سيف المقاطعة
سيفُ المقاطعةِ انتهى في زعمهمْ // لم تُجْدِ أرتالُ الجيوشِ ولا الشممْ
حتى فلسطين انطوت في ظلهمْ // وتراجعتْ عينُ الرجولةِ والحِممْ
من بعد أن هدُّوا بأوسلو نهجهمْ // وتساقطتْ أعراضْ وهمٍ قد عَرِمْ
فتحلل العُربُ الكرامُ وهرولوا // نحو الكيان ليلعقوا حتى القدمْ
بعد انكسارٍ هزَّ أركانَ الدُّمى // وخُنوثةٍ قد أذهلت منا الهممْ
وتصدعٍ في بيتهمْ وتمزُّقٍ // أثرى الكيانَ الغاصبَ والمُتَّهمْ
الغربُ أطفا نارهمْ أرخى الفتنْ // وأعارهم للمعتدي والمنتقمْ
بدت النفوسُ هزيلةً كالمُتَّهَمْ // وتساقطتْ أوراقُ أبطالِ الحِكمْ
والنارُ تكوي كلَّ أقداسٍ لنا // سمت الشعوب بها علت فوق القممْ
في أرضِ حطين التي لن تنمحي // سقت الأعادي من شرابٍ يضطرمْ
أو عينِ جالوتِ التي قد أذهبتْ // كيد التتار وأشرعتْ فجرَ الأممْ
القدسُ والأقصى الذبيحُ ومجدنا // مسرى الرسولِ ثرى الفخارِ المحترمْ
هذي الحقوقُ وجُرحنا الدامي العَرِمْ // لم تثنهمْ لم توجع القلب الهرِمْ
إن قرروا أن يهدموا كل المني // فالنصرُ آتٍ والرؤى لن تنهدمْ
مهما تراخوا في النضالِ وأسرفوا // في ذلهمْ لن يُسقطوا الشعبَ الأهمْ
لن يخنقوا في شعبنا آمالهمْ // أو يغرسوا جُبن المواقفِ والذِّممْ
لن يجعلوا هذا الكيان وريثنا // يكوي الضميرَ وينعشُ السلم المُسِمْ
بل نرفضُ الوجهَ القبيحَ وجارنا // من يسرق الأرضَ ظلمًا والعلمْ
من يقتل الماضي وألوانَ الطبيعة // والهواءِ دنا البحارِ كما النسمْ
بل نعتلي قممَ الجبالِ وسهلنا // بلهيبنا ومفاخرٍ تنهي السقمْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق