عبق للنيل العظيم
ثمينة هي لحيظات التتويج عندما توهبها للفنون بالتقدير تمتزج بطيوب لا مثيل لها تفوح بالارجاء من ذاكرة لعمر خافق بنبض التواجد يهتف بها اللحن كشدو للعراقة من جهبذة تلك الحضارات تتسم بشموخها لرفع الرايات الخفاقة فوق النيل العظيم تعانقنا باردن العز والطهارة لتختم ميلادها بمسارها الحالم نبل المكارم فتهب المستحقين
على مر العصور تضعهم على مصاف العظماء من الاستحقاق المشرف الذي يطبعونها لهم على جداريات الزمن هناك تعلق الدرر الثمينة من زهو الكرام عندما يعانقوا امجاد الوطن تعلو بهم الرايات وتزداد بشموخها لترن موسيقى خوافقهم بعذابات المواقف لتزف قوافلهم للاعراس الوطنية كل زهو طيب ليتعطر بها الجميع حتى يفوح على مشارف التلال منها تواجدهم ككواكب بلادي حملت الامانات
كلها وصانتها ترسخت عطاياهم وتجذرت
كانوا الحماة والرعاة والسياج المنيع كتبوا بحبر الدم ان تصان ريح الارض ويصان هذا العرض وان انساننا لهو الاغلى ليبات على جداريات الفسيفساء يكن لحضاراته بالوفاء يلتئم جرح الندى وبعبق الزهور تلتئم جراح الروح وبشذى المعروف تتعطر النفس تزف طيب الكرم من اهله لنبل الاستحقاق منهم جل التميز والابداع للذين قد ولدوا عليه عناوين السطور هم بوح الكلم حين اغتمس بشهد المعنى محتواهم ليقطف زهر التلاقي ملاك النحل في بساتين المعرفة فيتذوقون قراءة معناه الرحل الغرباء في حقول العلم حتى سطروا لمقالة من خليط الميراث على
رموز الكتب فامست ارث الخالدين كمعلقة لجداريات الهمس والمواويل تتغناها شعوب
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق