قصيدة بعنوان // لي مكان في اللأشىء
ليس لي مكان في المكان
ضعوني علي ظهر فراشة
( فأنا مشتاق وعندي لوعتا )
لن أؤذى ظلي المركون بجانبي
ولن أسيء إلي نفسي
كل ما أريده هو البكاء
علي قمة التل
لأضع دمعي علي حرف الطريق
لعلي أبلغ المنتهي
يا حزني الطويل كأشجار الكلام
لا تضع يومي في قبري
سأهتدي إليه بضوء سيارة
كما يهتدي الوليد إلي ثدي أمه
فعندما ترفع الرايات
وتقرع الطبول
أسحب مسدسي
كالفارس المهزوم .. أغني
لتقص حكايتي أيها الغريب
عن الأحباب
ثم الصراخ في آخر الليل
فيسمع صوتي من في البيت
ومن في الطريق
ومن في العالم
ثم أسحب نفسك من نفسك
كحذاء قديم خلف الباب
أتحسب أرصفة الشتاء
كالكمسري النائم
وتذاكرني في يده
سأدفن وجهي في لحم ظلي
فحزني يبعثره عمال النظافة
في حارات انتحاري
هل أتبعك ؟
لقد حاولت صعود السفينة
والهبوط من عربات الحضارة
لم أجد كياني
لن أغفر لذاتي أبدا
كلامي عن الحنان
سأعود إلى قريتي
ولو حبوا
لأنثر حولي رفرفة الحمام
وأرتمي علي عشب أمي
لي مكان في الحياة
لم أجده بعد
لكنه موجود في أملي
كجندي مهزوم
يطالب بالانتصار
سأعبر كل أبواب البحر
ونوافذ الماء
محلقا كعصفور
يطير فوق سنوات العمر
كنت أتسكع في العتبات
كعجوز يهوي الحديث
عن الذكريات البعيدة
مترددا في استقبال الموت
أعطني حبة شعير
وحبة فول
وبقايا أيام
سوف أصنع عمري
سأحب صوتيا
حين أغني ، أغنية الفرح
سأحب حضنيا
حين أحضن نفسي
سأحب ضوء قنديلي
حين يهديني للنهر
في قلب الطريق
في الطريق ؟
*************************
بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق