترض أنها موجودة على نحو ما.
والشعرعندي تدوين لحياة البشر،للألم وللخذلان،وللفرح المقبور منذ أزمنة بعيدة،ورثاء لحب مغتال.."
وبسؤال مغاير سألتها :" لقد تمرسنا في صناعة الأمل،و لولاه لقضينا حزنا و كمدا"،كان قد أخذنا لنفس السياق الكاتب الروسي"دوستويفسكي"منذ أكثر من مائة عام ليؤكد أنه"أن تعيش بدون أمل هو أن تتوقف الحياة"،لماذا هذا الإجماع على قدرة الأمل في مجابهة واقع لطالما تساءلنا عن جنسيته ضمن حدود أحلامنا..؟
فأجابت محدثتي -(فايزة بنمسعود)"يبدو أنّه علينا أن نخلقَ معادلاً موضوعياً لأزماتنا،الأمل يشكّل هذا المعادل الموضوعي.هذا من جانب،من جانب آخر فإنّ الأمل يحمل في طياته بذور الأمل التي ستنبت يوماً ما في حقول الألم،وشيئا فشيئاً ستتمدد تلك النباتات وهي تطرد أمامها الأشواك حتى تنظّف الأرض منها،وتحولها من أرض يباب إلى أرض مفعمة بعطر الأزهار."
لو عدنا إلى زمن الكاتب الروسي الخالد دوستويفسكي:"أن تعيش بدون أمل هو أن تتوقف الحياة"،سنرى أنّه أطلق مقولته تلك بينما كانت بلاده تعيش أصعب ظروفها،وبعد ذلك بسنوات شهدت روسيا "الثورة البلشفية"عام 1917،تلك الثورة التي غيّرت وجه روسيا والعالم لعدة عقود."
ثم ختمت حديثها معي بالسؤال التالي :"في عالم الكتابة،إذا ما تطرّقنا لرأي الروائية الأمريكية "بيرل باك" بأن "سرّ الاستمتاع بالعمل يتلخّص في كلمة واحدة،الإجادة"،أين نجد الشاعرة" (فايزة بنمسعود)"بين الاستمتاع و الإجادة؟
وكانت إجابتها :"من الصعب عليّ أن أصدر أحكاماً على ما أكتب،وبالتالي تصبح الإجابة على هذا السؤال خالية من الحيادية.بالنسبة لي أنا لا أتعامل مع الكتابة الشعرية بالخصوص كشكل من أشكال الترف والتسلية،وإنما أتعامل معها بمنتهى الجدية،احتراما للكلمة،واحتراما للقارئ الكريم.
وفي المقابل لا بدّ وأن يرصدَ الشاعر ردود الأفعال على كتاباته علّ ذلك يساعده في ضبط اتجاه بوصلته.صحيح أنّ من حقِّ القارئ أن يحقّق قدراً من الاستمتاع أثناء قراءته،ولكنني لا أصرف جهداً في هذه المسألة،بل أصرف هذا الجهد في تطوير أدواتي الفنية،لتوصيل الرسالة التي أسعى إلى توصيلها للقارئ،مع التأكيد على ضرورة توفر الشروط الفنية بأعلى درجاتها الممكنة في النص الشعري."
للشاعرة فايزة بنمسعود قدرة على استبطان اللغة وتشكيلها بحيث تعطي أقصى طاقتها في الدلالة على ماتريده وكأنما قد ألينت لها العربية..واللغة ليست صماء بكماء إلا حال استخدامها من قبل أصم أبكم أعمى فساعتها تجدها جامدة ..
وتظهر اللغة أسرارها حال الاجتماع والبناء إذ اللفظ في ذاته مجرد أداة ولا يظهر مكنونه ومعناه بغير اجتماع لذا كان اللفظ في مبني بحيث يكون لبنة من لبنات هذا البناء غيره في معجم..
قد لا أبالغ إذا قلت أنّي لست من الذين يتناولون القصائد الشعرية بأنامل الرّحمة ويفتحون أقلامهم أبواقا لمناصرة كلّ من ادّعى كتابة الشعر،إلاّ أنّي وجدت نفسي في تناغم خلاّق مع جل قصائد الشاعرة التونسية القديرة- فايزة بنمسعود-التي فيها-كما أشرت سابقا-كثير من التعبيرية وقليل من المباشرة والتجريد تغري متلقيها بجسور التواصل معها،مما يشجع على المزيد من التفاعل،ومعاودة القراءة والقول..
وإذ أسجّل إعجابي الكبير-بالإبداعات الشعرية-للشاعرة التونسية الفذة (فايزة بنمسعود) التي تطمح دوما عبر كتاباتها الإبداعية إلى التطوّر والتجاوز،فإنّي أؤكّد على أنّ النص الإبداعي لن يخترق الحدود إلا بقوته الذاتية،كما أنّ حضور القارئ،بل حلوله،في الماهية الإبداعية الملغزة،هو وضع طبيعي يعكس انفتاح المبدع كإنسان على أخيه الإنسان،ويعكس انفتاح الكتابة الإبداعية الجديدة على العالم الحسي المشترك،والوقائع والعلاقات المتبادلة،وأيضًا على الأحلام والهواجس والافتراضات والفضاء التخيّلي غير المقتصر على فئة نخبوية من البشر دون سواها..
ولنا عودة إلى المشهد الشعري للشاعرة التونسية فايزة بنمسعود عبر مقاربات مستفيضة.

محمد المحسن

*اخترت بعض الأبيات فقط من القصيدة العذبة المشار إليها أعلاه.لأمر يقتضيه مسارالدراسة.



 

تعال حبيبي بقلم عفاف الفندري *

 **   تعال حبيبي **
تعال  حبيبي وابك  بين احضاني
دمع عيونك من الحنان سقاني
من اجل حزنك النعاس جفاني
وبت اخاف عليك من الاحزان
تعال الى حضني ساسقيك حناني
ترتوي منه وتحقق الاماني
ويكون الماضي في طي النسيان
ابك .. ابك .. حطم خوفي والامي
كسر قيود الهجر وحرماني
فصوت بكائك اعز الحاني
وشجنك ايها الرجل احلى الاغاني
آلامك ستبقى دفينة وسر كتماني
ولن تمس رجولتك لانك تحررت من حزن
وبكيت فوق صدري وبين احضاني
فأنا امرأة لا مثيل لها في هذا الزمان
وانت رجلا هززت  عرش فؤادي وكياني

      ***عفاف الفندري ***


 

فوز ثلاثة كتاب من الجزائر وتونس وعمان بجائزة كتارا للرواية العربية متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

فوز ثلاثة كتاب من الجزائر وتونس وعمان بجائزة كتارا للرواية العربية

            -هل تمكنت الرواية العربية من تخطي حاجزها الإقليمي..؟-

أعلنت جائزة كتارا للرواية العربية يوم أمس الجمعة أسماء الفائزين في دورتها الثامنة والتي تنافس على جوائزها 1483 عملا ضمن خمس فئات.
وذهبت الجائزة في فئة الرواية العربية المنشورة لكل من الجزائري عز الدين جلاوجي عن رواية (عناق الأفاعي) والتونسية نبيهة العيسي عن رواية (أحلام متقاطعة) والعمانية بشرى خلفان عن رواية (دلشاد.. سيرة الجوع والشبع).
وفي فئة الرواية القطرية فاز أحمد عبد الملك عن رواية (دخان.. مذكرات دبلوماسي سابق) الصادرة عن دار بلاتنيوم بوك للنشر والتوزيع.
وفي فئة روايات الفتيان ذهبت الجائزة إلى كل من عبد اللطيف النيلة من المغرب عن رواية (الرحلة العجيبة إلى الحمراء) وعماد دبوسي من تونس عن رواية (المدن المخفية) ومحمد عاشور هاشم من مصر عن رواية (حروب صغيرة).
وفي فئة الروايات العربية غير المنشورة فاز كل من عبد القادر مضوي من السودان عن (بحر وحنين) وملك اليمامة القاري من سوريا عن (أرامل السكر) والسوري نور الدين الهاشمي أيضا عن (البرج).
أما فئة البحث والدراسات النقدية ففاز فيها ثلاثة مغاربة هم سعيد يقطين عن دراسة (السرديات التطبيقية.. قراءات في سردية الرواية العربية) وسعيد الفلاق عن دراسة (السرديات من النظرية البنيوية إلى المقاربة الثقافية) وعبد المجيد نوسي عن دراسة (النص المركب: دراسة في أنساق النص الروائي العربي المعاصر).
ويصل إجمالي قيمة الجوائز المقدمة في الفئات الخمس إلى 345 ألف دولار إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى الإنجليزية والفرنسية.
وقال المدير العام لمؤسسة الحي الثقافي (كتارا) خالد بن إبراهيم السليطي في حفل إعلان الفائزين بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في باريس “يمكننا القول بكل ثقة إن رؤيتنا وأهدافنا في إطلاق جائزة كتارا للرواية العربية قد آتت ثمارها في خلق حراك ثقافي في المنطقة العربية”.
وأضاف “أصبحت الجائزة حلم كل روائي يكتب باللغة العربية،هذا إلى جانب أن الرواية العربية تمكنت من تخطي حاجزها الإقليمي من خلال ترجمة الروايات العربية الفائزة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية،وقريبا الصينية واللغة الهندية”.

متابعة محمد المحسن




طَيْف الْعُيُون بقلم الأدب عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ الْعِرَاق / بَغْدَاد

 طَيْف الْعُيُون
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(بحر الكامل)

ظَلَّت بقُربِكَ لَن تَحولَ وتَبرَحا
حَيْرَى تَرَاهَا لَن تعِفَّ وتَسرَحا

داهِن رَجَاهَا زِدْتَ ذُلاً حَالهَا
أَحْسِن عَزَاهَا لَو تَرَاها تَقدَحا

تَرقىٰ إلَيْكَ مَا أَرَاحَ خَيالَها
طيفاً تَزَاوَر مِنْكَ مرَّ وأبرَحا

عافَت رُقَادَ النَّوْمِ طَار نُعاسُها
ظَلَّت تَتُوقُ إلَى هِباكَ لتَسبَحا

مَا لسهادِ اللَّيْلِ أَعْمَى غَفوَتي
أصحُو كفيفًا لَن أَرَاكَ وأفرَحا

أَو للجفونِ وَمَا أَصَابَ سَكينُها
أنّى بضربٍ كَي تُفِيقَ وتَسفَحا

دَانَت تَلُوح وَمَا عَرِفْتُ جِوَارَهَا
حُلمَ الْغَرِيقِ لَن يُطِيقَ ويَسبَحا

عَيْنَايَّ رِفقاً إن أَضَلَّت حُجَّتِي
مَاذَا عَسايّ وخافقي قَد جُرِّحا ؟

هَاتِ خَيَالاً إنْ أَرَدْتَ تَفَضُّلًا
أَوْ ظِلِ طَيْفٍ تَبْتَدِئهُ لتَصفَحا

أَوْ حُلمَ وصلٍ مَا أَرَاكَ مُجانِباً
مِثْلِي رمَاكَ بِمَا رَمانِ وأصدَحا

وَانْظُر بعينٍ مِنْ رِضَاكَ تلطُفًا
نَظرَ الْعَزِيز لِعَيْنِ عبدٍ أجنَحا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
الْعِرَاق / بَغْدَاد

 


الى قاطع  الرحم بقلم رفيقة بن زينب

 الى قاطع  الرحم

يا قاطعا  لحبال وصل
أمر به الله في الذكر
وحابسا لكلام ود
أوصى به نبينا عليه السلام
في السلم والحرب
كل الأقارب والصحب
وأوصانا به أيضا عن بعد

يا نافرا للأخ أو الأخت
لأتفه  الأعذار الأقبح من الذنب
و أحيانا دون سبب أو عذر
ومانعا للحق والعدل
 و لو بالحيلة والغصب
حبا في الظلم والغلب

يا ناسفا لراحة العيال
والأقرباء  في الأعياد والاحتفال
ومعطلا لاداب الحوار
الفاتح للقلوب بلا أقفال
ولا سيما قلوب الأطفال

أستحلفك بحق أصدق  ما قيل
في القرآن الكريم  من آيات بينات
بالاصلاح قبل فوات الأوان
لما صدر منك بالحكمة والاتزان
و مراجعة الأمور و تضميد الجروح
وعدم نفخ الرماد و لمس القروح
و السماح دوما بالصلح و البوح
للمخطئ المذنب أو المجروح
رغبة في صفاء وتصفية الروح

وأحذرك من اختلاق  الشتائم و السباب
لأفكار مسبقة وشك بلا إسناد
وان جرح يوما الفؤاد
بسهام  كلام أحد العباد
فان أرقى أنواع الوصل
ما كان لوجه الله من الخل
لا للمكافأة والفخر

لصلة الرحم مراتب وأعلى المرتبات
لها في الجنة أرقى  الدرجات
هي صلة الوالدين والوالدات
تليها صلة الاخوة والأخوات
والأقرب فالأقرب  من ذوي القرابات

صل أيها المسلم ما أمرت بوصله
تفز بالدارين وتضمن صلة الله
واذكر جزاء زكريا عليه السلام
بالولد الصالح والرزق وحسن الختام
لصلته لمريم العذراء  مدة أعوام
واذكر وصية نبينا عليه صلاتنا
بصلة أهل مصر قاطبة
  لأن لهم في ذمته  رحما
تتصل بأم المؤمنين ماريا القبطية
التي تسلمها  كهدية

وبصلتك لما أمرت بوصله
تستمتع بطول العمر
وازدياد البركة في الرزق
فلا تكن في وصلك منافقا أو مقنعا
للتظاهر والتطاول على الخلق
وان أوذيت فلا تعجل بقطع الحبل
واسأل نفسك قبل النوم
هل كان وصلك لله أو لمصلحة
في النفس الأمارة بالسوء
ولا ترحل أبدا بقطع حبال الوصل
وان تعذر التوصل إلى الحل

أيها المؤمن البار
لا تتأرجح مع الأيام
كالامعة  يميل حيث تميل النعماء
اذا أحسن  الناس أحسن
وان أساؤوا أساء
أو عامل بالخذلان الأرحام
وان كانوا أجلاء الجلال التام

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه على الدوام
والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه آمين يا علام

رفيقة بن زينب   ***   تونس الخضراء

 

عَيْنَاهُ بقلم الشاعرة نزهة المثلوثي

 عَيْنَاهُ

عَيْنَاهُ حُلْمٌ شَامِلٌ لاَيُقْسَمُ

عَسَلِيّةٌ أَمْوَاجُهُ تَتَرَنَّمُ
*
أَلْقَتْ عَلَيْه الشّمْسُ مَا صَاغَتْ مِنَ ال
ذَّهَبِ السَّنِيِّ  بِحُلَّةٍ فَتُوَسِّمُ
*
أَشْهَى مِنَ الْوَلَعِ الضَّرُوسِ إِذَا رَنَتْ

لِلّيْل أشْرَق بِالغَرَامِ يُصَمِّمُ
*  
قَدَحٌ مِنَ السِّحْرِ الزُّلَالِ وَعَيْنُهُ

قَطَعَتْ أَنَامِلَ مَنْ رَآهُ تُعَظِّمُ
*
أَحْلَى مِنَ الْوَرْدِ الصَّبُوحِ مَعَ النَّدَى

قَطْرٌ عَلَى أَطْرَافِهِ يَتَيَمَّمُ
*
ضَجِرٌ يَهِيجُ مَع الرِّيَاحِ يَرُومُهَا

وَيَعِيثُ في سَاحِ الوِصَالِ وَيَفْطِمُ
*
 شَرْقِيَّةٌ...غَرْبِيَّةٌ دَانَتْ لَهُ

مِنْ كُلِّ صَوْبٍ فِي حُضُورِهِ تَرْأَمُ
*  
أمَّا الرَّبِيعُ فَمَوْسِمٌ مِنْ هَدْأَةٍ

فِيهَا المَشَاعِلُ فِي الرُّبَى تَتَحَكَّمُ
*
نَصْرٌعَلَى نَصْرٍ وَجَرَّةُ غَانِمٍ

بِجَدَارَةٍ نَحْوَ الْعُلاَ يَتَقَدَّمُ

البحر الكامل
نزهة المثلوثي تونس14/ 10 /2022


 

تَمتماتُ الخُزامى بقلم الشاعرة جهاد المثناني

 تَمتماتُ الخُزامى
.......

الطِّينُ مِن وَهمِ البِدَايةِ يَـعـبُرُ
والمَاءُ فِي صَمْتٍ يُعَانِـدُ يَكـبُـرُ

شَوقًا يُرَبِّتُ فَوقَ حُزنِ قَصِيدَةٍ
والشَّوقُ فِي عُرفِ القَصَائدِ يُسكِرُ

لا ظِـلَّ لِلأحلَامِ عِـنْدَ رحِيلِـها
قَد تَسْـقط الأَحلامُ سَهْـوًا تُقبَرُ

اِسْأَل تَفَاصِيلَ الخُزَامَى قُلْ لَهَا
مَا بَـالُ عِطرك للأَحِـبَّـةِ يُـنكِـرُ

صَمتُ الخُزَامَى تَمْتَمَاتٌ تَحتَفِي
بِالمُفردَاتِ وَكَم لذَنبِكَ تَـغْـفِـرُ

إنِّي وإنْ كُنتُ البَيَاضَ وَلَـوْزَه
نَزْفٌ يُدَارُ وَبَعضُ غَيمٍ يُمطِرُ

هَـيَّـأتُ لِلبلّورِ جُرحَ قَـصِيدَةٍ
فَدَمُ القَصَائِدِ كَالهزائمِ يَـكْـسِرُ

اِحزِم حَـنِينَكَ فَالفُـؤادُ مُضَرّجٌ
حُـزْنِي قَدِيمٌ فِي تُرابِكَ يُزهِرُ

لِي أغـنِيَاتِي والمَجَازُ بحَوْزَتِي
عندَ اخضِرارِ اللَّيلِ لَيْلِيَ يَسْهَرُ

إنِّي الّتِي شَكّلتُ كُلَّ هَزَائِمِـي
بعضُ الهَزائِمِ فِي مَذَاقِها سُـكّـرُ

جهاد المثناني

 


 

على هامش الصراع بين الشرق والغرب بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش الصراع بين الشرق والغرب:

القوة بلا أخلاق عمياء،وإذا كانت قادرة على تدميرالآخربيد فهي ستبدأ بنفسها أولا

العلاقة بين الشرق والغرب قديمة، شائكة وتحكمها تراكمات التاريخ.. وهي تراكمات- في أغلبها- متخمة بالتوتر، والغضب، والسوداوية..الغرب كان يسعى طوال الوقت إلى بناء امبراطوريات تكفل لشعوبه حياة متميزة، وكان الشرق، أرضا مناسبة لهذه التوسعات.. الغرب أيضا ينظر إلى شعوب الشرق على أساس أنها شعوب همجية، تسعى لإزعاج وجوده على الأرض.. ولم تكن النظرة- بالتالي- من الشرق إلى الغرب إلا ردا على من وصفه بـ'المستعمر الغازي' و'الذي يسعى للهيمنة على مقدراتنا'.
وإذن؟ العلاقة، إذا كانت في أبسط أشكالها علاقة حذر، وتربص وإنتظار لما يمكن أن يحصل من الطرف الآخر. هذا الحذر كان ينقلب إلى ما يمكن وصفه بمواجهة بين الطرفين، وهو الأمر الذي يلخص ما يجري بعد أحداث مانهاتن.
والأسئلة التي تنبت على حواشي الواقع: ترى ما الذي يمكن أن تسفر عنه المواجهة الدائرة الآن بين طرفين كل منهما يرى (حسب تعبير هيغل) أنه على حق ويدافع عن أفكاره؟ وما التأثيرات التي يمكن أن تخلفها هذه المواجهة على الساحة الثقافية العربية؟ وقبل ذلك: هل هناك- بعيدا عن الأفكار الفضفاضة - حلول لرأب الصدع- الذي ظهر بينهما؟
لقد غدت العلاقة بين الشرق والغرب علاقة إرهاب متبادلة، تختلف الوسائل، لكن المعنى الدامي والتدميري واحد، سواء كان بإجتياح من الطائرات الأمريكية لشعب أعزل يفترش التراب'أفغانستان'أو كان بالقصف المدمر للعاصمة العراقية- بغداد- أو كان بما حدث من تدمير مؤلم للذات والآخر بالإختراق المفاجئ لثلاثة من أجساد أمريكية: جسد المال ممثلا في مبنى التجارة العالمي، العقل العسكري المدبر 'البنتاغون' وتهديد الكيان السياسي ممثلا في'البيت الأبيض'.
في بداية القرن الجديد تحولت العلاقة بينهما إلى علاقات نهش وإبادة، وهي بإختصار- هستيريا- معاصرة، تقطر دما وخرابا، لم تكن العلاقة على هذا النحو في أي مراحل التاريخ، ربما كان الحوار بينهما داميا إلا أن ما يجري يمثل لحظة تاريخية أكثر تعقيدا وعنفا، فاللحظة الراهنة، إذن أقرب إلى لحظة عمياء.. وحين تكون هذه اللحظة مدججة بأحدث أنواع التقنيات وأسلحة الدمار المتنوعة، فإنه يمكن تأكيد نبؤات- نستر داموس- التي تؤكد أن القيامة قد تقوم الآن ويُدمر العالم ذاته بأحقاده المتبادلة. التوازن مفقود، والعولمة المتوحشة تحاول إبتلاع العالم وهذا الأمرأكّده- فوكوياما - حيث أشارإلى أنه لم تعد هناك أطراف متعددة لكي نتحدث عن حرب، بل ثمة- سوبرمان- واحد يرث تواريخ القوى، وإن كان.. هو بلا تاريخ..
ولكن.
من المفارقات المذهلة أن تعلن - اليونسكو- التابعة للأمم المتحدة في23 نوفمبر01 يوما عالميا لحافظ الشيرازي- شاعر العشق الذي لم يكتب سوى في الغزل ولم يتغنّ إلا بوحدة الوجود والإنسان مهما إختلفت الأديان والأعراق.. وفي سنة 1999، أيضا كان - لجلال الدين الرومي- صاحب مثنوي ظهور بالغ الأثرفي أمريكا، حيث تُرجمَت أشعاره في الحب الإلهي إلى الأنقليزية، وكانت الأكثر مبيعا في أمريكا بالذات وليس عجيبا ان يطبعوا بطاقات معايدة تحتوي على أشعاره.. ذلك ما يطرح علينا سؤالا حول إمكانية الخصومة في العالم أي إمكانية أن تتخذ من الولايات المتحدة خصما لنا، والعكس بالعكس.
ولكن أيضا.. ثقافة السلام، وفقا للخطاب الأمريكي، تستدعي حتما تحقيرأي فكرة أونزعة للمقاومة، ومن ثم ارتفعت معاول- كتاب الطابور الخامس- لتهيل التراب على كل صور المقاومة، خلال الحرب العراقية- الأمريكية.
أما سجل المقاومة العراقية اليومية للإحتلال فليس سوى 'حوادث متفرقة ' أو عمليات يقوم بها 'أنصار صدّام' وكأن دعاة الخطاب الأمريكي يستكثرون مقاومة الإحتلال على الشعب العراقي.. وأما عمليات المقاومة الفلسطينية فيتم وصفها بـ'الإرهاب' ويدور الحديث بعد ذلك عن خطاب 'ديني جديد' ينزع فتيل المقاومة من 'جوهر' الدين الإسلامي ويحرّم الد فاع عن الوطن.. وإذا تركنا المسرح السياسي الذي تنشط فوق منصته فرقة- كتاب الرد السريع- فسنجد أن الخطاب الثقافي الأمريكي لم يهمل المسرح الأدبي والفكري وأدار على خشبته التهاويل الفكرية المجسمة في أردية فاخرة.. فبدلا أن يقال ان الصراع الحقيقي يدور بين شعوب المنطقة والهيمنة الإستعمارية، يقال لنا بأصوات - الحكمة - أن القصة تكمن في 'صراع الحضارات' وأننا نعاني من إعتلال خلقي، يجعلنا لا نقبل ذلك 'الآخر' ويتجاهل الجميع أن تاريخ حضارتنا كله هو تاريخ تفاعل مع الحضارات الأخرى، كما لا يحدد لنا أحد بصراحة من هو 'ذلك الآخر' وما إذا كان الإسم الحركي لإسرائيل مثلا.. ما المطلوب؟
المطلوب أن تحدّق الحضارة الغربية 'المنتصرة- المنكسرة' في ذاتها وتطرح على نفسها- لا سؤال القوة- بل سؤال التوازن والجوهر، القوة بلا أخلاق عمياء، وإذا كانت قادرة على تدميرالآخربيد فهي ستبدأ بنفسها أولا.
والمطلوب أولا وأخيرا أن يتنفس العالم مزيدا من هواء التوازن.. هذا لب المسألة.

محمد المحسن

 


تركتني كائنا أسطوريا يسكن الرّيح،ويعوي مع ذئاب بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تركتني كائنا أسطوريا يسكن الرّيح،ويعوي مع ذئاب الفيافي..قمر في بلاد ليس فيها ليال مقمرة ولا أصدقاء..!

مشتاق إلى ذوات كثيرة وأشياء شتى..بي حنين عاصف إلى أمّي،تلك الشجرة الباسقة التي انتهت قبرا واجما،زاده البياض حيادا..
 أين منّي وجه أمّي في مثل ليل كهذا..بسمتها العذبة..بسمتها الأصفى من الصفاء..عتابها لي آخر الليل حين أعود ثملا وقد لفضتني حانات المدينة..أين منّي حضنها الدافئ وهي تهدهدني وأنا الطفل والشاب والكهل..
لم أعرف اليتم يوم غاص أبي الرحيم إلى التراب..واليوم تشهد كائناتي وأشيائي أنّي اليتيم..
شيخ تجاوز الستين بثلاث عجاف..
ولكنّي أحتاج أمّي بكل ما في النّفس من شجن وحيرة وغضب عاصف..
أحتاج إبني أيضا لألعن في حضرة عينيه المفعمتين بالآسى غلمانا أكلوا من جرابي وشربوا من كأسي واستظلّوا بظلّي عند لفح الهجير..
لم أبخل عليهم بشيء وعلّمتهم الرماية والغواية والشدو البهي..
واليوم تحلّقوا في كل بؤرة وحضيض لينهشوا لحمي وحروف إسمي ..
آه إبني كيف سمحت لنفسي بتسليمك إلى التراب..؟
حنيني شائك ومتشعّب مثل حزني تماما،وكياني مكتظّ بالوجوه والذوات..
لكم أتوق إلى عناق -أميرة الجيران-تلك التي تركتني نورسا للعناق الوجيع..
مازلت أذكر هودجها وقد مرّ بحذوي..أذكرها وهي تتهودج في غنج أمامي وقد عجز الشارع الفسيح على إحتضانها،أما عطرها الباريسي فقد انتشر في خلايا جسدي وأنا الكهل الكئيب الجالس أمام عتبة بيت ضجّ بالصراخ في إستقبال الغروب العظيم..
أشتاق إليها الآن ..أشتاق إلى عينيها السوداوين المفعمتين بالجمال..لقد ترنّحنا معا في حرائق الشتاء والصيف..أين مني جسدان شرهان لشاب وفتاة..أين من رأسي المتصدّعة خلوّ الذهن من كل همّ و إزدحام القلب بوجه فاتنتي البريئة من كل دم..
أين منّي هودجها العظيم في شارع طارق بن زياد..
خساراتي فادحة أيّها الزمن اللعين..خساراتي مؤلمة أيتها الدنيا اللئيمة وأرباحي سقط متاع..فقدت أبي ذات مساء قاتم..وتوارت أمّي خلف الغيوم..واختطفت الأضواء الباريسية تلك التي ظلّت لسنوات طوال -رغم عنادي-هاجعة خلف الشغاف..
خساراتي فادحة أيتها المهزلة،أضعت في الطريق رفاقا كثرا عدا أولئك الذين أسقطتهم القافلة سهوا عنهم..ما أطول طابور خساراتي وما أحلك هذا الليل الذي صار جزءا منّي.هل أنا حي لأموت..؟وهل من فقدتهم -الأحياء والأموات-ليسوا جزءا منّي..؟! ألم يقتطع منّي الموت أشجارا شاهقة ونفوسا عظيمة؟..فكيف لم يزرني هذا المتسربل بالعدمية إلى حد الآن..بل إلى هذا الحزن والألم والجنون..؟
ألا بد من إنقطاعي عن توريد السجائر إلى رئتيّ المذهولتين ليتمّ إعلان موتي..؟
 ألا بد من تخريب جسدي عمدا بما أسكبه في جوفي من نبيذ..؟ وهل عليّ تغيير لحاف كوابيسي بكفن شديد البياض لكي يصعق الأصدقاء ويرقص الأعداء ويوقنوا أنني جثّة تتدحرج على هضاب الحياة وتصطدم بالحواجز والأضداد..
ميّت أنا..ومشتاق إلى الحياة..يا أيّها الموتى بلا موت.. تعبت من الحياة بلا حياة..
مشتاق إلى القصيدة..لم تزرني منذ ليال طويلة..هجرتني كما هجرتني صديقة العمر بعد أن أيقنت أنّي كتلة من عذاب..حاولتْ-بعذابها- رتق الفتق..فتغلّب الفتق على الرتق..عاودتْ الكرّة مرتين واقتطعت من عرق جبينها كرما إضافيا فذهب أدراج الرياح....
تركتني أخيرا كائنا أسطوريا يسكن الرّيح،ويعوي مع ذئاب الفيافي..قمر في بلاد ليس فيها ليال مقمرة ولا أصدقاء..
ومع ذلك مازلت أحبّها..مازلت أهذي من حنين وحمّى..
انتصف الليل ولم يأتني طيفها ولعلّ هذا نذير شؤم..أو مؤشّر للفراق العظيم..
لكني مازلت أقاوم بعنادي اللعين..

محمد المحسن


 

مجنُدون يُرَوِّجون لِقتلِ الحوامل بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 مجنُدون يُرَوِّجون لِقتلِ الحوامل
وجيشٌ يقفِل الحواجزمُحاصراً 130 ألفَ فلسطيني لحماية بِضعَةِ مستوطنين  في عيد العُرش!

أنظُرْ بِقلبِكَ قبلَ عيْنِكَ واذكُرَا
للعالمينَ وقُلْ لبايدنَ والورى:

صهيونُ غوّلَ فَانظُروا جنديّهُ
يختالُ في قتلِ الحواملِ، هلْ ترى؟

تصويبةٌ كلٌّ بحامِلِ وابنِها
إن كانَ توأمَ أو ثلاثَ، فمفخَرَهْ

هُمْ هكذا كَتبوا على قُمصانِهم
رسموا الحواملَ بالجَنينِ لِتُقبَرَ

بقروا بُطوناً للحواملِ ويْلَهُمْ
قتلوا الصّغارَ مع الكبارِ بِمجزرَهْ

هذي الوحوشُ بغابةٍ تصطادُنا
هذي الأوامرُ كيْ  يفوزُوا وَنُقهَرَ

ربَّ  العِبادِ  أعِزّنا  وأذلّهُم
واضرِبْ على أيدِي الطّغاةِ وَ فَجِّرَ

هم يُقفلون بلادَنا لِيُؤمِّنوا
 بِضعاً لهم مستوطنينَ فما جرى؟

في عيدِ عُرشٍ ؛ كيْ يُقيمُوا طُقوسَهُمْ
ومئاتُ آلافٍ لِشعبِي تُحاصَرا ؟!

في عيدِ عُرشٍ كي يُدَنِّسوا مسجِداً
مُستوطِنون بِساحِ أقصَى وأكثرَ

سندُكُّ فيهم  رأسَ كلِّ مُجَنّدٍ
مُستَوطِنٍ ،جيْشٍ  طغى وتجبّرَ

عصيانَ أعلنَ شعبُنا لعَدوِّهِم
واللهُ معهُم …وانتخابُ لِقهقرى!

 ظنّوا دِمانا فيهَا بُشرَى لِفَوْزِهم
فسَلوا جنينَ ومعهَانابلسَ والثّرى

شعفاطَ ،قدساً،بيتْ عناتَا وغزّةً
ورِجالَ عِلمٍجرْجَروهُ لِمقبرهْ

نحنُ الأُباةُ وفينَا كلُّ مُجاهِدٍ
أحرارُ إنّا،لا نُباعُ ونُشترَى!
 
عزيزة بشير

 


الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

اليوم العالمي للبنات /د. زهيرة بن عيشاوية /مؤسسة الوجدان الثقافية


 اليوم العالمي للبنات

🙂
أنا من صنعتك بعد الله والقدر
تقولين اتركيني ؟
اختنقت بوجودك ،
بكلماتك ،
فارحميني ..؟
تقولين كبرت وما عدت أحتاجك
قيدك يخنق جيدي
و يدمي معصمي ..
تقولين صرت صبية
لي عقل راجح
ما عاد رأيك يعنيني ..؟
تعالي هنا أخبركِ
فاسمعيني !
أنا من ترعرعتِ في أحشائها
وشربتِ من دمائها
وكبرتِ على نبضاتها ..
أنا من صنعتك بعد الله و القدر
أنا من صنعتك من دمي وعظامي و سقتُ إليكِ الحياة في شراييني ...
أنتِ من روحي ، من ضلعي ، من قلبي ، من كبدي خُلقتِ !
فقبل أن تنكري فضلي عليك ،
تعالي واقتليني !
أمٌّ أنا !
كبرتُ نعم ،
مرّت سنين العمر تجري لست أحصيها ،
و مازال حبّي لكِ ينعشني ويحييني ...
فلا تقولي أن حبي خانق
ولا تقولي أن خوفي تافه
ولا تقولي أنكِ لم تعودي زهرة تنبت في أديم بساتيني ..
يا قطعة مني على الأرض تسعى
ترقص للدنيا وتقول للسعادة مرحى ،
أنا سجنك ؟ نعم !
وأنتِ حريتي التي لا تزال تضنيني ...
د. زهيرة بن عيشاوية 🇹🇳

صراخ / قصة لــــــ د.سلوى بنموسى /مؤسسة الوجدان الثقافية

 


صراخ / قصة

د.سلوى بنموسى
المغرب
في جوف الليل صراخ يعلو الشبابيك تهتز الأشياء يسقط
السقف ينذثر ببطئ
وا ويلتاه هل تراه حل غضب الله ؟ أهو الزلزال ؟ أم يوم الحشر دنى موعده ؟ أمي أمي أين أنت حبيبتي اجيبيني؟
لا يسمع إلا صدى الصوت. هل تراها ماتت تحث الانقاض !
أختي رتيبة أتسمعينني أين انت غاليتي تلعبين بدميتي ؟ لا يهم لأنك اختي الصغيرة تعال يا جميل في حضني رباه !! لا حياة لمن تنادي. هل اقبروا كلهم وامصيبتاه !! ماهذا الصمت الرهيب ؟ هل أنا حية أرزق أم تراني شبحا يحوم حول الأطلال !
من طمس آدميتي وإنسانيتي و من تسبب بفاجعتي ؟ الحياة قاسية أي نعم ولكن ليس إلى هذه الدرجة . لا لا ربما أحلم انه كابوس سرعان ما سيختفي. صراخ في الارجاء وصراخي الداخلي
يا أ الله رحمتك يا رب العالمين
تستكين للأصوات وتتقوس وتنكمش وتغلق عيونها وآذانها لعل الله تعالى يجعل لها ملاذا ومخرجا ..
يتوالى الصراخ الصراخ لقد جنت الفثاة .واين ستختفي أحلامها وتطلعاتها . ربما ستسابق الصراخ فمن سيربح المعركة والرهان يا ترى !؟ تنتابها شكوك ورؤيا ضبابية تترك كل شؤونها وروحها لملكوت الله . وتنام ..وتنام .. وتنام ..
قد تحلم بغد أروع يفتح لها الآفاق وتصبح سيدة المجتمع !؟
يا إلهي هل سيزول الصراخ ؟!

رابعة العشق/زينة شريف/مؤسسة الوجدان الثقافية


 رابعة العشق

....
....
....
....
....
....
....
أعانق حرفك
تائهة... بين عبير القسمات
فيا راميا ....سهام سحرك
رفقا ف للعشق ....سكرات
اكثرت الأماني ..........علي التدللا
فترقرقت دموع حسن الظن تمايلا
فبين العقل والقلب ...زاد التساؤلا
فرجوت القدر...................... رفقا
فما عاد القلب يستطع.....التحملا
وأضأت نجوم الأمل حتى ......
زان روحي ..................التفاؤلا
فاكتحل فؤادي بالإيمان........ تكحلا
فاغتال صبري في الحياة.. ..تبسما
من ظلال جفن الغرام.......... تسللا
فما كان مني سوى اني................
زدت عليه .....................الترحما
هام طيف الآمال بالوصال.. متدللا
بجود الحبيب صار الفؤاد..... منعما
ببتلات عطر اللقاء ............تجملا
فارتشفت اقداح الوصال...... تكتما
بقلمي
(قطر الندى )
زينة شريف

كادَ الفؤادُ / كمال الدين حسين القاضي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 كادَ الفؤادُ على الأحرارِ ينفطرُ

والنفسُ عندَ همومِ اليأسِ تنكسرُ
إينَ العروبةُ والأمجادُ راحلةٌ
والحر فوق جبال الصبر منتظرُ
إين المجدد للفرسان قوَّتها
والقدس بين حصار الغدر يعتصرُ
إني بجرحٍ ويأس النفس قاتلني
والقرب بين شقيق الروح منتحرً
هل صارعند حماة الأرض مشكلة
والجيل تحت سيوف الخوف يحتضر
إني رأيت عيون النذل خائفة
والرد عند جواب الوغد يعتذر
متى نعود إلى أحضان وحدتنا
والحب بين ربوع العرْب ينتشرُ
والكل نحو شعار العزم قد عقدا
والحر عند قدوم النصر يفتخر
والدون عند نداء الحرب رافضهُ
والدون عتد كريم الأصل يحتقر
كم كان مجدك للأجيال مفخرة
يا أمة في سبيل الحق تستعرُ
أنت اللواء وسيف الحق من قدم
والخوف عند أسود العرب مفتقر
بقلم كمال الدين حسين القاضي

جدار القلب/ أمينة الوزاني/المغرب/مؤسسة الوجدان الثقافية


 جدار القلب

تتأجج حسرة
بين الضلوع
في صمت
نكابدها
كما نكابد
لوعة الجوع
ليتنا… نستطيع
بلحظة
تنظيف
جدار القلب
من خدوش ذئاب
لتتمكن… منا
تمسحت بأسود ...؟!/
أمينة الوزاني/المغرب

فيما يشبه التنويم /محمد محجوبي / الجزائر/مؤسسة الوجدان الثقافية


 فيما يشبه التنويم

... .
الورد يهذي من ذبوله
يتقادم الربيع النائي .. جفافنا المسلط
وأسنان المشط ليست سواء ..
كما بقع الوجوه المعفرة
التي توارثت ليل تجاعيدها
فسطع ذهولها المرتعش
فيما يشبه هشيم فكرة
في زخم النوم الماكر
أو ما يشبه .. قطارات ورقية
تتبجح بها رمال خائفة
بوار سلع خلفتها كوابيس الغي ..
أنماط عيش ممنوعة الشمس
مخلفات أمنيات .. تشوبها أزمنة مغلفة الصدأ
فيما يشبه
خفق شاعر منزوع النوافذ
يجتر مواسمه كطقوس أحاجي
في نفوق الوعي المهشم
أو ما يشبه .. عطرا بدائيا
تذرفه غابات العطش
عكس ما هو من مسودة الشعر
وعود يشهق بها غراب
فيما يشبه سباح هارب شغفه ملح وسراب
محمد محجوبي / الجزائر

يا مالك القلب /محمدالهادي الصويفي تونس/مؤسسة الوجدان الثقافية


 يا مالك القلب .أنت ساكنه...

أنطق الفؤاد والصمت هدهده
قل لمليحة الخد متى يحين موعده..
ناحت بقربي حمامة .وأعلنت مرقده
غنت بصوت عذب ففاضت أشواقي
واحتفلت بمولده.
سهر السمار حتى مفرقه....
وقفت على حافة الشوق ..أنتظر مطلعه
قلت فيه الشعر..أعجبني منظره
طربت له إلى أن تنفس الصبح..
رقصت له كل النجوم بين مشرقه ومغربه
محمدالهادي الصويفي تونس

صراع مع الضمير/سعيدة طاهر الفرشيشي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 صراع مع الضمير

الى متى ستبقى تعاتبني
الى متى ستبقى تؤلمني
تسلط القيود وترسم الحدود
كٱنك تملك لوحدك الوجود
فٱنا سئمت ها ٱنا مللت
عيشا مقننا كله بنود
###########٫٫
ٱطعتك كثيرا بغير جدل
جعلتني ٱسيرة كل المثل
كلما ٱسٱت كلما ٱخطٱت
تجري لعتبي عما حصل
مديما للومي طيلة يومي
حتى لذيذ نومي منه تحرمني
############
هل لي من حق ترى عندك ؟
هل لي من عتق من عندك ؟
كلما سٱلت وفيك تٱملت
وجدتك سجاني ٱمري لك سلمت
غصبا عني لٱنك مني
تملكت ظني ٱفقدتني التمني
يعيش بلا تجني
وصراع يتعبني
############
لولم تكن ضميري كنت ٱختار
الهروب منك وفك الحصار
واعلن فورا عن صحوتي
ٱسمعك صوتا من ثورتي
فالعالم تغير والهوى مسير
ما من مخبر فلما ترهقني
سعيدة طاهر الفرشيشي في 11 اكتوبر 2022 باردو

تعالى /سامية بوطابية/مؤسسة الوجدان الثقافية


 تعالى جَدُّ من أرسى الجبالا

و ألفى الخلق،، لا يشقى، تعالى
و بث الروح في جسم و أوحى
لها أن تشتهي،، إلفا و مالا
فأضحت في متاهات،، تلظى
تعب الذنب بل ترجو الضلالا
و ما خافت ختاما بات يدنو...
و قبرا مظلما،،، ثم السؤالا
أضاعت عمرها في اللهو حتى
لقت في الختم ما تخشى مآلا
فلا يجدي اتباع الغي نفسا...
و ما كان التقى يوما محالا
سامية بوطابية

اخاف الخريف /عمر المختار ...العراق/مؤسسة الوجدان الثقافية


 اخاف الخريف.....

والقلب معبأ بالحنين كغيمات ايلول
وهواء ايلول....
ومازال القلب شفيف
لم يبرأ من جرح الغياب
ولم يستشف املاً بوعود الايأب
واحلام الصيف
ولم يستعد بعد لذاك الهطول
الموعود به....
وروابي الروح والحقول
تترقب خائفه
ثورات الشوق الجارفه
والسيول
فتتساقط اوراق العمر
كأوراق الشجر
بين هواجس المواسم اللئيمه
وانتظارات عقيمه
لربيع ذاك
الضيف....
عمر المختار ...العراق

يامن تتدعي انك رجل.. !! عفاف الفندري/مؤسسة الوجدان الثقافية


 ** يامن تتدعي انك رجل.. !!  **

بدأت بكلام منمق جميل مثل العسل 

لا تغريني الكلمات ولا يغويني الغزل 

أنت لا تعرف أني مختلفة و لست مثل الكل 

أنا امرأة شرسة لا سبيل إليها ولا سبل 

فلا تلعب دور البطولة علي يا بطل 

ولا تغرك نفسك لتلعب معي يا رجل 

لأنك سترجع خائب الرجاء وبلا أمل 

فأحذر .. ليست لحوم الطيور كلها تؤكل 

وليست ذكورتك من يجعل منك رجل 

       *** عفاف الفندري ***

إلى كل رجل سولت له نفسه وظن 

 بأن كل امرأة جمال وجسد ..

أنا وأنت والمدى/ خديجة شما /مؤسسة الوجدان الثقافية


 أنا وأنت والمدى ;;;;

يسائلني عنك 

لمَ أنت !!!

..وكل هذا الود 

الذي يثير الجدل في قلبي 

لم أتردد ولن !!

فاعترفت أني بحثت

 عنه وكان في شوارع 

القلب يستكين 

وحده

 والقلب خالٍ 

فاستوليت عليه 

وزاد الحب من نظرة 

عينيه 

تاه القلب وفاض الوجد 

ووجدتني لا أستطيع

  الفراق 

عيناه سكني 

وشاطئ أمان وكلما 

تعمقت بهما 

وجدت نفسي أغرق 

كمن لا يستطيع النجاة

فَردتُ جناحي فوقه 

وعن الآخرين خبأته 

حلقت به 

في كوني لآخر مدى 

وفي قلبي دندت لحنه 

لحناً لم يكتمل 

وعلى البعد 

وعلى أبواب المساء 

سطرته حروفاً

 متوهجة تضيء ظلمة 

حياة 

وأملٍ بلقاء 

يتأمله قلبي 

فهل 

يتم !!؟؟

ويكتمل لحن اللقاء!!

بقلمي / خديجة شما