السبت، 27 فبراير 2021

بمّ التّسلّي وقلبي جادَهُ الحزَنُ بقلم الشاعرة عائدة قباني

 بمّ التّسلّي وقلبي جادَهُ الحزَنُ

لا فرحَ يأتي ولا سعداً أتى الزّمنُ
قدسي مُضاعٌ ولا دربٌ بموصلني
إني غريبٌ ولا أهلٌ ولا سكنُ
روحي تفيضُ عذاباتٍ بلا أملٍ
والسُّقمُ أنحلَني فعافني البدنُ
أشتاقُ أرضي وبيتاً كان يحضنني
فيهِ الحياةُ وفيه القلبُ مرتهنُ
تبكي العيونُ على فرقاهُ في ولَهٍ
طالَ الزّمانُ وكم طالت بنا المحَنُ
تبكي المآذنَ والباحاتِ مسجِدَها
سوراً تعالى يضمُّ القدسَ يؤتمنُ
وهنا يضوعُ لها الأعطارَ في عبقٍ
زهرٌ بديعٌ ووردٌ ساحرٌ حسنُ
يفنى فؤادي وعيني دمعها سَجِلٌ
تبكي العروبةَ في أبنائها الدّخنُ
هَوُوا لجرفٍ عميقٍ معتمٍ أسِنٍ
أمجادَ أسلافِهم أُنْسوا وَما فَطِنوا
ما في سلامكُمُ يا عربَنا عِوَضٌ
فبيتُ مقدِسِنا لا ما لَها ثَمَنُ
مسرى الرّسولِ وبابٌ للسّماءِ بها
عيني لتعشقُها والقلبُ والأُذُنُ
عائدة قباني
Peut être une image de plein air et monument

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق