مقبرة الورد
بعيدا و من وراء الألم
قريبا ومحاذيا للعدم
بعيدا عن العتاب واللوم
ولعنة فيض المشاعر والغم
قريبا و أمام الوجع والهم
خارت قواها
و إنهار جبل الصبر
تجمدت و وَلَهِ النبض
حتى تيبًست الأوراق والقلم
وإصفرت وشاخ الحبر وإنتحر
مودعا طفلة الزهر
من خلف أسوار شائكة
وأمام أفعال قاتلة
أعلنت الإنهزام
من شوقها إستحت
ومن البدر ...
الغياب قد تعودت
وحيدة صارعت والغرق
نظرت لكل من حولها
إنحنت تحت ظل مُخترق
ودعت
لوحت
بعد و قبل الصبر
إشتكت
تذمرت
ابتسمت للدمع
وإحتبست
إختنقت
من الجذع
حتى العطر
اللّيل والنجم و القمر
قصيدة كانت قد تغنت
قبل ولادتها والفجر
وتلك البساتين المجاورة
العابثة بالزمن
سرقت جميع العقارب
أضحت كالأطفال
إن بادرتها بالعتب
سراب هي أحاسيسها الساذجة
من وحي القهر تغنت بالوصب
مرحبا بميلاد صدى الوهم
أطبق
وأُقبر
ماتبقى من الحلم
تخبّطت
قاومت
نددت
غضبت
سامحت
أعذرت
وإعتذرت
ثم. إكتفت و ودّعت
مرددة أنشودة الصمت
ياسكني ..
ياراحة عطري ومسكي
إعذرني
قد فشلت
القدر عبث بعقارب الزمن
وألقى به على حافة الموت
ياربيع حزني
وخريف الحلم القابع
قريبا وعن شمال السهد
أنثر الياسمين من حولي
إن عثرت على مقبرة الورد
هالة بن عامر تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق