ذكريات سارّة
يا نفسُ كم بيني وبينك قصّةٍ
نجواكِ تعذُبُ إن سَرَدْتُ حياتي
لا يُنْتَسى عهدُ الطفولةِ والصِّبا
والجو حولي وافرُ البسَماتِ
مريولُ مدرستي ويحلو طيفُهُ
وضفيرتاكِ وخفّةُ الخطُواتِ
وغصونُ داليةٍ تُظلّلُ جِلستي
إن رحتُ أكتبُ أملأِ الصفحاتِ
( هيّا أريني ما كتبتِ ) يقولها
وحنانهُ يهمي على القسَماتِ
تلكَ الملامحُ يا أبي خلّدتُها
لسماعِ صوتك تنتشي خلَجاتي
والأُمُّ نادتْ : يا ليالي أَقبِلي
نضجَ الطعامُ تذوَّقي وَرَقاتي
ورقُ الدّوالي كانَ أطيبَ أكلةٍ
عندي لذا لبّيْتُ بالضُّحُكاتِ
والإخوةُ الأحبابُ كانوا رِفْقَتي
ما كانَ همٌّ يورِثُ الحَسَراتِ
سقياً لِذاكَ العهدِ كنتُ فَراشةً
والروض يحوي أجملَ الزّهَراتِ
واليومَ كم طيفٍ له قد زارني
ذاكَ الشَّذى قد فاحَ والنّسَماتِ
ليلى عريقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق