البحر
هبّت عليّ
نسائم بحر
ذات ملوحة... وخاصرتني نديّة
وغازلتني في صباح ...
وتعالى هدير الموج
فإذا النّبض قويّ..
تشمّمتها تارة
فإذا الصّدر يتّسع
واستطعَمتْها شفتاي
فإذا الوجه يغمره الفرح...
عالم من الزّرقة تمازج السّحاب
ببياض فستان عروس
تعطّرت
والتقت حبيبا
من أفقها العلياء تباهت
وهمست للبحر
في غيبوبة منام...
تسري فوقه
في غمرة الحبّ ...
أحسست بنهاية الشّقاء
أنصتُّ إلى الهواجس
وهي تهتف لي: الحلم يمخر
الأمواج غير عابئ
بهيجان الموج...
لا تلتف إلى الوراء
لن تضيق أنفاسك ...
أرسلْ في زرقة الأجواء
نغماتك
كالنّوارس ...
خذْ أنفاسا عميقة
بنكهة رائحة البحر
واحضن ذاك الفضاء الواسع
في ضمّة واحدة
وخالط تلك الألوان
بسحابها الأبيض وموجها الأزرق
وشمسها الذّهبية
عنفوان الشّباب ...
تأمّل ذاك البحر
تلذّذ بلقائه أو اركب أهواله
كن شاعرا أو رسّاما
أو حبيبا لا تفارقه...
حتّى الممات...أو ربّان سفينة
مغامر
لا يخاف المجهول...
حميدة بن ساسي
اللوحة التشكيلية للفنان التشكيلي التونسي المبدع Soufien Ouni Artist
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق