كوكبة الربيع
يزهر حرف الربيع
على جداول نيسان
فيغدق بالكلمات قصائده
فتعمر المكتبات وترفرف فوقها راية الثقافة
من جبال عجلون تترنم الحسان بتغريدي الحلو
لتغزل طيور البرية أثواب الاعراس بفرح عميق
وبين الوديان تتراقص النرجسات بزهو اختلاف
تعانق البلوط ويصدح قرقعة الحجل الطفل أنا
حين يثور بريق جماله طائرا باسراب واسرار حب
يغفو بي حلم الفجر على غفلة نواطير من الكروم
ينده البوم انا ذاهب لنومي الهنيئ بكوخي هناك
يطاردني صفير النساك على المهاريس بالصخب
يذبل النوم بعيوني ويفارقني الفزع مع النسائم
تتسربل مياه نبع خفيف يقاطر الأزمنة فاشرب
تتوه كل الحكايا مني ليسرقها عبق النعنع فاهدأ
خوف ما انتاب رحلتي بسؤال هل ينتهي الحرف
يسقط بذاكرة سنين على غفلة الوحدة المهجورة
ام يدون على عناوين السطور كبوابة لكل عبور
هناك تركت امنيتي منقوشة على ورق النبق ذخر
عسى أن يولد جيل جديد ويمر من ها هنا ليقرأ
يذوب ملح العشق بالغربة لكن عشق ملكتي يبقى
سافروا يا غرباء على متن ذاكرتي كي لا تحزنوا
واسكنوا كهوف حروفي لتدوم لكم بالارض قصة
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق