السبت، 1 يونيو 2024

**المرايا لا تزيّف حقيقتك** بقلم : عبد الستار الخديمي -تونس

 **المرايا لا تزيّف حقيقتك**


كرهتُ ملامح وجهي 

وفي لحظة حمق كسرتُ المرايا

فتتسابق الزّجاج المهشّم

لتلملم شتاتها المبعثر في كلّ زاوية

تتلمّسُ أنصاف الوجوه

وتجمّعُ مناديل العشق خارطَةَ وطن

كُتبتْ هويّته بأحرف تائهة 

مشبعة بالألم

اللّوحة ارتسمتْ بأبعاد أخرى 

وملامح أخرى

ومعاني أخرى

ولكنّ وجهي –بعد التّجميل- 

صار غريبا عنّي

وجهٌ متكلّسٌ 

بلا طعم 

ولا لون 

ولا رائحة 

إنّه بلا شكّ عُصارة حرب طاحنة

فأهرع للاختباء

وأرى السّماء قريبة جدّا

تكاد تقع على قمّة رأسي

وتطبق بشراسة على أديم الأرض

ولكنّي أعتقد بأنّ الله قريب في كلّ مكان

يحنو على قلوبنا الصّغيرة المرتجفة

أنا يا سيّدتي التّي أحبّها ولا أعرفها

لا أخاف العشق المدمّر

ولا أرهب هطول المطر

ولا يهمّني أن أعرف مسارات العمر

وأعشق حتّى النّخاع مفاجآت السّفر

قِممي تتهاوى عند قدميّ

وقِيَمي صارت تباع في سوق النّخاسة

وشيمي ارتحلتْ إلى الماضي السّحيق

ولا حقيقة ثابتة إلاّ الله

فلا تقسُ على نفسك 

المرايا كاذبة

لا تصوّر ما ارتسم في قعر الذّات العميق

مجرّد ملامح جامدة 

نجمّلها بسحر الابتسامة

ماذا أصنع لأراك كما أنتَ؟

أيعقل أن ينتحر الفراش عند سيقان الزّهور؟

وتفرّ الأرواح من أجساد نخرها الزّيف 

واحتوتها ظلمات القبور

لست معلّما ولا أدّعيه

ولكنّني بالحرف أحاول ترتيب العالم من حولي

فينضج القصيد مع السّنابل

محمّلا ببقايا النّشيد

وبعض منّي لم ينضج بعد

بيد أنّه يدوّن التاريخ 

ويعكس وجهي على صفحة الماء 

وفي زرقة السّماء 

وحكايا المساء 


بقلم : عبد الستار الخديمي -تونس



هكذا " أشاحت " فرنسا..بوجهها عني..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 هكذا " أشاحت " فرنسا..بوجهها عني..!


رفضت فرنسا منحي تأشيرة عبور الأبيض المتوسط..والقدوم إلى عاصمة أنوارها الساطعة..

رفضت فرنسا قبولي ضيفا..أومقيما على ترابها لأني كتبت عن تاريخها الكولونيالي منذ فرض مملكتها سيطرتها على حصن كوليني في البرازيل عام 1555..وآثاره المدمرة..

نسيت فرنسا هذه العبارة : إن لم تكتب تاريخك فإنّهم سيكتبونه بدلا منك..وهي حدى العبارات التي لخصت الهيمنة الاستعمارية بالمنطقة العربية،إذ كان المحتل الغربي- وعلى رأسه فرنسا الإستعمارية- يعيث في الأرض فسادا بتدمير القرى وتهجير الأهالي، بل تعدّى جرمه إلى تغيير التركيبة الاجتماعية بالتلاعب بأنساب وألقاب المستعمَرين،وحملهم على التخلي عن موروثهم الثقافي/الديني، مستعينا على ذلك بمؤسسة استشراقية أنتجت من المتخيّل عربيا مهووسا بالقتل،همجيا لدرجة أنّه سيصبح عبئا على الحضارة الغربية عند تحرره،ولتعزيز التلفيقات تلك شرعت المؤسسة الاستشراقية في استهداف اللغة والثقافة لدى الشعوب المستعمَرة،بخلق رواة محليين بإمكانهم وصف الأمكنة والطرق والطبيعة وفق الرؤية الاستشراقية الدونيّة،واقتصار "الشرق" الساحر على الطبيعة الجميلة وتناثر القبائل وبداوة العربي ولباسه التقليدي، متجاهلة الإرث "ما قبل الكولونيالي" للحضارة العربية وتاريخها الممتد إلى العمق الأوروبي.

واليوم..

تتخبط الجمهورية الفرنسية وسط تحديات كبيرة ليس مع الإرهاب العابر للقارات كما تزعم،بل مع إرهاب يتأصل داخل بنية نظامها السياسي/الثقافي،ضمن حضور يميني يستعدي التنوع ويحرص بشكل مريع على استرضاء الصهيونية متغاضيا عن مجازرها، ويكفي أن تُجرّم معاداة الساميّة والعنصرية بشكل قانوني وإلزامي في الجمهورية كي تتهاوى الالتزامات الأخلاقية تجاه القضايا التاريخية للمستعمرات الفرنسية، بالتغاضي عن "طلب الاعتراف" و"التجاوز" نحو شراكة اقتصادية تضمن للورثة الكومبرادوريين حضورهم المستقبلي في تقرير مصير شعوبهم.

الحقيقة التي ترسّخها الجمهورية الفرنسية بعيدا عن قيمها التنويرية واستفحال عقدة ساستها ونخبتها التاريخية لا تحتاج إلى كثير من التحليل لتقييم مردودها الأخلاقي على المجتمعات المهمشة تاريخيا وحضاريا، فهي اليوم تعيش عزلة أخلاقية سببها الملاحقات التاريخية التي لا ترغب الجمهورية بوضع اللبنة الأولى للاعتراف، ليس بالجرم التاريخي الممتد إلى قرنين من الزمن فحسب، بل بجرائم ضد الإنسانية ترعاها فرنسا في سبيل تبرير إحلال الشتات مكان الشعب الأصلي.

إن المطالبة بنبش الحقبة العثمانية وإرثها الثقيل وارتكابات سلاطينها وخلفائها بحق شعوبنا ومجتمعاتنا،وبحق الشعب الأرمني، وبحق شعوب أوروبا التي دخلت بلدانها جيوش الانكشارية العثمانية، تحتّم أيضاً وفي المقابل نبش التاريخ الكولونيالي لفرنسا في الجزائر، وفي غيرها من بلدان أُخضعت للاستعمار أو الاستيطان الكولونيالي، وكان لهذا التاريخ ضحاياه الذين لا يزالون ينتظرون الإنصاف وبعض العدالة النسبية لرد الاعتبار لهم، حتى يكون للصفح والتسامح معانيه ومدلولاته العملية، ولاستئناف مسيرة الصداقة والتعاون بين بشر الزمن الحاضر، تخلّصاً من أعباء ماضٍ أطفأ أنواره ومضى إلى غير ما رجعة.

هل عرفتم الآن..سبب رفض فرنسا منحي تأشيرة القدوم إليها..؟!

السؤال في حد ذاته..جواب..ولا يستدعي أستخارة..


محمد المحسن



(متابعات ) بوركت..يا لطفي متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 (متابعات )


بوركت..يا لطفي


لطفي بوشناق: ما كنت أتمنى العيش لأشاهد ما يحصل في غزة


“الثقافة بشكل عام من أهم الأسلحة التي بقيت بيد العرب لإثبات الهوية وتلميع الصورة ودعم الاقتصاد”. ( لطفي بوشناق )


قال الفنان التونسي لطفي بوشناق، مساء الجمعة، إنه ما كان يتمنى العيش ليشاهد ما يحدث بغزة، في ظل ما يشهد القطاع الفلسطيني من “مجزرة متواصلة”.

جاء ذلك في تصريح خاص للأناضول، على هامش مشاركته بأوبريت غنائي عربي، أقيم بالعاصمة عمان؛ للتضامن مع قطاع غزة.

أوضح بوشناق، أن الفنان مطالب بأن “يكون شاهداًَ على عصره، وأن يكون المرآة التي تعكس الواقع الذي يعيشه، وأن يكون مبلّغ لرسالة هامة تهم الإنسان والإنسانية، حتى لا يخجل من نفسه عندما ينظر إلى نفسه، وبأنه كان لا بد من واجب عليه وكلمة لم يقلها”.

واعتبر أن “دور الفنان مهم جدا، وقلتها في أكثر من مرة الفنان أهم أكثر من السياسي، فالسياسي عابر سبيل، والفنان الذي يبقى في الذاكرة”.

واستدرك بوشناق، “لو نسألك من كان يحكم أيام بيتهوفن وبراسانز وسيد درويش؟ لا يعرفون”.

وأشار إلى أن “الثقافة بشكل عام من أهم الأسلحة التي بقيت بيد العرب لإثبات الهوية وتلميع الصورة ودعم الاقتصاد”.

وبسؤاله عن قراره الذي اتخذه بعد بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بتخليه عن لقب سفيرا للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة،، أجاب بوشناق، “سفير سلام لماذا؟ ما يحدث في المجزرة ما كنت أتمنى الوصول لهذا السن وأشاهد ما نشاهده يوميا في قطاع غزة”.

وأردف “المجزرة والعالم كله يتفرج ويقول لي أنا سفير سلام، سلام لأي شيء، ولمن؟ للأمم المتحدة التي لم تأخذ موقفا!؟ يجب عليها أن تأخذ موقفا، فالمجزرة متواصلة والناس تموت، لا أكل ولا دواء ولا ماء، ما كنت أتمنى أن أعيش لهذا السن وأشاهد ما يحصل في غزة”.

وشهد مسرح الأرينا بجامعة عمان الأهلية (خاصة)، الجمعة، إطلاق أوبريت غنائي بعنوان “روح الروح”، شارك فيه فنانون أردنيون وعرب؛ تضامناً مع غزة وفلسطين، تحت شعار “فلسطين في وجدان الهاشميين”.

ومن أبرز المشاركين : ديانا كرزون وزين عوض من الأردن، ومعين شريف وعلاء زلزلي من لبنان، وصابرين وعمار حسن من فلسطين، وصفاء سلطان من سوريا، ولطفي بوشناق، إضافة إلى عرض فلكلوري قدمته فرقة الاستقلال الفلسطينية.


متابعة محمد المحسن


الجمعة، 31 مايو 2024

من يعيد الصلوات عنّي..ويسرج للأفراح سيري..؟ بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 من يعيد الصلوات عنّي..ويسرج للأفراح سيري..؟


هم هنا يصنعون الخبزَ..من قمح الليالي


من ترى،يعيد لقرص الخبز


               رونقه الجميل..؟


ويعيد للرّوح،الضوء

                    والدفء القديم


من هنا..مرّوا جميعا..


يسألون الغيمَ عن نبي يتّمه الوجد


                         وضاع به السبيل..


من ترى،يسقي بدمع العاشقين


نرجسة للرّوح..


                         طرّزها الحنين..؟


ويعيد لأنثى النّار..رغبتها القديمة


من يعيد-لشيخ-الستين..بهاءه


كي ينتشي زهر اللّوز..

في عز الشتاء..؟


ويهيم النورس خلف صهيل العشق..

منتشيا


                              فوق سجوف الماء


سوف أبقى وحيدا،هاهنا،أراقص..ظلي..


وأنسلّ كخيوط الضوء من عتمات الدجى


                                    عسى يأتي رسول ينبيء العشّاق عنّي


أو ينجلي غيم عتيق..فيطلّ البدر


                            ويشهق من شجوني..ومنّي


سوف أظلّ أبحث في لواعج غربتي


عن غربة العشّاق..

                                     حتى يفاجئني الغروب


أو أمضي في المدى..وأغنّي


         غريبا،أنتشي بالوَجد


                          قبل أن يخدعني الأصيــــل


من يعيد الصلوات عنّي..

                    ويسرج للأفراح سيري


فيصعد من ضلوعي


        الغيم والدّمع الخصيب..؟


من يغنّي للرّوح..

                       ترتحل عبر تعاريج المدى


                                        لحنا جليلا..؟


أويدلّ أسراب الحمام..عليَّ


                   كي تحومَ حول عطري


       فيغمرني الهديل..؟


سوف أمضي في الرؤى..أ

             أقتفي أثرَ الوجد..في كل الصحاري


أسترق السّمعَ للأصداء..وحدي


وأتيه..كما كنت وحيدا..


عسى يستفيق العاشق المسكون..فيَّ


أو يهرع نحوي الطير مرتجفا


              ويشرب من مقلتيَّ


هي ذي الأنواء..تمضي..أم تراني


                          سوف أمضي


أم ترى،يستقيم الظلّ

                   والنخل الظليل..!


          


محمد المحسن



كلٌّ (بغزّةَ) يستغيثُ لِنجْدَةٍ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 بعد أن قذف النّمرودُ سيّدَنا إبراهيم عليهِ السّلامُ في النار كان طيرٌ يملأ فمه ماء ويُلقي بهِ على النار فهل يَعتقدُ أنَه سيُطفئُها ؟ لا ولكن ليعمل شيئاً يقدرُ عليه لإنقاذه!


  ألطّيْرُ فكّرَ أن يُساعِدَ مُبتَلًى

يَصْلى بِنارٍ علّهُ…………….....يتَقرّبُ!


كيفَ السبيلُ ويعرُبٌ ملءُ الفضا

والنّار تعصِفُ والدّماءُ ……..تُخَضِّبُ ؟!


كلٌّ  (بغزّةَ) يستغيثُ  لِنجْدَةٍ

والدّمُّ يُسفَكُ والأسارَى ……….. تُعَذَّبُ 


مَن لمْ يمُتْ بالسيْفِ ماتَ لِجوعِهِ

 والعُرْبُ ترقُبُ ، مسلِمونَ …… تَغيّبوا


لا أُذنَ تسمعُ ، لا عيونَ بصيرَةٌ

لا ماءَ يُطفئُ ، لا حمِيّةَ …………..تُرْعِبُ


ألطّيرُ  فكّر  وهوَ  غيرُ  مُكَلَّفٍ 

ليتَ العُروبةَ تقتَدي بِهِ ………….تغلِبُ


وتُساعِدُ الغزّيَّ ، تُنقِذُ  أهلَهُ

وتَدُُكُّ صَرْحاً للعدُوِّ………….وَتضرِبُ!


       عزيزة بشير






المقبول والمرفوض، في المبالغات الشعرية.. كتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف

مقال حقا،جدير بالاهتمام.

........

المقبول والمرفوض، في المبالغات الشعرية.. 

يكتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف.

........

يقول قيس بن الخطيم: 

(ضربته في الملتقى ضربة... فزال عن منكبه الكاهل. 

فصار ما بينهما فجوة.. 

يمشي بها الرامح والنابل.) 

من النظرة الأولى رأيته شعرا مختلفا، فيه مايثير الحواس، من خلال وصف بطولات وآماجد، ومدى قوة الشاعر،في رسم  موقف الأخذ بالثأر من قاتلي أبيه وجده. 

وبعد بُرهة من الوقت أخضعت النص وهذين البيتين لمقياس العقل والعادة، فالعقل البشري لا يتصور  ضربة سيف تفصل الكاهل عن المنكب وتترك فراغا  يسمح للرامح، والنابل  أن يمُرَّا بينهما، كما أن العادة لم تُثبت ذلك أبدا. فهذا من الشعر الذي يقولون عنه: إنه سَقَطَ في شَرَكِ (الغلو) المرفوض عقلا، وعادة. 

ومن المعلوم أن هذا الغلو المرفوض منتشر بشكل مقصود، أوعن جهل بين كثير من الشعراء المحدثين الآن. كما أنه كان موجودا عند القدامى. 

        ..( فائدة) 

المبالغة في الشعر، لها مفعول السحر في وهج التركيبة، وروعة الصورة، حينما يَمْهَرُ الشاعرُ استعمالها،ويجيدُ توظيفها.

 والمبالغة من علوم البديع.

وقسّمها البلاغيون إلى ثلاثة أقسام: 

الأول: التبليغ، وهو ما يقبله العقل،والعادة. 

الثاني: الإغراق، وهو ما يقبله العقل، وترفضه العادة. 

الثالث: الغلو،وهو ما يرفضه العقل، والعادة. 

         ..(بيان)

ولقد وصل بعض الشعراء بالغلو إلى درجة أن يَمُجَّهُ العقلُ، وترفضه العقيدة، لكنه شيطان الشعر! 

انظر إلى قول أبي نواس مادحا الأمير حينما قال:

وأخفت أهل الشرك حتى إنه... لتخافك النطف التي لم تخلق. 

حتى إن الغلو في الدين مذموم، وذلك من خلال قول الله تعالى (قل يٰأهل الكتٰب لا تغلوا في دينكم غير الحق... إلى آخر قوله تعالى، آية- ٧٧- سورة المائدة. 

وهناك من يعتمدون نسخ بعض آيات القرآن بين أشعارهم دون حسن توظيف،أو تنصيص،ولا ينسبون الآية لاسم السورة،حتى يبقى للاستدلال جلاله. 

        ..(نماذج) 

شاركني الرأي في هذا الغلو الممقوت حينما تسمع أو تقرأ  قول أبي نواس في مدح الأمين؛

 

يا أحمد المرتجى في كل نائبة..

 قم سيدي نَعْصِ جبَّارَ السموات. 

ولقد طال جناح شيطان الشعر- المتنبي- فوقع في شباك الغلو الممقوت، وعَدَّ  - الثعالبي- على المتنبي كثيرا من خروجاته الشعرية على الدين، بحجة الإبهار في استجلاء معاني جديدة وصور داهشة، ومن الأبيات التي عدها الثعالبي على.- المتنبي- في مدحه للخليفة. قوله:

ولو كان علمك بالإله مقسما..

 في الناس ما بعث الإله رسولا.

أو كان لفظك فيهم ما أنزل...

  التوراةوالفرقان والإنجيلا. 

ونرى كثيرا من الشعراء من ينزعون هذا المَنْزَع في العصر الحديث، دون انضباط عقدي، أو عقلي، أو معرفي، فينزلون   الله - تعالى- منزلة البشر في شعرهم، بدعوى المبالغات، أو الخروج عن المألوف عبر المجاز، أو يُسَوِّغُ لهم  الانزياح اللغوي ذلك؛ متناسين الانضباط العقدي لحفظ مقام الذات العلِيَّة  (الله) متغافلين حدود المقبول، أوالمرفوض، أوالمرذول.

ومن أسوأ ما كتب في ذلك قول ابن هانئ الأندلسي: 

مادحا الخليفة قائلا: 

ما شئت لا ما شاءت الأقدار...

 فاحكم فأنت الواحد القهار. 

      ..(نداء) 

دعوة إلى حفظ مقام الله، والأنبياء عندما تكتبون شعرا، فلا يُجَرجركم شيطان شعركم بحجة المحاز، والصورة الشعرية، إلى التجريء على مقام رب البرية؟ 

كتبها الشاعر الناقد /سامي ناصف



الخميس، 30 مايو 2024

ماذا بعدُ ؟! بقلم الشاعر محمود بشير

 ماذا بعدُ ؟!


ماذَا وماذَا بعدُ يا (عُرْبانُ) 

           هلْ إنْ سَكَتُّمْ يُلْجَمُ العُدْوانُ


أم أنَّ منكُمْ من تَقاذَفَهُ الهَوَىٰ

           طيْشاً فلازَمَ طيشَهُ الخُسرانُ


لا جُرْحُ (غزّةَ) يستَفِزُّ كبيرَكُمْ

                والكلُّ فيكُمْ عاجِزٌ غفْلانُ


يقْضِي الألوفُ ولا تَرِفُّ جُفونُكُمْ

                 تفنَىٰ الدِّيارُ ولا يُذاعُ بيانُ


لا خيرَ فيكُمْ للقَريبِ إذا شكَا

               وإذا سُئِلْتُمْ يغلُبُ النُّكْرانُ


كانَ الضّحيجُ سلاحَكُم أَوَلمْ يكُنْ؟

      هل في السُّكوتِ سلامةٌ وأمانُ؟


من أينَ يأتِينَا الفلاحُ وجمعُكُمْ 

                 واهٍ وتنهَبُ خيرَكُمْ بُلْدانُ


أطفالُ(غزَّةَ) تُسْتَباحُ دماؤُهُمْ

            وشيوخُها أوْدَىٰ بِهِمْ حِرْمانُ


لكنّ(غَزَّةَ)إذ تَزُجُّ كتائِباً 

             تَبْغِي النِّزالَ هديرُهُا طوفانُ

        

قد أقسَمتْ أن العدُوَّ مآلُهُ

            هَجْرُ البِلادِ وتختفِي الأحزانُ


محمود بشير

2024/5/30



عَلَی وِسَادِ الحُلْم بقلم الشاعرة سعیدة باش طبجي

 الشعر قندیل أحمر

       《 ** عَلَی وِسَادِ  الحُلْم**》


عَلَی وِسَادِ حَنِینِي*غَفَتْ عُیُونُ شُجُونِي

واؔستَرْخَتْ الرُّوحُ جَذْلَی*و النُّورُ فَوْقَ جَبِینِي

یَضِجُّ عِشْقِي بِشَوْقٍ*فِي خَافِقَيَّ مَکِینِ

وصَبْوَتِي في اشْتِهاءٍ*لِوَصْلِ حَرْفٍ خَدِينِ

والصَّدْرُ یَهْفُو لِحُلْمٍ*فِي مُقْلَتَيَّ جَنِینِ


رَأیْتُنِي فِي بِحَارٍ*یَخْتَالُ فِیهَا سَفِینِي

والغَمْرُ یَعْلُو بِمَوْجٍ*یَسِیرُ عَکْسَ السِّنینِ

فِي لُجَّةٍ مِنْ عُبَابٍ* أغْرَقْتُ فِیها أنِينِي

کَأنّنِي  سِنْدِبادٌ*بِمَرْکَبٍ کَالعَرِینِ

یَغُوصُ فِي غَمْرِ مَوْجٍ*أُرْجُوحَةً مِنْ حَنِینٍ


نَبْضِي بأفْیَاءِ حُلْمِي*يَزْهُو بِمَوْجٍ حَرُونِ

مَا عَادَ یَرْضَی بِأرْضٍ*تَغْتَالُهُ بِالظُّنُونِ

سُکّانُها نَسْلُ لَغْوٍ*یَصُمُّنا بِالطَّنِینِ

مَاعَادَ یَرْضَی حُرُوفًا*مِنْ نَسْجِ بَرْدٍ وَطِینِ

جِرَاحُهَا  نَازِفَاتٌ*تَنِزُّ فِي کُلِّ حِینِ.


فالشِّعْرُ قِنْدِیلُ جَمْرٍ*والشِّعْرُ بَوْحُ أتُونِ

والشِّعْرُ رَعْشَةُ عِشْقٍ*مِن وَحْيِ رَبٍّ حَنُونِ

وبُهْرَةٌ مِنْ خَيالٍ*أسْطُورةٌ مِن فُتُونِ

إكْسِيرُ رَوْحِ بَيَانٍ*وكِيمِيَاءُ فُنُونِ

وشَهْقةُ النُّورِ فَجْرًا*بِدَهْشَةٍ تَعتَرِينِي


قَوَافِلٌ مِنْ عَبیرٍ*وجَوْقَةٌ مِنْ لُحُونِ

سَنابِلٌ عَابِقاتٌ*مِن جُودِ ثَدْيِ المُزُونِ 

عَنادِلٌ صَادِحَاتٌ*تَشدُو لِعُرْسِ الغُصُونِ     

رَحِيقُ شَهْدِ الدَّوالِي*وَنَسْغُ تَمْرٍ وتِينِ

نُورٌ عَلَى هَامِ نُورٍ*في قُدْسِهِ يَحْتَوِيني


بَوْحٌ لِاؔهَةُ صَبٍّ *فِي صَدْرِ عِشْقٍ دَفِینِ

ودَفْقُ حُزْنٍ زُلَالٍ*فِي نَهْرِ دَمْعٍ هَتُونِ

وخَفْقَةٌ مِنْ جَناحٍ*يَفُتُّ قَيْدَ السَّجِينِ

وضِحْكَةٌ مِنْ نُضَارٍ*تَرُمُّ شَرْخَ  الرَّنِينِ

وقُبْلةٌ فَوقَ ثَغْرِ ال*هَوَى وخَدِّ الحَنينِ


والشِّعرُ  تِيهُ يَرَاعٍ*مُغَامَرَاتُ جُنُونِ

ورِحْلَةٌ فِي بِحَارِ ال*هَوَى بِصَهْوةِ نُونِ

مَرَاكِبٌ مِنْ جَمَالٍ*تُرْسِي بِشَطِّ الجُفُونِ

قَد حُمّلَتْ بِلِوَاءٍ:*حَاءٍ وسِينٍ ونُونِ   

شِعارُها نُورُ عِشقٍ*فِي خَافِقاتِ الوَتِينِ


والشِّعرُ سَيْفُ نِضَالٍ*يَفْرِي وَرِيدَ المَنُونٍ

مَعارِكٌ مِنْ بَيَانٍ*مَا بيْن عُنْفٍ و لِينِ

تقْتَاتُ مِن جَمْرِ صِدْقٍ*تَغْتالُ جَوْرَ السِّنينِ

تَشِیدُ أوْطانَ عَدلٍ*عَلَى ذُرًى مِنْ حُصُونِ

مَداٸِنًا مِنْ سَلامٍ*فِي السّهْلِ أو فِي المُتُونِ...


☆ ●☆●☆                     

                                                            أَفَقْتُ والحُلْمُ يَنثَا*لُ مِثْلَ سَيْلِ المُزُونِ

فَتَحْتُ جَفْنِي فَخَرَّتْ* تهْوِي..شَظايَا..فُتُوني

علَى وِسَادَاتِ وَهْمِي*كَما هَشِيم الحُزُونِ 

وفوْقَ سِفْرِ القَوافِي*سَالتْ شُمُوعُ أنِينِي

وفِي جِرَابِ الأمَاني*لَم يَبْقَ الَا حَنِينِي


فَيَا حُروفِي حَنَانَيْ*كِ لا تَعُبِّي شُجُونِي

كُونِي لِبَرْدِيَ جَمْرًا*لَا رَجْفةً تَعتَرِينِي

وزَمِّلِينِي بِشَوْقٍ*وبِالضِّيَا دَثِّرِينِي

ضُخِّي بِنَبْضِي رَحِیقًا*و بِالشَّذَا ضَمِّخِينِي

وفي سِلالِ القَوافِي*مَعَ الجَنَى نَضِّدِينِي

وفِي تَرَاتِيلِ عِشقِي*أُهزُوجَةً رَدِّدِينِي

وفِي تَعَارِيجِ رُوحِي*صُبِّي لَمَاكِ وَ كُونِي

شَهْدًا وتِبْرًا ونُورًا*وبُهْرةً تَسْتَبِينِي

وبَلْسَمًا لقُرُوحِي*إكْسِيرَ دَمعِي الهَتُونِ

وتَاجَ فَخْرٍ وحُسْنٍ*لَا وَصْمَةً فِي جَبِينِي


كُونِي لِحُلْمِيَ لُجًّا*أجْتابُهُ..لَا تكُونِي

مِنْ نَسْجِ طَوْقٍ وَعُقْمٍ*أو نَسْلِ رَحْمٍ هَجِينِ

فأنْتِ مَدِّي وجَزْرِي*تَوْقِي وَعِشْقِي وَدِينِي

إنْ خانَنِي وَعْدُ حُلْمِي*فأنْتِ  لَنْ تَخْذُلِينِي 

نَقَشْتِ في سِفْرِ صِدْقٍ*وَعْدًا بِأنْ لَنْ تَخُونِي.

             《سعیدة باش طبجي》

                    ماي2020

الأربعاء، 29 مايو 2024

أيُّها الهُمام بقلم الكاتبة زينه سلامه /ليبيا

 أيُّها الهُمام 

قدّم قلبك وغادر 

مع قوافل الشهداء تدفق 

وبقلبي الخالي ترفق 

تم مباغثته ...

وخذله الوطن ...وخطفه القدر 

نال الشهادة ....والخزي للسادة

ربح البيع ؛   بيع ٌ موفق ✌️

....

زينه سلامه /ليبيا



تمنَّيتُ قُبلةً والأمانِي نائمةٌ بقلم الكاتبة هدى عز الدين

 تمنَّيتُ قُبلةً والأمانِي نائمةٌ

فسرَقتُ مِن الحلمِ قُبلةً وقبلةً

وأصبحتُ فوقَ نهرِ الحُبِّ

أجمعُ  لهفتِي مِن بينِ شفتَيكَ

وأترقَّبُ  نبضاتِكَ المُرسلةَ إليَّ مِن خلفِ الحنينِ

وهأنتَ، يا قلبي، تنامُ مع بعضٍ منِّي

 في حلمِكَ القادمِ...

هدى عز الدين


الفنانة حنان مطاوع متوشحة العلم الفلسطيني تلقي قصيدة " هنا غزة" تحت القصف الإسرائيلي متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 (متابعات)


الفنانة حنان مطاوع متوشحة العلم الفلسطيني تلقي قصيدة " هنا غزة" تحت القصف الإسرائيلي


نشرت الفنانة المصرية حنان مطاوع عبر صفحتها الرسمية في إنستغرام فيديو ظهرت فيه بالكوفية والعلم الفلسطيني،وألقت قصيدة شعرية للشاعر يوسف القدرة، وهو شاعر من غزة.

وشاركت الفنانة في مبادرة تحمل عنوان «هنا غزة»، وتدور فكرتها حول نشر نصوص أدبية كتبت تحت القصف الإسرائيلي لغزة.

وتبدأ القصيدة بهذه الكلمات: «يمكنني أن أكتب قصيدة، بالدم النازف، بالدموع، بالغبار في صدري، بأسنان الجرافة، بالأشلاء، بحطام البنايات، بعرق الدفاع المدني، بصراخ النساء والأطفال، بصوت الإسعافات، بحطام شجرة أحبها، بكل هذه الوجوه التي تتفقد مفقوديها».

ويتزامن ظهور الفنانة مع إعلان عدد كبير من النجوم والفنانين إدانتهم الشديدة واستنكارهم لقصف القوات الإسرائيلية الوحشي خيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية.

وتتواصل إدانات الفنانين على مدى الساعات الماضية، وكان من بينهم نبيل الحلفاوي، وحنان مطاوع، وشيماء سيف، وعائشة بن أحمد، ورنا سماحة، ومحمد سلام، ومحمد إمام، ودرة، وفيفي عبده، وماغي بو غصن، وجورج وسوف.

نتمنى أن ينسج فنانو تونس على منوال فناني مصر ومبدعيها..!

.

متابعة محمد المحسن




مملكتي الخاصة بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 مملكتي الخاصة


مملكتي الخاصة 

هي أنا وبعض أشيائي

هي ورود  وقط 

وصوت لأغنية أتغناها 

بكلماتي وألحاني 

تطرب كياني وأرجائي

وتنثر العطر كالنجوم في سمائي 

تغازل عبق تاريخي المتعب

ليرفع الستار  لإمرأة 

وضعت حدودها كالدول 

ورسمت خارطة وجودها بدقة متناهية 

كوطن غير قابل للمساومة 


 الأديبة زينب بوتوتة   الجزائر



بداية العزلة واقتراب النهاية بقلم الأعلامي خالد السلامي

 بداية العزلة واقتراب النهاية

خالد السلامي 

اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية عبر قرن من الزمن او يزيد على ان تقول فينفذ الحلفاء قولها ولهذا ظل العالم محكوم بإرادتها حتى في زمن القطبية الثنائية ومنظمة عدم الانحياز رغم قوة الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو  وقتذاك إلّا انه كان قليلا شحيحا جدا بإستخدام الفيتو  ليسقط قرارات مصيرية تهم العالم كله او بعض اجزاءه المؤثرة خصوصا العربية منها بينما كان الفيتو الأمريكي يصول ويجول خلال ثمانية عقود هي كل عمر الأمم المتحدة الى اليوم (باستثناء تلك الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية وكانت حينها تسمى بعصبة الأمم) . وبالتأكيد فإن طفلها المدلل المغتصب لأرض فلسطين العربية مطمئن في ظل حمايتها الأبدية له من خلال امداده بالأسلحة الفتاكة وذخيرتها التي لا تنفد مع توفير الحماية الدولية الدائمة له من خلال استخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي الذي لن ينقطع عن حمايته حتى هذه اللحظة بل وربما الى قيام الساعة.

ونتيجة لهذا الاطمئنان الكامل من قبل امريكا ومدللها الكيان الصهيوني فقد بلغ بهما الطغيان الى تجاهل كل المواقف العالمية حتى ولو كانت من قبل حلفائهما الغربيين وغيرهم وهذا ما تجلى بوضوح في العدوان الهمجي المتواصل منذ اكثر من ثمانية أشهر على غزة الفلسطينية العربية والذي خلَّف عشرات الأُلوف من الشهداء والجرحى ومئات الآلاف من النازحين عدا الدمار الهائل لمدن هذا القطاع الصابر  على مدى عقود من الزمن تحت الحصار والدمار والحروب .

وبعد كل تلك الغطرسة الصهيوأمريكية بدأ العالم ينتفض ضدهما حيث تحولت جلسات مجلس الأمن الى ساحة رفض للسياسة الأمريكية الغادرة مما يضطرها في كل جلسة للجوء إلى نقض اي قرار ممكن ان يدين الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني التي يمارسها طفلها المدلل ثم يتحول المناصرون للحق الى الجمعية العامة للأمم المتحدة ليحققوا أغلبية ساحقة لنصرة فلسطين واهلها رغم عدم إلزامية قراراتها لكنها بداية التحول الكبير بالاتجاه المعاكس للطغيان الصهيوامريكي  فتصاعدت الاصوات حتى من اقرب حلفائهم لرفض تلك الغطرسة الاجرامية ضد العرب عموما وفلسطين وغزتها خصوصا وادانتها والمطالبة بوقف العدوان الوحشي على غزة واهلها والتهديد بالعقوبات ثم ارتقت تلك المواقف الى المطالبة بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وهاهم أقرب حلفاء الولايات المتحدة يعلنون اعترافهم الرسمي بالدولة الفلسطينية وادانة المحتل و وحشيته ضد اهل فلسطين معلنين التحرر من القيد الصهيوامريكي على سياسة دولهم لحماية ذلك الكيان الذي يغتصب كل فلسطين  مما يزيد في عزلته وعزلة السياسة الأمريكية في المنطقة والعالم ولأول مرة تتم محاكمة المحتلين من قبل المحكمة الدولية على جرائهم في غزة وفلسطين كلها بعد تقديم حكومة جنوب أفريقيا غير العربية وغير المسلمة دعوة ضد وحشية ذلك الكيان الغاصب. 

 وكلما كثر التمرد على الطغيان الصهيوامريكي  كلما صارت فرص النهاية أقرب  ان شاء الله لكن يبقى العامل الاقوى والمهم لنصرة الحق هو أن تخرج الحكومات العربية عن عصا الطاعة الأمريكية و حليفتها الصهيونية وهي تمتلك الإمكانية لتحقيق ذلك اذا توحدت اراداتها المتشتتة بين التبعيات المتعددة والخوف على الكراسي ومغرياتها ففي الأمة مئات الملايين من الشباب الذين لا يقلون شجاعة عن أبناء غزة وجنين وطولكرم والضفة الغربية والقدس وغيرها من المدن الفلسطينية العظيمة .



الصمت الإرهابي بقلم الكاتبة أسماء الحاج مبارك

 الصمت الإرهابي 

غزة تَسأَل أينَ عُروبتُنا 

فالعربيُ قد خانَ عقيدتُنا 

و باعَ قضيتُنا 

و ضيَّعَ إنسانيَتُنا فَهانَتْ عليهِ قُدُسيةُ دماءَ شيوخِنا و أطفالِنا و نسائِنا 

وَ اسْتَقى و سَقانا الهَوانَ 

أقصانا يَصرُخُ أينَ الثُوار 

الجنةُ تنادي أين الأبرار 

فلسطين تَستغيث أين الأحرار 

غزتُنا تَسأَل أين عروبتُنا 

و أينَ جُيوشَ أمتِنا 

أين أمجادُنا أين نخوتُنا 

أين شهامتُنا أينَ إخوتُنا 

أين أمثالُ صلاح الدين 

و حَمَلاتُهُ و انتصاراتُهُ 

في معركةِ حطين 

أين رجالُكِ يا فلسطين 

"قُم يا صلاحَ الدين إنَّ بني العروبةِ نائمون "

"قُم فالصليبيونَ عادوا كالأفاعي" يَتراقصونَ و لِحُقوقِنا يَنتهِكون 

قُم و أَفرِغ سُمومَهُم في كلِ عِرقٍ لهُم مُساندون 

لِيُجعَلَ كيدَهم في نُحورِهِم فَهُم في الجُبنِ غارِقون 

عارٌ على الأمةِ المُتخاذِلون سيُجلدونَ على جِدارِ الخيانةِ 

و منَ السعيرِ سيُصطلون 

غزتُنا تُحرَقْ و حناجِرُهُم شَقتْ عِنانَ السماء 

يستغيثون ألا تَسمعون 

فقط لِبني صهيون تَركعون 

و بِقتْلِ الأبرياءِ و مشاهِدَ المجازِرِ تَستمتعون 

أجسادُ إخوتِنا قد تفحَّمَت 

و الأعضاءُ قد بُتِرَت 

و انفَصلَت عنِ الرؤوسِ 

يَتقاذفُها لهيبُ الصمتِ الإرهابي 

مجزرةُ رفح محرقةُ الخيامِ 

تعلو صيحاتِ القلوبِ المُلتاعة 

و لاااا حراكَ فالكلُ صمٌّ بُكمٌ 

لا للإنسانيةِ يَنتمون 

و لا للعقيدةِ يَفقهون 

أسماء الحاج مبارك




رفَحٌ ستَزْهُو بقلم الشاعر محمود بشير

 رفَحٌ ستَزْهُو


(رفحٌ) تسيلُ دماً وتُصلَىٰ نارَا

           (رفحٌ) تصُدُّ بصدرِها الأشرارَا


 (رفحٌ وغزَّةُ) والحَوَاضِرُ كلُّهَا 

                تُبْلَىٰ وقد ناخَ البلاءُ وجارَا


(رفحٌ) سُعَارُ الحربِ أقْلَقَ ليلَها 

         من بعدِ قصْفٍ قد صلاهَا نارَا


هذا السُّعارُ وليدُ حِقدٍ كامِنٍ

              (أمْرِيكَا) تُفْلِتُهُ لظًىٰ ودَمَارَا


أبْطالُ (غزَّةُ) لا تلينُ قناتُهُمْ

            وصٍغارُهُمْ قد وُرِّثُوا الأسْرارَا

             

مهمَا يعِيثُ عدُوُّهُمْ بِسَمائِهِمْ

            مهمَا سيَعْصِفُ أو يُثيرُ غُبارَا


ستَقُومُ في وسَطِ الغُبارِغَضَافِرٌ*

          تقضِي علىٰ من جاءَهُمْ غَدَّارَا


وتعودُ (غزَّةُ) والبَهاءُ يلُفُّهَا

                (رفَحٌ) ستَزْهُو عِزَّةً وفَخَارَا


محمود بشير

2024/5/29


*غضافِرٌ : جمع غضَنْفَرُ وهو 

الرجلُ الغليظُ البُنْيَةِ



هنا تطاوين.. كتاب " السكر المر" للإعلامي القدير المنجي القطوفي ( حكاية مريرة..بطعم " السكر"..!) متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 هنا تطاوين..

كتاب " السكر المر" للإعلامي القدير المنجي القطوفي

( حكاية مريرة..بطعم " السكر"..!)

حين تنتصر الإرادة الفذة..على مطبات الراهن المأزوم

“مازلت أؤمن بأني سأصل يومًا إلى حلمي، إلى ذاتي، إلى ما أريد.”

محمود درويش


هو كاتب مضمخ بعطر الجنوب،مفعم بأريج زهر العروبة ومدجج بعزيمة صلبة لا تلين..لطالما صدح صوته بإذاعة تطاوين " عروس الصحراء" عبر عقدين ونيف من الزمن الجميل..أبدع في المسرح اخراجا وتأليفا..وتألق في المسلسلات الإذاعية،خاض غمار السياسة بجسارة،انتصر للقضايا الإنسانية العادلة،واخترق صوته سجوف الصمت والرداءة..وكمثقف عضوي " مع الإعتذار لغرامشي" قاوم تداعيات الحياة ببيروقراطيتها الراكدة،وتعقيداتها الأخطبوطية أحيانا..يحدوه أمل في أن تتخلص تونس التحرير من عقال الماضي بكل صوره الأليمة..

إني أتكلم هنا على- الإعلامي العتيق المنجي القطوفي- الإبن البار لجهة تطاوين- الذي يحتفي هذه الأيام بمولوده الأدبي البكر "

 السكر المر" هذا الكتاب الشيق الذي يذكرني بروايه الأديب التونسي محمد العروسي المطوي " التوت المر" الصادرة سنة 1967.

" السكر المر" كتاب يتسم بطابع السخرية اللاذعة والنقد البناء..نقد الواقع المأزوم بلهجة تونسية عذبة تستدرج القارئ- دون وعي منه- إلى -مربع الكوميديا السوداء -حيث تتشابك أحداث الرواية عبر استخدام دراما السرد،وعن طريق اللهجة التونسية ( الدارجة)، والتصوير الشيق للأحداث،ثم الإنتقال البديع عبر اللغة السردية البسيطة والعميقة في آن..

" السكر المر" كتاب يختزل سيرة حياة،ويروي قصة نجاح..نجاح مستثمر ( السارد) قاوم ببسالة وبإرادة فذة وعزيمة لا تلين البيروقراطية الإدارية التي تتمظهر بين الحين..والآخر- رغم الإنتقال الديمقراطي- بألوان مخاتلة تثبط عزائم المستثمرين،وتدفع بهم- قسر الإرادة- إلى. الإستثمار خارج ربوع الوطن..!

بعد جهد جهيد ومعاناة " إغريقية" موجعة،وبعد سبع عجاف- تقريبا- ينجح- هذا المستثمر الطموح- ( السارد) في بعث مشروعه الواعد ( مصنع للسكر) بربوع تطاوين ومن خلاله يرسل رسالة إلى أبناء الجهة مفادها أن اليأس ممنوع في قاموس " الإستثمار" التونسي..وأن الثورة لا تنجز مهامها بالأدعية والأمنيات،بل الإنسان،هو صاحب المعجزة.

ولكن المعجزة لا "تتحقّق" إلا بالإرادة الفذّة والموقف النبيل،حيث ينتصر العقل التونسي الجديد والوجدان التونسي الجديد،نهائيا على فجوة الإنحطاط.

وهذا- على الحساب..إلى أن تقرؤوا الكتاب-..


متابعة محمد المحسن




কবিতা: মানুষের সুখ, কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী, পুন্ডিবাড়ী,ভারত তারিখ:29.05.2024

 কবিতা: মানুষের সুখ,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী,

পুন্ডিবাড়ী,ভারত

তারিখ:29.05.2024

_____________________

সুখের জন্য সুখ খোঁজে,

শান্তি বিলাসে আনন্দের বাহুডোরে।

সবকিছু পেলেই পাওয়া হয়নাযে,

যদি থাকে মানুষের কমতি,

বন্ধুত্বের ঘাটতি,

বিষন্নতা গ্রাস করায়।


       একা একা কেউ হতে পারেনা তো সুখি,

স্বজন বন্ধুর উপস্থিতি বাড়ায় জীবনে আত্ম-সুখের 

হারি।



**إنتِ دِنيتِي ياجَنتِي **** بقلم الكاتبة قمر النميري

 **إنتِ دِنيتِي  ياجَنتِي  ****

يا صُورتِي الشعرية .

يامن كِتبتْ حُرُوفهٓا بيديّٓا 

ونٓعزِف أنغام بصُوتهَا 

إنتِ يا عزيزةٓ عليَّا 

يانَبع الحٓنان الصَّافِي 

 غلاكْ في ورِيدِي ودَمي

  يا ساكنةَ في كنِينِي 

ْيانِجمتِي القُطبيَّة تَناجي الڨمر 

ْمالڨيت مِثلك من يٓجلّيِ الغَم 

ْوفي حُضنهَا نَنسَى الٱسَى  والهَم  

ْوبحضُورهَا كُل النَّعيمْ يعِم

 تٓفرجْ عَليَّا وڨتْ  ما نَحكِيلهٓا 

وتٓمسَحْ دُموعِي  وڨتْ مٓا نِشكِيلهَا  

ومُوحٓالْ تِنعِسْ عِينهٓا

 يٓكفِي إنَّادِي أمي 

لٓبواب جملةٓ تِنفتٓحْ  ڨدّٓامِي 

وهِي بالهَناء تدْعِيلِي 

وعِنْد الشَّدٓايدْ بالدُعاءْ  تٓحمِيلِي 

نُورْ شٓمسْ دٓفّٓانِي  

ْبأحلٓى ضٓمةٓ مِنك

 رٓضعتْ الصّٓافِي  

ولازِم عٓليّٓا بالخيُورُ نٓكافِي  

انت الغلا والود والحنية

ومِن كل عِله يا غلا  تِتعٓافِي

 ْولاحٓدْ يِشبه أمي ولا إسم أحلى مِنك

  ياغٓلا فِي فُمي  


قمر النميري



سيرة ذاتية للأديبة التونسية جميلة بلطي عطوي.

الأديبة التونسية  جميلة بلطي عطوي.

المستشار الأدبي للوجدان الثقافية

سيرة ذاتية:

بدأت رحلة الحياة من موطن الحرية والجمال، من مسقط رأسي بالشمال الغربي للبلاد التونسية، حيث تشبّعت بطبيعة غنّاء، لعلّها غرست فيّ حبّ الجمال، وفتحت عيني على الكون، ثمّ كانت مرحلة الدّراسة الابتدائيّة، تعلّمت فيها الحرف، بل عشقته، رغم صغر السّنّ، وقد كان ذلك بفضل معلّم اللّغة العربيّة، فبتنا ننهل الحرف بشوق الظّمأ مطالعة، حفظاً، إلقاء وإنتاجاً... ثم كانت المرحلة الثانويّة بالمعهد المختلط "بباجة"، عشناها بنكهة أخرى مع ثلّة من المربّين الأفاضل، مرحلة تطوّرت فيها المدارك، ونما الفكر، وتأسّست ملامح الكتابة الأدبيّة، خاطرة حيناً، ومحاولات شعر آخر.... ولمّا ارتقيت إلى الجامعة، ضمن شعبة اللّغة العربيّة وآدابها، باتت العلاقة حميمة بيني وبين الحرف، خاصّة بعد التشبّع باللّغة ومقاييسها، وبالشّعر القديم والحديث على حدّ سواء، ليصبح الأدب قوتنا اليومي بفضل أساتذة كرام كانت لهم بصمة التّوجيه والتّثمين... لكنّ دخول الحياة العمليّة بعد التّخرج، حيث خضت تجربة التدريس في المعاهد الثانويّة، بالإضافة إلى تجربة تدريس بالخليج العربي (دولة الكويت)، ثمّ تبع ذلك الزّواج، وإنجاب الأبناء، جعل الموهبة تقصى، وإن لم تلغَ كليّاً، ذلك أنّ الأمومة تغلّبت، فآثرت أبنائي على نفسي وهوايتي، لتبتلعني المسؤوليّات زوجة، أمّاً وأستاذة... وبعد الاطمئنان على أبنائي، التفتّ إلى أوراقي أنفض عنها الغبار، وأسابق الزمن، لعلّني أحقّق حلماً رُكِنَ.

= الشهادات العلمية:

ـــ الأستاذية في اللّغة والآداب العربيّة، من كليّة الآداب والعلوم الإنسانية 9 أبريل / تونس.

ـــ شهادة تكميليّة في الفرنسية العصرية ولغة الصّحافة.

ـــ المهنة: أستاذة اللّغة والآداب العربية، والترجمة بالمعاهد الثانوية.

ـــ الوضع الاجتماعي: متزوّجة، أمّ وجدّة.

ـــ الهواية: الأدب بأنواعه، قراءة وإنتاجاً.

= المسؤوليات:

رئيسة نادي الأدباء الشّبّان.

نائب رئيس جمعيّة ملتقى الحرف الأصيل الثقافيّة.

المستشار الأدبي لمؤسّسة الوجدان الثّقافيّة

عضو اتّحاد الكتاب التّونسيين.

عضو نادي السّرد توفيق بكار. 

عضو نادي الشّعر باتّحاد الكتّاب التّونسيين.

عضو بكثير من المنتديات الافتراضية الوطنيّة والعربيّة.

= المنجزات الأدبيّة:

تقديم دواوين شعريّة لشعراء من تونس ومن الوطن العربي:

ديوان الشّاعر طاهر مشي / تونس.

ديوان الشّاعرة فاطمة محمود سعدالله / تونس.

ديوان الشّاعر ناصر السمّان / مصر.

ديوان الشّاعرة آمنة محب / لبنان.

    = النّشاط الثّقافي:

مشاركة في تظاهرات وأمسيات شعريّة:

• أيّام قرطاج الشّعريّة.

• شاعر تونس.

• الاحتفاء بذكرى وفاة شاعر تونس أبو القاسم الشّابّي.

• مهرجان القصّة القصيرة بمساكن ضمن لجنة التّحكيم.

     = الإصدارات:

+ الشّعر:

- أحلام ومراكب / صدر سنة 2015.

- همس الحنين / صدر سنة 2017.

- أمواج من مداد / صدر سنة 2018.

- الأفق والنّوارس / صدر سنة 2019.

= تحت الطّبع:

ــ السّابح نبض والسّروج حروف

+ السّرد:

• فيوض الدّلاء / صدرت سنة 2018.

• همس المرايا / صدرت سنة 2020.

= تحت الطبع المجموعة الثالثة: 

نجوى الحروف صهيل الحكايا.

نشرت لي قصائد وقصص بالصّحف والمجلّات الورقيّة:

• المسار / مجلة اتّحاد الكتّاب التّونسيين.

• جريدة الزّمان / طبعة مصر.

• جريدة الزّمان / طبعة العراق.

• جريدة الأنوار التّونسية.

• جريدة الجديد الجزائريّة.

- المثقّف.

- صحيفة الفكر وميديا للثقافة والإعلام.

• مجلة أل مقه اليمنيّة.

كما نشرت أعمالي في الكثير من المجلّات والمواقع الإلكترونيّة.

إضافة إلى مجموعة من الدّراسات لأعمالي الشّعريّة والسّرديّة.

+ أعمال مشتركة

• ديوان العرب ـــ الجزء الثاني ـــ عن البيت الثقافي العراقي التونسي ـــ 2017.

• لآلئ الإبداع عن مؤسسة "انكمدو العربي" للثقافة والأدب ـــ 2018.

• كتاب مشترك في السّرديّات، بإشراف الدكتور أنور غني الموسوي 2018 ـــ العراق.

• المدوّنة العملاقة صليل الحروف، عن الديوان وطن الضّاد: للشاعر محمد وجيه ـــ 2019 ـــ مصر.

• الديوان الجماعي الأول لمؤسّسة الوجدان الثّقافيّة 2020.

+ تحت الطّبع:

• الدّيوان الأوّل لجمعيّة الرّائدة في الثقافة والمواطنة.

• ديوان في السّرد التعبيري على المستوى العربي باللغتين العربيّة والإنجليزية.

= النشاط على صفحات التّواصل الاجتماعي:

عضو لجان تحكيم في الكثير من المنتديات والمجلات الإلكترونية.

تكريمات عديدة أهمّها:

الأم المثاليّة، من وطن الضاد لمحمد وجيه.

السنبلة الذهبية، من شبكة مواقع حبر ستان الأدبية، ليعقوب أحمد يعقوب.

نجم ساكن الوجدان، مؤسسة الوجدان الثقافية.

نجم واحات الشعر.

وسام الإبداع، من بوح الجوري.

الوسام الذهبي، من خلجات الروح.

نجم الإبداع، من كلّ الخواطر.

من صحيفة الفكر وميديا للإعلام.

السعفة الذهبية، من مؤسسة "انكمدو العربي" للثقافة والأدب.

الفرعون الذهبي، من مجلة نسمة الشعراء الإلكترونية.

وسام الإبداع الذهبي، من مجلة الفكر الأدبي والشعر العربي.

تكريم من المؤسسة Nurul Hoque M ezyed Faoudation Arts Culture الرومانيّة

من الجامعة الدولية للدراسات والبحوث / الجزائر.

من مجلّة الصواب المستقلة بكركوك.

من منظمة سفراء السلام حول العالم.

مع الكثير من الشهادات التقديرية.

علاوة عن بعض اللقاءات الحوارية، ومنها:

حوار النجوم، مع جريدة الشعب أون لاين اليمنية.

مع محراب الشعر والأدب.

شاعر الأسبوع، عن مؤسسة "انكمدو العربي" للثقافة والأدب.

حوار العمالقة، مع مجلة مملكة الشعر.

نجوم الأدب، عن مؤسسة الوجدان الثقافية.

شموع الأدب مع مؤسسة خالد بدوي رحمه الله.

مع مجلة همس ونجوى العاشقين للشاعرة نجوى النوي.

حوار مع الشاعرة Samia Benahmed نشر بجريدة الجديد الجزائرية.

وغيرها من التكريمات واللقاءات.

 



الثلاثاء، 28 مايو 2024

الى متى تستمر معاناتك بقلم الدكتور محمود العسل

 الى متى تستمر معاناتك

لا خيمة يتوسدُهَا

 ولا سماء تَحميه

 من شدة الحر او البرد

 ولا ماء يطفئ عطشَ 

الحرية التي يطمحُ اليها

 والعالم كله يسمعُ ويرى بصمت

 ونهمسُ في انفسنا للميت  بلا صوت 

ونقرأ القرآن دون علم  بسرعة الصوت

 هيا ادفنوه

 لله درك أيها الشعب

 الى متى تستمر معاناتك 

الدكتور محمود العسل

قَلْبِي عَلَى رَفَحِ بقلم الشاعر يوسف الحمله

 قَلْبِي عَلَى رَفَحِ (للشاعر يوسف الحمله) 

من مجزوء بحر الكامل

-----------------------


قَلْبِي عَـلَـى رَفَـحِ الَّتِي

              فِيهَا الـخَـلائِـقُ كَالثَّرَى


حَرَقُوا الخِيَامَ وَشَرَّدُوا 

              طِفْلَ العُرُوبَةِ هَلْ تَرَى؟ 


فَالعُرْبُ صَارَتْ كَالنِّعَاجِ

             بِــلَا خِـــرَافٍ تُـشْـتَـرَى!


فَتَرَى الـذِّئَـابَ فَتَنْزَوِي

             دَومًــا تُـسَـاقُ إِلَـى الوَرَا


وَالحَقُّ يَـصْـرُخُ رَاجِيًا

             مَنْ لِلـحُـقُـوقِ مُـنَـاصِـرَا؟! 


 فَسُيُوفُنَا فٍي الغَمْدِ زَا_

            _دَ أَنِـيـنُـهَـا فَـلْـتُـشْـهَـرَا


مَا هَزَّكُمْ دَمْــعُ النِّسَاءِ 

             وَصَـوتَُهُـنَّ قَـدِ انْـبَـرَى


أَمِنَ اليَهُودِ وَبَطْشِهِمْ

              بِتْنَا نَـلُـوذُ إِلَـى الكَرَى


يَـا مَـنْ تُحَالِفُ ظَالِمًا

           عَــارٌ عَـلَـيـكَ إِذَا جَـرَى


أَكْـبَـادُنَـا .. فَـلَـذَاتُـنَـا 

            ذَاكَ الـعَـــــدُوُّ تَـجَـبَّـرَا

 

وَبِذَا الدَْمَارِ سَيَكْتَوِي 

          مَنْ فِي المَدَائِنِ وَالقُرَى


مَنْ لَمْ يَقِفْ فِي وَجْهِهِ

          لَا بُـــدَّ يَــومًــا يُـقْـهَـرَا


--------------------

قَلْبِي عَلَى رَفَحِ 

بقلم الشاعر يوسف الحمله 

28/5/2024



الينابيع الصّافية بقلم الكاتب محمد الناصر شيخاوي

 الينابيع الصّافية

                                                  هديتي إلى كلّ الأمّهات           

حين أرغبُ في تنشيط الذّاكرة 

إلى حدودها القُصوى

أسْتحضِرُ طيفَكِ

فأتذكّر أدقّ تفاصيل الحياة

أمّي الحبيبة

أيتها الغائبة باحتراز 

لقد أوغلت في الحضور حدّ الالتباس

                                                    محمد الناصر شيخاوي

                                                               تونس



إبكي وقولي يا لخية بقلم الشاعرة فاطمة الاحمدي

 إبكي وقولي يا لخية 

وقيد لناس إحساسها 

ناكبدي تلهب مصهية 

خالي قعد فراشها 

خمسه سنين وناري حيه 

أحليلي مقوى باسها 

الدنيا قعدت تلعب بيا 

داستني بمداسها 

لا رحمت لا رافت بيا 

جرحتني باماسها 

نكري حره تقول عليا 

بصدق يكون إحساسها 

تسألني وتعرف مابيا 

تجلي غيم أوكاسها 

تجيب تدوح كل ثنيه 

المسرب وأحواشها

وأحكاوي ياسر منسيه 

بين أهلها وناسها 

وفي وسط العيلة جمليه 

كي يضوي نبراسها 

في المحفل كي تظهر هيا 

داده البهجة وساسها 

قد وهرة وفنطازيا 

حرير الدوده لباسها 

ملاحف بالرده مثنيه 

الحلقه ومقياسها 

خلتها والخناقيه

تحفل جو اعراسها 

حتى الزينه ربانيه 

ماثماش قياسها 

ما تردعها حتى بنيه 

و النسوة باجناسها 

من الجنة نزلت حوريه 

ع ألارض بحراسها 

في عينيا الفرحة هيا 

وهي الدنيا وأحواسها 

عزيزة وتبقى تعز عليا 

مشتاقه لأنفاسها 

نتمنى في ليله هنيه 

نبوس إيديها وراسها 

ونحدثها حتى شويه

وتسقيني من كأسها 

وإنمتع منها عينيا 

ونحفظ كل أدراسها 

ونطير نعلي يجنحيا 

الجنة ندق أجراسها

أشكون لكيفي وحاسس بيا 

ضاق الليعه وقاسها 

فاطمة الاحمدي



(يادنيا لمين نشكي منك ) خواطر( اشرف الدغيدي )

 (يادنيا لمين نشكي منك )


يادنيا لمين نشكي منك وديتي العدل فين 

وفين يادنيا وديتي الناس الطيبين

اللي كانوا زمان علي بعض حنينين

ليه يادنيا الناس اتغيرت وقلوبها جواها اتحجرت

وكل الموازين حوالينا إختلت واتقلبت

وولاد الأصول والطيبين فيكي إتظلمت

والحب في قلوبنا تاه والمشاعر جوانا إتعدمت

حتي الكلمه الحلوه بين الحبايب إتلونت

وبين أقرب الناس محبه وود خلاص مفيش

الكل اناني وطماع واللي يهمه بس يعيش 


الله معانا ويصبرنا علي دا الحال

معقوله الناس من كتر المال يسعرها المال

المحبه والخير كانوا مدفيين القلوب

والطمع خلاَّ حال الناس مقلوب

الدم الأحمر جوه  كتير اتغير لونه 

والشريف فقير في الزمن ده الله في عونه

الطمع خلا الناس تقتل تنهب وكل شيء بيكون

وبقينا بناكل في بعض وعلي بعض بنهون


اتدهور بينا الحال واتغيرت أشكال ومعاني الرجال

والشهامه والأخلاق راحوا في خبر كان

الكل للمال بيركع ومفيش رحمه تخليه يلين

وانتي يادنيا بقيتي غابه وِقُليِّلّْ فيكي البني آدمين

لما غابت البساطه ومات الرضي اللي كانوا سر السعاده زمان

ولما جانا التطور جاب معاه الطمع وودانا في خبر كان 

وزاد الوجع جوه الضلوع والكل بات موجوع


وآه يادنيا فين ايام زمان وفين راح الايمان

وآه لما الباطل يصبح في حياتنا عنوان 

 وآه ع الحق اللي إتظلم وعلي صاحبه هان

وآه علي إبن الأصول اللي مبقاش له مكان

ليه يادنيا الفلوس غيرت النفوس

والكل عايش مش راضي ومتعوس


خواطر( اشرف الدغيدي )

حقوق النشر محفوظه




حيرتني بقلم د.غانم ع الخوري ..

 .        حيرتني


  يابنت ماني مغرم بجمالك

  و ﻻ فيكِ تملكيني بدﻻلك

  عبدك اشتريه من حر مالك

  أنا حر وما لك عندي طلب


 تهدي بالهمس لا تلعبي فيني

صدرك باين ملعب و ﻻعبيني

 يومٍ جيت بقبش بل عبيّني

 رجفت يدي ماعرفت سبب


شفتها رايحة وجاية قدامي

نغمة صوتها ب تلازم منامي

تمنيت لقلبها كون أنا حرامي

اسرق ب رضاها مالذ وطاب


 قالتلي بحبك وبحبك قلتلها 

 درب الهوى هيّ تدلني ودلها

 لو بتميل إلي  أنا أبد ماملها 

 تكون حياتي وأغﻻ الحباب


زنود لمّا ترقص وتلوح بإشارة 

خلت قلبي يحترق  ب شرارة

بيدها سقتني كاس و سيكارة حلت جسمي تا صابني عطب


د.غانم ع الخوري ..

   ٢٠١٧/٥/٢٦



ماذا عساني أن أقول بقلم الكاتب المختار ثابت/ تونس

 //////ماذا عساني أن أقول////

هل أتاك نبأ الذين اختلفوا.

فصعقوا بما أختلفوا...

هل أتاك نبأالذين صدقوا...

فأخلصوا ووفوا.

وما وهنوا.

هل أتاك نبأ الذين

لعبوا...

فا خاضوا  وأفسدوا...

وعبثوا

هل أتاك نبأي 

ونبئك

حين أبتلين بالخوف....

والجبن...

يا كل   الأوطان.  

ليتكم وطني

ووحدي اسكنكم 

فأنا الوحيد الذي ...

يوخلصكم ...

من كل الأوثان والعبث.


المختار ثابت/ تونس



কবিতা:ভেসে, কবি:প্রিয়াংকা নিয়োগী, পুন্ডিবাড়ী,ভারত তারিখ:27.05.2024

 কবিতা:ভেসে,

কবি:প্রিয়াংকা নিয়োগী,

পুন্ডিবাড়ী,ভারত

তারিখ:27.05.2024

___________________

ভেসে চলেছে সুখ,

ভাসছে সাহিত্য,

ভাসছে টাকা,

ভাসছে ভালোবাসা,

ভাসছে কথা,

উড়ছে প্রতারণা,

ভাসছে খেলা,

উড়ছে নতুন দিশা,

সাথে ঠকবাজির ঠককথা,

উড়াল দেয় হককথা।


ভাসছে গান,

আনন্দে বলিয়ান,

উড়ছে রাজনীতির জাল,

চলছে চাল।



 ভাসছে গল্প,

ধরতে পারলে প্রবন্ধ।


ভাসছে আবেগ,

 খুঁজছে রামধনুর সতেজ।


ভাসছে সবকিছু,

যে যা নিতে পারছে,

যার ভাগ্যে জুটেছে যা কিছু।

                   ______________________



هُولُوكسْت.. بقلم الشاعر منيرالصّويدي

 هُولُوكسْت..

***

إذا الخِيَامُ احْتَرَقتْ..

وإذا الجُثثُ تفَحّمَتْ..

وإذا الثَّكَالَى انْتَحَبَتْ..

وإذَا القلوبُ انْفَطرَتْ..

وإذا الدُّمُوعُ سُفِحَتْ..

وإذا العُرُوبَةُ اغْتُصِبتْ..

وإذا الوُجُوهُ شُوِّهَت..

وإذا الألسُنُ ابتُلِعَت..

وإذا الأقلاَمُ تيَبَّسَت..

عَلمَت أمّةٌ مَا اقتَرَفَتْ..


فَهيَ البَجَاحَة والوَقَاحَة..

والصَّفَاقَةُ والحَمَاقَةُ..

والدَّيَاثةُ والوَسَاخَةُ..

والهيَاطُ والمِيَاطُ..

والعَمَالَةُ والخِيَانةُ..

والخُبْثُ والشَّعَثُ..

والعَارُ والشّنارُ..

ومَاتيَسَّرَ  مِن.. 

الوَضَاعَة والفَظاعَة..

على سُلَّمِ شَاعرٍ أهْبَلَ..

أخْبَل مِنْ هَوْل صَدمَتِهِ..

بِعُرُوبَةٍ تُدَاسُ صباحًا ومَسَاء....

وتُستَبَاحُ سَوْأتُهَا لِكلّ..

مَنْ هَبَّ ودَبَّ منَ الرُّعَاةِ الغُربَاء..

وتُباعُ في سُوقِ النَّخَاسَة..

لكلّ مَنْ راحَ وجَاء..

ويَحْترقُ في بَاحَاتِها..

الأطفالُ والشُّيُوخُ والنِّسَاء..

***

منيرالصّويدي.

ذات رفح تلظّى..


اسألة معلقة _ كتب كلماتها الشاعر : صالح محمد المنذري ابومراد

 قصيدة بنعوان 

________  اسألة معلقة

                __________

كتب كلماتها الشاعر :

صالح محمد المنذري ابومراد

___________________


ظلام الخوف يحيا في جواري 

وصوت   الاه يكتبه   انكساري 


واحلام السلام    تموت   وأداً

وتدفن  تحت   آمال   انتظاري


دمار في بلادي ليس يرضي 

سوى من كان يسعى في الدمارِ


سؤال   كلما    أسأله   أغدو

شريدا بين موتي  وانتحاري


أفتش  عن   إجاباتٍ   فابقى 

صريعا  بين  احزاني  وناري


أُجيب عن السؤال بألف سين

وطاح الجيم سهوا من حواري


ورغم   تشتتي  وذهاب  لُبّي

كتبت تساؤلاتي  واختصاري


سألت الفقر كيف ازدت بطشا

وحقل النفط ينضح كالمجاري 


سألت الأمن كيف رحلت عنّا

ونحن دعاة إسلام  حضاري


سألت الظلم كيف تعيث قتلا 

ولي جيش  ودستور   وزاري


سألت الشعب كيف حُكِمت قسرا

أترضى  أن تعيش   بلا قرارِ


أيسمو العدل في الاوطان حُكما

وحكم الغاب في الأوطان ساري


سألت الحاكم المحكوم سلفا

أترضى أن تكون كما الجواري 


وإمّعة    تنفذ    كل     أمرٍ

يُقِرّه  من يُدير رحى احتضاري


رئيسٌ أنت  ؟  عذرا لست إلا 

أداة    للعدو     فلا    تماري 


أطلت القول لكن دون جدوى

فكان الصمت لي أسمى اختياري 


ورحت أقلّب  الذكرى  خيالا 

لعزٍ قد  ملكت   به    قراري 


أعيش بذكريات الأمس أمنا

وأمني اليوم عنه البحث جاري


أماني الشعب  قد باتت  سرابا

وماتت  كل   آمال   انتصاري


بضوء الشمس ترنوا الناس نصرا

ونصري مات كِسفا في نهاري 


             ونصري مات كِسفا في نهاري

            ونصري مات كِسفا في نهاري

* ذهاب .. أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

 * ذهاب ..


    أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. 


جسدي صغيرٌ وهزيلُ

متمدٍّدُ القامة في القبر

منذ ولادتي

ينمو

يكبُرُ

يشبُّ

وتبرزُ له عضلاتٌ

يكسو الشَّعرٌ صلعتَهُ

ويعتمرُ فمُهُ بأسنانٍ

كانت ساقطةً

تضجُّ الحياةُ في خلاياهُ

جسدي مترهِّلٌ بالموتِ

تعاودُهُ دقَّاتُ قلبِهِ

تبحثُ أصابعُهُ

عن قلمٍ

ليكتبَ عنِ العشقِ قصائدَهُ

عن فتاةٍ ما فتِئَتْ تهجرُهُ

وتحرقُ نبضَهُ

وتتركُهُ يتساقطُ على عكازِهِ

ينامُ فوقَ دمعتِهِ

يشربُ منْ دمِهِ النّازفِ

يأكلُ ما طابَ له غصّتَهُ

يتقلَّبُ على أوجاعِهِ

يحكُّ جفافَ روحِهِ

يعتصرُ آخِرَ قطرةِ ذكرى

ويشعلُ ماضيهِ

فوق بيادرِ الانتظارِ

جسدي أخذَ بنيانُهُ يكتملُ

إنِّهُ ينهضُ

يتعافى

ليتَّجهَ إلى الجحيمِ

دون التفاتةٍ

أو كلمةِ وداعٍ .*


          مصطفى الحاج حسين.

                 إسطنبول




برهان ودليل: بقلم المحامي عزالدين الحميري

 برهان ودليل:

درب الحياة مشوار قصير وطويل

يختلف ممشاه وعبرته بين هذا وذاك

صاحبي علمني قبل ساعة الرحيل

أي الطريقين هو يقينك ومبداك

لكل منا عنده حجة وبرهان ودليل

عليك تختار طيب أثرك وممشاك

دنيا من غير هم وحزن ودمع يسيل

خلها مع الفرح تذكرك وتكون غذاك

مفارقات الحياة بين كريم وبخيل

اتبع الكرم والجود ولاتغل يمناك

اختر لك صاحب منبعه خيل أصيل

بجور الأيام يسندك وصعب ينساك

كتب السما من قرآن وتوراة وانجيل

حثت على حمد لله في فقرك وغناك

عسى يوصل هالكلام من جيل لجيل

اللي اخذ منه عبره يقول تسلم يمناك

     المحامي عزالدين الحميري


هي الدنيا دواويني بقلم الشاعر حامد الشاعر

 هي الدنيا

دواويني

هي     الدنيا    دواويني

و إن    أضنى   تداويني

هي  الأحلى هي الأغلى

و ما    فيها     يواسيني

و أرسمها     و ترسمني

و في يدها      تلاويني

و في  وطني    أغانيها

و كم   تهوى    تلاحيني

تهز الروح  من   جسدي

أحب     فلا      تعاديني

،،،،،،،

ربيعا    حولها      ألقى

و شيئا    من   رياحيني

و  أرقى    كلما   طربا 

أمر    على     بساتيني

أجاري   الشدو  لا تخت

ل في شدوي موازيني

فأحلامي        عرائسها

و ما  عادت    تجافيني

أساوي   ما بها   الدنيا

و ما    اهتزت مياديني

،،،،،،

ألاقي الشعر في أدب 

و يا    عجبا     يلاقيني

أراه     و لا  أرى    أبدا

بعيني   من    يناجيني

إلهي      في    محبته

لعالمه           يناديني

و يفنيني     و  يحييني

له     أهدي     قرابيني

إليه     أضم    أشتاتي

و  بعضا  من عناويني

،،،،،،

و لي الدنيا    و ما فيها

و لي وطني و لي ديني

فهذا الشعر      لي دمه

و يجري     في  شراييني

ملائكتي        أرى  معه 

و قد رجمت   شياطيني

و كالأشعار    لي   شكل

و كم تسمو    مضاميني

و أبياتي    فما   ضاعت

و في    ود     تصافيني

،،،،،،

تراني     ملقيا      الدنيا

خطابا    في     الملايين

و تلقى    راحة     الدنيا

 شظايا     من  براكيني

حبيب القلب كم   يسلو

و في طرحي    يجاريني

هو     الدنيا       بأحرفه

فكم   صيغت    براهيني

و خضت به الهوى شعرا

و لم     أنقض  قوانيني

،،،،،،،،

مع الريح   التي    جاءت

فكم   دارت     طواحيني

كمثل الطير  لي   تشدو 

و كم     تبغي    أفانيني

و ما      زالت    تداويني 

و قد   جادت    دواويني

بخير       صار     يكفيني

مجازا     كم       تراعيني

و بالمعنى    و  بالمغنى

أحاكي    من     تحاكيني

،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر




قد نعيش للتسعين.. بقلم الكاتبة لمياء السبلاوي

 قد نعيش للتسعين..

يا صديقي 

وقد تتحرر فلسطين.. 

قد نزرع وردا.. 

لا بل ياسمين.. 

في كل الميادين.. 

قد نمشي على البحر بالملايين..

 نبتسم للشمس.. للقمر .. 

ولتبكي الشياطين.. 

قد يا صديقي ..  

تزهر أشجار الزيتون.. والتفاح..

 ونحرر كل المساجين.. 

قد نعود اطفالا.. 

نصنع من الطين لعبا 

ونضحك بصوت عال كالمجانين..

 عندما سنحتفل 

باستقلال الحبيبة فلسطين.. 

وقد يحصل ذلك يا صديقي 

ربما قبل التسعين.. 

ووعد الحر دين.. 

وما سكت عنه الخونة..

نحن له ندين..

وسنحرق الحدود يوما

ونكسر جدار المستعمرين

فلا تحزن يا صديقي..

سنكون صلاح الدين..

ذات زمن جميل..


بقلمي لمياء السبلاوي 


الأطلال بقلم د. انعام احمد رشيد

 الأطلال

بَكَيْتُ على ألأطْلالِ 

وَألأطْلالُ تُبكيني

كَفاكَ ياحَبيبي على

ألأطْلالِ تُبكيني

فَما مِنْ مَوْجَة مَرَتْ

إلا وَفيها هَمَ القرونِ

وَما مِنْ صَحراءٍ زَهَرَتْ

إلا وَسَقَتْها دَمْعَ عِيوني

فَلا تَغْضَبْ حَبيبي

 لَوْ قولْتُ

إنَ ألأطْلالَ تُبكيني

فَدَمْعي لَلآلئٌ تَرْقُصُ 

لِذِكْراكَ الذي يُشْجيني

وَطارَ النَوْمُ مِنْ مُقْلَتي

وَتَقَرَحَتْ يامَلاكي  جُفوني

وَكُلٌ يَبْكي على لَيْلاه

وَأنا أطلالكَ ياحبيبي

  تُبْكيني

د. انعام احمد رشيد



الاثنين، 27 مايو 2024

'هل يحدث معكم" بقلم الكاتبة زهرة الطاهري

 'هل يحدث معكم"


هل يحدث معكم 


أنظر إلى المرآة أرى الدم والجثت

ألمس ثيابي 

أجد النار و الحرائق 

أفتح الهاتف 

تهاجمني أجساد تتفحم 


هل يحدث معكم

 

أدخل السرير 

فتمنعني صور الأطفال المحروقة

من النوم 

أنظر إلى ابنتي 

فأرى وجهها بقنابل اسرائيل يتهشم 


هل يحدث معكم 


أبدأ في الأكل 

فأكل اللحم البشري

أكل طفلا فلسطينيا حتى العظم 


هل يحدث معكم 

كما يحدث معي 

املأ كأس الماء 

وأشرب  عيون الأمهات

وأشرب الدم


زهرة الطاهري




النصر قِبلتي بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية حنان فاروق العجمي

 النصر قِبلتي 

بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية

حنان فاروق العجمي 

يا قدسُ يا زهرةً قطفها الذئاب

منذ فجر التاريخ وقلبك مرمى الحراب

أبكيكِ جهرًا ما عُدتُ أُطيقُ السكون

يحوم بالأرجاء طائري المحزون

يَحُطُّ على المآذن على البيوت على الغصون

النساء والأطفال يفزعون

أُنصتُ لنعيق الغراب كل يوم 

عليه أصبحتُ أفيق

بهذا الوادي تجري أنهار الدم

تُعانق أضلُعي الغيوم

سحائب الكآبة على صدري جاثوم

يملأون الكؤوسَ يشربون الأنخاب

العين تنزف والأرض يفترشها الخراب

القصف يعصفُ يزلزل المحراب 

تئن الدروب تحتضن حلمًا أصبح سرابا

تناثر الياسمين تدهسُه الأقدام

صرخت بالشهادة أوراقه تنطق

تعتصر رئتاي وجعًا بمحيط الظلم تَغرق

أمواج حسرتي تصرخ لا مُنقذ

العدوان الغاشم على أنقاضي يحيا ويتلذذ

أتضرع إليك يا الله نَجِّ احفظ

تفوح أكفاني بمِسكِ شبابي

تتزين طرقاتي بابتسامات اللحاظ

تهجع الأجساد فوق رمادي

الصمت الخائن يعلو صوتُه ويلوم

أُحرَق أُهدم و يُعشِّش في الضواحي البوم

يا جراحي لا تجزعي فرحتُهم لن تدوم

قوافل الشموخِ  عظام الشيوخ تُرعبهم وتزوم

ربيعي سيُزهر عن قريب

شمسي ستشرق ولن تغيب

ستُغني حقولي نشيدًا شجِيَّا

ما زلت هنا عروقي تنبض دمًا عربيَّا

أُقسم سأُلقِّنهم درسًا قاسيًا

أرفع رايتي فوق الرُّبا أشلائي أُلملم

أحتضن أشجاري أضُم أُرمِّم

الشرق والغرب سيشهدون قيامتي

سأرتدي أبهى حُلَّةٍ أنهض بكامل زينتي

سيعلو صوت الحق وتنتهي حتمًا محنتي

سأملأ بالحجارة حقيبتي

أُحدِّد من جديد معالم خريطتي

هنا أرضي هنا نكبتي

لن أُسلِّم مسجدي وقُبَّتي

النصر قبلتي النصر قبلتي




شجرةٌ تنمو على ضفاف دجلة بقلم الكاتب محمد مجيد حسين

 شجرةٌ تنمو على ضفاف دجلة 

"الفن لترميم ما أتلف سابقاً" فريدريك نيتشه "1844-1900" 

ها هي الشاعرة ابنة "عطايا الله الحمداني" تأتينا بطرح في المتن من خلال ديوانها الثاني: "منافي الرماد" بعد باكورة نتاجها: "مواقد ذاكرة مقيمة"  لتعلن لنا بأن أحفاد المتنبي وأبي نواس قد ضاقت بهم المنافي، والتي تحولت معظمها إلى اللون الرمادي، وحان الوقت لتغيير المفاهيم والعودة إلى الحياة الطيبة الكريمة.

 هنا لنغلق ممرات الليل ونبدأ من أيام "الحجاج بن يوسف الثقفي" مرورا بهمجية المغول والصراع الوجودي بين الصفويين والعثمانيين.. وصولاً لنظام البعث المقبور، الذي هيمن منذ ستينيات القرن الماضي على مقاليد الحكم في العراق، والشعب يتعرض لحروب إبادة تقشعر لها الأبدان.

منافي الرماد يختزل في سيميائياته جلَّ هذا الغبن، النفي هو إكراه، والرماد هو بقايا النار؛ أي أن الشاعرة تصرخ بحرقة من خلال هذا العنوان، فأبناء العراق هم في منافيهم القسرية يعيشون مثل الرماد، وحتى هؤلاء الباقون في الداخل العراقي كأنهم في منفى.

هذه معضلة شعبنا أبناء الرافدين الطيبين هؤلاء الذينَ حولتهم الحروب إلى أعداء لبعضهم وأعداء لأبناء الثقافات المغايرة.

العراق مهد الحضارات يملك من الإرث ما يؤهله لمواكبة سرب المتحضريبن من خلال بث ثقافة قبول الآخر، لخلق إنسان وازن متصالح مع ذاته يقبل التنوع ويعشق الحياة؛ لتتحول المنافي بكل ألوانها إلى جزء من الماضي ولتبدأ مسيرة البناء في بلاد علي الوردي والسياب.

محمد مجيد حسين

كردي- سوري




النملة الصغيرة بقلم الكاتبة نجوى محجوبي

 يُحكى أن نملةً صغيرةً كانت تواظب على الوصول إلى مقر عملها كل صباح لتبدأ يومها مبكراً بهمة وفرح، دون تلكؤ أو تكاسل، وكان رئيسها الأسد مبهوراً بنشاطها وحيويتها، ولأنها كانت تكد في العمل دون حاجة إلى إشراف أو مراقبة، ولكنه قال في نفسه بعد تفكير عميق: "إذا كانت هذه النملة تستطيع أن تعمل بكل هذه الحيوية، وأن تنتج هذه الكمية الكبيرة دون إشراف؛ فمن المؤكد أن إنتاجها سيتضاعف فيما لو كان هناك من يراقبها"، لذلك قرر أن يعيّن لها مشرفاً، وسرعان ما وقع اختياره على العنكبوت الذي يتمتع بخبرة واسعة وشهرة كبيرة في إعداد التقارير، وكان له ما أراد.


بادر العنكبوت بشراء مجموعة من التجهيزات المكتبية ثم قام بتعيين السلحفاة لتقوم بتنظيم الأرشيف ومراقبة المكالمات الهاتفية من بين مهام أخرى، ولتتمكّن من تأدية دورها بفعالية اضطرت السلحفاة إلى تعيين الذبابة مشرفة لتقنية المعلومات.


لم تر النملة فائدة من هذه الأعمال الورقية الإضافية، وكرهت الاجتماعات التي كان يصرّ العنكبوت على عقدها لأنها تستهلك جلّ وقتها وتعطّل عملها. لاحظ الأسد أنّ أداء النملة قد تدنّى كثيراً، وأن التكاليف قد زادت بنسبة لا تتوافق مع كمية الإنتاج التي تراجعت بشكل ملفت، فقرر إجراء دراسة على بيئة العمل ليعرف موضع الخلل، ولأن دراسة من هذا النوع تحتاج إلى مختص ذو خبرة في مثل هذه المهام؛ قرر أن يسند هذه الدراسة إلى البومة ذات المكانة المرموقة والشهرة الواسعة في هذا المجال.


أصدرت البومة تقريرها النهائي الذي أوصى بطرد النملة ..... لانعدام حافز العمل لديها!

نجوى محجوبي