يا شجرة الأرز /الشاعر سمير شيّأ/جريدة الوجدان الثقافية

 يا شجرة الأرز

يا شجرة الأرز العتيقة بثوب العرس تدللي

ثوبك من رذاذ الثلج أبيض حرير ومخملي

حلوة كثير وأكثر بالأخلاق العالي مرسملي

نور الشمس منور نص الدني وإنت مكملي

آلله جمع فيك لون الورد والأحمر بقي إلي

فيك إجتمعت الوان الحب ت ملوك تنحني

يا شجرة الأرز إنت عروستنا بالثلج مكللي

بالجبل فوق خلّيك وعن شموخك لا تنزلي

يا أرزة لبنان العتيقة إنت للشمس الصديقة

وللقمر بسهراتو من صغرك إلو أوفى رفيقة

وبالربيع بيذوب الثلج عن وراقك الرقيقة

وبالصيف فوقك نسور تحلق وما تغير طريقا

الشاعر سمير شيّأ

تمنيّت لو/ حميدة بن ساسي/ جريدة الوجدان الثقافية

 تمنيّت لو...

تمنّيت لو...

زارني الحلم

في هذا الوطن

تمنيت لو لم أر فيه

خيبات

وطيورا تهاجر كأوراق الخريف

وكان الملاذ أدمعي

فغدا الكحل سجّادا

وما تبقّى منه كالحلم

على رمشي...

وأزاهير لوز توسّدت جدائل شعري

اختلط أريجها برائحة عطري

ونثرت على فستاني ألوانا

كأنّها التّغاريد...

ترقب نبضا تردّد

بعيدا عن قصائدي...

حتّى تنتشي متمايلة

في غنج ودلال

يُخيّل لي أنّها تصلني

بجذور الأرض

وبغيوم السّماء

تبحث معي عن ميلاد جديد

من عطر الياسمين

في تلك الفصول وذاك الجفن ...

كحّل الحلم عيني

وداعبتني نسائم الفجر

فصرت تلك الحالمة

كحبات زيتون تلمع على الغصن

أو قطوف رمّان تتلظّى

بلهيب شمس

أو دالية عنب بكلّ الألوان

تعانق شفاه الغصون

أو عصافير تشتهي أن تبني أعشاشها

بعيدا عن القضبان

داخل سرب

فوق الأغصان

تعبث الريح بأجنحتها

فتطير ضدّ التيّار

إلى المدى ...إلى تلك المسافات

لا تخجل من السّماء

ولا تخاف الأمطار

ولا تهتمّ بعبث الرّيح ولا بزمهرير برد

فقط ترهبها قوافل الموت

فوق الأرض

وأوجاع الأطفال تحت الخيام

ولهيب الشمس

حميدة بن ساسي

على ضفة القدر الحلقة الثالثة بقلم : حورية اقريمع من المغر

  على ضفة القدر

الحلقة الثالثة

سكت قليلا ثم أردف: هل فكرت في الموضوع أم لا زال يلزمك بعض الوقت ؟!

احمرت وجنتاها خجلا وقالت: لا أعتقد أنك جاد في كلامك سيدي المدير فما أنا سوى عاملة فقيرة تخرج كل صباح لتؤمن لقمة العيش لأطفالها ، كيف يمكنك أن تتزوج بواحدة مثلي وأنا لا أرقى بمقامكم العالي

قال لها في تودد : لا عليك نستطيع أن نبقى صديقين ريثما تختمر الفكرة في ذهنك بعدها نتزوج ما ذا قلت !!

قاطعته قائلة: إسمع يا هذا ...لن أعيدها ثانية لن أمكنك مما تصبو إليه ما حييت حذار أن تقترب مني مجددا...صحيح أنني فقيرة ولا أملك المال لكنني أملك ما تفقده أنت أملك كرامتي وإنسانيتي....

كظم غيضه ورد عليها : لم تتجرأ علي عاملة من قبل مثلما تجرأت أنت لكن جسدك الفاتن يشفع لك

ثم أسرع إلى الإمساك بها وطوق خصرها بكلتا يديه وهو يقول كفاك عنادا فلا جدوى من التمنع علي ألا تعلمين من أكون...

صرخت ضياء بأعلى صوتها طالبة النجدة فلم يسرع أحد أيقنت حينها أن هذا الأمر قد دبر بليل وأن الجميع متآمر ضدها ، حاولت جاهدة الإفلات من قبضته لكنه في كل مرة يضغط بشدة حاول الإقتراب منها أكثر كانت رائحة السجائر تزكم أنفها عندما وقع بصرها على مجسم لثمثال مركون على الرف مدت يدها إليه بعدما تخلصت من قبضته شجته في مقدمة رأسه، تركته غارقا في شلاله الدموي هرولت جهة الباب بسرعة

انطلقت ضياء هائمة على وجهها تفكر فيما سيحدث لها إن هو أبلغ الشرطة، لمن ستترك فلذات كبدها...من سيصدق كلامها حتى وان اعترفت بالحقيقة استسلمت ضياء لخواطرها فلم تنتبه أثناء عبورها الشارع العام فصدمتها سيارة كانت قادمة بسرعة نحوها....

بقلم : حورية اقريمع من المغرب

___لميمة___ بقلم الشاعر __ توفيق حجلاوي

 .___لميمة___

والله توحشتك لميمة

من بُعدك راو قلبي فد

توحشت الضحكة المزيونة

وتحكيلي حكايات جدد

ما ثمة غيرك يسمعني

قريب و بعيد عليّ بعد

مرة نبكي ومرة نضحك

حتى الضيم عليَّ مسد

جيت نخمم و نوازي

حتى مخي زاد فسد

نخرج اناجي في القمرة

نزل عليّ برشا صرد

نخمم في قسوة الايام و السواد عليّ زاد اشتد

نغمّض نستنى في أحلامي حتى النوم عليَّ شرد

نتلفت نشوف ربيع

نعرف هذا وقت زرد

نمشي نجري و نا ضمآن

تعبت وزاد حيلي تهد

نلقى هذا الكل سراب

صحراء ما فيها جرد

نبات ونصبح في غمة

نتلفت ما عندي عضد

حتى جاني سرب حمام

فرحت قلت سعدي تقد

نعلّف و نشرّب و نغطّي

وما ملّيت من طول الامد

مرت مدة و ايامات

ياخي ظهرو الكل غرد

دعيوة منك يا لحنينة

تتحلي بيبان جدد

تبسيمة وضحكة من عينك تنزاح عليّ لعقد

والله توحشتك لميمة

من بُعدك راو قلبي فد

وليدك راهو موضام

بكثر العلة بلاشي طب

لا عندي تالي و الا والي

وحتى الوقت عليا صعب

من حفرة لحفرة مخرجتش

كيف تتسوى تولي حدب

حتى بدلت الفيتاس

ياخي المارش اريار اركب

باهي قلت يالله ناقف

هاو الحيط ليّ قرب

من الربثة ياخي معرفتش

نكسيلاري بلاش سبب

في رمشت عين سمحت لطخة

و بعد اللطخة

حتى الحيط زاد نقب

نلقى روحي في واد

لا تبنة ولا عود قصب

انت ياسعدي اشبيك

نجي ناقف و انت تكب

منين كان جيبي مليان

و الله الناس عليّ حضب

ولا واحد منهم يغطاض

كيف نلعن و نزيد سب

قلت بها الصبحة نطمان

الكلها ظهرت حزمة حطب

والله توحشتك لميمة

من بعدك راو قلبي فد

بقلمي __ توفيق حجلاوي

2021/12/12

سحره الملموس بقلم ابو طارق / محمد الحزامي

 سحره الملموس

كيف يلام القلب إن تمرّد على الخيار

عمّا أقرّه العقل من إشارة ورجاحة أفكار

و ساير إحساسه بلا مهـــل

مبادرا بالتصريح عمّا إعتراه من كلل

كيف يكون مذنبا إن أصرّ على الإفصاح

عمّا أصابه من سرور ومباهج إرتياح

و كيف يؤاخذ على مشاعر تسلطت

وعن أحاسيس هيمنت فتوغلت فتمكنت

أيعقل أن يلام من إستبدّ به الغرام

و لم يجد مفرّا أو فكاكا من الهيام

من انقاد دون شعور بلا إرادة ولا تدبير

لذاك السحر المهيمن على الذات والضمير

كيف لا يلام السّاحر عن سحره الملموس

و مغناطيسه المتسلط على الروح والنفوس

أليس اللّوم يكون لصاحبة الجمال والكمال

من بأهداب العين أسرت وتملكت بالأجال

...لا يلام المخبول من جنون الوجد والهوى

إن لم ينجح في صدّ المعتدي على ما نوى

ناصروه كي يتمكن من التعافي والهناء

ويحوز على ما يجبر القلب بالسعادة والوفاء

ابو طارق / محمد الحزامي

هيت لك بقلم الشاعر شاكر محمد المدهون

هيت لك

بقلم شاكر محمد المدهون

هيت لك

حبلى بوعود

ظللت تلك الغيوم السابحات في الأفق أعيد ترتيب الأماني

التاريخ لا يهم متى بدأنا؟

ومتى تنتهي قوائم الإنتظار

هنا أنا أرتدي أحدث موضات

البيت العتيق هناك

حبلى بأغاني الصبر

وأهلي يمتدحون غيك والضلال هيت لك

فقد نسي الأبعدون

طقوس دفن الموؤدة

وعنترة العبسي لم يعد يتوشح سيفه لا عليك إن تجمعت القبائل تأتي لتبارك ضياع البكارة هيت لك

عربون الموافقة أنك تزورهم صبح مساء وكل مراسيلك تتلى في كل بوق حبلى أنا أتزين في كل ساعة لعلك تمر في روحاتك إلى ظل الكعبة

أو هناك في الحصن الحصين

عن إقتران البحر بالأنهار

كل ألقاب القبيلة مسخ

ومسخ عناوين الديار

تبت أيادي من وضع العقد

بين ضلالات الزناة

هيت لك وكل أنثى في قبائلنا

تخطب ودك

لا عليك إن إختلطت أوراق السماء بما يفيض من ينابيع كفرك لا عليك إن تبدلت الأسماء أصبحت شيخ قبيلة مارقة كلنا مارقون إلا أنت

هيت لك

ولا تبتعد عن معاقرة النساء

---------------

شاكر محمد المدهون 

يا لهف نفسي على بلدي بقلم الكاتبة بثينة عوري

 يا لهف نفسي على بلدي

وجع بين الضلوع

أحرف هائمة ....

بلدي ... حبيبة القلب

تونس عشق لا ينتهي

كل الحروف تبعثرت

يا سيدة القصيدة ...

تائهة انت ...

حائرة....

مكبلة... مرهقة ....

دموع أرهقت أجفانك..

ترتعشين خوفا من شبح الغد

الغد المظلم الكالح

الغد المريب

عروس البحور قد شحب وجهها

تونس تنزف من لؤم البنين

تونس تنزف من غدر الغريم

أنّات الثكالى ...

آهات اليتامى ....

موت البرايا ...

أناجيك في الليالي الكالحات

في دمع المقل

في حرقة ....

داء الأنين ...

أهوى الموت على نهدك يا تونس

رغم الوجع...

رغم الطعون....

فبرباك حياة ما بعدها حياة

و الموت على تربك هي العز

قديستي حماك رب العلى

و أسكن دمعك

و أزال البلاء

فيا رب العزة

أكفها شر الحاقدين

و لملم شتاتها

و جمع أبناءها

على كلمة الحق

ليوم الدين

رباه عسرت....

و بك

يعود ربيع تونس لبنيها

أحرصها بعنايتك

و انصرها

من الغدر و المنافقين

بثينة عوري

تركت قاموس عشقي بقلم عباس الربيعي

 تركت قاموس عشقي

بقلم عباس الربيعي

لامكان في قاموس حياتي

لعشق مزيف

فإما اكون او لا أكون

فالعشق جميل ونحن نعيشه بجنون

فإما اكون اولا اكون

وانت ياحسناء ويا فاتنة العيون

عشقك مغروس داخل فؤادي

منذ اعوام

والكل علينا ينضرون ويتكلمون

فإما نكون اولا نكون

عشقتك بحرارة الإشواق

وكل يوم تكويني بنار الهجر والفراق

وعدتك ان اكون لك وحدك

وان تكوني لي أميرة وملكة علئ عرش قلبي

ووعدتي بأن يكون عشقك لي خاليا من كل القيود

لكنك اميرتي خلفت الوعود

وتركتي عشقك خلف الحدود

يصارع ألم الفراق وجمرات العشق المشهود

فاي عشق هذا الذي رماني بنار بركان هائج

احرق لي قاموس حياتي

وتركني احاور الموت الموعود

فعشقي إليك سيدتي اما يكون أو لا يكون

بقلم عباس الربيعي

من العراق

٢٠٢١.١٢.١٢

عاد الحلم بقلم الكاتبة لمياء السبلاوي

 عاد الحلم

يطرق بابي..

فانتبهت انه

لم يغادرني ابدا

فقد كان البداية

وكنتُ النهاية..

وما بيننا قصيدة عمر..

عاد القلب

يخفق بقوة..

فقد أشعل فارس..

نارا قرب الكوخ

كوخا... كقصر..

يحمل قصة..

قصة أرض..

وغطى المكان

دفء جميل..

وصل قرطاج...

وجلد الثور..

وكرم الغرب..

على قمة جبل

سكنه باشق..

لم يصبه الصياد..

ولن يقدر...

فقد شهد التاريخ

بأني القصيدة

والسر في الكلمات..

فقد كانت. بلا قافية..

وهي ترقص بذلك الحلم..

يوم عانقت الربيع....

بقلمي لمياء السبلاوي

سل نفسك من تكون.؟ بقلم الكاتب ....ادريس الجميلي

 سل نفسك من تكون.؟

كنت أرأف بنفسي خوفا من الإندثار .لأنني ما ودعتهم لقد غادروا كل الأماكن و حملوا معهم ذكرى الماضي .أمشي و أرنو ثم أحصد سنابل القمح لأعطي عجينها للبؤساء .هنا تغرس أسهم الشمس سهامها في فضاء المسامات لأجساد تطلب العفو من شرور الأحياء و لكنهم أبرياء ..أودع الحلم و تارة أمسك آخر فتيلة للنجاح فأمحو الخطوط المنحنية و المستقيمة وأخرى منكسرة ...الآن قالها الأولون واجترها اللاحقون .حيرة تتلو آهات الوجع بين ثنايا الجبل لترسو حذو الوادي دون انتظار ..أهاجت دموع عيني أفكار الجاهل المحترم وهو يفتح باب السيارة فلم يرد التحية ..تركت المكان لأستقر في مكان آخر أسمع حديث المارة و هم يستحضرون الأمر و النهي و قد يأمرون أنفسهم عن غير وعي سوى أنهم يتألمون في لحظة الموت و قد يسرعون أداء العزاء لأنهم مشغولون بأمور الدنيا .تركت حافة المقهى و أكملت السير في اتجاه الحي الضيق فأغمضت عيني كي أنسى لحظة الحياة لأشغل نفسي بدعوة أمي رحمها الله .

....ادريس الجميلي