يكفي
مع مرور الوقت ستكبر ستدرك ان كل المتغيرات من حولك قد أثرت في مجرى حياتك و غيرت من مبادئك ، عندها فقط سيعرف القاصي و الداني أنك نضجت بما فيه الكفاية و أصبحت صاحب قرار .عندما ستبدأ برفع البطاقات الحمراء في وجه كل من يستحقها حينها ستخطو اولى خطواتك نحو التغيير ، عندما تصرخ عاليا يكفي في وجه كل من يستحقها عندها فقط ستكون قد وضعت قدميك في على الأرضية المناسبة التي ستقودك نحو المستقبل المنشود . غالبا وجب علينا أن نتراجع خطوات للوراء لإدراك أخطائنا و العمل على تفاديها كما يجب تفحص كل تفاصيل الماضي و محاولة إزاحة كل العراقيل التي واجهتنا سابقا بما في ذلك هواجسنا و إنطباعاتنا و صفاتنا المتجذرة فينا أو التي إكتسبناها بمرور الوقت ، يقال الطيبة المفرطة تؤذي صاحبها و انا أدرك تماما هذه المقولة بما أنني عايشتها لكن ما الحل ؟ هل الحل هو التخلي عن صفاتنا الجميلة ؟ بالطبع لا ، كل ميزاتنا هي مصدر فخر و إعتزاز لنا في كل زمان ومكان و لكن فقط توخي الحذر و عدم السقوط في نفس الحفرة مرتين من شأنه أن يرتقي بنا درجات نحو النضج .
لا شيء يضاهي الكرامة و عزة النفس لذلك تعود العيش بشموخ مهما كانت إمكانياتك يكفي أن تكون متميز في تفكيرك و في مدى قبولك للأخر و قبولك للإختلاف حينها فقط ستتأكد بأن قلبك النقي هو الكنز الذي يسعى الكثيرون لإيجاده و للأسف يفشلون في ذلك لأنهم يفتقدون لمعاني المودة و الحب بلا مقابل و لأنهم يسعون لجلب الإنتباه لأغراض شخصية في حين لا يفارق السواد قلوبهم .
إذن القناعة كنز لا يفني و القلب الأبيض لا يمكن أن تشوبه الشوائب مادام صاحبه يمشي على الجراح بصمت و يكبر بصمت و ينضج بصمت و ما بين الصمت و الثرثرة يبقى العمل الصالح هو الفيصل .
زينب لحمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق