《☆ ♡ألى أمّي في ذكرى وفاتها♡☆》
《 عشْبةُ البُرء وإكْسيرُ الخُلود》
ولَظى الأوْجاعِ يَسْرِي في دَمي
مِنْ صقيعِ الفقْدِ في جَوْف اللّحُودْ
مُنْذُ عَشْرٍ وثلاثٍ لمْ تَزلْ
غَضَّةَ الذّكرَى كَريْحانٍ نَضيدْ
و عبيرُ الأنْسِ يَهْمي عابِقًا
في مسَاماتي كَما الوردُ الوليدْ
صُورةً مَوْشومةً فِي خافِقي
مِثْل نقْشِ الماءِ في الصّخْرِ الصَّليدْ
تلْكَ أمّي ..إنّ أمّي لمْ تمُتْ
كلّما خَرَّتْ ..تَهادتْ مِنْ جَديدْ
إنّ أمِّي نَفْحَةٌ مِنْ سَرمَدٍ
إنّ أمّا ..مثْل أمّي.. لا تَبيدْ
فَلِمْا أبْكِي وأُمِّي بلْسَمٌ
ذِكرُها يشْفِي تَباريحَ الوُجُودْ؟
☆☆☆
لا تلومُوا لَوْعَتي إنْ سَكَنَتْ
وتَلاشَى الحُزنُ مِنْ مهْدِ الخُمُودْ
وخَيالاتي نَضَتْ أدرانَها
حَلّقَتْ فِي الأفْقِ تَغْتالُ القُيُودْ
بِجَناحٍ مِنْ نُضَارٍ في الذُّرَى
رَفّ يهْفُو فوْقَ أحمالِ الجَليدْ
واذْكُرُوا أنَّ البَرايَا وَمْضَةٌ
نَسْج هذا الكَوْنِ..منْ طِينٍ و دُودْ
فتََعالوْا مِنْ سَراديبِ الأسَى
نُطلقُ الأشْعارَ والحُلْمَ الشَّريدْ
وتَعالوْا ننْتظِرْ عَوْدَتَها
و رَمادُ الحُزْنِ في الأفْقِ بَدِيدْ
في أصِيلٍ منْ حَنينٍ يانِعٍ
وصَدَى الأسْمارِ يَجْتابُ السُّدودْ
وقَوافِي الشّعرِ تحكِي قِصَّةً
حَاكها الشّوقُ مِنَ الحُزنِ الطّريدْ
وخَميلُ الحُبِّ يُلْقِي فَوْقَنا
عُشْبةَ البُرءِ وإكْسِيرَ الخُلودْ ☆
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
18/1/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق