طَيْف الْعُيُون
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(بحر الكامل)
ظَلَّت بقُربِكَ لَن تَحولَ وتَبرَحا
حَيْرَى تَرَاهَا لَن تعِفَّ وتَسرَحا
داهِن رَجَاهَا زِدْتَ ذُلاً حَالهَا
أَحْسِن عَزَاهَا لَو تَرَاها تَقدَحا
تَرقىٰ إلَيْكَ مَا أَرَاحَ خَيالَها
طيفاً تَزَاوَر مِنْكَ مرَّ وأبرَحا
عافَت رُقَادَ النَّوْمِ طَار نُعاسُها
ظَلَّت تَتُوقُ إلَى هِباكَ لتَسبَحا
مَا لسهادِ اللَّيْلِ أَعْمَى غَفوَتي
أصحُو كفيفًا لَن أَرَاكَ وأفرَحا
أَو للجفونِ وَمَا أَصَابَ سَكينُها
أنّى بضربٍ كَي تُفِيقَ وتَسفَحا
دَانَت تَلُوح وَمَا عَرِفْتُ جِوَارَهَا
حُلمَ الْغَرِيقِ لَن يُطِيقَ ويَسبَحا
عَيْنَايَّ رِفقاً إن أَضَلَّت حُجَّتِي
مَاذَا عَسايّ وخافقي قَد جُرِّحا ؟
هَاتِ خَيَالاً إنْ أَرَدْتَ تَفَضُّلًا
أَوْ ظِلِ طَيْفٍ تَبْتَدِئهُ لتَصفَحا
أَوْ حُلمَ وصلٍ مَا أَرَاكَ مُجانِباً
مِثْلِي رمَاكَ بِمَا رَمانِ وأصدَحا
وَانْظُر بعينٍ مِنْ رِضَاكَ تلطُفًا
نَظرَ الْعَزِيز لِعَيْنِ عبدٍ أجنَحا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
الْعِرَاق / بَغْدَاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق