الاثنين، 15 فبراير 2021

القدس لنا بقلم الأستاذة رتيبة سليم/ تونس الخضراءَ

  القدس لنا

أيا قدسُ
منْ قدْ يُشكّكُ في الهُوِيَّة
منْ قدْ يتاجرُ بالقضية
فأنتِ يا قدسُ درّةٌ عربية
يا أرضَ النُّبُوات
يا زهرةً أبيّة
مجدٌ من الحضارات شعَّ ضياؤه
منارةٌ في الدُّجى
جذوةٌ في الحقّ
يا مسرى محمّد
كيف للشيطان تُسْتباحين
لأطماع البغاة تُرْهنين
أسواركِ أنشودةُ التاريخ
يا قدسُ
ستزهرين بنفح الياسمين
ذي جبالكِ الرّاسيات هاماتٌ تعانق السحاب
ذي أنواركِ خارطةٌ ترسم وجهَ العروبة
تعلو الأصواتُ في المسجد الأقصى
والمآذنُ يفوح منها الحزنُ والرياحين
دمعةٌ تَحْرِقُ الأجفان
سَتُشِعُّ شَمْسُكِ بلون الحياة
يا بني صهيون
هذه الدرةُ لنا
عاصمةُ المجد عربية الدّماء
رمزٌ للإباء في وجه الأعداء
وثبةٌ شماءُ يا عروبَتَنا الأبيّة
مهما طالت حُلْكَةُ السّواد
سينبلج النور
أَبِعْتُمُ القدسَ البتول وجمالها
خالدةٌ هي يصونها إسلامها
يا من خنتم بَوْصَلةَ المشرق
ستظل أولى قِبْلَتَيْنا عروقُها عربية
ربَّ الكونين نستجير بعدلك
هبّوا يا كرام
إلى متى الضيم والظلام
ذودوا عن أرضكم
هي عرضكم
يا قدسُ عذراً على الآهات
يا زهرةَ المدائن صبراً على النكبات
ها قد لاح نورُ فجرِك
كُلّي فداك
أرتجي الموتَ
مِنْ دمي سُقياك
سيعود الحمام
لن تكوني بغيّة صهيّونية
يا قبّةً تتحلّى بالوشاح الذهبي
يا قدسُ معذرة
كلُّ حروفي لك تنحني
وأنا بعشقكِ أحيا
أرسم حمامة السلام.
( رتيبة سليم/ تونس الخضراءَ)
Peut être une image de ‎une personne ou plus et ‎texte qui dit ’‎رتيبة سلیم القد س لنا‎’‎‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق