الاثنين، 15 فبراير 2021

أبي بقلم الشاعرة سلوى بن حدو

 أبي

تختبئ في الأصداف لؤلؤة
كما تختبئ صورته في داخلي
لأغلى الناس افتقدته فجأة
توالت معه ذكريات أزمنتي
من كان يربت كتفي طيبة
شذاه عنبر عطر انفاسي
أنت الذي أيقضت في الصبابة
أنا التي عانقت فيك مهجتي
أبكي سرا وجهرا تسخو الدمعة
روحك ترهقها آهات حنيني
لضى الأشفار مسجور ملتهبة
وقلب يحترق شجيا بأنيني
ليت الصبر يكفكف دمع المقلة
عد مريمتك بلقاء يحيي
أخاف ضعفي أن يكسر القوة
ما أشد توهمي وقلة حيلتي
يامسك الجنة بدونك أنا يتيمة
أحتاج إليك تمسك بمعصمي
فؤادي غدا شارد تائه حيرة
جرحي المفتوح بالحمرة يجري
ضمني أبي وقل بنيتي الحبيبة
اللهم بك في الفردوس يجمعني
الشاعرة سلوى بن حدو

إلى عائلة بوحردة في شخص اخت زوجي وأختي : الحر مليكة الغالية على قلبي، وفي شخص أبنائها وأبنائي :مريم وياسين، ولكل أفراد عائلة بوحردة والحر أقدم أحر التعازي عبر هذه المرثية راجية من العلي القدير أن يتولى المرحوم بوحردة علي بواسع رحمته ، وأن يتغمد مثواه في فسيح جنته، وأن يلهم الصبر زوجته وأبناءه
Peut être une image de 1 personne et texte qui dit ’Mon statut Hier 1 63 63’

كل الصَور أنت بقلم هالا شرارة

 كل الصَور أنت

ما ز ادني نخیل الفراق الا
نهما یسد رمقه مذاق الثمر
أر اک استنفدت هالات برق الشهاب
وتواضعت بدرا یغازل السحر
وانا غابة عطشى و سوسن ذابل
وانت رقي السحاب وجود المطر
عشقك تصّور في الفوٴاد شغافا
غاض بك حياة في فجر القدر
عيوني تلتحف نیران شوقي
تنقش وشمک فوق طین السهر
وهبت العمر قربی لإله الهوى
یمسح عنك آثار خریف السفر
اضأنا في ليلنا شموع الشعر سرا
لم یثننا بالعلن هدیر لوم البشر
واسبغنا علی االارض قمیص الربیع
وخیطا بهيا .. یغازل الشجر
حبیبي تعال یخضر الرماد
ویکبر في لیلنا حجم القمر
اهدیک الی مطلع الصبح شوقا
یبلسم القلب ان القلب انکسر
بابتسامتك
استنفدت تراتیل العشق
واختصرت بمحیّاك
كل ۔۔۔۔ الصور
هالا شرارة
من ديوان ( لا تقطف القمر ) 2019
أمريكا


ذات حائرة بقلم أ.رتيبة سليم

 ذات حائرة

أينما وليت وجهك في هذا الوطن الحزين تشتم رائحة الموت هنا و هناك و في كلّ مكان كبيرا كنت أم صغيرا، ذكرا كنت أم أنثى ، في منزلك أو سيارتك أو في أي مكان آخر .... في الأسابيع الأخيرة لم تعد أخبار الموت تفارق جرائدنا و مواقعنا و أخبار قنواتنا... و كل يوم يغنينا عن تذكر سابقيه ... فلقد تعدّدت الحالات التي فارق فيها أبناء هذا الوطن حياتهم الدنيا في اتجاه حياة أخرى لا أحد فينا يعلم طبيعتها .. نعم الموت حق علينا و كلنا لها إنه الموت الذي قال فيه جل و علا: “كل نفس ذائقة الموت”، و لعلنا لا ندرك غدا و لا بأي أرض نموت، الموت الذي تخيّم رائحته على هذا الوطن و كأنّ القدر يعاقبنا على شيء ما لا نفقهه وليس لنا فيه ذنب او ربما اذنبنا و نحن لا نعلم؟؟ أيريد الله عقابنا و حرماننا ؟؟ ان كان حكم الاله الواحد فلنرض ....ولكنّهم حرمونا من أبسط فرحة في وطننا.. نعم هم من قتلونا .... اسكتونا ..... لدرجة أصبح كثير من أبنائه يحسون فيه أنهم مجرد أرقام أرقام لا أقل و لا أكثر
و لكن لنترك قصة الحياة و الموت جانبا بني جلدتي الحكاية أعمق من الرّحيل الحكاية حكاية وطن لم نعد نهنأ فيه فسحة للعيش كل شيء بات باردا كجليد القطب يغطّي القلوب و يطمس الحقائق فترحل مشاعر الصدق و تركب قوارب الموت بحثا عن بصيص أمل فلا القارب حقق المبتغى و لا الحياة حققت الغاية و اختارت الأقدار أن يحلّ الزيف و النفاق و الخداع على أرض الوطن الذي تنكر له الجميع و زُجّ فيه المحاربون الشرفاء في سجن التهميش و اللامبالاة من مجرمي الفكر و قاهري الكلمة الصادقة و الراقية وراء قضبان السخافات لتعلو اصوات من عقولهم خاوية و تخمد اصوات العلم ..اصوات الارادة.. أصوات الحرف اللامع .فهنيئا لكم ... هنيئا لكم هذه الصور التي نفختم فيها ...هنيئا.. اشتموا رائحة الموت .... فما يكون التالي يا ترى؟؟
( بقلمي أ.رتيبة سليم في 15/11/2020)
Peut être une image de une personne ou plus et texte


تقترب منٌي الساعة الآن بقلم الكاتب جلال باباي/ تونس

 تقترب منٌي الساعة الآن


جلال باباي/ تونس
رقدت باكرا ليلةَ البارحة
وفكّرت مليٌا بدويٌ الموت
كأن الساعة تقترب منٌي الآن
لم اعثر
على قلبي في بيتِ القراءة
لاُ ماء في إبريق يدي العليلة
ولا رغيف دافىء عند الشتاء
الاٌ حجارة ملساء تيمٌمني
من براثن النٌساء
تهيٌءني لآذان الظهر
خلتُني وحيدا
أظنني كنت مخطئا
أن لا أحد
يدير ناصية الحياة بمفرده
... وحيداً تماماً
نعم لا أحد
يمكن أن يحتكم
إلى بوصلة موتنا
سوف أنفق كل حزني
واهدي أطفال العالم
اغنية الرٌبيع
بلسما لقلوبهم الوجلة
سأتدبر أمرهم
لتتعافى زنابق الحياة
كنت وحيداً تماماً
لا أحد .. نعم لا أحد
يصغي لانين غيمتي
أوشك أن أقرع شبابيك الريح
أوشك أن التفت إلى الوراء
لا أحد
نعم ، بوسعي أن استرجع
ما افتكته منٌي الأعاصير
وحيداً تماماً،
تدعوني الغابة
إلى الأشجار
بحثاً عن ظلٌ جسدي
أشتمٌ ما أضاعته أصابعي
من رائحة البطولة
أشرب من البحر
مذاقه
سأظل ظمآناً
إلى محيطات اللغة وحدها
وأبني قشٌ بيتي
سنبلة..سنبلة ،
ظللتُ مزار
كنت متأخٌرا
ليفتحني الباب
سأكتب القصيدة
التي ستباهى بحتفي
أوقٌع اسمها
على ورقة خالدة
بين وسادة الفراش
ونهاية اللعبة.
Peut être une image en noir et blanc de une personne ou plus, personnes assises et étendue d’eau


القدس لنا بقلم الأستاذة رتيبة سليم/ تونس الخضراءَ

  القدس لنا

أيا قدسُ
منْ قدْ يُشكّكُ في الهُوِيَّة
منْ قدْ يتاجرُ بالقضية
فأنتِ يا قدسُ درّةٌ عربية
يا أرضَ النُّبُوات
يا زهرةً أبيّة
مجدٌ من الحضارات شعَّ ضياؤه
منارةٌ في الدُّجى
جذوةٌ في الحقّ
يا مسرى محمّد
كيف للشيطان تُسْتباحين
لأطماع البغاة تُرْهنين
أسواركِ أنشودةُ التاريخ
يا قدسُ
ستزهرين بنفح الياسمين
ذي جبالكِ الرّاسيات هاماتٌ تعانق السحاب
ذي أنواركِ خارطةٌ ترسم وجهَ العروبة
تعلو الأصواتُ في المسجد الأقصى
والمآذنُ يفوح منها الحزنُ والرياحين
دمعةٌ تَحْرِقُ الأجفان
سَتُشِعُّ شَمْسُكِ بلون الحياة
يا بني صهيون
هذه الدرةُ لنا
عاصمةُ المجد عربية الدّماء
رمزٌ للإباء في وجه الأعداء
وثبةٌ شماءُ يا عروبَتَنا الأبيّة
مهما طالت حُلْكَةُ السّواد
سينبلج النور
أَبِعْتُمُ القدسَ البتول وجمالها
خالدةٌ هي يصونها إسلامها
يا من خنتم بَوْصَلةَ المشرق
ستظل أولى قِبْلَتَيْنا عروقُها عربية
ربَّ الكونين نستجير بعدلك
هبّوا يا كرام
إلى متى الضيم والظلام
ذودوا عن أرضكم
هي عرضكم
يا قدسُ عذراً على الآهات
يا زهرةَ المدائن صبراً على النكبات
ها قد لاح نورُ فجرِك
كُلّي فداك
أرتجي الموتَ
مِنْ دمي سُقياك
سيعود الحمام
لن تكوني بغيّة صهيّونية
يا قبّةً تتحلّى بالوشاح الذهبي
يا قدسُ معذرة
كلُّ حروفي لك تنحني
وأنا بعشقكِ أحيا
أرسم حمامة السلام.
( رتيبة سليم/ تونس الخضراءَ)
Peut être une image de ‎une personne ou plus et ‎texte qui dit ’‎رتيبة سلیم القد س لنا‎’‎‎

هاجس الموت في قصيدة " تقترب منٌي الساعة..الآن" للشاعر التونسي القدير جلال باباي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 هاجس الموت في قصيدة " تقترب منٌي الساعة..الآن" للشاعر التونسي القدير جلال باباي

(تقديم محمد المحسن)
تعد موضوعة الموت إحدى موضوعات الأدب العربي عامة،والشعر خاصة،إذ إن مفهوم
الموت أخذ بالإتساع،وفقا للمفاهيم الجديدة التي تبناها المعاصرون،وأخذت التراكيب الشعرية
الجديدة تعج بهذه المفاهيم ،فتحمل أشكالا مختلفة للدلالة عليه،فالحديث عن الموت،يخرج
الإنسان من دائرة الواقع إلى دائرة الخيال،إذ تتفتح أمامه مدارك مختلفة توصله في النهاية إلى
وحدة العلاقة بين الحياة والموت.
قضية الموت في شعر الشاعر التونسي القدير جلال باباي محور من محاوره الأساسية،كما هي محور من محاور الوجود الإنساني والبشري،فإذا تأملنا نتاجه الشعري عبر بعض قصائده،لوجدنا هذا الحس كثير الإطلال علينا حتى في القصائد التي لا تتحدّث عن الموت أو التي تموج بإحساس الحياة.
ويعتبر جلال باباي من الشعراء المعاصرين الذين أولوا اهتماما لقضية الموت في جزء من أشعارهم لما تمثله من نقطة تحوّل دراماتيكية في مسار الإنسانية،ولم يكن حديثه عن الموت حديث الفيلسوف أو الزاهد،وإنما كان جناحا من أجنحة الشاعر المدرك لحقائق الأشياء وجوهرها.
وهنا أقول: إن الرغبة في الموت كحل،هي نزوع للخلاص من مأساة عميقة يعاني منها الإنسان في زمن موبوء ومفروش بالرحيل،كما أنها (الموت) نوع من الإيمان الذي يأمل في النهاية بداية جديدة،وخروجا من عالم الشرور والآثام إلى عالم الفضيلة الذي يتعجّل الرحيل إليه،والشاعر يرى أن الموت هو الوسيلة الوحيدة التي تنتشله من وباء الكون وأحيانا من وجع الجسد، لذلك كان يصرخ : تقترب منٌي الساعة الآن (عنوان قصيدة الشاعر جلال باباي )
ولكن..
الخروج إلى الشطآن الضوئية مسؤولية الإنسان الذي يدرك أن الموت ليس نهاية الحياة،بل هو بداية لها،خلود أبدي فيها،ولو كان الموت هو النهاية،هو الخاتمة التي ليس من بعدها هدف،لما كان هناك أي معنى للإقدام،للفداء،للتضحية،لتخطي المطبات،للعطاء الذي يبذل النفس رخيصة في سبيل استمرار الحياة،في سبيل أن تظل تلك الشعلة وضاءة وهاجة كقصائد جلال باباي التي طالما رقصنا على ايقاعها العذب رقصة-زوربا اليوناني-
ختاما أنا على يقين بأن الشاعر الكبير جلال باباي الذي ذاع صيته تونسيا وعربيا،مدرك في أعماقه أنه قادر على أن يصمد في وجه الموت ويتحدى قبضته الرهيبة،وذلك بفكره الخلاق، الذي يبقي إبداعه حيا،وهّاجا و يترنّم به القادمون في موكب الآتي الجليل..
وإليكم يا سيداتي القارئات وسادتي القراء هذه القصيدة الموغلة في دهاليز الموت،رغم إشعاعها الإبداعي الذي لا تخطئ العين نورها ولمعانها :
تقترب منٌي الساعة..الآن
رقدت باكرا ليلةَ البارحة
وفكّرت مليٌا بدويٌ الموت
كأن الساعة تقترب منٌي الآن
لم اعثر
على قلبي في بيتِ القراءة
لاُ ماء في إبريق يدي العليلة
ولا رغيف دافىء عند الشتاء
الاٌ حجارة ملساء تيمٌمني
من براثن النٌساء
تهيئني لآذان الظهر
خلتُني وحيدا
أظنني كنت مخطئا
أن لا أحد
يدير ناصية الحياة بمفرده
... وحيداً تماماً
نعم لا أحد
يمكن أن يحتكم
إلى بوصلة موتنا
سوف أنفق كل حزني
واهدي أطفال العالم
اغنية الرٌبيع
بلسما لقلوبهم الوجلة
سأتدبر أمرهم
لتتعافى زنابق الحياة
كنت وحيداً تماماً
لا أحد ..نعم لا أحد
يصغي لانين غيمتي
أوشك أن أقرع شبابيك الريح
أوشك أن التفت إلى الوراء
لا أحد
نعم ،بوسعي أن استرجع
ما افتكته منٌي الأعاصير
وحيداً تماماً،
تدعوني الغابة
إلى الأشجار
بحثاً عن ظلٌ جسدي
أشتمٌ ما أضاعته أصابعي
من رائحة البطولة
أشرب من البحر
مذاقه
سأظل ظمآناً
إلى محيطات اللغة وحدها
وأبني قشٌ بيتي
سنبلة..سنبلة ،
ظللتُ مزار
كنت متأخٌرا
ليفتحني الباب
سأكتب القصيدة
التي ستباهى بحتفي
أوقٌع اسمها
على ورقة خالدة
بين وسادة الفراش
ونهاية اللعبة.
(جلال باباي)

ما انشد الحب نشيدا بقلم ماجدة رجب

 ما أنشد  الحب نشيدا 

لقلب يهواك هوى

أبدا ولن يتغير

والقلب رهن رهين لديك

...........

ومن كفّي يتفجّر النداء

صاخبا أحبك

في  ديدن الروح يتأجج

ومع كل فجر ينفلق الكلام

أحبك....


وهل يسكن الوجد الملتهب

في ليليَ الطويل المكتئب

وهل يذيب جمر الشوق

و المسافات يشعلها 

حطب الشوق

والشوق ماكان إلا أن يكون

 منك و إليك....

 

هل ينام النور الباكي

وتهدأ لياليه

وهل يغرق العتاب

 في فلول الضوء 

وتبرأ الجروح

وأرسم قبلة سرية

على جبينك الأسمر...

...............

ما أنشد  الحب نشيدا

لقلب يهواك هوى

أبدا ولن يتغير

والقلب رهن رهين لديك


ما أينع زهر رمان...

 وما فاح ورد في بستان

و أنت النشيد 

وأنت العطر

وأنت المهجة

و فرحة الوجدان

حين أقرؤهم في مقلتيك


ماجدة رجب

ميدالية على الحائط بقلم موسى البرغوثي

 ميدالية على الحائط

خربشاااااااااتيييييييي

////////////////////////////////////////////////////

لم أعُد أكتبُ نثراً

شعراً

حرفاً

حباً

غزلاً

منْ بعدك لمْ أحبْ


كسرت أقلامي

غيبتُ أحلامي

نسيتُ أيامي

أسكتُ إلهامي

لم أعدْ بعدك أحب


سكبتُ محبرتي على الرّمال

كسرتُ أقلامي لأعيش الخيال

لم ولن أشارك في السّجال

لم أميزْ بين الصفة والحال

لم أعرف ْ حباً بعدك


تركتُ اسمك على ضفاف القلوب

وضعت القلبين في ميدالية

علقتها على الجدران

أبحث عن نفسي في المكان

لأرى أطلال الماضي

أصبحت الذكريات

في طي النّسيان

لم أعد إحب


أقفلت قلبي

رغم شدة الحنان

اعيش الحرمان

أسكن الهجران

سكت البركان

لم أرى حباً مثلك


أنت الروح

وأنا القلب

ونحن معاً سيان

أنا الشّعور

وأنتِ الإحساس

وانت الحب

وأنا الشوق

عبرنا موانيء العشق

رست سفينتا على بر الأمان

غيرك لم يحفظ قلبي إسماً


غابت الرّقة هجرت الحب

سألني الغياب

أجابني الحضور

أجامل قلبي

أداعب الشريان

أصبر على ألم البعد والأحزان

أنظر للجدران هناك قلبان

على الحائط معلقان

كانا مرتبطين بشريان

إرتباط الأهل بالأوطان


غاب عني عيد الحنان

ضاع المكان

حضر الزّمان

رجع النسيان

نظرت للقلبين المعلقين

مزقت دفاتر الذّكريات

لم اعد افكر في الشروق والغروب

في الشمس في النجوم في القمر

تناثر الحب في الهواء

وتبعثر الورد حزناً

وجفت أصابع العناق

وهجرت الحساسين المكان

وأصبحت الدنيا أطلالاً

بعد أن ماتت ألوان الحب

عشقا..نبضا..عناقاً..قبلاً..

كتبتها ذكرى على الجدران

خارطة منتصف الليل بقلم حسين السياب

 خارطة منتصف الليل 

___________________


كلُّ شيءٍ معك

 أجملُ..

حتى الليل..

حينَ أحببتكِ

تبسمَ معهُ

القمرُ..

تراقصتْ لهُ

 النجومُ

توردتْ أزهارُ

الصباحِ

تساقطَ الندى 

من خديكِ

دغدغَ جيدكِ

اخترقَ النهرَ المنحوتَ

بين رمانكِ

سادَ السكونُ

تسمرتْ اقدامي 

في منتصفِ

 المسافةِ بين

اللا معقولِ والمستحيلِ

أمسكتِ يدي وطفتِ 

معي في حقولٍ من كرومٍ

وزيتون..

قَبلتكِ فتناثرتْ

منْ شفتيكِ كلُّ الأطياب..


حسين السياب