أخاف أن اصبح خبرا منسيا
أن يكون إسمي مكتوبا بالريح
أخاف منك أيها القادم تمحوني
تصنع من رذاذي ماضيا مرميّا
أن اكون من العابرين بلا بقاء
من المارّين إلى النسيان والفناء
أخاف منك يا غياب
عندما تعدم فينا اللقاء
عندما ترسمنا عند الغد سراب
ملامحنا ...والنظرات
تلك المرسومة بالريحان
عطرها سقي للعطشان
ألوانها زهريّة مزدانة فرح
ترسمك لوحات حياة
اوتارها تعزفك ألحان
عندالإنتهاء وبدايات النهايات
أَصِلُ الماضي أستبقيه الآن
أجترّ اللّحظة مرات ومرّات
وأجترّك بين نبضي نبضات
أخاف دوران الارض
تتالي الفصول ومرور السنوات
وأخاف الحزن يزرعني عبرات
والليل والقمر وأوجاعي
تتقاذفني ترديني إنتظار
جلوس السائل للفرح عند العتبات
تتفتّح وردة ورديّة النسيان
تبّا للعابر إلى الامس
للتائهين فينا بلا عنوان
تبّا للذكرى المزدانة بالأحزان
وأخاف النوم تسبقني الأحلام
الوهم الخافق في الروح
وصباح يفضحنا ينسينا ما كان
أنا مرمريّة الروح مبعوثة الدهشة
تقتلني الكلمات وتحييني في آن
وتغازلني الهمسات وترديني إنسان
وأخاف فنصفي نار ونصفي ماء
وأخاف فنصفي نور ونصفي عتمة
وأخاف عندما تسرقني.منّي
أهجرني إليك بعض الاحيان
تزرعني سقيا بينك
تسكنني عند الروح وتأخذني
أجوب بك كل الاوطان
ثم أخاف عندما تهجرني
وأعانقك وهما مثل الريح
مثل أعترافات رجل محموم
إذ قال أحبّك... عند هذيان
وأخاف أن ألقاك وتمرّبيني
تُعدمني في حضن النسيان
بقلمي ⚘جُمعية غابري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق