الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

صراخ / قصة لــــــ د.سلوى بنموسى /مؤسسة الوجدان الثقافية

 


صراخ / قصة

د.سلوى بنموسى
المغرب
في جوف الليل صراخ يعلو الشبابيك تهتز الأشياء يسقط
السقف ينذثر ببطئ
وا ويلتاه هل تراه حل غضب الله ؟ أهو الزلزال ؟ أم يوم الحشر دنى موعده ؟ أمي أمي أين أنت حبيبتي اجيبيني؟
لا يسمع إلا صدى الصوت. هل تراها ماتت تحث الانقاض !
أختي رتيبة أتسمعينني أين انت غاليتي تلعبين بدميتي ؟ لا يهم لأنك اختي الصغيرة تعال يا جميل في حضني رباه !! لا حياة لمن تنادي. هل اقبروا كلهم وامصيبتاه !! ماهذا الصمت الرهيب ؟ هل أنا حية أرزق أم تراني شبحا يحوم حول الأطلال !
من طمس آدميتي وإنسانيتي و من تسبب بفاجعتي ؟ الحياة قاسية أي نعم ولكن ليس إلى هذه الدرجة . لا لا ربما أحلم انه كابوس سرعان ما سيختفي. صراخ في الارجاء وصراخي الداخلي
يا أ الله رحمتك يا رب العالمين
تستكين للأصوات وتتقوس وتنكمش وتغلق عيونها وآذانها لعل الله تعالى يجعل لها ملاذا ومخرجا ..
يتوالى الصراخ الصراخ لقد جنت الفثاة .واين ستختفي أحلامها وتطلعاتها . ربما ستسابق الصراخ فمن سيربح المعركة والرهان يا ترى !؟ تنتابها شكوك ورؤيا ضبابية تترك كل شؤونها وروحها لملكوت الله . وتنام ..وتنام .. وتنام ..
قد تحلم بغد أروع يفتح لها الآفاق وتصبح سيدة المجتمع !؟
يا إلهي هل سيزول الصراخ ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق