الثلاثاء، 11 يناير 2022

الـهـمـجـي والـعذراء / إبراهيم جعفر /جريدة الوجدان الثقافية

 


* * الـهـمـجـي والـعذراء * * *

****************************
إلي الإنـسـان الذي بـهـمـجـيـتـه
أغضـب الطبيـعـة وغير المناخ
ـــــــــــ بقلم / إبراهيم جعفر ـــــــ
****************************
تُـحـدقُ في وجْـهـي
.. الأشــيـاء
تـرمـقُـني
في سُــخريـة وازدراء
تـســــــألـنـي .
. بـمـرارة الإعـيــاء
لِـمَّ حملْـتَـني ؟ .
لِـمَّ خُـنـتـنـي ؟
لِـمَ اغـتـلـتَ الـبـراءة
وزيــفــتَ الــنــقــاء ؟
قـدسْــتَ الـريـاء
عـشـقـتَ الـهُـراء
لا تـقُـلْ لـمْ أخُـن
فـقـلـبـي ســجـلٌ
أحْـصـي عـلـيـك .. كُـل الأرزاء
حَـصـاد جُـنُـونـك ، والأخـطـاء
حًـصـاد حـضـارتـكَ
هـمـجـيـتـكَ الـرعـنـاء
سـلْ أمـسـكَ
وانـظـر في كُل الأجـواء
في الـبـحـرِ . .
في الأرض ، في السـماء
فالـمـاء في خـريـره
. . . أنـيـنٌ .. وبُـكـاء
والـبـحـرُ .. يشـكو لضـقـتـيـهِ
أنـانـيـتـك الـحـمـقـاء
يـسـألُـكَ ..
في عـفـويـةٍ وذكـاء
لِـمَ دنـسْـتـنـي
لِـمَ قـتـلْـتــنــي ؟!
انـتـهـكـتَ
طـبـيـعـتـي الـعـذراء
أعـطـيـكَ طـعـامـا شـهـيـا
تُـعـطـيـنـي سُـما نقـيـا ..؟!
أهـديـكَ الـحـيــاه
تُـهـديـنـي الـفـنـاء ؟
حَـذاري من غـضـبتـي
إذا .. ما المـيـعـادُ جـاء
*ـ*ـ*
سـلْ أمـسـك
وانـظـر في كُـل الأجـواء
الأرضُ مـنـكَ
غَـضْـبـى حـزيــنـة
تـســمَّـع حـديـثـهـا
حـاول أن تـسْـتـبـيـنـه
أيـنـمـا أقـمْـتَ ..
لـك خـيْــراتـي
وكُـنُــوزي الـدفـيـنـة
ظـلـلـتـكَ أشـجـاري
أطـعـمـتـك , وأبـهـجـتـك
بـســـاتـيـنـي الـجـمـيــلــة
حـيـن حـكـمـتَ .. ما عـدلـتَ
تـحـكَـمْـتَ . . فـظــلــمْـــــتَ
وأنـا .. هـادئـةٌ
صــامــتـة ٌ . . رزيــنــة
أُسـجـلُ عـلـيـكَ
كُـل خـللِ ورذيــلـة
* * *
تـسـمَّـع لـحـديـثـي
حـاول أن تـسـتـبـيـنـه
خُـلـقـتُ لك
مـهـاداً مُـمـتـدا
أحـمـلُ بيـن مـنـاكـبي
أُمـمـا .. لا تُـحـصـى عـدا
جُـبـلـتْ على الـتـسـبـيـح
. . . حُــبــاً . . وحـمـدا
ما بـيـنـهـا أُمـةٌ
حـمـلـتْ لـبـعـضـها
شـــرا .. وكــمــدا
إلاك .. دوما تُـشـعـلـها حـربا
وتُـدمـرُ بـددا .. بـددا
يـا مـن حـمـلْـتَ الأمـانـة
وأخـذتَ عــهــدا
فـخُـنْـتَ الأمـانــة
واتـخـذتَ لـحـمَ أخـيـكَ
لـســـــــــــــيْــفـكَ غِـمـدا
وتـلـقـيْـتَ الـهـدايــة
تـلـوَ الـهـدايـة.. عـوناً ومـددا
شـرُفـتَ بالـخـلافـةِ
وهُـديـتَ الـنـجْـديـن .. فضـلا
لـم تُـجْـبـل على التـســيـيـر
. . . تـكــــــــريــمـا .. ونُـــبـــــلا
لـديـكَ الـرسـالاتِ
تـهـديـكَ للحـقِ سُـــبــلا
فـلِـمَّ لا تـغْـمُـرنـي
أمـنـا . وســلامـاً .. وعـدْلا ؟!
لا أُنـاديــكَ ضـعـفـا
لا أُنـاجـيـك هـــــزلا
فـيـومـاً سـيـحـقُ الـحـقُ
فـــيــــــكَ قـــوْلا
تُـنـسـف جِـبـالـي
تُــفــجــر بِــحـــاري
تُــحــدثـكً اخـبـاري
ولـن يُـرجـى في الـنجـاة . أمـلا
سـوى .. مـن كان للخـيرات أهـلا
* * *
ســلْ أمـســك
وانـظـر في كُـل الاجْــواء
تـرى ســفـاهـتـك ..
جـاوزت الأرض
طـاولـتْ عَـنـان الـســمـاء
نـفـثْـتَ .. سُـمُـومـكَ الـسـوداء
شـــوْ هــتَ الـجـمـالَ
لــوثْـتَ الـفـضــاء . . . !!
اصـغـي إلــيــهِ
يُــعـاتـبُـكَ . في مـرارة وشـــــقـاء
سُــخـرتُ لكَ .. ســـيـاجـا وغـطـاء
أحـمـيـكَ . . مـن كُـل شـــرٍ وبـلاء
أسُـــوق الـسُـحْـبَ .. غـيـثـا جُـمـاء
أُحـيــلُ كُـل قــفـرٍ . . أيـــكـةً غـنـاء
جـداولَ وأنـهـارا . . عـذبـة الـرواء
" شــمـس" دفء ونـمـاء
" قـمـرٌ " ســـحــرٌ و ضيـاء
لا أعـاتـبُــكَ .. عـجـزا . لا رجــاء
فأنـت الـخـاســرُ
. . . . إذا . ما الـمـيــعــاد جـاء !!!
////////////////////////////////
بقـلـمي / إبراهـيم جـعفر
من ديوان (رسـائـا باصـرة) مخطوط
لم أشرع في طبعه .. بعد

أتيتُ الدَّهرَ / ريحانة الشام : مريم كباش /جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة بعنوان : أتيتُ الدَّهرَ

================
أتيتُ الدَّهرَ أسألُهُ الجَوَابَا
لماذا حالُنا انقلبَ انقلابا ؟
أرى الأيَّامَ تُطعمنَا مَراراً
وتسقينا التَّنَمُّرَ والعَذَابَا
تقلِّبُنَا المصائبُ في رحاها
نرى من بأسها العَجَبَ العُجَابَا
لِمَنْ سأبينُ ويحي مااعترانا ؟
نعيشُ اليومَ نأيَاً و اغترابا
أَدُسُّ توَجُّعي في غُمدِ صمتي
وجفنُ العينِ أُرهقُهُ انتحابا
فقد زادَ الفسادُ وسادَ فينا
وأمسى موطني قفراً خرابا
ويأكلُ بعضُنا بعضَاً بظلمٍ
حقوقُ النَّاسِ تُغتَصَبُ اغتصابا
ويجلُدُنا اللِّئامُ بسوط غدرٍ
وماحسبوا لآخرةٍ حسابا
وكم مِنْ طامعٍ جَشِعٍ مُسِيءٍ !
مضى في البغي نهباً واستلابا
رأيتُ الحاقدَ الموتورَ يسعى
بسوءٍ صبَّ في وطني اضطرابا
وألفيتُ الجليسَ بألفِ وجهٍ
وصار الصَّحبُ أغلبُهم ذئابا
وذو شَرَفٍ يعيشُ بها ذليلاً
ويحيا اللّصُّ مُحتَرَماً مُهَابا
ونفتقدُ المكارمَ لا نراها
رموا الأخلاقَ واتَّخذوا العِيابا
وأدواءٌ بجيشِ الرُّعبِ تغزو
تُحَيِّرُنا ارتقاباً وارتيابا
أرانا في الحياةِ على اغترارٍ
وتسحرنا بزينتها خِلابا
فصرنا نعبدُ الأهواءَ طوعاً
نعبُّ لذائذَ الدُّنيا اكتسابا
وشرُّ نوائب الأيَّام عندي
بأنْ يغدو الأمان هنا سرابا
وحكامٌ لنا وعدوا سلاماً
فألفينا مواعِدَهم كِذابا
وأقسى غُربَةٍ أنَّاتُ شعبٍ
يرى أحلامَهُ صارت هبابا
وشاع الجهل والتَّخريفُ فينا
وأهملنا المعارف والكتابا
دعاةٌ باسم دين اللّه تُفتي
" بشرع الذَّبحِ " تجتزُّ الرِّقابا
فعفواً يا إله الكون عفواً
فلستَ بربِّهم كَذّبُوا انتسابا
تكالبتِ الذِّئابُ على بلادي
وأنشبَ غدرُها في الجسم نابا
خطابي لم يزل في القلب قهراً
لِمَنْ أُلقي الملامةَ والعتابا ؟
أنا الشَّاميَّةُ الموجوع قلبي
على يَمَنِي غدا دمعي انسكابا
عراقيٌّ شموخي بِتُّ أخشى
خطوباً شَيَّبَتِ فيه الشَّبابا
إلى الأقصى عيونُ الرُّوحِ ترنو
لها الخَفَّاقُ يلتهبُ التهابا
طَرَابُلُسُ الجريحةُ لحنُ حزني
وسهمُ مُصابِها كبدي أصابا
وشريانُ العروبةِ نزفُ جُرحي
نزيفٌ مَوجُهُ أضحى عُبَابا
أرانا في شفاهِ الموتِ نهذي
فهل أملٌ يضيءُ لنا شهابا ؟
دراويشٌ نُرَقِّعُ ثوبَ حُلْمٍ
هوى , مانستطيعُ لهُ طِلابا
أُحَدِّقُ في شبابيكِ التَّمَنِّي
أرى في ضوءِ عينيها غُرَابَا
سوادُ العمر أخلصَ لي كَظِلِّي
وبؤسي سافرٌ بِيْ قد تَصَابَى
سأروي خيبتي الخرساءَ شعراً
فقد بلغَ العَنا عندي النِّصَابَا
أراني في المصائب طال مكثي
ودهري قطُّ ما كفَّ الحرابَا
سأمضي قبل أن تمضي حياتي
إذا ما خانني صبري وغابا
وأنهضُ من رُفاتي في يقينٍ
لربِّي معلناً منِّي الإيابَا
فمالي غير بابِ اللَّهِ بابٌ
إذا ما ضَيَّقَ الخوفُ الرِّحَابا
أسارعُ راجياً منهُ التَّداني
فعند اللَّهِ أنتظرُ الثَّوابا
قَدِمْتُ وفي يدي شوقٌ مُصَفَّى
لأنهلَ من موارده العِذَابا
على باب الرَّجَا عَلَّقْتُ قلبي
لينشدَ خاشعاً فالقلب ثابا
ولم أبرح دروبَ الحبِّ يوماً
فعمري في حمى الرَّحمنِ طابا
يبشِّرُنا به الهادي سبيلاً
ونوراً قد جَلا عنَّا الضَّبَابا
نَبِيٌّ فكرهُ الميمونُ يسمو
على من ساءَ جهلاً أو تَغَابَى
يسوسُ النَّاسَ في لينٍ ورفقٍ
ورَغَّبَ في تراحُمِنا رِغَابا
ووحَّدَ أُمَّةً بضياء شَرعٍ
فجوهرِ شرعهِ يهدي الصَّوابا
على باب الرّحيم وقفت أشكو
وأكشفُ عن مواجعنا النِّقابا
أيا ربّاهُ تملؤنا شجونٌ
وعَصْفُ الهمِّ خلَّفنا يبابا
يمرُّ العمر والآمال تخبو
أرى داعي القنوطِ بنا أهابا
إلهي ليس لي إلَّاكَ منجى
إذا عَظُمَ البلا والضُّرُّ نابَا
متى يأتي لنا فرجٌ قريبٌ ؟
ليسقينا الهنا عذباً شرابا
سألتُكَ يا إله الكون عطفاً
يُنَوِّلُنِي الشَّفاعةَ والمَتَابا
رسولَ اللّه أرجو فيك ربِّي
ولم أرَ راجياً للَّهِ خابا
عليك صلاةُ ربِّي كلَّ حينٍ
بها ألقى قبولاً واقترابا
صلاةٌ قد رَوَتْ أنداءَ روحي
تُمَرِّرُ في فمي شهداً مُذَابَا
جوارحُنا بحمد اللّه تشدو
فنعلن من مشاكلنا انسحابا
--------------
البحر الوافر
ريحانة الشام : مريم كباش

بخيالي رسمتها /الشاعر الأمير_محمود /جريدة الوجدان الثقافية


 بخيالي رسمتها

...................
بخيالي رسمت أنا صورتك
كنتي الهامي اوصف ملامحك
كأنك قدامي أهتم بالتفاصيل
ساكنه وجداني بقلبي شايفك
صورة رسمتها من خيالي
أنشغل في وصفها بالي
مين شاغل قلبها ده سؤالي
إيه جرالي جذبني عشقها
نسيت إني بإيدي رسمتها
في مرة صدفه قابلتها
نفس الصورة إللي رسمتها
روحت عشان أنده عليها
لقتني مش فاكر إسمها
رجعت وأنا حزين مهموم
وطار من عيني النوم
لو أخطر ببالها يوم
أو يحن عليا قلبها
لكن ماخطرش ببالي عشقها
في أحلامي رأيت صورتك
إنشغل البال لما شفتك
طيف الغرام بعت مرسال
بكلام أتقال جاب سيرتك
لقيتك أوبالي بكل ملامحك
أتبدل حالى بقيت عارفك
مانا طول عمري شايفك
صورة بخيالي بأيدي رسمتها
بكل معاني الجمال رسمتك
مانتي قدام عيني شايفك
رموش العين شطين ببحرها
بالخد ورد والشهد بشفايفك
سكنتي شراييني ووريدي
الشوق لهمسك نارو تقيدي
حتى إسمك صبح نشيدي
لتعذيبي رسمت صورتك بإيدي
بقلمي وألمي بقلبي نقشتها
.....
بقلم.الشاعر
الأمير_محمود

ياوردتي / عبد الولي الشباطي /جريدة الوجدان الثقافية


 ياوردتي

من المجتث
ياوردتي يارشيقه
أنت لروحي شقيقه
القلب فيك شغوفٌ
والنفسُ دامت عشيقه
والعين صبت دموعاً
من الجوى ياصديقه
أهواك دوماً وأرجو
لقياك حتى دقيقه
ياوردة في حياتي
أعطت لقلبي رحيقه
ياقرة العين مهلاً
كوني بقلبي رفيقه
أنت الضيا في عيوني
يامهجتي يارقيقه
يانجمةً في سمائي
أهدت لطرفي طريقه
بالله جودي بوصلٍ
يومي أراها سحيقه
أنت المنى في حياتي
يازهرتي ياأنيقه
أنت التي منْ هويتُ
يادرتي ياعقيقه
هذا مقالي فإني
ماقلت غير الحقيقه
عبد الولي الشباطي

روح الجمال/دعبد الحميد ديوان /جريدة الوجدان الثقافية


 روح الجمال

نسجت حروف الضوء في آفاقنا
أحلام وجدٍ للندى يسري
زانت لنا الأحلام أشواقأ ترى
عطر المودة بوحه يجري
أطلقتُ من روح الجمال تحيّةً
كانت لنا في موكب الطهر
راحت طيوف الشوق تعطي بسمةً
من نسغ أشواقٍ لها تُغري
قد كنتُ أبغي في ميادين الهوي
أن أنسجَ اللقيا على عمري
بانت لنا الأحلام في تغريدةٍ
يُحيي الجمال بلونها فكري
أيقنتُ أن البوح في شرع الهوى
جادت له الآمال في نصري
ناديتُ آمالي إلى أغرودةٍ
فتفتّحت آمالها تسري
يا بسمة اللقيا تموج محبَّةً
إني إلى اللّقيا بها أجري
كم كنتُ أرجو أن تكون صبابتي
في موكب الأشواق من دهر
فربيع أيامي تقاذفه النوى
وانداح في أحلامه قهري
نفسي فداؤكَ يا معطّر دنيتي
إن الهوى آهاته عمري
دعبد الحميد ديوان

وعهد الله / الشاعر عبد المنعم حمدى رضوان /جريدة الوجدان الثقافية


 وعهد الله

وعهد الله 

عمرى ما نسيت 

وعدك ولا عهدك

ولا نسيتك حبيبي 

يوم ولاعرفت 

يوم بعدك

بعدت وروحت بعيد عن

 عينى 

لكنك لساك ساكن قلبي

بحس بيك فى سفري

 وترحالي

 بانك ياحبيبي جنبي

ياروح الروح يانور العين

 عانيت 

بعدك وزاد جرحى

وعهد الله

عمرى مانسيت 

وعدك ولا عهدك

ولا نسيتك حبيبي

 يوم ولا عرفت 

يوم بعدك

وعشت عمرى انتظرك

 وزاد

 يائسي ونسيت فرحي

ومر العمر يوم ورا يوم

 وضاع 

حلم لقياك وزاد المي

وعشت عمري افتكرك 

ولا نسيتك 

ياعمرى يامنتهى املي 

وعهد الله

عمرى ما نسيت

عهدك ولا وعدك

ولا نسيتك حبيبي

 يوم ولا عرفت 

يوم بعدك

            الشاعر عبد المنعم حمدى رضوان

وساوس / السيد نجيب العربي /جريدة الوجدان الثقافية


 ** وساوس **

تلك الوساوس خطيرة
وساوس ذاك
الشيطان الواعظ
ذاك التسلط
وتلك السيطرة
والروح من طول
الانتظار متعبة
تلك الأماني
أراها طويلة
والصورة
أصبحت غامضة
غموض وطنين
مميت
وصرير ألواح
لامعة
الرحلة أراها
طويلة
والصورة أصبحت
باهتة
نراك في جنون
وعظمة
واليوم فقدت
السيطرة
تلك الأماني
أراها طويلة
والصورة أصبحت
غامضة
نحن في ورطة
وفي مسخرة
نتساءل كيف النجاة
والطرق أصبحت مقفلة
أين نذهب ؟
والجزر أصبحت مقفرة
بقلم : السيد نجيب العربي
2022

نفس مكان لقائنا/ الشاعر المهندس / محمد عوض /جريدة الوجدان الثقافية


 نفس مكان لقائنا

***************************
عندما أتيت لنفس ........... مكان لقائنا
والنسيم يداعب الشجر .......... ويتبسم
وشعاع الشمس يتراقص .... بمياه بحرنا
والخضرة تلف الدنيا أمامي ومن حولنا
تذكرت النسيم يداعب شعرك ويترسم
وتذكرت أصابعي تتخلل شعرك كالمرسم
ونائمة على كتفي تهيمي وتسعدي
وتخيلت أنك ستعودين لي ......... فجأة
وتعود معك أحلى أيامنا ............ ونحلم
نتنفس هواء النسيم حتى نذوب ونسكر
وصحوت على صوت المطر ...... يتقطر
ليغسل وهما عشت فيه الهموم المتحير
ورفعت الغشاوة عن عيني .......... بتذكر
وطاح الحلم في فناء النسيان ..... بتأثر
ولمحت الضباب ملأ المكان المتعسر
والرياح تشتد .... وأوراق الشجر تتبعثر
وأنا لازلت في الحلم أهيم ....... وأتحسر
وتتساقط الثلوج على رأسي بتكسر
والقدم تنزلق بوحل الطريق . متحشر
والبدلة صارت مبللة ...... والأمر متشرشر
ورجعت للبيت أواسي نفسي ..... بتصبر
أحلم أنك ستعودين .. لنفس مكان لقائنا
بقلم الأديب والشاعر المهندس / محمد عوض
بتاريخ : 2022 / 01/ 10

حيرة فتاة !! صلاح الورتاني // تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 حيرة فتاة !!

فتاتي الصغيرة الكبيرة
الحسناء في العمق
غائرة في الأعماق
ماذا تقولين
خلف تلعثم حرفك ؟
الشادي المؤنس
اللين الحنون
الرقيق المتناغم
ذو أصداء
تتألٌمين ..
تتأملين الطبيعة
وانت تحملقين
في السماء ..
وأنت مشرئبة
من النافذة
صباحا مساء..
مستقبلي أنت
فتاتي الحسناء
سيدة النور
أميرة الضياء
ياجميلتي التي
هي كل نجم
يلألأ وجهها
خجلا وحياء
صلاح الورتاني // تونس

أذوب في غرامك/جمال خليفة/جريدة الوجدان الثقافية


 أذوب في غرامك

كلمات: جمال خليفة
كـيفَ أمحـوكَ مِـن دفـتر أيـامي ..
وأنتَ كالشريانِ في داخلي يجري
يا قمـراً يَـمشي متفاخـراً بدربي ..
بـوجودكَ أتـفـاءَلُ ويفـوحَ عِـطري
أذوبُ في غـرامِكَ وبــهِ أنـتشي ..
وتفرَحُ معكَ أيامي ويَسعَدُ عُـمري
وأفـرَحُ كـما تـفـرَحُ الأمُ بـطفلهـا ..
وتخرُجُ لكَ كلماتي لِيكتَملَ سَطري
وكـلَّ شيءٍ بـداخلي سعـيدٌ بـكَ ..
ويَـغـبِـطُ الـشَـطـرُ عِـنـدَكَ شَـطـري
وتفوحُ أيامي عِطراً كلما رأيـتُكَ ..
فكيفَ إذا ضَممتُكَ يا حُبِّي وَقمري
أُداري فرحي إن طيفُكَ داعبني ..
لأُبـعِـدَ الحَسدُ ولا يَـنكَشِـف أمـري
فأنتَ وردتي التي قلبي يَعشقُها ..
وأنتَ نبضي ودقاتُ قلـبي لَعَـمري
وأنا المتيَّمُ فيكَ ولوَّعَني هـواكَ ..
ولا أدري ماذا فعلتَ بقلبي لا أدري
أنـا قـيـسٌ إذا غـابَ يوماً عـنـترٌ ..
وأنا المتنبي عندما يأسِرُني شِعري
أغـرِفُ مِـن بُـحورِ الـحُـبِّ هَـوىً ..
أنـثُرهُ بدربِ حبيبي عِـشقاً يـجري
ولِـعـاشقٍ لـم يَذُق حلاوةَ الحُبِّ ..
ولم يكـتَوي مـثلي أُقدمُ لـهُ عُذري
وأقولُ لهُ ضاعَ عُـمرُكَ بِلا فائِدةٍ ..
فاقتنِص حُبَّاً واجعلهُ بقلبِكَ يَسري
عـندها ستشعُـرُ بـسعادةِ الـدنـيا ..
وستنـدمُ على ما ضاعَ مِـنَ الـعُمـرِ

وداعاً/سالى محمود/جريدة الوجدان الثقافية


 وداعاً

*****
وداعاً أيها الراحل بلا وداع
كموجات بحر
تكسرت على شواطيء أحلامي
وداعاً أيها الراحل في ظلمة ليل
تتسلل حاملاً معك الأماني
أيها المختال بسطوة الشوق
لا تلم قلبي لو عدت معتذراً
لا تلم كلماتي البكماء
لا تعاتب وجوم ملامحي
قد كنت يوماً للروح ملاذاُ
فكيف بك بعد الهجر تلقاني
زرعت في سويداء قلبي زهرة
من دم الوريد تستقي الأشواق
قد كنت نجماً في سماء العشق
كنت نوراً لي ونبراساً
رسمت ملامحك فوق الغيم
خططت إسمك بين الضلوع
اطلقت البخور واقمت الطقوس
ونصبت لك في قلبي محراباً
وقدمت قرابيني ووضعت مواثيقي
أقمت لك في باحة قلبي معبداً
وفي ليلة رحلت
كتبت رسالتي على أمواج البحر
ربما يوماً تقرأها وتعود
وأصبح الشك في قلبي يقيناُ
أن من رحل لن يعود
****
سالى محمود

انا مثل طائر اللقلق /سهام الشريف/جريدة الوجدان الثقافية


انا مثل طائر اللقلق
ابحث بين الشطآن عن قدوم
البواخر من بحار زبدها ازرق
اتحسس منقارى الطويل
فقد تبتسم له الامواج فيغرق
انا مثل طائر اللقلق
كل همة ان يجد رداء صديقه النورس
اعاره الى صياد فتمزق @سهام الشريف