أصوات
- حسن ماكني
هناك في الأعلى
قمر عاشق
وفوانيس تتدلّى
الشّمس تنام باكرا
كلّما الحقّ تجلّى
وأصوات
أصوات مسافرة
مسافرة إلى أقصى حدود الكون
ربّما تصطدم بحاجز
صقله الصّدى
فتعود إلى الأرض أكثر وضوحا
أكثر دهشة
بعدما تنقّيها الرّيح
والمسافات
من نشاز المجاز
والانزياح
لعلّ
لكنّني لست صبورا على الانتظار
ولا أعشق التّكرار
ولا قسّطت الحكايا عن فراشة
اختارت النّوم في جواري
وإن كان قدري أن أموت في المعارك
فلتكن طعنة واحدة
أو
طلقة واحدة
تعجّل في احتضاري
ذاكرتي تعجّ بالخيبات
والأصوات
ابتسامات كالخناجر
أوطان تهاجر
دموع وآهات
جرّحت الحناجر
طعنات
ومزامر !
لكنّ وصيّة أمّي
أشجى من كلّ الأصوات
أنقى من كلّ الأصوات
يا ولدي: سامح .... سامح
وانصت لصوت الضّمير
إنّه الأعلى
إنّه الأقوى
تلك الفوانيس المعلّقة
هناك ... في الأعلى
تعرف عناوين الطّغاة
وتتألّم للشّكوى
ومع ذلك تضيء
ولا تستثني أحدا
سوى من فقد الأمل
وألف الظّلمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق