وهداني انا
عمان زهرها
الاردن طيبها
عجلون عطرها
منذ عانقت سنابلها
وبايام عشقت طيونها
عندما غرست بارضها زيتونها
هناك اختمرت جرار معتقة من نبيذها
هناك زينت بالعمائم الرحيبة الوان جنة كرمها
على صخور احراشها تعاشقت منذ صغري نرجسها
وعلى شرابش العليق نقشت الحروف المعطرة لياسمينها
على جبالها وسهولها ويبن كل وديانها انا الغريب كتب اسمها
وهدانيتي ليست حكر على المدونين وان تناسوني ايام ذكرها
منجلي الحصاد لا زال يذاكرني حورتي ومحراثي ناما بحوزها
هذه الاسفار مدونة على السجلات من شموخ العالمية بذكرها
حقول الزعتر تمطرني كلما عبقتها التذكار يوم ان بحت بسرها
عصفورها وقنبورها وحجلها الفريد بالوجود عصية لمن ينكرها
يا صانع للتاريخ لا تزورني سجل نكرانك بتجاهل انا من دونها
هذه الساحات للتتويج منقوشة على جداريات العالمية بفنونها
ان مررت تنتشق ريح حاراتي امانة عليك ان لا تنساني بحرثها
ارضي الصامتة كلمات لن يطالك ايها الجاحد من فك ابجديتها
لي فيها ميراثي المجيد رغم غربة السنين لكني لم انسى انسها
حبيبتي خليلتي اسكرتني على ترابها الطهور بغوصلانة عشقها
تذكروا شهادة ميلادي ايها الراحلين بغد بانني من ابناء جنسها
عروستي جميلة الحسن هي لونتني بيوم زفافي البهي بحسنها
لفحتني شمس ظهيرتها ايام الطفولة وشبابي وكهولتي بجمرها
اسال تلالها فتجببك انني بايام خوالي كنت من حماتها ورعاتها
ها انا اليوم راعي لحرف مذهب بجمالية الالماس على ساحاتها
فيلسوف الأدب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق