((بخوريات...))
لطفي الستي/ تونس
في أزقة المدينة العتيقة...توقفت
رائحة البخور و العطورات الشرقية
ألوان زاهية قرمزية ....
لا أحد يرى....
مشغولون بقضية ...بلا قضية
وطن ...جف فيه الضرع
ما عاد يرضع وطنية ....
جف فيه الزرع
يكابد الحر و القر
حفرت التجاعيد الغصن ...باتت جلية ...
جف فيه الفكر
نحر في معابد الجهالة فن ...إبداع ...عبقرية
كتمت أنفاس حرف ولون و صوت
للكراسي ...مفهوم آخر للحرية...
جفت فيه الأرزاق
دقت طبول الرحيل جهارا
سفن ...تمخر عباب البحر في رحلة المجهول
تصارع الأمواج العتية....
ترنو لعتق أرواح ...أجساد...مصائر
من شبح الرق و الذل والعبودية ...
فإما حياة ....و إما موت ...
ضياع بينهما ...تلك المناطق الوسطية ...
رائحة البخور من مباخر مدينتي تأسرني
تسكرني ...تحيي بداخلي تاريخا ...حضارة ...
زمنا لن يندثر...
ذكريات لن تنمحي...
ولو قست الأيام ...و عظمت البلية ...
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
04/10/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق