تقترب منٌي الساعة الآن
جلال باباي/ تونس
رقدت باكرا ليلةَ البارحة
وفكّرت مليٌا بدويٌ الموت
كأن الساعة تقترب منٌي الآن
لم اعثر
على قلبي في بيتِ القراءة
لاُ ماء في إبريق يدي العليلة
ولا رغيف دافىء عند الشتاء
الاٌ حجارة ملساء تيمٌمني
من براثن النٌساء
تهيٌءني لآذان الظهر
خلتُني وحيدا
أظنني كنت مخطئا
أن لا أحد
يدير ناصية الحياة بمفرده
... وحيداً تماماً
نعم لا أحد
يمكن أن يحتكم
إلى بوصلة موتنا
سوف أنفق كل حزني
واهدي أطفال العالم
اغنية الرٌبيع
بلسما لقلوبهم الوجلة
سأتدبر أمرهم
لتتعافى زنابق الحياة
كنت وحيداً تماماً
لا أحد .. نعم لا أحد
يصغي لانين غيمتي
أوشك أن أقرع شبابيك الريح
أوشك أن التفت إلى الوراء
لا أحد
نعم ، بوسعي أن استرجع
ما افتكته منٌي الأعاصير
وحيداً تماماً،
تدعوني الغابة
إلى الأشجار
بحثاً عن ظلٌ جسدي
أشتمٌ ما أضاعته أصابعي
من رائحة البطولة
أشرب من البحر
مذاقه
سأظل ظمآناً
إلى محيطات اللغة وحدها
وأبني قشٌ بيتي
سنبلة..سنبلة ،
ظللتُ مزار
كنت متأخٌرا
ليفتحني الباب
سأكتب القصيدة
التي ستباهى بحتفي
أوقٌع اسمها
على ورقة خالدة
بين وسادة الفراش
ونهاية اللعبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق