.. كنت مغفلٱ.....
كنت مغفلٱ...
لما ضيعت أزهى سنواتي
في غزل الضباب.
وألهث وراء المناصب
والألقاب.
في إعتقادي
بالشواهد أثبت ذاتي
وأتفوق على الأتراب.
فتجرعت الهم غرٱ
وشربت كؤوسٱ
من العذاب.
أتجاوز عقبات
و أغلق بابٱ لتفتح
أبواب.
أصارع
وحولي أقنعة تبتسم
وتكوي بالشهاب.
كأني ريشة
في مهب ريح تلتمس
السراب.
كفى اليوم
طويت صفحة ماض
بلا عتاب.
تحررت
من شرنقة طموح زائف
كذاب.
لأعتني
بنفسي وأستظل بظل روحي
المنساب.
وأعوض
ما ضاع من أيام غفلة
بلا حساب.
فالعمر
مجرد حكاية قبل الإياب
الى التراب.
أما... وقد كشفت
عن غفلتي
النقاب.
سأرشف
بقية العمر متعٱ و أقرع
الأنخاب.
متعٱ
مع الفجر مع البحر
مع السحاب.
أتعطر
برذاذ البحر أغازل موجه
الوتاب.
أعصر
من خد الغروب ما لذ من خمر
و طاب.
و أجاري
البدر في سجال شعري
جذاب.
لأحيا
حلم الحياة التي ضاعت مني
في غياب.
وأغني مع طيور الحقول
والشعاب.
و أسترخي
على الرمال بلا تشنج
ولا إلتهاب.
وأنسج
من خيوط الشمس أروع
الثياب.
وأطهر
النفس بأذكار صوفية
ألتمس الثواب.
الآن ..
طويت غفلة الماضي
طي الكتاب.
لأعانق
اللحظة بعشق كل
الأحباب .
صالحت نفسي أتودد إليها
بعد انسحاب.
الآن و هنا..
مقدسة لحظتي بلا سؤال
و لا جواب.
أناجي ربي
وأعيش لحظة وجد
بلا ارتياب.
تداركت
ما بقي من هدية العمر
بلا أوصاب.
تتوجت
بكهولة بدن و نضج عقل
و روح شباب.
لك الحمد
لك الشكر حتى يعود التراب
الى التراب.
بقلم: سفير السلام
الدكتور عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
آسفي.. المملكة المغربية....27..4..2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق